أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:-
.........
ماذا قالوا عن نبي الله مُحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمُرسلين وما جاء به
.........
شاهد واستمع لهذا الرابط
........
https://www.youtube.com/watch?v=gMFbomMMg6Y&feature=related
...................
هذا مُحمد إبنُ عبد الله المُنقذ والمُخلص والشاهدُ صاحب المقام المحمود ، والسراج المُنير ، والنذير البشير الذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي كلامه ُ وحيٌ يوحى ، والذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي عندما ولدته أُمه وُلد مختوناً مقطوع الصُرة ، وسقط من أُمه مُتلقياً الأرض بيديه وخر ساجداً لله ، وانقلب على ظهره مُبتسماً ناطقاً " ب لا إله إلا الله " وقد شهدت على ذلك تلك النسوة اللواتي حضرن ولادته ، وولد مختوناً مطهراً في بطن أُمه مقطوع الصُرة ، ورأت أُمه عند ولادته أن نوراً خرج منها أضاء لها قصور بُصرى والشام ، وطاف به جده الكعبة 7 أشواط عند ولادته ، وأُطفئت عند مولده نار المجوس التي لم تنطفأ قبلها بألف عام ، وغارت بُحيرة ساوى ، ، وانشق إيوانُ كسرى ، ولا زال ذلك الشق بإتجاه الجنوب لحد الآن ، وسقطت منهُ 14 نافذه وشرفة ، وسقط 14 قيصر من قياصرة الفُرس .
.....................
والذي ما ناداهُ ربهُ إلا بيا أيها الرسول "2 مرة والرسول 44 مرة " أو يا أيها النبي" 13 مرة " ، ولم يُناديه كما نادى غيره من الأنبياء والرُسل بأسماءهم " يا موسى يا عيسى " .
.....................
والذي عندما وُلد تنادى أهل الكتاب بأنه طلع وظهر النجم الأحمر والذي لا يظهر إلا عند ولادة نبي ، والذي وعد اللهُ أن يضع كلامه في فمه ، والذي أخبر صحابته وأهل بيته في حجتة الأخيره والتي سُميت حجة الوداع ، بأنهم ربما لا يرونه أو يلقونه بعد عامهم هذا ، وكأنه على موعد برحيله وانتقاله للرفيق الأعلى ، وفعلاً كان ذلك بعد أن أعد الأُمه وبرئ الذمه وتمم المُهمه ، ويكفيه إخباره للطاهره فاطمة الزهراء بأنها أول أهل بيته لحاقاً به ، وإخبارٌ عن أُمورٍ كهذه وحدوثها وتحققها ، لا تصدر إلا من نبي مُرسل ومؤيد من الله .
................
وهو النبي الذي مثل موسى صاحب شريعة ، والذي وعد اللهُ أن يجعل كلامه في فمه ، ولا يتكلم إلا بما يوصيه الله به ، ومن لا يتبعه ويسمع كلامه سيُحاسبه الله على ذلك ، وإن من قدر الله على هذا النبي أنه إذا طغى وتجاوز أوامر الله ، سيكون مصيره القتل على يدي أعداءه ، وأن كلام هذا النبي وما سُيخبر عنه سوف يتحقق ، وإذا لم يتحقق ذلك فهو ليس النبي الذي وعد اللهُ به ، ولذلك لا يجب إعارته أي إهتمام أو أن يُجعل أو يُحسب لهُ حساب ، لأنه لا خوف منهُ ولا أهمية لهُ ، وسينتهي أمره وتموت دعوته.
..................
يقول عبدُالله بن عُمر رضي اللهُ عنهُ " كُنتُ أكتبُ كُل شيءٍ أسمعهُ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أُريدُ حفظهُ ، فنهتني قُريش ، وقالوا أتكتبُ كُل شيء تسمعه ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ، قال فأمسكتُ عن الكتابه ، فذكرتُ ذلك لرسول الله ، فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال : -
..........
" أُكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منهُ إلا حقٌّ "
............
تقول الطاهرة المُطهرة سيدتنا " آمنة بنت وهب "
...........
" إنها حين حملت بسيدنا مُحمد جاءها هاتف ، فقال لها أنت حملت بسيد هذه الأُمة ، فإذا وقع على الأرض فقولي ، أُعيذه بالواحد من شر كُل حاسد ، فقال فإن آية ذلك أن يخرج معهُ نورٌ يملأ قصور الشام ، فإذا جاء فسميه مُحمداً ، فإن إسمه في التوراة والإنجيل ، أحمد يحمده أهل السماء والأرض ، واسمه في القرءان مُحمد ، فسميه بذلك "
..............
هذه بعض أقوالهم وهذه شهادنهم تُسجل للتاريخ وللأجيال دونما هدف أو غايه أو مصلحه أو منفعه ماديه أو مُتبادله ، وإنما شهادة حق ، تُقرأ جيلاً بعد جيل ، وشهاده أمام التاريخ ، وقبل كُل ذلك شهاده تُسجل لهم أمام الله الواحد الديان .
..........
ولنُقارن أقوال وشهادة هؤلاء مع أقوال الحاقدين الفاسدين ، الذين لا عقول لهم ، وإذا كان في رؤوسهم أدمغه فهي أقل من أدمغة الدجاج ، ولنخص الخنزير الشيطان زكريا بطرس وقُطعانه من خنازير على قناته النتنه " قناة الحيه "، ومن يقول بقولهم وينهج نهجهم .
............
هذا ألنبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ألذي وقف كثير من الفلاسفه والمُفكرين والعُظماء ، من غير المُسلمين وخاصة من المسيحيين واليهود عبر التاريخ ، أمام سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم ، موقف التعظيم لسيرته والإعجاب بشخصيته ، والإشادة بما جاء به وبسيرته ، وبمواقفه ومبادئه والإعتراف بنبوته فهذا بعضٌ مما قالوا فيه ، من كثير ممن قالوا فيه ، واقوالُهم فيه مُستمره :-
.......
عمر المناصير 10 / 5 / 2009
*******************************************************
1 ) ولنبدأ مع ما قاله هو صلى اللهُ عليه وسلم عن نفسه
.............
عن العرباض بن سارية رضي اللهُ عنهُ عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
.......
" قال إني عبدُالله مكتوب ، خاتم النبيين ، وإن آدم لمُجندلٌ في طينته ، وسأُخبركم بأول أمري ، دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارةُ أخي عيسى ، ورؤيا أُمي التي رأت حين وضعتني وقد خرج منها نور أضاء لها منهُ قصور الشام "
..........
رواهُ الإمام أحمد والطبراني والحاكم
...........
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
.................
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .......}البقرة126
............
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35
.............
{............. مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ ....}الحج78
..............
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123
.............
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
...............
وقال " أدبني ربي فأحسن تأديبي " وهو الذي أُوتي جوامع الكلم ، وأُوتي القرءان ومثله ، وكان قرءاناً يمشي على الأرض ، وقال جئتُ لأُتمم مكارم الأخلاق .
.........................
ماذا قالت أُمه الطاهرة المُطهرة " آمنة بنت وهب "
................
تقول فيه شعراً قولها وهي في نزع الموت وكانت نظرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يلعب بجانبها ، فتأسفت على تركه صغيرها وأنه سينشأ يتيما من الأب والأم ، ولكن تأست بما يناله من الفخر والمجد في قومه وفي العالم بأسره مما رأته منه في حال صغره وهذا ما قالته:-
.............
بارك فيك الله من غلام *** يا ابن الذي في حومة الحمام
نجا بعون الملك العلام ***** فودي غداة الضرب بالسهام
بمئة من إبل سوام ******* إن صح ما أبصرت في المنام
فأنت مبعوث إلى الأنام ****** تبعث في الحل وفي الحرام
تبعث بالتوحيد والإسلام ********* دين أبيك البر إبراهام
فالله ينهاك عن الأصنام ******* أن لا تواليها مع الأقوام
............
ثم قالت : كل حي ميت ، وكل جديد بال ، وكل كبير يفنى ، وأنا ميتة وذكري باق.
*******************************************************************
2 ) سيف بن ذي يزن
...........
لما ظهر سيف بن ذي يزن على الحبشة ، وذلك بعد مولد الرسول الأكرم بعامين ، جاءت وفود العرب لتهنئته ، وكان منهم عبد المُطلب بن هاشم جدُ رسول الله ، فقال لهُ الملك سيف بن ذي يزن : -
.............
" إني أجدُ في الكتاب المكنون خبراً عظيماً ، إذ وُلد بتهامة غُلامٌ بين كتفيه شامةٌ ، كانت لهُ الإمامةُ ، ولكم به الزعامةُ إلى يوم القيامة ، إسمه مُحمد يموتُ أبوهُ وأُمه ، ويكفله جده ثُم عمه ، والله باعثه جهاراً ، يكسر الأوثان ، وحكمهُ عدلٌ ، ويأمرُ بالمعروف وينهى عن المُنكر ، وقال لعبد المُطلب وإنك لجده يا عبد المُطلب ، فخر عبد المُطلب ساجداً أمام الملك ، وقال لهُ " نعم أيُها الملك إنه كان لي إبناً زوجته من آنتة بنت وهب ، وجاءت بغُلام سميته مُحمد ، مات ابوهُ وأُمهُ وكفلته أنا "
............
" فقال لهُ سيف بن ذي يزن ، إحذر عليه من اليهود فإنهم لهُ أعداء ، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا ، فإنني أجد في الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب أهل نُصرته وموضعُ قبره "
**************************************************************
3 ) عيينة بن حصين
.....
والله ليظهرن محمد على ما بين المشرق والمغرب ، وإن يهود كانوا يخبروننا بهذا ، أشهد أني لسمعت أبا رافع سلام بن أبي الحقيق يقول:- إنا لنحسد محمدا على النبوة حيث خرجت من بني هارون ، إنه لمرسل ، ويهود لا تطاوعني على هذا ، ولنا منه ذبحان ، واحد بيثرب وآخر بخيبر ، قال الحارث: قلت لسلام يملك الأرض؟
.............
قال: نعم والتوراة التي أنزلت على موسى وما أحب أن تعلم يهود بقولي فيه
*********************************************************
4) بحيرى الراهب
..........
أما بحيرى الراهب :- وهو أول النصارى من دافع عن نبي الإسلام وحماه من أول خطر كان في إنتظاره وهو غُلام لم يُبعث بعد ، عندما قدمت ألقافله ألتي بها مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، تُخوم بلاد ألشام للمرة الأولى التي سيرى فيها النبي المُنتظر ، واقتربت من ألدير ألذي كان يُقيم به هذا ألراهب في منطقة الصفاوي في المنطقه الصحراويه شرق الأُردن ، وكان مُحمد وقتها غُلاما في ألقافله برفقةِ عمه ، حيث كان بُحيرى على غير عادته في إستقبالهم ، وعلى غير عادته بأن أولم لهم وليمه دعاهم إليها ، وكان كُل من في القافله بإستغراب من تصرف بحيرى هذا ، عندما رأى هذا الراهب رؤيا قي ألمنام على هذا الغلام على قرب مبعث نبي آخر الزمان ، وأنه في ألقافله لِقريش ألمُتجهه نحوه ، ومن رؤيته للغمامة التي كانت تُظل القافلة التي كان بها هذا الصبي ، وحين وصولهم سأل عن هذا الصبي وعرفه من نور وجهه .
...........
وطلب منه أن يكشف عن ظهره فرأى علامة وخاتم النبوة على كتفه ، حيث بشر بحيرى أبو طالب عم رسول الله ، بأن هذا ألغُلام سيكون له شأن وعليه أن يهتم به ويرعاه ، وأن ينتبه له من أليهود ، ولا زالت ألشجرة ألتي استظل بها مُحمد وهو غُلام أبن بين 9 سنوات أو 12 سنه في منطقة ألصفاوي ، في شرق ألأُردن حيةً تُرزق لحد الآن تشهد أغصانُها ألتي إنحنت مُتجهةً للأرض عندما جلس تحتها لِتُضلل مُحمد ومن معه على غير طبيعتها ، وعلى مشهد وشهادة من بحيرى ومن ألقافله ألتي كان بها مُحمد ، ولا زالت بقايا دير ذالك ألراهب وبئر ألماء موجوده قُرب ألشجره .
...........
كيف حمى هذا الراهب الصالح هذا النبي ودافع عنه ، أنه بينما كان ينصح عمه أبو طالب ومن معه ويُناشده بأن لا يذهب به إلى الروم ، لانه خائف عليه من الروم إذا رأوه عرفوه بالصفةِ فيقتلوه ، وبالصدفه وبينما هو يُحادث عمه إذ أقبل سبعة فُرسان من الروم من جهة دمشق ، فأسرع إليهم بحيرى ليسألهم ماذا يُريدون وما هي وجهتهم ، فلما عرف قصدهم وأنهم يستقصون عن ظهور ومكان وجود هذا النبي ، فلما أطمئن منهم وعن عدم وجود غيرهم ، قال لهم بحيرى أفرأيتم أمراً أراد اللهُ عز وجل أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ قالوا لا ، فأخبرهم بما عنده ، وطلب منهم العهد فبايعوه وأقاموا عنده ، فقال للجمع ولمن مع مُحمد أُناشدكم بالله أيُكم وليُه ؟ قال أبو طالب : أنا فلم يزل يُناشده ويُحاول به أن يرد هذا الغُلام إلى مكه وأهله ، وان لا يذهب به إلى الروم لئلا يؤذوه حتى وافقه ، وزوده الراهب بحيرى بالكعك والزيت زاده في طريق عودته .
.........
والمرة الثانية التي رأى فيها بحيرى هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان عمره بين العشرين والخمسة والعشرين سنه ، ولم يكلمه بحيرا بل أشار إليه من بعيد لمن عنده .
.............
وقال هذا رسول رب العالمين الذي سوف يرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ومن لم يطعه هلك .
............
وهذا هو الراهب بحيرى الذي لم يطأ أرض جزيرة العرب ، ولم يُجالس نبي الإسلام إلا في المرة الأُولى ولم يوحى له بعد ، إلا وقت محدود وبجمعٍ من الحضور وهو صبيٌ غُلام في المرة الأولى وعلى الطعام الذي أولمه بحيرى للقافله ، ولم يُبعث مُحمد بالنبوه ولا يدري ماهي النبوه والرساله ، وحتى أنه لم يَرد أن بحيرى كلمه أو حادثه أو أعلمه عن شأنه وما ينتظره ، لعدم إدراكه لهذا الأمر لصغر سنه ، بل أبلغ هذا الأمر لعمه ، وفي المره الثانيه لم يُكلمه ولم يُجالسه بل أشار إليه من بعيد .
.........
يقول الخنزير زكريا بطرس أن مُحمد تعلم على يد بحيرى الراهب ، ما هو الذي تعلمه يا شيطان ماذا عندكم وما بقي لكم ، وما أبقى لكم اليهود حتى يُعلم لمُحمد ، وهل هُناك وجه شبه بين ما أُنزل على مُحمد ، وما هو عندكم ، أتريد أن يُنزل على مُحمد سفر نشيد ألإنشاد ، أو رؤيا يوحنا الاهوتي ، أو سفر إستير ، أو رسائل حبيبكم ونبيكم ورسولكم بولص الفريسي اليهودي ، أو صولات وجولات بولص في أعمال الرُسل وهو يبشر وينشر وبكُل ما أُوتي من قوه ما أفسده مما جاء به المسيح .
.........
ويروي أبو موسى الأشعري رضي اللهُ عنه ، أن الراهب بحيرى في المرة الأولى عندما كان ينتظر القافله التي بها مُحمد ، أخذ يبحث ويتخلل من في القافله وهُم يُحلون رحالهم ، حتى وصل لمُحمد .
...........
وأمسك يده وقال ، هذا سيد العالمين ، هذا رسولُ رب العالمين ،وهذا الذي سيبعثه الله رحمةً للعالمين .
............
فسأله كبار السن في القافله ، ما علمك ؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبه لم يبق شجرةٌ ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يُسجد إلا لنبي ، وأني لأعرفه بخاتم النبوه بأسفل من غضروف كتفيه مثل التُفاحه .
..........
ومن الغمامه البيضاء التي تُضلله .
............
ففي إنجيل برنابا{72: 12- }"......حينئذٍ قال اندراوس : يا مُعلم أُذكر لنا علامةً لنعرفه .أجاب يسوع : إنه لا يأتي في زمنكم بل يأتي بعدكم بعدة سنين حينما يُبْطلُ إنجيلي ولا يكاد يوجد ثلاثون مؤمناً . في ذلك الوقت يرحمُ اللهُ العالم فيُرسلُ رسولهُ الذي تستقر على رأسه غمامةٌ بيضاء يعرفهُ أحد مُختاري الله(الراهب بحيرى) وهو سيُظهرهُ للعالم . وسيأتي بقوةٍ عظيمه على الفُجار ويُبيدُ عبادة الأصنام من العالم . وإني أُسِرُ بذلك لأنهُ بواسطته سيُعلن ويُمجد الله ويُظهرُ صدقي . وسينتقم من الذين سيقولون أني أكبر من إنسان... "
****************************
5) الراهب ورقة إبنُ نوفل
............
أما ألراهب ورقةُ ابن ُ نوفل يقول لخديجة ابنة عمه وزوجة رسول ألله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، عندما أخبرته بما حدث مع زوجها عندما نزل عليه ألوحي في غار حراء ، والله يا ابنة عمي إنه للناموس ألذي كان ينزلُ على موسى.
...........
وقال لمُحمد قولته المشهورة فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ
........
هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَه اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ
...........
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ ؟! قَالَ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وأخرجهُ قومُه .
وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ...
............
والله ليُخرجنك قومك ، قال له مُحمد أومُخرجيَ قومي ، قال نعم ، ولئن عشتُ وبُعثتَ وأخرجك قومك لأنصرنك نصراً مؤزراً ، وكان ورقةُ شيخاً كبيراً قد فقد بصره حينها ، ومات ورقة وهو على دين ألإسلام .
............
هذا ورقه وقوله لمُحمد وفي مُحمد ، من يدعي المُفتري المُزور زكريا بطرس أنه تعلم مُحمد منه ، شيخ طاعن في السن وفاقد لبصره ، يؤمن بمُحمد وبرسالته ، ويتمنى أن يُكتب لهُ العمر لينصره .
*********************************
6) اليهودي كعب الأحبار
...........
أما جوابُ كعب ألأحبار اليهودي ألعالمُ بالتوراة ، عندما سُئل كيف تجدون نعت مُحمد عندكم .
.........
قال نجده مُحمد بن عبد الله رسول الله لا فظٌ ولا غليظٌ ولا صخاب ، مولدهُ بمكة ، ومهاجرة إلى طابه وفي موضع آخر طيبه وهي ألمدينه ألمنوره ، ويكون مُلكه بالشام ، ليس فحاش ولا صخاب بالأسواق ، ولا يكافئ(يجزئ) السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ويغفر ، واُمته الحمادون يُكبرون ألله على كُل نجد ، ويحمدونه في كُل منزله ، يأتزرون على أنصافهم ، ويتوضؤن على إطرافهم ، مُناديهم وأصواتهم في جو ألسماء ، صفهم في ألصلاه وفي ألقتال سواء ، ولهم دوي كدوي ألنحل ، يُصلون ألصلاة لوقتها ولو كانوا على رأس كناسه .
********************************
7) يوشع اليهودي
...........
واعتراف أليهود كُلهم من أظهر ومن أخفى ، ومنهم يوشع أليهودي .
...........
ألذي قال اظل خروج نبي آخر الزمان يُقال له أحمد ، يخرُج من ألحرم وصفته رجلٌ ليس بالقصير ولا بالطويل ، في عينيه حُمره يلبس ألشمله ، والمدينةُ مهاجرة من أدركه فليُصدقه ، وقالت أليهود طلع الكوكب ألأحمر ، الذي لا يطلع إلا بِخروج نبي وظهوره ، ولم يبقى أحد من ألأنبياء إلا احمد وهذه مُهاجره ويقصدون طيبة .
وقال بقولهم ألزُبير بن باطا أليهودي ، والذي قال فيه مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم فيما بعد .
............
" لو أسلم ألزبير وذووه من رؤساء أليهود ، لأسلمت يهودُ كُلها ، إنما هُم لهم تبع " .
**********************************
عظيم الروم هرقل
...........
وهذا هرقل عظيم الروم ، يطرح كثير من الأسئلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم على أبي سفيان قبل أن يُسلم ويجيبه أبو سفيان بكل صدق وهو لا زال على كفره ، لينتهي به المطاف ليصدق دعوة محمد قائلاً : -
..........
إني لأعلمُ أنه نبي وأنهُ خارج ولكني ظننته ليس من ألعرب ، ولو أعلم أني أخلُص إليه لأحببتُ لقائه ، ولو كنت عنده لغسلت عند قدميه ، وليبلغنَ مُلكه ما تحت قدميَ .
.............
وقد أسلم ولكنه تراجع خوفا على ملكه ، و نتيجة ثورة البطاركة والرُهبان عليه .
*******************************
9) النجاشي ملك الحبشه
...........
أما النجاشي ملك ألحبشه فقد أخضب وأخضل( بلل) البُكاء لحيته ، وبكت أساقفته حتى بلوا مصاحفهم عندما سمعوا بعضاً من القرآن الذي أنزل على محمد صلى اللهُ عليه وسلم ، والذي تلاهُ جعفر بن أبي طالب وما جاء به محمد وما هي دعوته فقال: _
أن هذا الكلام والذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة ، أشهد بالله إنه للنبي ألأُمي ألذي ينتظره أهل ألكتاب ، وإن بِشارة موسى براكب ألحمار كبِشارة عيسى براكب ألجمل ، وإن ألعيان ليس بأشفى من ألخبر.
...........
وقد أسلم وصلى عليه المسلمون بأمر من رسول الله صلاة الغائب عند وفاته ، وهذه من مُعجزات النبي علمه عن وفاة النجاشي ، وراكب ألحمار مقصود به عمر بن ألخطاب وفتحه للقدس ، وكان يركب بغله عندما دخلها وهي من نسل ألحمير ، وراكب ألجمل هو مُحمد إبن عبد ألله .
************************************
10) أبو حارثة النصراني
..........
وهذا وفد نصارى نجران بقيادة أبو حارثه ألنصراني ، يرد على أخيه كرز بعد عودتهما من مُقابلة رسول ألله ، وقد عثرت دابته فقال تعِس ألابعد ؛ ويقصد رسول ألله ، فقال له أبو حارثه بل تَعست أنت ، فقال له أخوه ولم يا أخي ؟ فقال له حارثه .
.............
والله إنه للنبي ألذي كُنا ننتظره .
***********************************
11) سلمان الفارسي
............
وهذا سلمان ألفارسي ، الذي كان والده " دهقان قريته – جي - وسادن نارها " ، يجوب ألأرض بحثاً عن ألحق وعن الله ، بعد أن ترك خدمة ألنار ألمجوسيه وسدانتها ، وحُب أبيه ألجنوني له ، وفر هارباً وأُعجب بالنصرانيه بعد دخوله إحدى الكنائس ووجدهم على أفضل مما هو وقومه عليه ، وظل يتنقل من بلد إلى بلد ومن راهب إلى راهب ، ومن سدانة النار إلى أقرب كنيسة منهُ ، ثُم إلى الشام ثُم إلى الموصل وراهبُها ، ثُم إلى نصيبين وراهبها ، ثُم إلى راهب عمورية ، وكان كُل راهب عندما يقترب أجله من ألوفاه يوصيه بمن بقي على دين عيسى ألصحيح ليذهب إليه ، فمن ألعراق إلى راهب ألشام ثُم لراهبٍ في الموصل ، ثُم لراهب نصيبين ، وأخيراً إنتهى به ألمطاف لراهب عموريه ألذي عندما مرض وقارب أجله ، وطلب سلمان أن يوصيه لمن يذهب بعدهُ ، ولم يجد هذا الراهبُ راهباً على ألدين ألصحيح لعيسى يوصي سلمان للذهاب إليه كما أوصى مَن قبله.
.........
فقال أُسقف عمورية لسلمان مَا أَعْلَمُهُ أَصْبَحَ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ وَلَكِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِيٍّ هُوَ مَبْعُوثٌ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ يَخْرُجُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مُهَاجِرًا إِلَى أَرْضٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا نَخْلٌ بِهِ عَلَامَاتٌ لَا تَخْفَى يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ .
.....
ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث على دين إبراهيم ، يخرج بِأرض ألعرب ، مُهاجره إلى أرضٍ بين حرتين ، بينهما نخل ، به علامات لا تخفى ، يأكل ألهديه ، ولا ياكل الصدقه ، بين كتفيه خاتم النبوه .
............
وهاجر سلمان بعد وفاة هذا ألراهب رحمة ألله عليه إلى ألجزيرة ألعربيه ، حتى إنتهى به ألمطاف إلى نبي ألله مُحمد ، وقبلها مكث عند أليهود وقتاً سمع منهم حديثهم عن هذا ألنبي وأنه ألنبي ألمكتوب عندهم ، دون علمهم ببحث سلمان عنه ، وأختبر سلمان ما قاله له راهب عموريه ، بأنه لا ياكل الصدقه ، وبأنه يأكل ألهديه ، وبين كتفيه خاتم النبوه وما سمعه من أليهود في هذا ألنبي ، فأختبر ها واحدة واحدةً ، وصِدق ذلك وأسلم وحسُن إسلامه .
****************************
12) المُقوقص عظيم القبط والأقباط
...........
وألى ألمقوقص حاكم مصر وعظيم ألقبط فيها ، فيقول لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي .
............
فرأيته لا يامُر بمزهود فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معه آلة ألنبوه ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى .
..........
إلا أن حرصه على مُلكه لم يجعله يُسلم كشأن هرقل ، ومع ذلك أهدى لرسول ألله جاريتان هُما – ماريا وسيرين- ، وبغله إسمُها دُلدُل .
************************************
13زوجته أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها
...........
وهذه زوجته خديجه بنتُ خويلد أقرب الناس له تصفه عندما شكى لها من هذا الذي يأتيه في غار حراء ولا يدري ما هو لتقول له
..........
( كلا ، والله ما يُخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحملُ الكل ، وتُكسبُ المعدوم ، وتُقري الضيف ، وتُعينُ على نوائب الحق )
************************************
14) زوجته أُمنا الطاهرة عائشة بنتُ إبي بكر رضي اللهُ عنهما
............
أما زوجته عائشة بنتُ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنهما فتصفه فتقول .
.........
" لم يكُن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فاحشاً و لا مُتفحشاً ولا صخاباً في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئةِ السيئه ولكن يعفو ويصفح "
...
رواه الترمذي وأحمد
............
وقالت أمنا الطاهرة رضي اللهُ عنها " كان خُلقه القرءان "
************************************
15) أبو ياسر بن أخطب
..........
وهذا أبو ياسر بن أخطب أخو حيي بن أخطب أبوصفيه زوجة رسول ألله ، بعد أن سمع من ألنبي هو وأخيه ومُحادثتهما له ، رجع إلى قومه فقال لهم ، يا قوم أطيعوني فإن ألله جل جلالُه : -
.........
قد جاءكم بالذي كُنتم تنتظرونه ، فاتبعوه ولا تُخالفوه .
..............
وطلب من أخيه حيي إتباعه ، ولكنه رفض ، واستحوذ عليه ألشيطان .
********************************
16) أُمنا الطاهرة صفيةُ بنتُ حُيي إبنُ أخطب
............
وهذه صفيه بنتُ حيي بن أخطب وكانت من اليهود ، وأصبحت زوجه لرسول ألله تروي ما دار بين أبيها وعمها ، بعد رجوعهما من عند رسول ألله قبل أن تتزوجه ، دون أن يرياها ، فتقول : -
...........
سمعتُ عمي يقول لابي أهو هو ، فقال أبي نعم والله ، فقال عمي : تعرفه بنعته وصفته ؟ قال : نعم والله ، قال عمي لِابي فماذا في نفسك منه ؟ قال أبي عداوته والله ما بقيت .
*************************************
17) عُديُ إبنُ حاتم
............
أما عَديُّ بن حاتم وهو نصراني حبر من أحبارهم ينفي عن النبي أن يكون ملكا ، واسمع يقول عدي وهو يروي قصة إسلامه:
.......
(فخرجت حتى أقدم على رسول الله المدينة، فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه فقال من الرجل ؟ فقلت: عدي بن حاتم ; فقام رسول الله فانطلق بي إلى بيته فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها ; قال قلت في نفسي: والله ما هذا بملك قال ثم مضى بي رسول الله حتى إذا دخل بي بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا ، فقذفها إلي فقال اجلس على هذه قال قلت :- بل أنت فاجلس عليها ، فقال بل أنت فجلست عليها ، وجلس رسول الله بالأرض قال قلت في نفسي:- والله ما هذا بأمر ملك ثم قال إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا ؟ قال قلت :- بلى، (قال): أولم تكن تسير في قومك بالمرباع ؟ قال قلت :- بلى ، قال فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك ;
...........
قال قلت :- أجل والله وقال وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل.. .
********************************
18)
عبدُ الله بن عمر بن العاص
...........
عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله " إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن .
...........
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ،ولكن يعفو ويغفر .
........
ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفا .
**********************************
19)
المُفكر والشاعر الفرنسي لامارتين
...........
والمفكر الفرنسي لامارتين ( يقول في كتابه " تاريخ تركيا " باريس 1854 الجزء الثاني صفحة 276-277)
...........
يقول المفكر والشاعر الفرنسي لامارتين :-
.........
محمد هو النبي الفيلسوف المُشرع المُحارب قاهر الأهواء
..........
، وبالنظر لكل ما في العظمة البشرية
...........
أود أن أتساءل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد.
....
وإن أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود .
..............
ثُم يقول لامارتين : -
...........
أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثلما بلغ
...........
لقد هدم الرسول مُحمد المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق .
.......
ويقول لا مارتين " إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة
..........
فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟
..........
فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات ، فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.
...........
لكن هذا الرجل محمدا (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويُقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط ، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ ، ليس هذا فقط بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة .
...........
لقد صبر النبي مُحمد وتجلد حتى نال النصر (من الله) ، كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك ، حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته صلى الله عليه وسلم ، وانتصاره حتى بعد موته كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين : الإيمان بوحدانية الله والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث .
..............
فالشق الأول يبين صفة الله ( ألا وهي الوحدانية ) بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة وبالحكمة والموعظة الحسنة .
..................
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف الخطيب النبي المشرع المحارب قاهر الأهواء مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة بلا أنصاب ولا أزلام ، هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض وإمبراطورية روحانية واحدة .
...........
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم (
..........
نُكرر قوله بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتساءل : هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ؟ .
************************************
20)
الأديب برنارد شو
..........
برناردشو هو الأديب الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد) وقد أحرقته السلطة البريطانية .
..........
أما هذا الأديب الإنجليزي الشهير " برناردشو" فيقول: بعد الدراسه والتحقيق : -
...............
تبين لي أن مُحمداً إنسانٌ عظيم ، وهو بحق مُخلصاً حقيقياً للإنسانيه ، وإن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير مُحمد ، هذا الذي لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاته بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو إليها البشر ، وهو قائل عبارة " لو كان محمد بيننا لحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجان قهوته".
........
برناردشو إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات خالداً خلود الأبد وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة يعني أوروبا .
...........
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجةً للجهل أو التعصّب قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية : -
............
لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبةً خارقةً
............
وتوصلت إلى
أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية
.........
وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
ويقول قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم , لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك ، فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي .
.................
ويقول شو إن أوربا الآن ابتدأت تحسّ بحكمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبدأت تعشق دينه ، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمتها به من أراجيف رجال أوربا في العصور الوسطى.
......
وسيكون دين محمد هو النظام الذي يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة ويستند على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات والعقد.
ثم يستم بقوله وإن كثيرين من مواطني ومن الأوربيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام، ولذلك يمكنني أن أوكد نبؤتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي قريبة لا محالة
**********************************
21)
العالم مايكل هارت
..............
أما العالم الأمريكي مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13 " .
أعظم مائة رجل في التاريخ"
..........
فيقول: لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ في أول هذه القائمة .
..........
وأن اختياري لمُحمد ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يُدهش القُراء .
........
لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح ونجاحاً مُطلقاً على المستويين الديني والدنيوي.
...............
كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي ..
.............
إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر.
..........
أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشريه .
...........
..........
ويقول مايكل هارت في كتابه مائة رجل من التاريخ "
............
لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد "
............
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية أو شاركهم فيها غيرهم أو سبقهم إليهم سواهم كموسى في اليهودية .
.............
ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية وتحددت أحكامها وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته .
.............
ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب في أمة ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم ، وأيضاً في حياته فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها.
**************************
22) الزعيم المهات ماغاندي
.............
أما الزعيم الهندي " المهات غاندي" الذي يقول: بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول مُحمد وجدت نفسي بحاجة
............
للتعرف أكثر على حياته العظيمة وأنه يملك بلا منازع قلوب الملايين من البشر .
..........
وفي حديثٍ لمهاتما غاندي في جريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
...........
فيقول غاندي "أردت أن أعرف صفات الرجل : -
..............
الذي يملك بدون منازع قلوب ملايين البشر..
...........
لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته .
.............
بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود .
..............
وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه ، وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته ، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف .
...............
بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة.
************************************
23)الكاتب توماس كارلايل
................
أما الكاتب والفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه "
- الأبطال –: -
......
إني لأحب مُحمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنُع .
.............
إنه يُخاطب بقوله الحُر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم ويُرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة الدُنيا ، والحياة الآخره .
...........
إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
................
ثُم يستمر فيقول ".. هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجيبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب ! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد ، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس ، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن .
..............
وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة وإلا أبت أن تُجيب طلبته.. كَذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه الأضاليل.." .
..................
".. إن (محمدًا صلى الله عليه وسلم) لم يتلق دروسًا على أستاذ أبدًا وكانت صناعة الخطّ حديثة العهد آنذاك في بلاد العرب ، ويظهر لي أن الحقيقة هي أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يعرف الخط والقراءة ، وكل ما تعلم هو عيشة الصحراء وأحوالها وكل ما وفق إلى معرفته هو ما أمكنه أن يشاهده بعينيه ويتلقى بفؤاده من هذا الكون العديم النهاية.. "
.............
أنه لم يعرف من العالم ولا من علومه إلا ما تيسّر له أن يبصره بنفسه أو يصل إلى سمعه في ظلمات صحراء العرب ، ولم يضره.. أنه لم يعرف علوم العالم لا قديمها ولا حديثها لأنه كان بنفسه غنيًا عن كل ذلك ، ولم يقتبس محمد (صلى الله عليه وسلم) من نور أي إنسان آخر ولم يغترف من مناهل غيره ولم يك في جميع أشباهه من الأنبياء والعظماء – أولئك الذين أشبههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور – من كان بين محمد (صلى الله عليه وسلم ) وبينه أدنى صلة وإنما نشأ وعاش وحده في أحشاء الصحراء.. بين الطبيعة وبين أفكاره" .
..............
" لوحظ على محمد (صلى الله عليه وسلم) منذ صباه أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره ، وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة ، وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام ، فإذا نطق فما شئت من لبّ.. وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا ، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا ، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة ، جمّ البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب ، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب ، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء" .
...............
".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن صادقًا في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع خديجة رضي الله عنها ، لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي ، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا جليلاً وشأنًا عظيمًا" .
..............
".. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير(صلى الله عليه وسلم) ابن القفار والفوات العظيم النفس ، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجى ونهى ، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه.
..............
وكيف وتلك نفس صامتة كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين ؟ فبينما نرى آخرين يرضون بالاصطلاحات الكاذبة ويسيرون طبق اعتبارات باطلة ، إذ ترى محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يرض أن يلتفع بالأكاذيب والأباطيل ..............
لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة وبحقائق الأمور والكائنات ، لقد كان سرّ الوجود يسطع لعينيه بأهواله ومخاوفه ومباهره ، ولم يكن هنالك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه ، فكأنه لسان حال ذلك السرّ يناجيه : ها آنذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس ، وما كلمة مثل هذا الرجل إلا صوت خارج من صميم قلب الطبيعة ، فإذا تكلم فكل الآذان برغمها صاغية وكل القلوب واعية ، وكل كلام ما عدا ذلك هباء وكل قول جفاء.." .
..............
" إني لأحب محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لبراءة طبعه من الرياء والتصنّع ، ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً ، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده ، يخاطب بقوله الحرّ المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة ، وكان يعرف لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد.." .
.............
ويُكمل هذا الكاتب فيقول " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر ، وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم ، كريماً بَرًّا " .
.............
ويستمر فيقول " القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "
...............
يقول توماس آرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام – 99
..............
" لم نسمع عن أية محاولة مُدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام !!!.. أو حتى عن أي اضطهاد منظم : قصد به المسلمون استئصال الدين المسيحي" !!!!!...
...................
وفي الصفحة رقم 51 يقول
...............
" لقد عامل المسلمون المنتصرون : العرب المسيحيين :
بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة !!.. واستمر هذا التسامح : في القرون المتعاقبة !!!.. ونستطيع أن نحكم بحق : أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام (أي في بلاد العرب) : قد اعتنقته عن :
(اختيار ٍوإرادة حرة) !!!...
وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين :
لخير شاهد على هذا التسامح
**************************************
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى