منتدى انور ابو البصل الاسلامي منتدى اسلامي عام شامل على منهج اهل السنة والجماعة قران وسنة بفهم سلف الامة |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المواضيع الأخيرة | » تحميل برنامج تسريع نسخ الملفات على الكمبيوتر بسرعة فائقة TeraCopyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:36 pm من طرف alaa_eg» افضل مواقع شراء دومينات بأسعار رخيصة - شراء نطاق لموقعك بسعر رخيصالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:36 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج تشغيل الفيديوهات QQ Player كيوكيو بلاير للكمبيوترالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:35 pm من طرف alaa_eg» المكتبة الصوتية للقرآن الكريم - MP3 Quran - استماع وتحميلالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:32 pm من طرف alaa_eg» القرآن الكريم قراءة واستماع - تفسير القرآن الكريم - ترجمة القرآن الكريمالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:32 pm من طرف alaa_eg» المكتبة الصوتية للقرآن الكريم mp3 - موقع القرآن الكريم mp3 - قرآن كريم mp3الثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg» القرآن الكريم - القرآن الكريم قراءة واستماع - تفسير القرآن الكريمالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg» ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - ترجمة القرآن الكريم - Quran Translationالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg» ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - أفضل ترجمة للقرآن الكريم - Quran Translationالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg» ترجمة القرآن الكريم - ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - Quran Translationالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:30 pm من طرف alaa_eg |
تدفق ال | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 5021 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو مسوقة المملكة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 47848 مساهمة في هذا المنتدى في 12464 موضوع
|
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|
| ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| | | | عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به الخميس 24 يناير 2013, 10:36 pm | |
| 12) المُقوقص عظيم القبط والأقباط ........... وألى ألمقوقص حاكم مصر وعظيم ألقبط فيها ، فيقول لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي . ............
فرأيته لا يامُر بمزهود فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معه آلة ألنبوه ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى . .......... إلا أن حرصه على مُلكه لم يجعله يُسلم كشأن هرقل ، ومع ذلك أهدى لرسول ألله جاريتان هُما – ماريا وسيرين- ، وبغله إسمُها دُلدُل .
************************************ 13زوجته أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها ........... وهذه زوجته خديجه بنتُ خويلد أقرب الناس له تصفه عندما شكى لها من هذا الذي يأتيه في غار حراء ولا يدري ما هو لتقول له .......... ( كلا ، والله ما يُخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحملُ الكل ، وتُكسبُ المعدوم ، وتُقري الضيف ، وتُعينُ على نوائب الحق )
************************************ 14) زوجته أُمنا الطاهرة عائشة بنتُ إبي بكر رضي اللهُ عنهما ............ أما زوجته عائشة بنتُ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنهما فتصفه فتقول . ......... " لم يكُن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فاحشاً و لا مُتفحشاً ولا صخاباً في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئةِ السيئه ولكن يعفو ويصفح " ... رواه الترمذي وأحمد ............ وقالت أمنا الطاهرة رضي اللهُ عنها " كان خُلقه القرءان "
************************************ 15) أبو ياسر بن أخطب .......... وهذا أبو ياسر بن أخطب أخو حيي بن أخطب أبوصفيه زوجة رسول ألله ، بعد أن سمع من ألنبي هو وأخيه ومُحادثتهما له ، رجع إلى قومه فقال لهم ، يا قوم أطيعوني فإن ألله جل جلالُه : - ......... قد جاءكم بالذي كُنتم تنتظرونه ، فاتبعوه ولا تُخالفوه . .............. وطلب من أخيه حيي إتباعه ، ولكنه رفض ، واستحوذ عليه ألشيطان .
******************************** 16) أُمنا الطاهرة صفيةُ بنتُ حُيي إبنُ أخطب ............ وهذه صفيه بنتُ حيي بن أخطب وكانت من اليهود ، وأصبحت زوجه لرسول ألله تروي ما دار بين أبيها وعمها ، بعد رجوعهما من عند رسول ألله قبل أن تتزوجه ، دون أن يرياها ، فتقول : - ........... سمعتُ عمي يقول لابي أهو هو ، فقال أبي نعم والله ، فقال عمي : تعرفه بنعته وصفته ؟ قال : نعم والله ، قال عمي لِابي فماذا في نفسك منه ؟ قال أبي عداوته والله ما بقيت .
************************************* 17) عُديُ إبنُ حاتم ............ أما عَديُّ بن حاتم وهو نصراني حبر من أحبارهم ينفي عن النبي أن يكون ملكا ، واسمع يقول عدي وهو يروي قصة إسلامه: ....... (فخرجت حتى أقدم على رسول الله المدينة، فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه فقال من الرجل ؟ فقلت: عدي بن حاتم ; فقام رسول الله فانطلق بي إلى بيته فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها ; قال قلت في نفسي: والله ما هذا بملك قال ثم مضى بي رسول الله حتى إذا دخل بي بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا ، فقذفها إلي فقال اجلس على هذه قال قلت :- بل أنت فاجلس عليها ، فقال بل أنت فجلست عليها ، وجلس رسول الله بالأرض قال قلت في نفسي:- والله ما هذا بأمر ملك ثم قال إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا ؟ قال قلت :- بلى، (قال): أولم تكن تسير في قومك بالمرباع ؟ قال قلت :- بلى ، قال فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك ; ........... قال قلت :- أجل والله وقال وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل.. .
******************************** 18) عبدُ الله بن عمر بن العاص ........... عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله " إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن . ........... يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ،ولكن يعفو ويغفر . ........ ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفا .
********************************** 19) المُفكر والشاعر الفرنسي لامارتين ........... والمفكر الفرنسي لامارتين ( يقول في كتابه " تاريخ تركيا " باريس 1854 الجزء الثاني صفحة 276-277) ........... يقول المفكر والشاعر الفرنسي لامارتين :- ......... محمد هو النبي الفيلسوف المُشرع المُحارب قاهر الأهواء .......... وبالنظر لكل ما في العظمة البشرية ........... أود أن أتساءل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد. .... وإن أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود . .............. ثُم يقول لامارتين : - ........... أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثلما بلغ ........... لقد هدم الرسول مُحمد المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق . ....... ويقول لا مارتين " إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة .......... فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ .......... فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات ، فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. ........... لكن هذا الرجل محمدا (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويُقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط ، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ ، ليس هذا فقط بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة . ........... لقد صبر النبي مُحمد وتجلد حتى نال النصر (من الله) ، كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك ، حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته صلى الله عليه وسلم ، وانتصاره حتى بعد موته كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين : الإيمان بوحدانية الله والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث . .............. فالشق الأول يبين صفة الله ( ألا وهي الوحدانية ) بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة وبالحكمة والموعظة الحسنة . .................. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف الخطيب النبي المشرع المحارب قاهر الأهواء مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة بلا أنصاب ولا أزلام ، هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض وإمبراطورية روحانية واحدة . ........... هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم ( .......... نُكرر قوله بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتساءل : هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ؟ . ************************************ 20) الأديب برنارد شو .......... برناردشو هو الأديب الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد) وقد أحرقته السلطة البريطانية . .......... أما هذا الأديب الإنجليزي الشهير " برناردشو" فيقول: بعد الدراسه والتحقيق : - ............... تبين لي أن مُحمداً إنسانٌ عظيم ، وهو بحق مُخلصاً حقيقياً للإنسانيه ، وإن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير مُحمد ، هذا الذي لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاته بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو إليها البشر ، وهو قائل عبارة " لو كان محمد بيننا لحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجان قهوته". ........ برناردشو إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات خالداً خلود الأبد وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة يعني أوروبا . ........... إنّ رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجةً للجهل أو التعصّب قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية : - ............ لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبةً خارقةً ............ وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية ......... وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها. ويقول قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم , لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك ، فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي . ................. ويقول شو إن أوربا الآن ابتدأت تحسّ بحكمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبدأت تعشق دينه ، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمتها به من أراجيف رجال أوربا في العصور الوسطى. ...... وسيكون دين محمد هو النظام الذي يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة ويستند على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات والعقد.
ثم يستم بقوله وإن كثيرين من مواطني ومن الأوربيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام، ولذلك يمكنني أن أوكد نبؤتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي قريبة لا محالة
********************************** 21) العالم مايكل هارت .............. أما العالم الأمريكي مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13 " . ........ أعظم مائة رجل في التاريخ" .......... فيقول: لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ في أول هذه القائمة . .......... وأن اختياري لمُحمد ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يُدهش القُراء . ........ لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح ونجاحاً مُطلقاً على المستويين الديني والدنيوي. ............... كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي .. ............. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر. .......... أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشريه . ........... .......... ويقول مايكل هارت في كتابه مائة رجل من التاريخ " ............ لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد " ............ فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية أو شاركهم فيها غيرهم أو سبقهم إليهم سواهم كموسى في اليهودية . ............. ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية وتحددت أحكامها وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته . ............. ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب في أمة ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم ، وأيضاً في حياته فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها. ....................... فقد وضع خير خلق الله صلى اللهُ عليه وسلم على رأس القائمة.....بينما المسيح عليه السلام كان ترتيبه رقم 3 ، سبقه إسحق نيوتن في المرتبة رقم 2 .............. تابع هذا الرابط ................ http://www.egypty.com/100/characters.asp ************************** 22) الزعيم المهات ماغاندي ............. أما الزعيم الهندي " المهات غاندي" الذي يقول: بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول مُحمد وجدت نفسي بحاجة ............ للتعرف أكثر على حياته العظيمة وأنه يملك بلا منازع قلوب الملايين من البشر . .......... وفي حديثٍ لمهاتما غاندي في جريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . ........... فيقول غاندي "أردت أن أعرف صفات الرجل : - .............. الذي يملك بدون منازع قلوب ملايين البشر.. ........... لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته . ............. بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود . .............. وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه ، وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته ، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف . ............... بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة. ************************************ 23)الكاتب توماس كارلايل ................ أما الكاتب والفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه " - الأبطال –: - ...... إني لأحب مُحمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنُع . ............. إنه يُخاطب بقوله الحُر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم ويُرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة الدُنيا ، والحياة الآخره . ........... إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ................ ثُم يستمر فيقول ".. هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجيبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب ! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد ، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس ، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن . .............. وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة وإلا أبت أن تُجيب طلبته.. كَذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه الأضاليل.." . .................. ".. إن (محمدًا صلى الله عليه وسلم) لم يتلق دروسًا على أستاذ أبدًا وكانت صناعة الخطّ حديثة العهد آنذاك في بلاد العرب ، ويظهر لي أن الحقيقة هي أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يعرف الخط والقراءة ، وكل ما تعلم هو عيشة الصحراء وأحوالها وكل ما وفق إلى معرفته هو ما أمكنه أن يشاهده بعينيه ويتلقى بفؤاده من هذا الكون العديم النهاية.. " ............. أنه لم يعرف من العالم ولا من علومه إلا ما تيسّر له أن يبصره بنفسه أو يصل إلى سمعه في ظلمات صحراء العرب ، ولم يضره.. أنه لم يعرف علوم العالم لا قديمها ولا حديثها لأنه كان بنفسه غنيًا عن كل ذلك ، ولم يقتبس محمد (صلى الله عليه وسلم) من نور أي إنسان آخر ولم يغترف من مناهل غيره ولم يك في جميع أشباهه من الأنبياء والعظماء – أولئك الذين أشبههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور – من كان بين محمد (صلى الله عليه وسلم ) وبينه أدنى صلة وإنما نشأ وعاش وحده في أحشاء الصحراء.. بين الطبيعة وبين أفكاره" . .............. " لوحظ على محمد (صلى الله عليه وسلم) منذ صباه أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره ، وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة ، وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام ، فإذا نطق فما شئت من لبّ.. وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا ، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا ، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة ، جمّ البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب ، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب ، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء" . ............... ".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن صادقًا في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع خديجة رضي الله عنها ، لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي ، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا جليلاً وشأنًا عظيمًا" . .............. ".. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير(صلى الله عليه وسلم) ابن القفار والفوات العظيم النفس ، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجى ونهى ، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه. .............. وكيف وتلك نفس صامتة كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين ؟ فبينما نرى آخرين يرضون بالاصطلاحات الكاذبة ويسيرون طبق اعتبارات باطلة ، إذ ترى محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يرض أن يلتفع بالأكاذيب والأباطيل .............. لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة وبحقائق الأمور والكائنات ، لقد كان سرّ الوجود يسطع لعينيه بأهواله ومخاوفه ومباهره ، ولم يكن هنالك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه ، فكأنه لسان حال ذلك السرّ يناجيه : ها آنذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس ، وما كلمة مثل هذا الرجل إلا صوت خارج من صميم قلب الطبيعة ، فإذا تكلم فكل الآذان برغمها صاغية وكل القلوب واعية ، وكل كلام ما عدا ذلك هباء وكل قول جفاء.." . .............. " إني لأحب محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لبراءة طبعه من الرياء والتصنّع ، ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً ، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده ، يخاطب بقوله الحرّ المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة ، وكان يعرف لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد.." . ............. ويُكمل هذا الكاتب فيقول " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر ، وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم ، كريماً بَرًّا " . ............. ويستمر فيقول " القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ............... يقول توماس آرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام – 99 .............. " لم نسمع عن أية محاولة مُدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام !!!.. أو حتى عن أي اضطهاد منظم : قصد به المسلمون استئصال الدين المسيحي" !!!!!... ................... وفي الصفحة رقم 51 يقول ............... " لقد عامل المسلمون المنتصرون : العرب المسيحيين : بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة !!.. واستمر هذا التسامح : في القرون المتعاقبة !!!.. ونستطيع أن نحكم بحق : أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام (أي في بلاد العرب) : قد اعتنقته عن : (اختيار ٍوإرادة حرة) !!!... وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين : لخير شاهد على هذا التسامح ************************************** 24) الأديب جورج ويلز ............. أما الأديب البريطاني جورج ويلز :- ............... فيرى أن مُحمداً صلى الله عليه وسلم أعظم من أقام دولة في العدل والتسامح . ............ ************************************** 25) الباحث لايت نورلز ............. أما الباحث الإنجليزي لايت نورلز فيقول: - ............ أني لأجهر برجائي بمجيء اليوم الذي يحترم فيه النصارى المسيح عليه السلام احتراماً عظيماً باحترامهم لمحمداً . ....... ولا ريب أن المسيحي المعترف برسالة محمد وبالحق الذي جاء به هو المسيحي الصادق . ............... " بقدر ما أعرف من دينيْ اليهود والنصارى أقول بأن ما علمه محمد (صلى الله عليه وسلم) ليس اقتباسًا بل قد (أوحي إليه به) ولا ريب بذلك ، طالما نؤمن بأنه قد جاءنا وحي من لدن عزيز عليم ، وإني بكل احترام وخشوع أقول : - إذا كان تضحية الصالح الذاتي ، وأمانة المقصد ، والإيمان للقلوب الثابت ، والنظر الصادق الثاقب بدقائق وخفايا الخطيئة والضلال ، واستعمال أحسن الوسائط لإزالتها ، فذلك من العلامات الظاهرة الدالة على نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) وأنه قد أوحي إليه" . ................ "إن الديانة النصرانية التي ودّ محمد (صلى الله عليه وسلم) إعادتها لأصلها النقي ، كما بشر بها المسيح (عليه السلام) تخالف التعاليم السّرية التي أذاعها بولس ، والأغلاط الفظيعة التي أدخلها عليها شيع النصارى.. ........... ولقد كانت آمال محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمانيه أن لا تخصص بركة دين إبراهيم (عليه السلام) لقومه خاصة ، بل تعم الناس جميعًا ، ولقد صار دينه الواسطة لإرشاد وتمدن الملايين من البشر، ولولا هذا الدين للبثوا غرقى في التوحش والهمجية ، ولما كان لهم هذا الإخاء المعمول به في دين الإسلام" . ............... ".. لما بلغ مُحمد (صلى الله عليه وسلم) السنة الخامسة والعشرين من العمر تزوج امرأة عمرها أربعون عامًا ، وهذه تشابه امرأة عمرها خمسون عامًا في أوربا ، وهي أول من آمن برسالته المقدسة.. وبقيت خديجة (رضي الله عنها) معه عشرين عامًا لم يتزوج عليها قط حتى ماتت (رضي الله عنها). ولما بلغ من العمر خمسًا وخمسين سنة صار يتزوج الواحدة بعد الأخرى . ......... لكن ليس من الاستقامة والصدق أن ننسب ما لا يليق لرجل عظيم صرف كل ذاك العمر بالطهارة والعفاف فلا ريب أن لزواجه بسن الكبر أسبابًا حقيقية غير التي يتشدق بها كتاب النصارى بهذا الخصوص ، وما هي تلك الأسباب يا ترى ؟ ولا ريب هي شفقته على نساء أصحابه الذين قتلوا.." . ............. ".. مرة أوحى الله تعالى إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وحيًا شديد المؤاخذة لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلاً غنيًا من ذوي النفوذ ، وقد نشر ذاك الوحي ، فلو كان (صلى الله عليه وسلم) كما يقول أغبياء النصارى بحقه لما كان لذاك الوحي من وجود " .
****************************************** 26) الأديب تولستوي ............. أما الأديب الروسي ليف تولستوي "1828 ـ 1910" وهو الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية. ............. فيقول الأديب الروسي الشهير تولستوي : - ............... يكفي محمداً فخراً ، أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة ، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم . ............... أنّ شريعةَ محمدٍ ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. .............. لقد أدركت ... لقد فهمت ما تحتاج إليه البشرية ، وهي شريعة سماوية تحق الحق ، وتزهق الباطل ، إن شريعة القرآن ومُحمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة . ............. ويُضيف فيقول " مما لا شك فيه أن مُحمداً - صلى اللهُ عليه وسلم- كان مُصلحاً عظيماً ، وقد أسدى للإنسانيه خدماتٍ رائعه ، ألا يكفيهِ فخرٌ أنهُ أخرج أُمتهُ من الظُلمات إلى نور الحق حتى جعلهم مولعين بالأمن والسلام ، ومُحبين للورع والتقوى ، لقد صد أُمته عن إراقة الدماء ، وفتح عليهم سبيل الرُقي والتمدنِ الحقيقيين " . .............
أنا واحدٌ من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه وليكون هو أيضا آخر الأنبياء .
**************************************** 27) المُستشرق ميشون .............. أما المستشرق ميشون فيقول :- .......... إن الإسلام الذي أمر بالجهاد وقد أمر بالتسامح مع إتباع الديانات الأخرى ، وبفضل تعاليم مُحمد لم يمس عمر بن الخطاب المسيحيين بسوء حين فتح القدس
************************************** 28) المؤرخ قوستاف ليبون .............
أما المؤرخ الفرنسي قوستاف ليبونGustave Le Bon فيقول:- ................ إن مُحمد هو أعظم رجال التاريخ .
************************************** 29) ول ديورانت ...............
أما مؤلف موسوعة الحضارة ول ديورانت : - فيقول فيها .............. إذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس ، قلنا أن مُحمدا هو أعظم عظماء التاريخ
. يقول ول ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة – 12/131 .............. " لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون : يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح : لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام!!!.. فلقد كانوا : أحرارا ًفي ممارسة شعائر دينهم .. واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم " !!!.. ............... ويقول أيضا في نفس الكتاب السابق " وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بكامل الحرية في حياتهم وممارسة شعائر دينهم .. ............... وكان المسيحيون أحرارا ً في الاحتفال بأعيادهم .. وكان الحجاج المسيحيون يأتون أفواجا ً آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون ( يقصد في بلاد الإسلام) والذين خرجوا على كنيسة الدولة البيزنطية ) أي على حكم الكنيسة بروما) ..( والذين كانوا يلقون صورا ًمن الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا : أصبح هؤلاء الآن أحرارا ًآمنين : تحت حكم المسلمين " !!!!!.. ............... وبسبب منهج التسامح الديني الذي كان ينتهجه المسلمون الأولون اعتنق الدين الجديدَ معظم المسيحيين !!!.. وجميع الزرادشتيين والوثنيين إلا عدد ٌقليل ٌمنهم !!!.. واستحوذ الدين الإسلامي : على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من الصين وأندنوسيا شرقا إلى مراكش والأندلس غربا ً!!!!.. فاستحوذ الإسلام على خيالهم !!!.. وسيطر على أخلاقهم !!!.. وصاغ لهم حياتهم !!!.. وبعث فيهم آمالا ً: تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها .
************************************************* 30) م. ج دُراني ..............
يؤكد م. ج. دُرّاني وهوسليل أسرة مسلمة منذ القدم ، أصبح نصرانياً في فترة مبكرة من حياته ، تحت تأثير إحدى المدارس التبشيرية المسيحية ، وقضى ردحاً من حياته في كنيسة إنكلترا ؛ حيث عمل قسيساً منذ عام 1939 وحتى عام 1963، ثم عاد إلى دين الإسلام. ............. بقوله:-فيشهد شهادة حق من رجلٍ قبل الإسلام بعد أن درس حياة مُحمد(ص) فيقول " أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام . ........... فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره". ............ ".. وأخيراً أخذت أدرس حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) . .......... فأيقنت أن من أعظم الآثام أن نتنكر لذلك الرجل الرباني الذي أقام مملكة لله بين أقوام كانوا من قبل متحاربين لا يحكمهم قانون ، يعبدون الوثن ، ويقترفون كل الأفعال المشينة . .................... فغير طرق تفكيرهم ، لا بل بدل عاداتهم وأخلاقهم ، وجمعهم تحت راية واحدة وقانون واحد ودين واحد وثقافة واحدة وحضارة واحدة وحكومة واحدة ، وأصبحت تلك الأمة ، التي لم تنجب رجلاً عظيمًا واحدًا يستحق الذكر منذ عدة قرون . ............. أصبحت تحت تأثيره وهديه تنجب ألوفًا من النفوس الكريمة التي انطلقت إلى أقصى أرجاء المعمورة تدعو إلى مبادئ الإسلام وأخلاقه ونظام الحياة الإسلامية وتعلم الناس أمور الدين الجديد" ............... ".. تَحمل (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة عشر عامًا كاملةً من المتاعب في مكة دون انقطاع ، وثمانية سنوات في المدينة دون توقف ، فتحمل ذلك كله ، فلم يتزحزح شعرة عن موقفه ، وكان صامدًا ، رابط الجأش ، صلبًا في أهدافه وموقفه. .............. عرضت عليه أمته أن تنصبه ملكًا عليها وأن تضع عند قدميه كل ثروات البلاد إذا كف عن الدعوة إلى دينه ونشر رسالته. ............ فرفض هذه الإغراءات كلها فاختار بدلاً من ذلك أن يعاني من أجل دعوته لماذا ؟
لماذا لم يكترث أبدًا للثروات والجاه والملك والمجد والراحة والدعة والرخاء ؟ لابدّ أن يفكر المرء في ذلك بعمق شديد إذا أراد أن يصل إلى جواب عليه ". .............
" هل بوسع المرء أن يتصور مثالاً للتضحية بالنفس وحب الغير والرأفة بالآخرين أسمى من هذا المثال . ............ حيث نجد رجلاً يقضي على سعادته الشخصية لصالح الآخرين . ........... بينما يقوم هؤلاء القوم أنفسهم الذين يعمل على تحسين أحوالهم ويبذل أقصى جهده في سبيل ذلك يقومون برميه بالحجارة ، والإساءة إليه ونفيه وعدم إتاحة الفرصة له للحياة الهادئة حتى في منفاه ، وأنه رغم كل ذلك يرفض أن يكف عن السعي لخيرهم ! . ................ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة السعي لخيرهم ؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة مزيفة ؟ هل يستطيع أي مدخول غير مخلص.. أن يبدي هذا الثبات والتصميم على مبدئه والتمسك به حتى آخر رمق ، دون أدنى وجل أو تعثر أمام الأخطار وصنوف التعذيب التي يمكن تصورها وقد قامت عليه البلاد بأكملها وحملت السلاح ضده ؟" . ................ "إن هذا الإيمان وهذا السعي الحثيث وهذا التصميم والعزم الذي قاد به محمد(صلى الله عليه وسلم) حركته حتى النصر النهائي .
إنما هو برهان بليغ على صدقه المطلق في دعوته . ............ إذ لو كانت في نفسه أدنى لمسة من شك أو اضطراب لما استطاع أبدًا أن يصمد أمام العاصفة التي استمرّ أوارها أكثر من عشرين عامًا كاملة ، هل بعد هذا من برهان على صدق كامل في الهدف واستقامة في الخلق وسموّ في النفس . .............
كل هذه العوامل تؤدي لا محالة إلى الاستنتاج الذي لا مفر منه وهو أن هذا الرجل هو رسول الله حقًا . ................ هذا هو نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) . ............ إذ كان آية في صفاته النادرة ونموذجًا كاملاً للفضيلة والخير، ورمزًا للصدق والإخلاص.. إن حياته وأفكاره وصدقه واستقامته ، وتقواه وجوده ، وعقيدته ومنجزاته ، كل أولئك براهين فريدة على نبوته. ............... فإن أي إنسان يدرس دون تحيّز حياته ورسالته سوف يشهد أنه حقًا رسول من عند الله ، وأن القرآن الذي جاء به للناس هو كتاب الله حقًا ، وكل مفكر منصف جاد يبحث عن الحقيقة لابدّ أن يصل إلى هذا الحكم" .
*************************************** 31) آن بيزيت .............. يقول " آن بيزيت في كتابه (حياة وتعاليم محمد) دار مادرس للنشر 1932 : " من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ، ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس . ........... إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل ، أحد رسل الله العظماء". .............. ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس . .............. فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم . .......... فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه ، أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية .
******************************** 32) الأديب الألماني جوتيه ............. يقول الأديب الألماني جوتيه " إننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا . ........... لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ............ وإن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ، وسوف لا يتقدم عليه أحد ، وقد نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد" ويقول إن القرآن كتاب الكتب وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم ............. وإني بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم . ................. يخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول: يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون ... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله . .................... لما بلغ غوته السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم . .............. ويقول جوتيه " كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي "
*************************************** 33) كارل ماركوس ............. أما كارل ماركس فيقول :- .............. إن محمدا أعظم عظماء العالم والدين الذي جاء به أكمل الأديان . .......... وجدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض . ................ هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي ، فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير .
****************************************** 34) الدكتور هانز كونج .............. يقول عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج " ............... إن محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدا هو المرشد القائد إلى طريق النجاه " .
***************************** ********
| |
| | | عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به الخميس 24 يناير 2013, 10:38 pm | |
| 35) البروفسور يوشيودي كوزان ........... أما البروفيسور يوشيودي كوزان - مدير مرصد طوكيو فيقول ....... " لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو ، أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله."
***************************************** 36) الدكتور إيرنبرج ............... أما الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو فيقول ........... " لا شك في أن القرآن من الله ولا شك في ثبوت رسالة محمد " .
************************************** 37) العالم بارتلمي هيلر ............... وهذا العلامة بارتلمي هيلر -يقول لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله والله يعصمك من الناس ، صرف النبي حراسه والمرء لا يكذب على نفسه فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته ! .
************************************* 38) أرنست رينان ............. يقول أرنست رينان " لم يعتري القرآن أي تبديل أو تحريف وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه " .
*************************************** 39) رودي بارت ..............
أما المُفكر والباحث الألماني رودي بارت Rudi, Part وهو عالم ألماني معاصر كان من بين ممثلي حركة التنوير ، اضطلع بالدراسات الشرقية والعربيه في جامعة هايدلبرج ، ولهُ كتاب عن النبي مُحمد (ص) ، وكتاب ترجمه للقُرآن . .............. وهو من رأوا في النبي العربي (صلى الله عليه وسلم) أدلة الله ، ومشرعًا حكيمًا ، ورسولاً للفضيلة ، وناطقًا بكلمة الدين الطبيعي الفطري ، مبشرًا به فيقول . ........... " كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة ، يعيثون فيها فسادًا ، حتى أتى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد ، خالق بارئ ، وجمعهم في كيان واحد متجانس" .
***************************************** 40) إدوارد بروي ..........
وإلى إدوارد بروي Edourd Perroy وهو باحث فرنسي معاصر، وأستاذ في جامعة السوربون. فيقول :- ............. " جاء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم ) ، النبي العربي وخاتم النبيين ، يبشر العرب والناس أجمعين ، بدين جديد ، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد ، كانت الشريعة في دعوته لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان ، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة ، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب ، بل أيضًا الأمور الدنيوية ، فتفرض على المسلم الزكاة ، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبض النبي العربي (صلى الله عليه وسلم)، عام 632م، كان قد انتهى من دعوته ، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرًا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام ، وصهرهم في وحدة قوية ، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة ، لم تعرف مثلها من قبل.." .
*************************************** 41) بلاشير ......... أما بلاشير فيقول ك – .............. إن معجزة النبي (عليه الصلاة والسلام) الحقيقية والوحيدة هي إبلاغه الناس رسالة ذات روعة أدبية لا مثيل لها . ................. فمن هو ذلك الرجل المكلّف بالمهام الثقيلة العبئ وهي حمل النور إلى عرب الحجاز في أوائل القرن السابع ؟ إن محمدًا (عليه الصلاة والسلام) لا يبدو في القرآن إطلاقًا ، منعمًا عليه بمواهب تنزهه عن الصفات الإنسانية ، فهو لا يستطيع في نظر معاصريه المشركين أن يفخر بالاستغناء عن حاجات هي حاجاتهم ، وهو يصرّح بفخر أنه لم يكن سوى مخلوق فان :- ............. {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} الكهف 110. .............. وهو لم يتلق أي قدرة على صنع المعجزات ، ولكنه انتخب ليكون منذرًا ومبشرًا للكافرين . ............... إن نجاح رسالته مرتبط إذاً في قيمتها الإحيائية وإلى شكلها المنقطع النظير. ولم يكن محمد (عليه الصلاة والسلام) رغم ذلك ، صاحب بيان ولا شاعرًا ، فإن الأخبار التي روت سيرته لم تحسن الاحتفاظ بذكرى مفاخراته الشخصية ، وثمة عوامل تحملنا على الشك فيما إذا كان عرف استعمال السجع ، أو أنه تلقى من السماء فنّ ارتجال الشعر . ............... وعندما قال عنه المكّيّون المشركون أنه شاعر ، أو حين عرّضوا بأن مصدر الوحي جنّي معروف أزال الله عنه هذه التهمة : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ، لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} يس 69–70. ................ وهكذا يطرح هذا الوحي البالغ جماله حد الإعجاز ، الواثق بحمل الناس بقوة بيانه على الهداية ، كظاهرة لا علاقة لها بالفصاحة ولا الشعر ............... "... أما عن انتصار الإسلام فثمَّة أسباب تداخلت وفي طليعتها القرآن والسنة وحالة الحجاز الدينية ، ونصح وبيان وأمانة الرجل المرسل لإبلاغ الرسالة المنزلة عليه.." .
************************************** 42) دافيد دي سانتيلانا ............... أما دافيد دي سانتيلانا David de Santillana فيقول " ما كان من محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا أن تناول المجتمع العربي هدمًا من أصوله وجذوره وشاد صرحًا اجتماعيًا جديدًا.. هذا العمل الباهر لم تخطئه عين (ابن خلدون) النفاذة الثاقبة. .............. إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك ، ومحا منها الشخصية الفردية Gentes والموالاة والجماعات المتحالفة. ........... من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينشئ روابطه كامله ، ومنها رابطة قرباه وأسرته ، إلا إذا كانوا يعتنقون دينه (إخوته في الإيمان) ، فما داموا هم على دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم (عليه السلام) لأهله: (لقد تقطعت بيننا الأسباب.." ............ "ثبت إذن أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم]) لم يقرأ كتابًا مقدسًا ولم يسترشد في دينه بمذهب متقدم عليه.." ............ " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رسول الله إلى الشعوب الأخرى، كما كان رسول الله إلى العرب" .......... "إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ، ما اختص منها بشخص النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم) ، ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته وتقرير حقيقته الأدبية ، علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين للدين المسيحي" . ............... ".. ولقد نعلم أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) مرّ بمتاعب كثيرة وقاسى آلامًا نفسية كبرى قبل أن يخبر برسالته ، فقد خلقه الله ذا نفس تمحّضت للدين ومن أجل ذلك احتاج إلى العزلة عن الناس لكي يهرب من عبادة الأوثان ومذهب تعدد الآلهة الذي ابتدعه المسيحيون ، وكان بُغضهما متمكنًا من قلبه ، وكان وجود هذين المذهبين أشبه بإبرة في جسمه (صلى الله عليه وسلم) ، ولعمري فيما كان يفكر ذلك الرجل الذي بلغ الأربعين ، وهو في ريعان الذكاء ، ومن أولئك الشرقيين الذين امتازوا في العقل بحدة التخيّل وقوة الإدراك.. إلا أن يقول مرارًا ويعيد تكرارًا هذه الكلمات (الله أحد الله أحد). كلمات رددها المسلمون أجمعون من بعده ، وغاب عنا معشر المسيحيين مغزاها لبعدنا عن فكرة التوحيد..". .............. ".. لو رجعنا إلى ما وضحه الحكماء عن النبوة ، ولم يقبل المتكلمون من المسيحيين ، لأمكننا الوقوف على حالة مُشيد دعائم الإسلام ، وجزمنا بأنه لم يكن من المبتدعين.. ومن الصعب أن تقف على حقيقة سماعه لصوت جبريل (عليه السلام).. إلا أن معرفة هذه الحقيقة لا تغير موضوع المسأله ، لأن الصدق حاصل في كل حال". ............ "لا يمكن أن ننكر على محمد (صلى الله عليه وسلم) في الدور الأول من حياته كمال إيمانه وإخلاص صدقه ، فأما الإيمان فلن يتزعزع مثقال ذرة من قلبه في الدور الثاني - الدور المدني - وما أُوتيه من نصر كان من شأنه أن يقويه على الإيمان ، لولا أن الاعتقاد كله قد بلغ منه مبلغًا لا محل للزيادة فيه.. ............. وما كان يميل إلى الزخارف ولم يكن شحيحًا.. وكان قنوعًا خرج من " الدنيا " ولم يشبع من خبز الشعير مرة في حياته.. تجرد من الطمع وتمكن من نوال المقام الأعلى في بلاد العرب ، ولكنه لم يجنح إلى الاستبداد فيها ، فلم يكن له حاشية ولم يتخذ وزيرًا ولا حشما ، وقد احتقر المال..".
******************************* 43) رودنسن ........... رودنسن من أساتذة مدرسة الدراسات العليا بباريس ، ثم مديرها فيقول ".. بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين في القرن الثامن عشر . ............ بدأت تتكامل معالم صورة هي صورة محمد (صلى الله عليه وسلم) الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع" .
******************************** 44) فرانز روزنثال ............ يقول فرانز روزنثال " إن أفكار الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي تلقاها وحيًا ، أو التي أدى إليها اجتهاده نشّطت دراسة التاريخ نشاطًا لا مزيد عليه ، فقد أصبحت أعمال الأفراد وأحداث الماضي وحوادث كافة شعوب الأرض أمورًا ذات أهمية دينية . .......... كما أن شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت خطًا فاصلاً واضحًا في كل مجرى التاريخ ، ولم يتخط علم التاريخ الإسلامي هذا الخط قط.." . ............... " تبقى حقيقة هي أن الرسول مُحمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه وضع البذور التي نجني منها اهتمامًا واسعًا بالتاريخ.. لقد كان التاريخ يملأ تفكير الرسول مُحمد (صلى الله عليه وسلم) لدرجة كبيرة ، وقد ساعد عمله من حيث العموم في تقديم نمو التاريخ الإسلامي في المستقبل ، رغم أن الرسول مُحمد (صلى الله عليه وسلم) لم يتنبأ بالنمو الهائل للمعرفة والعلم الذي سيتم باسم دينه "
******************************** 45) جاك ريسلر ............. أما جاك ريسلر فيقول " القرآن يكمله الحديث الذي يعد سلسلة من الأقوال تتعلق بأعمال النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم) وإرشاداته ، وفي الحديث يجد المرء ما كان يدور بخلد النبي (صلى الله عليه وسلم) ، العنصر الأساسي من سلوكه أمام الحقائق المتغيرة في الحياة ، هذه الأقوال ، أو هذه الأحاديث التي يشكل مجموعها السنة دونت مما روي عن الصحابة (رضي الله عنهم) أو نقل عنهم مع التمحيص الشديد في اختيارها وهكذا جمع عدد كبير من الأحاديث.. والسنة هي المبينة للقرآن التي لا غنى عنها للقرآن.."( ".. كان لزامًا على محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يبرز في أقصر وقت ممكن تفوّق الشعب العربي . ........... عندما أنعم الله عليه بدين سام في بساطته ووضوحه ........... وكذلك بمذهبه الصارم في التوحيد في مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية ، وإذا ما عرفنا أن هذا العمل العظيم أدرك وحقق في أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية . .................. فإنه يجب أن نعترف أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) يظل في عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان" .
*********************************** 46) جورج سارتون ............ يقول جورج سارتون " صدع الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك أربعون سنة ، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين (عليهم السلام) . ........... ولكن كان أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدًا وفقيهًا ومشرعًا ورجلاً عمليًا.." .............. ويقوا أيضاً " نه لم يتح لنبي من قبل.. أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد (صلى الله عليه وسلم).." ......... ".. لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي الإسلام فحسب ، بل نبي اللغة العربية والثقافة العربية ، على اختلاف أجناس المتكلمين بها وأديانهم " .
***************************** 47) مارسيل بوزار ............... وهذا مارسيل بوازار يقول " سبق أن كُتب كل شيء عن نبي الإسلام مُحمد (صلى الله عليه وسلم) . ........ فأنوار التاريخ تسطع على حياته التي نعرفها في أدق تفاصيلها . ............ والصورة التي خلفها محمد (صلى الله عليه وسلم) عن نفسه تبدو، حتى وإن عمد إلى تشويهها ، علميةٌ في الحدود التي تكشف فيها وهي تندمج في ظاهرة الإسلام عن مظهر من مظاهر المفهوم الديني . .............. وتتيح إدراك عظمته الحقيقية.." ............ "لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب ، بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق.." ............. "منذ استقر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المدينة ، غدت حياته جزءًا لا ينفصل من التاريخ الإسلامي ، فقد نُقلت إلينا أفعاله وتصرفاته في أدق تفاصيلها.. ولما كان منظمًا شديد الحيوية ، فقد أثبت نضالية في الدفاع عن المجتمع الإسلامي الجنيني ، وفي بث الدعوة.. وبالرغم من قتاليته ومنافحته ، فقد كان يعفو عند المقدرة ، لكنه لم يكن يلين أو يتسامح مع أعداء الدين ، ويبدو أن مزايا النبي الثلاث ، الورع والقتالية والعفو عند المقدرة قد طبعت المجتمع الإسلامي في إبان قيامه وجسّدت المناخ الروحي للإسلام.. وكما يظهر التاريخ الرسول (صلى الله عليه وسلم) . ............. قائدًا عظيم ملء قلبه الرأفة ، يصوره كذلك رجل دولة صريحًا قوي الشكيمة له سياسته الحكيمة التي تتعامل مع الجميع على قدم المساواة وتعطي كل صاحب حق حقه. ................ ولقد استطاع بدبلوماسيته ونزاهته أن ينتزع الاعتراف بالجماعة الإسلامية عن طريق المعاهدات في الوقت الذي كان النصر العسكري قد بدأ يحالفه ، وإذا تذكرنا أخيرًا على الصعيد النفساني هشاشة السلطان الذي كان يتمتع به زعيم من زعماء العرب ، والفضائل التي كان أفراد المجتمع يطالبونه بالتحلي بها . ........... " استطعنا أن نستخلص أنه لابدّ أن يكون محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي عرف كيف ينتزع رضا أوسع الجماهير به . ......... إنسانًا فوق مستوى البشر حقًا ......... وأنه لابد أن يكون نبيًا حقيقيًا من أنبياء الله" ........... ".. لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) نبيًا لا مصلحًا اجتماعيًا ، وأحدثت رسالته في المجتمع العربي القائم آنذاك تغييرات أساسية ما تزال آثارها ماثلة في المجتمع الإسلامي المعاصر.." ........... ".. مما لا ريب فيه أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) قد اعتبر، بل كان في الواقع ، ثائرًا في النطاق الذي كان فيه كل نبي ثائرًا بوصفه نبيًا ، أي بمحاولته تغيير المحيط الذي يعيش فيه.." .
******************************* 48) كلود كاهن .......... يقول كلود كاهنCl. Cahen وهو أُستاذًا لتاريخ الإسلام في كلية الآداب بجامعة ستراسبورغ وفي جامعة باريس : - ...... " اصطبغت شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس آخر من مؤسسي الديانات الكبرى" ........... "يبدو للمؤرخ المنصف أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان في عداد الشخصيات النبيلة السامية .............. التي سعت في كثير من الحماس والإخلاص إلى النهوض بالبيئة التي عاش فيها أخلاقيًا وفكريًا ، كما استطاع في الوقت نفسه أن يكيف رسالته حسب طباع الناس وتقاليدهم بمزيد من الفهم والتنظيم ، بحيث كفل البقاء والخلود للرسالة التي بشر بها. ............. وحتم علينا أن نلقى محمدًا (صلى الله عليه وسلم) بعواطف الإجلال والاحترام لما تحلى به من سمو الإلهام ، ومن قدرة على تذليل العقبات الإنسانية عامة ، والتغلب على مصاعبه الشخصية خاصة ، وربما أثارت فينا بعض جوانب حياته شيئًا من الارتباك تبعًا لعقليتنا المعاصرة . ............ فقد أكدت المهاترات على شهوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) الدنيوية وألمحت إلى زوجاته التسع اللائي اتخذهن بعد وفاة خديجة (رضي الله عنه) لكن الثابت أن معظم هذه الصلات الزوجية قد طبعت بطابع سياسي ، وأنها استهدفت الحصول على ولاء بعض الأشراف وبعض الأفخاذ ، ثم إن العقلية العربية تقرّ الإنسان إذا استخدم طبيعته على نحو ما خلقها الله" ........... ".. الحق أننا نتجاوز النقد العلمي الصحيح ، إذا نحن أنكرنا على كل حديث صحته أو قدمه ، ولقد باشر العلماء بمثل هذا التمحيص منذ عهد بعيد فوجدوا أن التحريف أو التلفيق قد لا يعمّان على نسق واحد واستندوا في ذلك إلى بعض الأحاديث التي يمكن اعتبارها سابقة أو حجة يعتد بها ، بمعنى أن الموقف النقدي مفروض على الباحث المنصف ، وفقهاء المسلمين أنفسهم هم قدوة لنا في هذا المضمار لأنهم – على طريقتهم – قد التزموا بذلك الموقف منذ العصر الوسيط " .
***************************** 49) هاملتون كب ......... أما هاملتون كب فيقول " ومهما نقُل في قوة النزعة الإسلامية نحو محمد (صلى الله عليه وسلم) وفي آثارها فإنا لا نوصف بالغلو. .......... فقد كان إجلال الرسول (صلى الله عليه وسلم) شعورًا طبيعيًا محتومًا في عصره وفيما بعده . ......... غير أن ما نومئ إليه شيء يتجاوز الإجلال ، فإن العلاقات الشخصية من الإعجاب والحب اللذين بعثهما في نفوس صحابته ظل صداها يتردد خلال القرآن ، والفضل في ذلك يعود إلى الوسائل التي أقرّتها الأمة لتستثير بهما مجددين في كل جيل" .
******************************** 50) إبراهيم خليل أحمد ......... وهذا إبراهيم خليل أحمد يقول"هذه هي حقيقة يثبتها التاريخ :- فبينما كان العالم الشرقي والعالم الغربي بفلسفاتهما العقيمة يعيش في دياجير ظلام الفكر وفساد العبادة . ........ بزغ من مكة المكرمة في شخص محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، نور وضاء أضاء على العالم فهداه إلى الإسلام" ........... "إن سيدنا عيسى عليه السلام يتنبأ عن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) بقوله: ........... (وأما متى جاء ذاك : روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ، ويخبركم بأمور آتية " .
******************************** 51) آرنولد ...... يقول آرنولد ".. لعله من المتوقع ، بطبيعة الحال ، أن تكون حياة مؤسس الإسلام ومنشئ الدعوة الإسلامية مُحمد (صلى الله عليه وسلم)، هي الصورة الحق لنشاط الدعوة إلى هذا الدين ، وإذا كانت حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) هي مقياس سلوك عامة المؤمنين ، فإنها كذلك بالنسبة إلى سائر دعاة الإسلام . .......... "..كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يعد نموذجًا للداعي إلى الإسلام.." ......... "كانت تصرفات الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل ، لا على أنه قائد مظفر ، فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي ، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو" .......... ".. ومن الخطأ أن نفترض أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) في المدينة قد طرح مهمة الداعي إلى الإسلام والمبلغ لتعاليمه، أو أنه عندما سيطر على جيش كبير يأتمر بأمره ، انقطع عن دعوة المشركين إلى اعتناق الدين..".
***************************** 52) لويس سيديو .............. أما لويس سيديو فيقول " لقد حلّ الوقت الذي توجه فيه الأنظار إلى تاريخ تلك الأمة التي كانت مجهولة الأمر ، في زاوية من آسية . ............. فارتقت إلى أعلى مقام فطبق اسمها آفاق الدنيا مدة سبعة قرون ، ومصدر هذه المعجزة هو رجل واحد ، هو محمد (صلى الله عليه وسلم) " . ......... ".. لم يعُد محمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه غير خاتم لأنبياء الله عليهم السلام ، وهو قد أعلن أن عيسى بن مريم كان ذا موهبة في الاتيان بالمعجزات ، مع أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يعط مثل هذه الموهبة ، وما أكثر ما كان يعترض محتجًا على بعض ما يعزوه إليه أشد أتباعه حماسة من الأعمال الخارقة للعادة !" ............ ".. إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم ) أثبت خلود الروح.. وهو مبدأ من أقوم مبادئ الأخلاق ، ومن مفاخر محمد (صلى الله عليه وسلم) أن أظهره قويًا أكثر مما أظهره أي مشرّع آخر.." ............ ".. ما أكثر ما عرض محمد (صلى الله عليه وسلم) حياته للخطر انتصارًا لدعوته في عهده الأول بمكة ، وهو لم ينفك عن القتال في واقعة أحد حتى بعد أن جرح جبينه وخده وسقطت ثنيتاه.. وهو قد أوجب النصر بصوته ومثاله في معركة حنين ، ومن الحق أن عرف العالم كيف يحيي قوة إرادته ومتانة خلقه.. وبساطته ، ومن يجهل أنه لم يعدل ، إلى آخر عمره ، عما يفرضه فقر البادية على سكانها من طراز حياة وشظف عيش ؟
وهو لم ينتحل أوضاع الأمراء قط مع ما ناله من غنى وجاه عريض.. وكان (صلى الله عليه وسلم) حليمًا معتدلاً . ............ وكان يأتي بالفقراء إلى بيته ليقاسمهم طعامه ، وكان يستقبل بلطف ورفق جميع من يودّون سؤاله ، فيسحر كلماءه بما يعلو وجهه الرزين الزاهر من البشاشة ، وكان لا يضج من طول الحديث ، وكان لا يتكلم إلا قليلاً فلا ينمّ ما يقول على كبرياء أو استعلاء ، وكان يوحي في كل مرة باحترام القوم له.. ودلّ (صلى الله عليه وسلم)على . .......... أنه سياسي محنّك.." ............. "بدت في بلاد العرب أيام محمد (صلى الله عليه وسلم) حركة غير مألوفة من قبل ، فقد خضعت لسلطان واحد قبائل العرب الغيرى على استقلالها والفخورة بحياتها الفردية ، وانضم بعض هذه القبائل إلى بعض فتألفت أمة واحدة " .
********************************* 53) البروفسور رما كريشنا راو ........... أما البروفسور رما كريشنا راو فيقول في كتابه " محمد النبي "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة . ........... فهناك محمد النبي ، ومحمد المحارب ، ومحمد رجل الأعمال ، ومحمد رجل السياسة ، ومحمد الخطيب ، ومحمد المصلح ، ومحمد ملاذ اليتامى وحامي العبيد ، ومحمد محرر النساء ، ومحمد القاضي . ......... كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا". .
******************************* 54) واشنجتون إيرفنج ............... أما واشنجتون إيرفنج فيقول :- ........... " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم النبيين ، وأعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس إلى عبادة الله" .......... " كانت تصرفات الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أعقاب فتح مكة . ......... تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر . ............ فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي ، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو" . ................ " لقي الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أجل نشر الإسلام كثيرًا من العناء ، وبذل عدة تضحيات. فقد شك الكثير في صدق دعوته ، وظل عدة سنوات دون أن ينال نجاحًا كبيرًا ، وتعرض خلال إبلاغ الوحي إلى الإهانات والاعتداءات والاضطهادات ، بل اضطر إلى أن يترك وطنه ويبحث عن مكان يهاجر إليه هنا وهناك وتخلى عن كل متع الحياة وعن السعي وراء الثراء من أجل نشر العقيدة". ............... "برغم انتصارات الرسول (صلى الله عليه وسلم) العسكرية لم تثر هذه الانتصارات كبرياءه أو غروره ، فقد كان يحارب من أجل الإسلام لا من أجل مصلحة شخصية، وحتى في أوج مجده حافظ الرسول (صلى الله عليه وسلم) على بساطته وتواضعه ، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أو يبالغوا في الترحيب به وإن كان قد هدف إلى تكوين دولة عظيمة ، فإنها كانت دولة الإسلام ، وقد حكم فيها بالعدل ، ولم يفكر أن يجعل الحكم فيها وراثيًا لأسرته ". ............ " كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) ينفق ما يحصل من جزية أو ما يقع في يديه من غنائم في سبيل انتصار الإسلام ، وفي معاونة فقراء المسلمين ، وكثيرًا ما كان ينفق في سبيل ذلك آخر درهم في بيت المال.. .............. وهو لم يخلف وراءه دينارًا أو درهمًا أو رقيقًا.. وقد خيره الله بين مفاتيح كنوز الأرض في الدنيا وبين الآخرة فاختار الآخرة".
************************************ 55) آرنولد توينبي ......... ويبين آرنولد توينبي المؤرخ البريطاني ، الذي انصبت معظم دراساته على تاريخ الحضارات ، وكان أبرزها مؤلفه الشهير (دراسة للتاريخ) الذي شرع يعمل فيه منذ عام 1921 وانتهى منه عام 1961، وهو يتكون من اثني عشر جزءاً عرض فيها توينبي رؤيته الحضارية للتاريخ يقول فيه : - ........... " لقد كرّس محمد(صلى الله عليه وسلم) حياته لتحقيق رسالته في كفالة هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية ، وهما :- الوحدانية في الفكرة الدينية ، والقانون والنظام في الحكم . ............. وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا ، فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصرعلى كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة ، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة ، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطالسي إلى شواطئ السهب الأوراسي.." .......... ".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم) بألباب أتباعه ، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين . .......... فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة ، مصدرًا للقانون ، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها ، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم عددًا ". ............. وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلالاً فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي ، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي ، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي ؟، كُلَّمَا قَالَ شَيْئاً قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ » صحيح البُخاري .......... كيف حول النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -العرب من قبائل متناحرة إلى أمة محترمة ؟ ........... بهذا الإيمان الواسع العميق ، والتعليم النبوي المتقن ، وبهذه التربية الحكيمة الدقيقة وبشخصيته الفذة . .............. وبفضل هذا الكتاب السماوي المعجز الذي لا تنقضي عجائبه ، ولا تخلق جدته . .............. بعث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في الإنسانية المحتضرة حياة جديدة . . ............... عمد إلى الذخائر البشرية وهي أكداس من المواد الخام لا يعرف أحد غناءها ، ولا يعرف محلها وقد أضاعتها الجاهلية والكفر والإخلاد إلى الأرض فأوجد فيها بإذن الله الإيمان والعقيدة ، وبعث فيها الروح الجديدة ، وأثار من دفائنها وأشعل مواهبها ، ثم وضع كل واحد في محله فكأنما خلق له ، وكأنما كان المكان شاغراً لم يزل ينتظره ويتطلع إليه ، وكأنما كان جماداً ، فتحول جسماً نامياً وإنساناً متصرفاً ، وكأنما كان ميتاً لا يتحرك ؛ فعاد حياً يملي على العالم إرادته ، وكأنما كان أعمى لا يبصر الطريق فأصبح قائداً بصيراً يقود الأمم . ............ عمد إلى الأمة العربية الضائعة وإلى أناس من غيرها فما لبث العالم أن رأى منهم نوابغ كانوا من عجائب الدهر وسوانح التاريخ ، فأصبح عمر الذي كان يرعى الإبل لأبيه الخطاب ، وينهره وكان من أوساط قريش جلادة وصرامة ، ولا يتبوأ منها المكانة العليا ، ولا يحسب له أقرانه حساباً كبيراً - إذا به يفاجئ العالم بعبقريته وعصاميته ، ويدحر كسرى وقيصر عن عروشهما ، ويؤسس دولة إسلامية ، تجمع بين ممتلكاتهما ، وتفوقهما في الإدارة وحسن النظام ، فضلاً عن الورع والتقوى والعدل ، الذي لا يزال فيه المثل السائر انظر: أبي الحسن الندوي: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، ص 155 وما بعدها. ............ ويقول توينبي إن للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الفضل الأكبر في رقي العالم كله ............... ويبين المستر سنكس أن لمحمد- صلى الله عليه وسلم - الفضل الأكبر ليس فقط في رقي العرب بل في رقي العالم كله حتى اليوم
****************************** 56) فيليب حتى .......... يقول فيليب حتي " إن اللغة العربية هي لغة القرآن التي كانت الأساس الذي قامت عليه أمة جديدة أخرجت للناس ، أمة جاءت بها بعثة محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبائل متنافرة متنازعة لم يقدّر لها من قبل أن تجتمع على رأي واحد . ............ وهكذا استطاع رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) أن يضيف حدًا جديدًا (رابعًا) إلى المأثرة الحضارية ذات الحدود الثلاثة من الدين والدولة والثقافة ، ذلك الحد الرابع الجديد كان (إيجاد أمة ذات لغة فوق اللغات).." . ........... "إن إقامة الأخوة في الإسلام مكان العصبية الجاهلية (القائمة على الدم والقرابة) للبناء الاجتماعي كان في الحقيقة عملاً جريئًا جديدًا قام به النبي العربي (صلى الله عليه وسلم).." . ........... " في الكتاب المعاصرين لنا هُناك نفرٌ يحاولون أن يكتشفوا الأعمال الباهرة (التي حققها محمد صلى الله عليه وسلم) أو أن يعالجوا حياته الزوجية على أساس من التحليل النفسي ، فلا يزيدون على أن يضيفوا إلى أوجه التحامل وإلى الآراء الهوائية أحكامًا من زيف العلم..". ............ " صفات محمد (صلى الله عليه وسلم) مثبتة في القرآن بدقة بالغة فوق ما نجد في كل مصدر آخر ........... ، إن المعارك التي خاضها والأحكام التي أبرمها والأعمال التي قام بها لا تترك مجالاً للريب في الشخصية القوية والإيمان الوطيد والإخلاص البالغ وغير ذلك من الصفات التي خلقت الرجال القادة في التاريخ . .......... " ومع أنه كان في دور من أدوار حياته يتيمًا فقيرًا ، فقد كان في قلبه دائمًا سعة لمؤاساة المحرومين في الحياة". ........... " وإذا نحن نظرنا إلى محمد (صلى الله عليه وسلم) من خلال الأعمال التي حققها . ........... فإن محمدًا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو لنا بكل وضوح واحدًا من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ. .......... لقد نشر دينًا هو الإسلام ، وأسس دولة هي الخلافة ، ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية ، وأقام أمة هي الأمة العربية ، وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشر" .
****************************** 57) جورج حنا ............. أما جورج حنا فيقول ".. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يخرج من سويعات لقائه مع جبريل عليه السلام بآيات تنطق بالحكمة ، داعيًا قومه إلى الرجوع عن غيّهم ، والإيمان بالإله الواحد الكليّ القدرة ، صابًا النقمة على الآلهة الصنمية ، التي كان القوم يعبدونها فكان طبيعيًا أن يحقد عليه أشراف العرب ويضمروا له الشر، لما كان في دعوته من خطر على زعامتهم ، وهي ما كانت قائمة إلا على التعبد للأصنام التي جاء هذا الرجل يدعو إلى تحطيمها . ................... لكن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يهادن في بث دعوته ، ولم يكن يسكت عن اضطهاد أشراف قريش له ، بل كان يتحداهم ، فيزدادون حقدًا عليه وتآمرًا على حياته ، فلم تلبث دعوته حتى تحولت من دعوة سلمية إلى دعوة نضالية ، إنه لم يرض بأن يحوّل خدّه الأيسر لمن يضربه على خدّه الأيمن.. بل مشى في طريقه غير هيّاب . ............ في يده الواحدة رسالة هداية ، يهدي بها من سالموه ، وفي يده الثانية سيف يحارب به من يحاربوه . ............... " لقد آمن به نفر قليل في بداية الدعوة ، وكان نصيب هذا النفر مثل نصيبه من الاضطهاد والتكفير.. كان هؤلاء باكورة الديانة الإسلامية ، والشعلة التي انطلقت منها رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم)". ................ " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) في المدينة أكثر اطمئنانًا على نفسه وعلى أتباعه ورسالته مما كان في مكة.. كانت يثرب مدينة العامة التابعة ، لا مدينة الخاصة المتبوعة ، والعامة دائمًا أقرب إلى اقتباس كلمة الحق من الخاصة ، لا سيما إذا كانت كلمة الحق هذه ، تحررها من عبوديتها للخاصة". ............. " محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) كان ثائرًا ، عندما أبى أن يماشي أهل الصحراء في عبادة الأصنام وفي عاداتهم الهمجية وفي مجتمعهم البربري . ........... فأضرمها حربًا لا هوادة فيها على جاهلية المشركين وأسيادهم وآلهتهم . ............. فكفره قومه واضطهدوه وأضمروا له الموت ، فهاجر تحت جنح الليل مع نفر من أتباعه ، وما تخلى عن النضال في نشر دعوته ، وما أحجم عن تجريد السيف من أجلها . .............. فأخرج من جاهلية الصحراء عقيدة دينية واجتماعية تجمع بين مئات الملايين من البشر في أقطار المعمورة ".
***************************** 58) أميل درمنغم .............. أما أميل درمنغم فيقول ".. إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي على عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل على عظة فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان !". ............. ".. ولد لمُحمد (صلى الله عليه وسلم) ، من مارية القبطية ، ابنه إبراهيم فمات طفلاً ، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه ، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته ، ولكن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان من سموّ النفس ما رأى به ردّ ذلك فقال : (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد..) . ............. فقولٌ مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال..". ............ ".. تجلت بهذه الرحلة الباهرة حجة الوداع ، ما وصلت إليه من العظمة والسؤدد رسالة ذلك النبي الذي أنهكه اضطهاد عشر سنين وحروب عشر سنين أخرى بلا انقطاع ، وهو النبي الذي جعل من مختلف القبائل المتقاتلة على الدوام أمة واحدة..". ............. " إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) الذي خلق القيادة لم يطلب معاصريه بغير ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلّغهم رسالات الله ، فهو بذلك واسطة بين الله رب العالمين والناس أجمعين.. وكان ينهى عن عدّه واعتباره ملكًا.. ولقد نال السلطان والثراء والمجد ، ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام رجل على أعظم الغنائم ، ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه رسالته.." . .......... ".. الحق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء ، فقضى حياةً يعجب الإنسان بها ، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا ، فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد عما قليل ، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطي ". ......... " وليس لدينا ما نعرف به كيف أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) أبصر ، حين أفاض من جبل عرفات ، مستقبل أمته وانتشار دينه ، وأنه أحسّ ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية " .
******************************* 59) جيمس جينز .......... أما جيمس جينز فقد سمع هذا العالم الفلكي (جيمس جينز) العالم المسلم (عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة : - .........
({وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28 ................. فصرخ قائلا : مدهش وغريب ! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنة ! من أنبأ محمدا به ؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة ؟! ............ لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن القرآن كتاب موحى به من عند الله .
****************************** 60) اينين دينيه ......... يقول "إن الشخصية التي حملها محمد (صلى الله عليه وسلم) بين برديه ، كانت خارقة للعادة وكانت ذات أثر عظيم جدًا ، حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي ، جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد..". ......... "إن نبي الإسلام هو الوحيد من بين أصحاب الديانات ، الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم..". .......... ".. إن سنة الرسول الغرّاء (صلى الله عليه وسلم) باقية إلى يومنا هذا ، يجلوها أعظم إخلاص ديني تفيض به نفوس مئات الملايين من أتباع سنته منتشرين على سطح الكرة ". ........... " كان النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم) يعنى بنفسه عناية تامة ، إلى حد أن عرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة ، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال ، وكان ينظر نفسه في المرآة.. ليتمشط أو ليسوي طيات عمامته.. وهو في كل ذلك يريد من حسن منظره البشري أن يروق الخالق سبحانه وتعالى..". ........... " لقد دعى عيسى عليه السلام إلى المساواة والأخوة ، أما محمد (صلى الله عليه وسلم) . ......... فوفق إلى (تحقيق) المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته ".
***************************** 61) ول ديورانت ......... أما ول ديورانت فيقول ".. يبدو أن أحدًا لم يعتنِ بتعليم (محمد صلى الله عليه وسلم) القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحُل بينه وبين قدرته على التعرف على شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا " . ......... " كان النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم) من القادة المهرة.. ولكنه كان إلى جانب هذا سياسيًا محنكًا ، يعرف كيف يواصل الحرب بطريق السلم " . ........ " إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) . ......... كان من أعظم عظماء التاريخ ............ فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله ، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى ، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء ، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها ، متفرقة كلمتها ، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة . ............ وقد كبح جماح التعصب والخرافات ، وأقام فوق اليهودية والمسيحية ، ودين بلاده القديم . ............ دينًا سهلاً واضحًا قويًا ......... وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية . ............ " واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة ، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة ، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم ". ........... ".. لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد (صلى الله عليه وسلم) لإعانة الفقراء.." . ............... " تدل الأحاديث النبوية على أن النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم) كان يحث على طلب العلم ويعجب به ، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين..".
********************** ********
| |
| | | عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به الخميس 24 يناير 2013, 10:40 pm | |
| 62) هنري سيروي ........... أما هنري سيروي فيقول في كتابه فلسفة الفكر الإسلامي، ص 8".. إن الحضارة الفكرية الذهنية الحقيقية لم تظهر وتوجد – لدى العرب – ........... إلا لدى وصول محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، الذي لم يغرس في نفوس الأعراب مبدأ التوحيد فقط ، بل غرس فيها أيضًا المدنية والأدب". ......... ويستمر فيقول "إن مُحمد شخصية تاريخية حقة " ............ فلولاه ما استطاع الإسلام أن يمتد ويزداد ، ولم يتوان في ترديده أنه بشر مثل الآخرين مآله الموت ، وبأنه يطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل . ......... وقبل مماته أراد أن يظهر ضميره من كل هفوة أتاها عندما خاطب الناس على المنبر :- أيها المسلمون ، إذا كنت قد ضربت أحدًا فهاكم ظهري ليأخذ ثأره....إلخ ، وهذا التذوق والإحساس البالغ لفهم محمد (صلى الله عليه وسلم) لدوره كنبي يرينا بأن (رينان) كان على غير حق في نعته العرب قبل الإسلام بأنها أمة كانت تحيا بين براثين الجهل والخرافات.." . ............ " إن المحاولة الإسلامية في التاريخ ذات أثر كبير، والعبقرية العربية تجد في محمد (صلى الله عليه وسلم) منشئًا لحضارة التوحيد التي تعتبر ذات أهمية كبيرة ، إذا فكرنا في القيمة الفلسفية للتوحيد ، وفي تفوقها الكبير الذي جعل كل الشعوب الآرية تمارس أفكار تلكم الفلسفة. ........ وهذه الثروة الروحية الغزيرة في الأمة العربية ، راجعة إلى الغريزة النبوية والتي تعد واضحة لدى الشعوب السامية ، فاليهود الذين يستطيعون الفخر بأنبيائهم الكبار، يقرون بأن روح النبوة قد اختفت لديهم بعد هدم معبدهم الثاني ، وهذا ما يفسر بمعنى أكيد العداوة العنيفة والكثيرة التكرار في القرآن بالنسبة إليهم".
***************************** 63) لورافيشيا فاغليري .............. أما لورافيشيا فاغليري فيقول ".. كانت حملة كبيرة على سوريا.. رهن الإعداد ، عندما أسكت الموت صوت النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي كان قد أحدث هذه الهزة العميقة في تلك القلوب كلها ، والذي كان مقدرًا له أن يستهوي عما قريب شعوبًا أخرى تقيم في مواطن أكثر إمعانًا في البعد ، وكان في السنة الحادية عشرة من الهجرة" . ............ " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح ، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة ، لقد عرف كيف يتصف بالصبر مع الوثنيين ، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. ............. "لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري". ........... " حاول أقوى أعداء الإسلام ، وقد أعماهم الحقد ، أن يرموا نبي الله( ص) ببعض التهم المفتراة . .......... لقد نسوا أن محمدًا كان قبل أن يستهل رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته . ........... ومن عجب أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤل كيف جاز أن يقوى محمد (ص) على تهديد الكاذبين والمرائين ، في بعض آيات القرآن اللاسعة بنار الجحيم الأبدية ، لو كان هو قبل ذلك (وحاشاه) رجلاً كاذبًا ؟ كيف جرؤ على التبشير ، على الرغم من إهانات مواطنيه ، إذا لم يكن ثمة قوى داخلية تحثه . ......... وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة ، حثًا موصولاً ؟ .......... " كيف استطاع أن يستهل صراعًا كان يبدو يائسًا ؟ كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر سنوات في مكة ، في نجاح قليل جدًا ، وفي أحزان لا تحصى ، إذا لم يكن مؤمنًا إيمانًا عميقًا بصدق رسالته ؟ كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من المسلمين النبلاء والأذكياء ، وأن يؤازروه ، ويدخلوا في الدين الجديد ويشدوا أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء والعتقاء والفقراء المعدمين ، إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق ؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول أكثر من ذلك . ............. فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد (صلى الله عليه وسلم) كان عميقًا وأكيدًا ". ............ " دعا الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم) بصوت ملهم باتصال عميق بربه . ............. دعا عبدة الأوثان وأتباع نصرانية ويهودية محرّفتين على أصفى عقيدة توحيدية ............ وارتضى أن يخوض صراعًا مكشوفًا مع بعض نزعات البشر الرجعية التي تقود المرء إلى أن يشرك بالخالق آلهة أخرى.." . ............... ".. إن (محمدًا صلى الله عليه وسلم) طوال سنين الشباب التي تكون فيها الغريزة الجنسية أقوى ما تكون ، وعلى الرغم من أنه عاش في مجتمع كمجتمع العرب ، حيث كان الزواج كمؤسسة اجتماعية مفقودًا أو يكاد ، وحيث كان تعدد الزوجات هو القاعدة ، وحيث كان الطلاق سهلاً إلى أبعد الحدود ، لم يتزوج إلا من امرأة واحدة ليس غير هي خديجة (رضي الله عنها) التي كانت سنّها أعلى من سنّه بكثير، وأنه ظل طوال خمس وعشرين سنة زوجها المخلص المحب ولم يتزوج عليها . ............. ولم يتزوج إلا بعد أن توفيت خديجة وبعد أن بلغ الخمسين من عمره ، لقد كان لكل زواج من زواجاته هذه سبب اجتماعي أو سياسي . ............ ذلك بأنه قصد من خلال النسوة اللاتي تزوجهن إلى تكريم النسوة المتصفات بالتقوى ، أو إلى إنشاء علاقات زوجية مع بعض العشائر والقبائل الأخرى ابتغاء طريق جديد لانتشار الإسلام . ........... وباستثناء عائشة (رضي الله عنها) ليس غير، تزوج محمد (صلى الله عليه وسلم) من نسوة لم يكنّ لا عذارى ولا شابات ولا حتى جميلات، فهل كان ذلك شهوانية ؟ ............... لقد كان رجلاً لا إلهًياً ، وقد تكون الرغبة في الولد هي التي دفعته أيضًا إلى الزواج من جديد ، لأن الأولاد الذين أنجبتهم خديجة (رضي الله عنها) له كانوا قد ماتوا ، ومن غير أن تكون له موارد كثيرة أخذ على عاتقه النهوض بأعباء أسرة ضخمة ، ولكنه التزم دائمًا سبيل المساواة الكاملة نحوهن جميعًا ، ولم يلجأ قط إلى اصطناع حق التفاوت مع أي منهن. ........... لقد تصرف متأسّيًا بسنة الأنبياء القدامى (عليهم السلام) مثل موسى وغيره ، الذين لا يبدو أن أحدًا من الناس يعترض على زواجهم المتعدد ، فهل يكون مرد ذلك إلى أننا نجهل تفاصيل حياتهم اليومية ، على حين نعرف كل شيء عن حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) العائلية ؟" .
**************************** 64) ليوبولد فايس .......... يقول ".. إن العمل بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو عمل على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدمه ، وإن ترك السنة هو انحلال من الإسلام ، لقد كانت السنة الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام ، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما ، أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء ، كأنه بيت من ورق؟ ". .............. ".. إن السنة هي المثال الذي أقامه لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم)من أعماله وأقواله ، وإن حياته العجيبة كانت تمثيلاً حيًا وتفسيرًا لما جاء في القرآن الكريم . ............... ولا يمكننا أن ننصف القرآن الكريم بأكثر من أن نتبع الذي قد بلّغ الوحي" . ......... ".. إنه على الرغم من جميع الجهود التي بذلت في سبيل تحدي الحديث على أنه نظام ما ، فإن أولئك النقاد العصريين من الشرقيين والغربيين لم يستطيعوا أن يدعموا انتقادهم العاطفي الخالص بنتائج من البحث العلمي ".
وأنه من الصعب أن يفعل أحد ذلك ، لأن الجامعين لكتب الحديث الأولى ، وخصوصًا الإمامين البخاري ومسلمًا قد قاموا بكل ما في طاقة البشر عند عرض صحة كل حديث على قواعد التحديث عرضًا أشد كثيرًا من ذلك الذي يلجأ إليه المؤرخون الأوربيون عادة عند النظر في مصادر التاريخ القديم " . ............. ".. إن رفض الأحاديث الصحيحة ، جملة واحدة أو أقسامًا ، ليس حتى اليوم.. إلا قضية ذوق ، قضية قصرت عن أن تجعل من نفسها بحثًا علميًا خالصًا من الأهواء..". .............. ".. إن العمل بالسنة يجعل كل شيء في حياتنا اليومية مبنيًا على الاقتداء بما فعله الرسول(صلى الله عليه وسلم) وهكذا نكون دائمًا، إذا فعلنا أو تركنا ذلك ، مجبرين على أن نفكر بأعمال الرسول وأقواله المماثلة لأعمالنا هذه وعلى هذا . .............. تصبح شخصية أعظم رجل متغلغلة إلى حد بعيد في منهاج حياتنا اليومية نفسه ، ويكون نفوذه الروحي قد أصبح العامل الحقيقي الذي يعتادنا طوال الحياة.." .
**************************
65) ايقلين كوبولد ........ ".. هذه هي مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم).. تعيد إلى نفسي... ......... " ذكرى جهوده في سبيل لا إله إلا الله ، وتلقي في روعي صبره على المكاره واحتماله للأذى في سبيل الوحدانية الإلهية" . .......... "كان العرب قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) أمة لا شأن لها ولا أهمية لقبائلها ولا لجماعتها . ................ فلما جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) بعث هذه الأمة بعثًا جديدًا يصح أن يكون أقرب إلى المعجزات فغلبت العالم وحكمت فيه آجالاً وآجالاً.." . ........... ".. لعمري، ليجدن المرء في نفسه ، ما تقدم إلى قبر (الرسول صلى الله عليه وسلم) روعة ما يستطيع لها تفسيرًا ، وهي روعة تملأ النفس اضطرابًا وذهولاً ورجاء وخوفًا وأملاً . .......... ذلك أنه أمام نبي مرسل وعبقري عظيم لم تلد مثله البطون حتى اليوم.. إن العظمة والعبقرية يهزان القلوب ويثيران الأفئدة فما بالك بالعظمة إذا انتظمت مع النبوة ، وما بالك بها وقد راحت تضحي بكل شيء في الحياة في سبيل الإنسانية وخير البشرية" . ......... " لقد استطاع النبي (صلى الله عليه وسلم) القيام بالمعجزات والعجائب ، لَمّا تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام وقبول الوحدانية الإلهية.. لقد وفّق إلى خلق العرب خلقًا جديدًا . ......... ونقلهم من الظلمات إلى النور" . ............ " مع أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان سيد الجزيرة العربية.. فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفيًا بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريمًا بارًا كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه " .
**************************** 66) كولد تسيهر ......... ".. الحق، أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان بلا شك : - ............. أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية". .......... ".. إن محمدًا قد بشر بمذهبه للمرة الأولى بحماس لم يفترا ولم تعوزه المثابرة ، وبعقيدة ثابتة بأن هذا المذهب يحقق صالح الجماعة الخاصة ، وقد كان في ذلك كله مظهرًا لإنكار الذات برغم سخرية الجمهور" . ........ "في هذا العصر نرى النبي (صلى الله عليه وسلم) يستخدم حنكته المفكرة ورويته الدقيقة وتبصره العالمي ، في مقاومة خصومه الذين شرعوا في معارضة مقاصده وغاياته في داخل موطنه وخارجه".
******************************* 67)عبد الله لويليام .............. يقول " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) على أعظم ما يكون ، من كريم الطباع وشريف الأخلاق ، ومنتهى الحياء وشدة الإحساس.. وكان حائزًا لقوة إدراك عجيبة ، وذكاء مفرط ، وعواطف رقيقة شريفة ، وكان على خلق عظيم وشيم مرضية مطبوعًا على الإحساس..". .............. ".. إن بعض كتاب هذا العصر الحاضر كادوا أن يعرفوا ، بأن الطعن والقدح والشتم والسب ليس بالحجة ولا البرهان ، فسلموا بذكر كثير من صفات النبي (صلى الله عليه وسلم) السامية وجليل أعماله الفاخرة..". ........... ".. ما اهتدى مئات الملايين إلى الإسلام إلا ببركة محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي علمهم الركوع والسجود لله ، وأبقى لهم دستورًا لن يضلوا بعده أبدًا ، وهو القرآن الجامع لمصالح دنياهم ولخير أخراهم..". ........... " لما شرف محمد (صلى الله عليه وسلم) ساحة عالم الشهود بوجوده الذي هو الواسطة العظمى والوسيلة الكبرى إلى اعتلاء النوع الإنساني ، وترقيه في درجات المدنية أكمل ما يحتاجه البشر من اللوازم الضرورية ، على نهج مشروع وأوصل الخلق إلى أقصى مراتب السعادة بسرعة خارقة ، ومن نظر بعين البصيرة في حال الأنام قبله عليه الصلاة والسلام ، وما كانوا عليه من الضلالة.. ونظر في حالهم بعد ذلك ، وما حصل لهم في عصره من الترقّي العظيم ، رأى بين الحالين فرقًا عظيمًا ، كما بين الثريا والثرى". .................. ".. امتدت أنوار المدنية بعد محمد ( صلى الله عليه وسلم) ، في قليل من الزمان ساطعة في أقطار الأرض ، من المشرق إلى المغرب ، حتى إن وصول أتباعه في ذلك الزمن اليسير إلى تلك المرتبة العلية من المدنيه ، قد حيّر عقول أولي الألباب ، وما السبب في ذلك إلا كون أوامره ونواهيه ، موافقة لموجب العقل ومطابقة لمقتضى الحكمة ".
*************************** 68) روم لاندو ........... يقول روم لاندو ".. لم ينسب محمد (صلى الله عليه وسلم) في أيّما يوم من الأيام إلى نفسه صفة ألوهية ، أو قوى أعجوبية ، بل على العكس ، لقد كان حريصًا على النص على أنه مجرد رسول اصطنعه الله لإبلاغ الوحي للناس ". .............. " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) تقيًّا بالفطرة ، وكان من غير ريب . ............. مهيّأ لحمل رسالة الإسلام التي تلقاها.. .............. وبالإضافة إلى طبيعته الروحية ، كان في سرّه وجهره رجلاً عمليًا ، عرف مواطن الضعف ومواطن القوة في الخُلق العربي ، وأدرك أن الإصلاحات الضرورية ينبغي أن تقدم إلى البدو الذين لا يعرفون انضباطًا ، وإلى المدنيين الوثنيين ، وفي آن واحد على نحو تدريجي ، وفي الوقت نفسه كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يملك إيمانًا لا يلين بفكرة الإله الواحد.. وعزمًا راسخًا على استئصال كل أثر من آثار عبادة الأصنام ، التي كانت سائدة بين الوثنيين العرب" . ............ " كانت مهمة محمد (صلى الله عليه وسلم ) هائلة ، كانت مهمة ليس في ميسور دجال تحدوه دوافع أنانية (وهو الوصف الذي رمى به بعض الكتاب الغربيين المبكرين الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم)) أن يرجو النجاح في تحقيقها بمجهوده الشخصي ، إن الإخلاص الذي تكشف عنه محمد (صلى الله عليه وسلم) في أداء رسالته ، وما كان لأتباعه من إيمان كامل في ما أنزل عليه من وحي ، واختبار الأجيال والقرون . ............ كل أولئك يجعل من غير المعقول اتهام محمد (صلى الله عليه وسلم) بأيّ ضرب من الخداع المتعمد . ........... ولم يعرف التاريخ قط أي تلفيق (ديني) متعمد استطاع أن يعمر طويلاً ، والإسلام لم يعمر حتى الآن ما ينوف على ألف وثلاثمائة سنة وحسب ، بل إنه لا يزال يكتسب ، في كل عام أتباعًا جددًا ، وصفحات التاريخ لا تقدم إلينا مثلاً واحدًا على محتال كان لرسالته الفضل في خلق إمبراطورية من إمبراطوريات العالم وحضارة من أكثر الحضارات نبلاً" . ........... " كانت مهمة محمد (ص) هي القضاء على النظام القبلي القوي ، الذي كان مسؤولاً عن اندلاع نار الحرب ، على نحو موصول تقريبًا بين العرب ، والاستعاضة عنه بولاء لله تسمو على جميع الروابط الأسرية والأحقاد الصغيرة ، كان عليه أن يعطي الناس قانونًا كليًا يستطيع حتى العرب المتمردون قبوله والإذعان له ، وكان عليه أن يفرض الانضباط على مجتمع عاش على العنف القبلي ، والثأر الدموي لضروب من المظالم بعضها واقعي وبعضها متوهم ، كان عليه أن يحلّ الإنسانية محل الوحشية ، والنظام محل الفوضى ، والعدالة محلة القوة الخالصة " . .......... " عندما توفي محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 632 م ، كان في نجاح الإسلام ما زكى إيمان خديجة (رضي الله عنها ) بالوحي الذي تلقاه زوجها ، وكانت العقيدة التوحيدية الجديدة في سبيلها إلى القيام بفتح روحي ومادي ، لا يضارعه أي فتح في التاريخ البشري" .
****************************** 69) عبدُ الله بن سلام .......... أما عبدُالله بن سلام ، وهو من عُلماء أليهود في زمنه ، وسيدهم على ألإطلاق وابنُ سيدهم ، وعالمُهم وابنُ عالمهم ، وكُل ذلك بإعترافهم ، يقولُ لمُحمد .......... – أشهدُ بانك نبي ألله حقاً وإنك جئتَ بالحق – .......... – وقصته معروفه مع قومه بإنكارهم له عندما أسلم ، وأشهد رسول ألله على ذلك
****************************** 70) غوستاف ليوبون ........... في كتابه حضارة العرب .............. فيقول " لقد جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته كلمة العرب ، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد ، فكانت في ذلك آيته الكبرى.. ومما لا ريب فيه أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ، ومنها اليهودية والنصرانية . ......... " ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا.." . ................ " وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد (صلى الله عليه وسلم) من أعظم من عرفهم التاريخ . ............ وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا (صلى الله عليه وسلم) مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..". .......... " واستطاع محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا ، وفي ذلك الإبداع . .......... تتجلى عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) على الخصوص.. ............. ولم يتردد أتباعه في التضحية بأنفسهم في سبيل هذا المثل الأعلى..". ........... ".. لا شيء أصوب من جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) لجميع السلطات المدنية والحربية والدينية في يد واحدة أيام كانت جزيرة العرب مجزأة ما استطعنا أن نقدر قيمة ذلك بنتائجه ، فقد فتح العرب العالم في قرن واحد بعد أن كانوا قبائل من أشباه البرابرة المتحاربين قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) " . .................... في كتابه حضارة العرب – 127 : " إن القوة : لم تكن عاملا ًفي انتشار القرآن !!!.. فقد ترك العرب : الناس (المغلوبين) : أحرارا ًفي أديانهم !!!!.. فإذا حدث أن اعتنقت بعض الشعوب النصرانية الإسلام .. واتخذت اللغة العربية لغة لها : فإنما ذلك بسبب ما كان يتصف به العرب الغالبون من (العدل) الذي لم يكن للناس عهد بمثله من قبل !!!.. ولِـما كان عليه الإسلام من (السهولة) التي لم تعرفها الأديان الأخرى ................. يقول (غوستاف لوبون) أيضا ً: " وما جهله المؤرخون (أي الذين يهاجمون الإسلام عن جهل ٍوسطحيةٍ وأخبار ٍمكذوبه سابقة) : هو أن (حِلم) العرب الفاتحين .. و(تسامحهم) : كان من (الأسباب السريعة) في اتساع فتوحاتهم !!.. وفي سهولة : (اقتناع) كثير من الأمم بدينهم وبلغتهم !!!!.. والحق : أن الأمم لم تعرف : (فاتحين) (رحماء) و(متسامحين) : مثل العرب !!!.. ولا دينا ًسمحا ً: مثل دينهم ******************************* 71) لوقا ......... يقول لوقا ".. ما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كآحاد الناس في أخلاقه ومزاياه ......... وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل عليهم السلام ، وهمة البطل ............ فكان حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل ، ويحيّي فيه الرجل" . ............. " لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد ، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب ، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. .......... ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مُكررًا في آيات القرآن ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر" {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة ، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال ، بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} الشورى 48، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه (صلى الله عليه وسلم) إلى حقيقة مهمته ، وحدود رسالته التي كلف بها ، وليس له أن يتعداها ، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها " . ......... ".. رجُلٌ فردٌ هو لسان السماء ، فوقه الله لا سواه ، ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين ، ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كِبر ، بل يُشفق، بل يَفرُق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته ، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه" .......... " ولو أن هذا الرسول بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي ، وما استقام له من السلطان ، اعتد بذلك كله واعتز به ّ، لما كان عليه جناح من أحد ، لأنه إنما يعتد بقيمةٍ ماثله ، ويعتز بمزيةٍ طائله ، يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه ، فيقول لهم:- (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ، فقولوا عبد الله ورسوله). ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له ، فينهاهم عن ذلك قائلاً :- ( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا )" . .......... "ماذا بقي من مزعم لزاعم ؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يُفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع ، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة ، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع لم يفد ، ولم يورث آله ، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها ". ........ " وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه ، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش ، لم يمكن لنفسه ولا لذويه ، وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة ، فسوّى ذلك كله بالأرض أي قالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذ المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق ؟ لا خيرة في الأمر . .............. ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسول بالصادق الأمين.." . ........... " أيُ الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) (صلى الله عليه وسلم) .
الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين ، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان . ........... ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام ؟ ". ........... " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يملك حيويته ولا تملكه حيويته ، ويستخدم وظائفه ولا تستخدمه وظائفه ، فهي قوة له تحسب في مزاياه ، وليست ضعفًا يعد في نقائصه ، لم يكن (صلى الله عليه وسلم) معطل النوازع ولكنها لم تكن نوازع تعصف به ، لأنه يسخرها في كيانه في المستوى الذي يكرم به الإنسان حين يطلب ما هو جميل وجليل في الصورة الجميلة الجليلة التي لا تهدر من قدره بل تضاعف من تساميه وعفته وطهره ، وبيان ذلك في أمر بنائه بزوجاته التسع (رضي الله عنهن).."(صح لسانُك يا لوقا) . ******************************* 72) ماسيه ............ يقول ".. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) ............. هو المشرّع الملهم والمحرك الأول للوحدة الدينية بين جميع الأقوام ، .. وكان بسيطًا وحازمًا..". ........... " بفضل إصلاحات محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية والسياسية ، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي ، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية ".
******************************** 73) مونته ............. يقول مونته " إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقّق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص . ............ فقد كان محمد مصلحًا دينيًا ذا عقيدة راسخة ، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيرًا وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية في الدين ". ................ وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين نراهم كبارًا جدًا في تاريخ قومهم. ........... ولقد جهل كثير من الناس محمدًا (صلى الله عليه وسلم) وبخسوه حقه وذلك لأنه من المصلحين النادرين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها" . ........... " كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كريم الأخلاق حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم صادق اللفظ ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة اللفظ ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله". ......... ".. نُدرةُ بين المصلحين من عُرفت حياتهم بالتفصيل مثل محمد (صلى الله عليه وسلم) وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن ......... أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية " . ........... ويستمر قائلاً "لا مجال للشك في إخلاص الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحماسته الدينية التي تشبعت بها نفسه وفكره..".
***************************** 74) نهرو ........... يقول ".. لربما خامرت هؤلاء الملوك والحكام الذين تسلموا كتب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، الدهشة من هذا الرجل البسيط الذي يدعوهم إلى الطاعة ". ............. ولكن إرسال هذه الكتب ......... يعطينا صورة عن مقدار ثقة محمد (صلى الله عليه وسلم) بنفسه ورسالته . ......... وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزّة والمنعة ، وحوّلهم من سكان صحراء إلى سادة يفتحون نصف العالم المعروف في زمانهم.. .............. " وقد توفي محمد ( صلى الله عليه وسلم) بعد أن جعل من القبائل العربية المتنافرة أمة واحدة تتقد غيرة وحماسًا..".
**************************** 75) مونتغمري وات ................. يقول مونتجومري وات في كتابه " محمد في مكة 1953 " ولي أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد . .......... برجل هو أعظم رجال أبناء آدم" . ............. فلو لم يكن نبيًا ورجل دولة وإدارة ، ولو لم يضع ثقته بالله ويقتنع بشكل ثابت أن الله أرسله ....... لما كتب فصلاً مهمًا في تاريخ الإنسانية . .............. منذ أن قام كارليل بدراسته عن محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتابه (الأبطال وعبادة البطل) ........... أدرك الغرب أن هناك أسبابًا وجيهة للاقتناع بصدق محمد ............. إذ إن عزيمته في تحمل الاضطهاد من أجل عقيدته ، والخلق السامي للرجال الذين آمنوا به ، وكان لهم بمثابة القائد ، وأخيرًا عظمة عمله في منجزاته الأخيرة ، كل ذلك يشهد باستقامته التي لا تتزعزع . .............. فاتهام محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه دجال Imposteur يثير من المشاكل أكثر مما يحلّ . ............ ومع ذلك فليس هناك شخصية كبيرة في التاريخ حُط من قدرها في الغرب كمحمد (صلى الله عليه وسلم) . .................. فقد أظهر الكتاب الغربيون ميلهم لتصديق أسوأ الأمور عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .......... وكلما ظهرأي تفسير نقدي لواقعة من الوقائع ممكنًا قبوله ، مع ذلك لا يكفي في ذكر فضائل محمد أن نكتفي بأمانته وعزيمته إذا أردنا أن نفهم كل شيء عنه ، وإذا أردنا أن نصحح الأغلاط المكتسبة من الماضي بصدده فيجب علينا في كل حالة من الحالات ، لا يقوم الدليل القاطع على ضدها ، أن نتمسك بصلابة بصدقه ، ويجب علينا أن لا ننسى عندئذ أيضًا أن الدليل القاطع يتطلب لقبوله أكثر من كونه ممكنًا وأنه في مثل هذا الموضوع يصعب الحصول عليه.." . .............. "هناك – على العكس – أسباب قوية تؤكد صدق (محمد) (صلى الله عليه وسلم) ونستطيع في مثل هذه الحالة الخاصة أن نبلغ درجة عالية من اليقين ، لأن النقاش حول هذه المسألة.. يعتمد على وقائع ولا يمكن أن يتضمن خلافًا في التقدير حول الأخلاقية.." . .............. ".. ليس توسع العرب شيئًا محتومًا أو آليًا وكذلك إنشاء الأمة الإسلامية. ......... ولولا هذا المزيج الرائع من الصفات المختلفة الذي نجده عند محمد (صلى الله عليه وسلم) لكان من غير الممكن أن يتم هذا التوسع . ........... ولاستنفذت تلك القوى الجبارة في غارات على سوريا والعراق دون أن تؤدي لنتائج دائمة. ............... ونستطيع أن نميز ثلاث هبات مهمة أُوتيها محمد (صلى الله عليه وسلم) ......... لقد أوتي أولاً موهبة خاصة على رؤية المستقبل ...... فكان للعالم العربي بفضله ، أو بفضل الوحي الذي ينزل عليه حسب رأي المسلمين ، أساس فكري (إيديولوجي) حُلت به الصعوبات الاجتماعية ، وكان تكوين هذا الأساس الفكري يتطلب في نفس الوقت حدسًا ينظر في الأسباب الأساسية للاضطراب الاجتماعي في ذلك العصر. ............... والعبقرية الضرورية للتعبير عن هذا الحدس في صورة تستطيع إثارة العرب حتى أعمق كيانهم.. ........... وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) ثانيًا رجل دولة حكيمًا ، ولم يكن هدف البناء الأساسي الذي نجده في القرآن، سوى دعم التدابير السياسية الملموسة والمؤسسات الواقعية. ............. ولقد ألححنا خلال هذا الكتاب غالبًا على استراتيجية محمد (صلى الله عليه وسلم) السياسية البعيدة النظر على إصلاحاته الاجتماعية ولقد دلّ على بعد نظره في هذه المسائل الانتشار السريع الذي جعل من دولته الصغيرة إمبراطورية ، وتطبيق المؤسسات الاجتماعية على الظروف المجاورة واستمرارها خلال أكثر من ثلاثة عشر قرنًا. ............ " وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) ثالثًا رجل إدارة بارعًا ، فكان ذا بصيرة رائعة في اختيار الرجال الذين يندبهم للمسائل الإدارية. إذ لن يكون للمؤسسات المتينة والسياسة الحكيمة أثر إذا كان التطبيق خاطئًا مترددًا. وكانت الدولة التي أسسها محمد (صلى الله عليه وسلم) عند وفاته ، مؤسسة مزدهرة تستطيع الصمود في وجه الصدمة التي أحدثها غياب مؤسسها ، ثم إذا بها بعد فترة تتلاءم مع الوضع الجديد وتتسع بسرعة خارقة اتساعًا رائعًا ". ............... " كلما فكرنا في تاريخ محمد ( صلى الله عليه وسلم) وتاريخ أوائل الإسلام . .......... تملكنا الذهول أمام عظمة مثل هذا العمل ......... ولا شك أن الظروف كانت مواتية لمحمد فأتاحت له فرصًا للنجاح لم تتحها لسوى القليل من الرجال غير أن الرجل كان على مستوى الظروف تمامًا . ............... إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه . ............... بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد .
****************************** 76) هربرت جورج ولز .............. أما الكاتب والأديب البريطاني المعروف هربرت جورج ولز H. G. Wells فيقول : - ........... ".. هل تراك علمت قط أن رجلاً على غير كريم السجايا مستطيع أن يتخذك صديقًا ؟ ذلك أن من عرفوا محمدًا ( صلى الله عليه وسلم ) أكثر من غيرهم ، كانوا أشد الناس إيمانًا به ، وقد آمنت به خديجة (رضي الله عنها) كل حياته على أنها ربما كانت زوجة محبة لهُ. ............. فأبو بكر (رضي الله عنه) شاهد أفضل وهو لم يتردد قط في إخلاصه ، كان يؤمن بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ومن العسير على أي إنسان يقرأ تلك الأيام إلا يؤمن بأبي بكر وعلي (رضي الله عنهما ) ، فعلي فإنه خاطر بحياته من أجل النبي (صلى الله عليه وسلم) في أحلك أيامه سوادًا.." . ................ " حجّ محمد ( صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع من المدينة إلى مكة ، قبل وفاته بعام ، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. ........... إنّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل ما بين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء ، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة .. ............ إنها أسست في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم ، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة ، كما أنها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقل ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي ، عما في أي جماعة أخرى سبقتها " . ............... " لقد منح العرب العالم ثقافة جديدة ، وأقاموا عقيدة لا تزال إلى اليوم من أعظم القوى الحيوية في العالم ، أما الرجل الذي أشعل ذلك القبس العربي فهو محمد (صلى الله عليه وسلم) " .
****************************** 77) ساروجنى ندو شاعرة الهند ............. أما شاعرة الهند فتقول ..... " يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية . ............. وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد ، عندما ينادى للصلاة ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر ، ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر"
****************************** 78) بوسورث سميث .......... أما بوسورث سميث فيقول في كتابه "محمد والمحمدية" لندن 1874 صفحة 92 :- ........... لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد ، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة ، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت . ............ وإذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية ، فإنه محمد لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة ، دون أن يملك أدواتها ، ودون أن يسانده أهلها . ****************************** 79) جيبون أوكلي ............... يقول إدوارد جيبون وسيمون أوكلي في كتابه "تاريخ إمبراطورية الشرق" لندن 1870 صفحة 54 :- .............. ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور ............. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن ، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان. ............... لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله ، رغم أنهم لم يعرفوها إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام ، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله . .......... ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر ، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين. ********************************************* 80 ) الدكتور زويمر ............... الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته) .............. يقولُ فيه إن محمداً كان ولا شك .......... من أعظم القواد المسلمين الدينيين ويصدق عليه القول أيضاً بأنه . ............ كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً ............. ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء. ****************************** 81 )سانت هيلر .............. (العلامة برتلي سانت هيلر الألماني مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884 قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم( ............... فيقول فيه كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة. ********************** ********
| |
| | | عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به الخميس 24 يناير 2013, 10:42 pm | |
| 82 )إدوار مونته ............. أما (الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب) ........... فيقول عُرف محمد بخلوص النية والملاطفة ، وإنصافه في الحكم ونزاهة التعبير عن الفكر ، والتحقق وبالجملة . .......... كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره .......... وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم. ****************************** 83 ) السير موير .................. يقول السير موير الإنكليزي في كتابه ( تاريخ محمد ) : - .......... إن محمداً نبي المسلمين لُقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ......... ولا يعرفه من جهله وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد ......... ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم. ****************************** 84) سنرستن الآسوجي ......... (العلامة سنرستن الآسوجي : مستشرق آسوجي ولد عام 1866 أستاذ اللغات الساميّة ساهم في دائرة المعارف جمع المخطوطات الشرقية محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد ) ............... يقول إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا ........... فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية مصراً على مبدئه وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين ............ فأصبحت شريعته أكمل الشرائع وهو فوق عظماء التاريخ. ****************************** 85) المستر سنكس .......... ( المستر سنكس الأمريكي : مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831 توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب) ............ فيقول فيه :- ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة ............. وكانت وظيفته ترقية عقول البشر بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد وبحياة بعد هذه الحياة. ............ إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلامية أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ............ ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ ............ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة. ****************************** 86) شبرك النمساوي .......... فيقول الدكتور شبرك النمساوي . .......... إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته استطاع قبل بضعة عشر قرنًا ، أنْ يأتي بتشريع سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمّته.
***************************** 87 ) نصري سلهب ........... فيقول إنه " في مكة . . أبصر النور طفل لم يمرّ ببال أُمه ساعة ولادته ، أنه سيكون أحمد ............ وسيكون أعظم الرجال في العالم بل في التاريخ ، ولربما أعظمهم إطلاقًا..". ........... "هنا عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لقد استطاع ، خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن ، أن يحدث شريعة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة ". .......... ".. هذا الرجل الذي ما عرف الهدوء ولا الراحة ولا الاستقرار ، استطاع وسط ذلك الخضم الهائج ، أن يرسي قواعد دولة ، وأن يشرّع قوانين ويسنّ أنظمة ، ويجود بالتفسير والاجتهادات.. ولم ينسى أنه أب وجد لأولاد وأحفاد ، فلم يحرمهم عطفه وحنانه ، فكان بشخصيته الفذة الغنية بالقيم والمعطيات والمؤهلات ، المتعددة الأبعاد والجوانب ، الفريدة بما أسبغ الله عليها من نعم وصفات ، وبما حباها من إمكانات ، كان بذلك كله عالمًا قائمًا بنفسه ". .......... " تراثك يا ابن عبد الله ينبغي أن يُحيا " ........... لا في النفوس والقلوب فحسب ، بل في واقع الحياة ، في ما يعاني البشر من أزمات وما يعترضهم من عقبات. ........... تراثك مدرسة يلقى على منابرها كل يوم عظة ودرس ، كل سؤال له عندك جواب ، كل مشكلة مهما استعصت وتعقدت ، نجد لها في آثارك حلاً ". ........... ".. لم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) رسولاً وحسب ، يهدي الناس إلى الإيمان ، إنما كان زعيمًا وقائد شعب ، فعزم على أن يجعل من ذلك الشعب خير أمة أخرجت للناس ، وكان له ما أراد ".
*****************************
88 ) إيڤلين كوبلد ........... تقول إيڤلين كوبلد في كتابها ( البحث عن الله) : " كان العرب قبل محمد – صلى الله عليه وسلم - أمة لا شأن لها ، ولا أهمية لقبائلها ، ولا لجماعتها . .............. فلما جاء محمد – صلى الله عليه وسلم - بعث هذه الأمة بعثاً جديداً يصح أن يكون أقرب إلى المعجزات فغلبت العالم ، وحكمت فيه آجالاً وآجالاً . ........... لقد استطاع النبي – صلى الله عليه وسلم - القيام بالمعجزات والعجائب ، لَمّا تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام ، وقبول الوحدانية الإلهية ، لقد وُفّق إلى خلق العرب خلقاً جديداً ، ونقلهم من الظلمات إلى النور". ............ فلقد كانت الحياة العربية قبل الإسلام تقوم أساساً على نمطية خاصة ؛ فالقبيلة هي التنظيم الاجتماعي والسياسي الذي يضم حياة الفرد في القبيلة ، فكان انتماء العربي الجاهلي انتماءً قبلياً ، وليس هناك أية رابطة عملية توحد القبائل وتجمعها ، بل على النقيض ؛ كانت القبائل متناحرة متحاربة ، وإذا ما قامت أحلاف قبلية ، فلِمُنَاصرة قبيلة على أخرى ، وبالتحديد كانت القبيلة العربية تصنع وحدة سياسية مستقلة. ............ ومن هنا كان الانقلاب الذي أحدثه الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - عميقاً في حياة الجزيرة العربية ؛ إذ استطاع بسياسته الكفاحية التي تُمليها روح الإسلام أن يحول هذه الوحدات القبلية المستقلة ويرتقي بها لتظهر في إطار الأمة الإسلامية. ......... إن الأمة الإسلامية ـ القائمة على الإيمان ـ التي أسسها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - كانت ولا زالت أقوى رباطاً ، وأوثق عرى من فكرة القبلية التي سادت في القرون الغابرة .
****************************** 89 ) الروسي آرلونوف ............ يقول الباحث الروسي آرلونوف في (مجلة الثقافة الروسية، في مقالة: النبي محمد – صلى الله عليه وسلم –):- ............ " في شبه جزيرة العرب المجاورة لفلسطين ظهرت ديانة ، أساسها الاعتراف بوحدانية الله ، وهذه الديانة تعرف بالمحمدية ، أو كما يسميها أتباعها الإسلام ، وقد انتشرت هذه الديانة انتشاراً سريعاً ، ومؤسس هذه الديانة هو العربي محمد – صلى الله عليه وسلم - وقد قضى على عادات قومه الوثنية ، ووحد قبائل العرب ، وأثار أفكارهم وأبصارهم بمعرفة الإله الواحد ، وهذب أخلاقهم ، ولين طباعهم وقلوبهم ، وجعلها مستعدة للرقي والتقدم ، ومنعهم سفك الدماء ووأد البنات.. ...... وهذه الأعمال العظيمة التي قام بها محمد– صلى الله عليه وسلم - تدل على أنه من المصلحين العظام . ............ وعلى أن في نفسه قوة فوق قوة البشر، فكان ذا فكر نير، وبصيرة وقيادة ، واشتهر بدماثة الأخلاق ، ولين العريكة ، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس . .............. قضى محمد – صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة ، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً ، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً ، لما عليه من المبادئ القويمة ، والأخلاق الكريمة ، وشرف النفس ، والنزاهة". ......... إن فضل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - على العرب لا حد له ؛ إذ أخرجهم من الجاهلية إلى نور الإسلام ؛
****************************** 90 ) هربرت وايل .......... يقول المستشرق الأيرلندي المستر هربرت وايل في كتابه (المعلم الكبير): " بعد ستمائة سنة من ظهور المسيح عليه السلام ظهر محمد – صلى الله عليه وسلم - فأزال كل الأوهام ، وحرم عبادة الأصنام ، وكان يلقبه الناس بالأمين ، لما كان عليه من الصدق والأمانة . ............ " وهو الذي أرشد أهل الضلال إلى الصراط المستقيم " .
***************************** 91 ) جورج دي تولدز ......... ويتحدث الباحث الأمريكي جورج دي تولدز ( 1815-1897)، عن فضل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - على العرب حين نقلهم من الهمجية إلى المدنية ، وعن دور الرسالة في تبديل أخلاق عرب الجاهلية ، حين عمر ضياء الحق والإيمان قلوبهم، فيقول:- .......... " إن من الظلم الفادح أن نغمض الجفن عن حق محمد – صلى الله عليه وسلم – " ........... والعرب على ما علمناهم من التوحش قبل بعثته ، ثم كيف تبدلت الحالة بعد إعلان نبوته ، وما أورته الديانة الإسلامية من النور في قلوب الملايين من الذين اعتنقوها بكل شوق وإعجاب من الفضائل ؛ . ............... " لذا فإن الشك في بعثة محمد– صلى الله عليه وسلم - إنما هو شك في القدرة الإلهية التي تشمل الكائنات جمعاء ".
***************************** 92 ) اللايدي إيفلين كوبرلد ......... وتقول الشاعرة الإنكليزية اللايدي إيفلين كوبرلد في كتابها (الأخلاق) ايفلين كوبرلد: الأخلاق ص 66:- ........... " لعمري لقد استطاع محمد– صلى الله عليه وسلم - القيام بالمعجزات والعجائب ، لما تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام ، وقبول الوحدانية الإلهية ، ولقد كان محمد– صلى الله عليه وسلم - شاكراً حامداً ، إذ وفق إلى خلق العرب خلقاً جديداً ، ونقلهم من الظلمات إلى النور، ومع ذلك كان محمد - صلى الله عليه وسلم - سيد جزيرة العرب ، وزعيم قبائلهم، فإنه لم يفكر في هذه ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله ، مكتفياً بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ، ويصلح حذاءه بيده ، كريماً باراً كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه . ........ وكان يعمل في سبيل الله والإنسانية " . ........... كان فضل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - على العرب من العمق وبُعد الأثر لا يحصره زمان أو يحده مكان ، عاشته أمة الإسلام ، وما زال وسيظل باقياً خالداً .
****************************** 93) قسطاكي حمصي .............. الباحث قسطاكي حمصي (1858-1941) : يقول " إذا كان سيد قريش نبي المسلمين ومؤسس دينهم ، فهو أيضاً نبي العرب ، ومؤسس جامعتهم القومية ، وإنه من الحمق والمكابرة أن ننكر ما لسيد قريش من بعيد الأثر في توحيد اللهجات العربية ، وقتل العصبيات الفرعية في نفوس القبائل ، بعد أن أنهكها القتال في قتال الصحراء ، وتناحر ملوكها في الشام والعراق تناحراً أطال أمد الحماية الرومانية والفارسية في البلدين الشقيقين حتى الفتح الإسلامي.. ................ فمن الخطأ أن ننكر ما للرسول العربي الكريم ، وخلفائه من يد على الشرق ، في إثارة تلك الحماسة والبطولة النادرة المتدفقة في صدور أولئك الصحب الميامين . .............. الذين كانوا قابعين في حزون الجزيرة وبطاحها ، في سبيل الفتح ، والمنافحة لتحرير الشرق من رق الرومان وأسر الفرس ، إن سيد قريش هو المنقذ الأكبر للعرب من فوضى الجاهلية ، وواضع حجر الزاوية ، في صرح نهضتهم الجبارة المتأصلة في تربة الخلود " .
***************************** 94) البرفسورالقسيس ديفيد بنجامين كلداني .............. والذي أعتنق الإسلام بعد عُزله وتفكر وحيره وتساؤلات أيُهما حق وأيُهما صدق ، وأيُهما الضلال ، وبدأ يدرس ويُقارن ، ويتعمق ويبحث ويستقصي....ويلجأ إلى الله بالصلاه وطلب الهدايه ، إلى أن هداهُ الله إلى الإيمان بوحدانيته ، فخلع رداء الكهنوت ، ولبس رداء الهدايه والوحدانيه رداء الإسلام ، وغير إسمه إلى عبد الاحد كلداني ، حيث كان قبلها أُستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحده ، ويُجيد هذا القسيس اللاهوتي عدة لُغات وخاصةً اللغه الأراميه القديمه ، حيث ألف كتابه المشهور ( مُحمد في الكتاب المُقدس ) يقول فيه : - ........... " إن إهتدائي للإسلام لا يُمكن أن يُعزى لأي سببٍ سوى عناية الله عز وجل ، وبدون هداية الله فإن كُل القرءآت والأبحاث ومُختلف الجهود التي تُبذل للوصول إلى الحقيقه ، لن تكون مُجديه ...واللحظه التي آمنتُ بها بوحدانية الله ، وبنبيه الكريم صلوات ُ الله عليه . ............ أصبحت نُقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن " ............ " ويقول أيضاً لا فضل لأحدكم علي باهتدائي وهدايتي . ........... " لقد فتح اللهُ علي وآمنتُ به واحداً أحد لا شريك لهُ ، ولن أُشرك بعبادة ربي أحدا " ......... وفي كتابه يقول " لا يمكن أن يكون المُعزي ، وروح الحق ، والبارقليط أو الفارقليط ، وابن الإنسان ، وحماده والمُشتهى لكُل الأُمم ، والشيلو واليودوكيا.... ........ " إلا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم نبي الله ورسوله ، وخاتم النبيين والرُسل " .......... " وأن ملكوت الله ومشيئته التي يدعوا المسيحيين أن يأتي بها الله على الأرض ، كما طلب المسيح من أتباعه ذلك ، ما هي إلا دولة العدل والرحمه التي أقامها نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ومن بعده من آمنوا به من المُسلمين "
******************************* 95) القس سيفريدودميس
وهذا ألقس ألأمريكي سيفريدودميس وقد أعلن إسلامه وغير إسمه إلى (علي قواتيمالا ) يقول " كان سبب إسلامي , وإيماني بالقُرآن وبمن أُنزل عليه هذا القُرآن نبي الله مُحمد ، أن أحد المُقررات التي يجب أن أدرسها ، كتاب من تأليف شخص إسمه مُحمد ، إسمه القُرآن وبما أنه مُرسخ عندنا أنه من تأليف بشر هو مُحمد ، وأنه أدعى النبوه ، كان لا بُد لي من أن أجد مُقدمه في بداية الكتاب لهذا المؤلف وهو مُحمد ، ليُبين سبب تأليفه لهذا الكتاب ، ومفاخرته بنسبة هذا الكتاب له وبتأليفه لهُ " ......... " ولكني عندما أمسكت هذا الكتاب لأدرسه ولأول مره ، تفاجأت بعدم وجود مُقدمه لهذا الكتاب ، وعدم وجود إسم مُحمد كمؤلف لهذا الكتاب ، هذه أو مُفاجأه ، والمُفاجأه الثانيه كانت أن هذا الكتاب بدأني بالتحدي بأنه لا ريب فيه . ........... {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } البقرة2 ............ ومن الخلفيه السيئه التي عندي عن هذا الكتاب وعن مؤلفه كبدوي عاش في الصحراء كما علمونا ، وأمام هذا التحدي الذي بدأني إياه هذا الكتاب ، زاد الإصرار عندي لقراءته ولأرى هل فعلاً أنه لا ريب فيه ، وكانت هذه الآيه هي طريقي إلى الوحدانيه ، من الثالوث إلى الوحدانيه لله في التأليه والربوبيه والعباده ، وأيقن أن مُحمداً نبي الله ورسوله ، وأن هذا القُرآن من عند الله ، ولو كان من تأليفه لنسبه لنفسه ، ولكان كُله ريب وتضارب واختلافات . ............... {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 .
*********************************** 96) أما سنكس فيقول ........... " ظهر محمد - صلى الله عليه وسلم - بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة . ........... وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة ، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد ، وبحياة بعد هذه الحياة " ........... ... إلى أن قال : " إن الفكرة الدينية الإسلامية ، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم ، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان ، ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ ............ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة " . .......... وهكذا ، ارتقى العرب ـ وغير العرب ـ ارتقاءً حضارياً ضخماً من عصور الجاهلية والظلام إلى عصور التحضر ، بفضل دعوة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم - .
******************************** 97) أركون دمشق .............. أما أركون دمشق ، وكان من عُظماء نصارى ألشام ، يقول لهوذة بن علي ألحنفي ، عن مُحمد .......... إنه للنبي ألعربي ألذي بشر به عيسى إبنُ مريم ، ووالله إنه لمكتوبٌ عندنا في ألإنجيل فإتبعه يا هوذه ......... (طبعاً الإنجيل الذي كان في زمنه ، قبل أن يحذف منهُ كُل ما هو بالإسم عن هذا النبي ).
******************************** 98) اللورد الإنجليزي هدلي ........ والذي لُقب بالفاروق يقول ........ " إقتناعي بالإسلام كان نتيجةً لدراسه دامت سنوات عديده . .......... توصلتُ فيها أن الإسلام والمسيحيه دينان شقيقان ، وإنما فصلت بينهما بعضُ النظريات والمُصطلحات التي يمكن الإستغناءُ عنها . .......... وأن هُناك تعطش إلى دينٍ يُخاطبُ العقل ويُناسبُ العواطف البشريه ، وإنني لأسأل ؟ ........ " هل سمع أحدٌ برجلٍ مُسلم إنحدر من إيمانه إلى الإلحاد ، وإنني أعتقد أن هُناك ألافاً من الرجال والنساء مُسلمون في ذات قلوبهم(يقصد من المسيحيين ) ولكن يمنعهم من إعلان الحقيقيه مُراعاتهم للعُرف "من كتاب لماذا أسلمنا ص45 .
****************************** 99) الكولونيل الأمريكي دونالد رودويل
يقول دونالد رودويل " إن بساطة الإسلام ومساجد المُسلمين بجاذبيتها وبما في أجواءها من روعه وجلال ، والجد والوقار الذي يتميز به المُسلمون المؤمنون الذين يستجيبون لنداء الصلاه 5 مرات في اليوم ، كُل هذه الأُمور ملكت هلى مشاعري منذُ البدايه . ......... على أنني بعد أن قررت الإنضمام إلى مركب المُسلمين وجدتُ أن هُناك أسباباً كثيره أُخرى . ......... "مثل النظره للحياه ، الرأي السديد والقُدره ، الحث على البر ، تقدير حق المُلكيه للمرأه " ........... " ومثل أقوال النبي مُحمد إعقلها وتوكل ، أي إبذُل جُهدك ثُم توكل على الله ، وسماحة الإسلام مع الأديان الأُخرى ، والإيمان بإبراهيم وموسى وعيسى ، وبقاء القُرآن على حاله ، وكنتُ أُحسُ في المساجد في إسطمبول والجزائر ودمشق وبيت المقدس ببساطة الإسلام ، سجودُ الملكِ مع الفقير المُعدم في المسجد . ( وهذه هي الإخوه العالميه) كتاب لماذا أسلمنا ص92 .
*********************************** 100) السيد ر . ل .ميليما ........... يقول الهولندي ميليما لا بُد لي من ألإجابه على سؤالين لأُبين ما هو الذي أعجبني أو راقني واجتذبني لإعتناق الإسلام ؟ وما هو أجمل الأسباب ؟ وسأُجملُها في 6 نُقاط : - ............... • الإيمان بوجود إله واحد لهُ السُلطان ، وأنهُ الله الذي يحتاج إليه الخلق جميعاً لم يلد ولم يولد ولم يكُن لهُ كفؤاً أحد . ............ • الصله بين خالق الكون ومخلوقه صله مُباشِره فلا يحتاج المؤمن إلى وساطه ، ولا يحتاج غلى كهنوت . .............. • مبدأ التسامح في الإسلام " لا إكراه في الدين " والمُطالبه باحترام ما في الأديان الأُخرى . ............. • مبدأ الأُخوه في الإسلام بغير إعتبارٍ للون أو الجنس أو العقيده- والمُساواه تتمثل واضحةً في لباس الإحرام في الحج . ........... • تقدير الإسلام للعقل والماده ولقيمة كُلٍ منهُما . .................. • تحريم الخمور والمواد المُخدره .
******************************* 101) سيسيليا محموده كانولي ............ أما الأُستراليه سيسيلياكانولي فتقول " ما سألتُ مسيحياً سواء كان ممن يُقالُ عنهم رجال الكهنوت والأسرار المُقدسه أو العامه عن أي شيءٍ يبدو لي غامضاً في تعاليم الكنيسه إلا تلقيت الجواب التقليدي . .......... ليس لك أن تُناقشي تعاليم الكنيسه ويجب أن تؤمني بها " .............. " لو أن أحداً سألني عن أهم جانب في الإسلام إجتذبني لأجبت
إنها الصلاه في الإسلام .......... لانها في المسيحيه لا تعدو أن تكون دُعاء لله بواسطة المسيح عيسى ليمنحنا خير الدُنيا أما في الإسلام فهي ثناء على الله وحمد لله على كافة نعمه لأنهُ العليم بما ينفعُنا "
******************************** 102) إسماعيل ويسلو زيجر يسكي ........... أما البولندي ويسلو المولود عام 1900 في كارا كاو ، لوالدٍ مُلحد فهو من أشراف بولندا فيقول : - ............ " لم يكُن بمقدوري أن أؤمن بالثالوث المُقدس ، ولا بتحويل القُربان إلى لحمٍ ودم ، ولا في وساطة القساوسه بين الناس وبين الله ، او بين الله والناس ، ولا في تنزيه البابا عن الخطايا ، ولا في فاعلية الكلمات والإشارات السحريه التي يؤديها القساوسه في الكنيسه ، ولا في عبادة السيده مريم أو القديس أو التماثيل " ......... إنني رجلٌ مُتخصص في الدراسات النظريه لعلوم الحضاره والإجتماع وقد أدهشني : - .............. " النظُم الإجتماعيه التي يُقررها الإسلام وعلى الأخص الزكاه ، وتشريع المواريث ، وتحريم الربا ، وتحريم الحروب العدوانيه ، وفريضة الحج ، وإباحة تعدد الزوجات في الحدود المرسومه ، وفي هذا ضمانٌ للسلوك المُستقيم الوسط بين الرأسماليه والشيوعيه، ووضع طريقه للتضامن الأخوي " ............ وينتهي قائلاً ........ " أحمدُ الله العظيم الذي أنعم علي فهداني إلى السراط المُستقيم "
************************************* 103) روجيه جارودي والدكتور ملير ......... أما المُفكر الفرنسي روجيه جارودي ، والذي أصبح داعيه إسلامي ، بعد أن إعتنق الإسلام وغير إسمه إلى رجاء جارودي ، فيُبين رحلته إلى الإسلام والوصول لله الحق ، فإنه بعد أن درس المسيحيه وعرفها على حقيقتها كفر بها ، واعتنق اليهوديه فوجدها على ما هي عليه المسيحيه فكفر بها ، والحد بعد أن لم يجد ضالته فيهما ، ومن شدة غيضه على هذه الأديان وكُتبها وعدم إقناعها لهُ ، قرر أن يدرس الإسلام الديانه الثالثه ليُبين عيوبها ، وبالذات القُرآن كما هي عيوب المسيحييه واليهوديه ، ولكنه وجد ضالته ووجد الدين الحق والإله الحق . ............. أما د . ملير فيقول ثلاثةُ مواضع في القُرآن الذي أُنزل على نبي الإسلام جعلتني أعتنقُ هذا الدين ، ويقول إن هذه الثلاث لو ثبت عكسُها كانت كفيله بثبوت عدم صدق هذا القُرآن أنه من عند الله ، ولقضت على الإسلام . ......... أولُها أن مُنزل هذا الكتاب يتحدى أن يكون فيه إختلاف ، وأنه لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافات كثيره ، كما هي كُتبُ الآخرين( فالكتاب المُقدس يحتوي أكثر من 500 ألف إختلاف وتناقض بإعتراف عُلماءهم وهي في إزدياد) . .............. {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 . .......... والثانيه ما نزل من قُرآنٍ بشأن أبا لهب وزوجته أم جميل ، التي كانت تُلقي الشوك والحطب في طريق رسول الله ، واستمر فاعلاً عشر سنوات ، ناصب أبو لهبٍ مُحمداً العداء ، ووقف في طريقه وطريق دعوته ما أستطاع إلى ذلك سبيلا ، ولو أسلم أبا لهبٍ أو زوجته خلال هذه العشر سنوات ، حتى وفاته على الكُفر ومُعاداة النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لأبطل صدق ما نزل بحقه وحق زوجته من قُرآن إستمر مُتوعداً وفاعلاً طيلة هذه المُده ،حتى مات هو وزوجته وعلى نفس وعد الله لهم . ........... {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ }{سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ }{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ }{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }سورة المسد . ........... والموضع الثالث ما نزل بحق اليهود ومُعاداتهم للإسلام ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وللمُسلمين ، ويقول كان بمقدور اليهود وقف هذه العداوه والكُره ولو لفتره بسيطه ، وإيجاد المحبه والموده بديلاً عنها ، ولو من باب الخدعه ، ولكان ذلك كفيلاً بإلغاء ما نزل بحقهم من قُرآن ولا زالوا على ما هُم عليه حتى الآن ، ولكن الله هو الذي يعلمُ سريرتهم وعداوتهم . ............ {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82 ........... صدق اللهُ العظيم
************************************************** 104 ...... القس لوزان
وقال القس لوزان بعد بيان عن أوصاف محمد (صلى الله عليه وآله وسل)
فمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا التباس ولا نكران من النبيين والصديقين ، بل وإنه نبي عظيم جليل القدر والشأن .... لقد أمكنه بإرادة الله سبحانه تكوين الملة الإسلامية وإخراجها من العدم إلى الوجود، بما صار أهلها ينيفون (يزيدون) عن الثلاثمائة مليون (يعني على ظنه في زمانه) من النفوس، وراموا بجدهم سلطنة الرومان ، وقطعوا برماحهم دابر أهل الضلالة إلى أن صارت ترتعد من ذكرهم فرائض الشرق والغرب.
*********************************************** 105 ...... بورست سميث ........... يقول بورست سميث-:
إني صميم الاعتقاد على أنه سيأتي يوم يتفق فيه القوم وزعماء النصرانية الحقة ......... على أن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي، وأن الله (عز وجل) قد بعثه حقاً. ................ {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة83
**************************************************** 106 ..... السير فلكد ................... يقول كان عقل محمد النبي (صلى الله عليه وسلم) ........ من العقول الكبيرة التي قلما يجود بها الزمان ، فقد كان يدرك الأمر ويدرك كنهه من مجرد النظرة البسيطة وكان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في معاملاته الخاصة على جانب كبير من إيثار العدل فقد كان يعامل الصديق وغير ه، والقريب والبعيد، والغني والفقير، والقوي والضعيف بالمساواة والإنصاف. ........... وفي الختام يقول وكان محمد يجد راحته وعزاءه في أوقات الشدة والمحنة ، في الثقة بالله ورحمته معتمداً دائماً على الله ليتمتع بالحياة الأخرى .
********************************************************* 107 ....... بارتلمي سنت هيلر ...................... وقال بارتلمي سنت هيلر في حديثه عن أثر الإسلام في الشعوب التي اعتنقته .............. كان محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تديناً، وأعظمهم رأفة ، وقد نال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم. ثم قال بارتلمي: .................. " ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده ، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته " ********************************************************* 108 ..... دائرة المعارف البريطانية ...... وكتبت دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة: ................ وهو اعتراف عن لسان دائرة المعارف التي تنسب إلى بريطانيا ، وتؤلف وتطبع على نفقات حكومتها الملكية ........... كان محمد أظهر الشخصيات الدينية العظيمة ، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً ............. ظهر النبي محمد في وقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة، ولا مبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم، وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلة وحدة مستقلة، وكل منها في قتال مع الأخرى.
وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فما استطاعت ، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة ، كما خابت جميع المحاولات السابقة للإصلاح ، ولكن ظهر النبي محمد الذي أرسل هدى العالمين . .... فاستطاع في سنوات معدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وأن يرفعها من الوثنية المنحطة إلى التوحيد. ........... وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة ، إلى طريق الهدى والفرقان ، فأصبحوا دعاة هدى ورشاد ، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد ، وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله.. الخ.
*********************************************** 109 ........ روبرتسن .......... يقول روبرتسن في كتابه الشهير) : تاريخ شارلكن( .............. " إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم .. وبين روح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى !!!.. وأنهم مع امتشاقهم السيوف نشرا ًلدينهم , فقد تركوا كل مَن لم يرغب في هذا الدين أحرارا ًفي التمسك بتعاليمهم الدينية " . ................ ثُم يقول روبرتسون وهو يقارن جيوش الإسلام : بجيوش الكنيسة الرومانية في العصور الوسطى وفي عصور الحملات الصليبية الغاشمة على بلاد الإسلام والقدس والتي كان يقف من ورائها البابا والمجمعات الكنسية بالاكاذيب والتحريضات الدموية الباطلة حيث يقول ذلك المؤرخ الصادق ................. " لكنا : لم نعلم أبدا ً للإسلام مُجمعا ًدينيا ًمتسلطا ً ولا رُسلا ًوراء الجيوش !!!.. ولا : رهبانية بعد الفتح !!!.. فلم يُكره الإسلام أحدا ًعلى اعتناقه بـالسيف ولا حتى بـاللسان !!!.. بل دخل القلوب عن شوق ٍ واختيار !!!.. وكان ذلك : بسب ما جاء في القرآن من الحث على حُسن التأثير والأخذ بالأسباب
************************** 110 ................. قول الراهب ميشود في كتابه ( رحلة دينية في الشرق ) ................... " ومن المؤسف أن تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح !!!.. والذي هو آية الإحسان بين الأمم ... واحترام عقائد الآخرين .. وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة " !!!!...
***************************************** ( 111 ) ........ أية إس ترتون ............ ما نقله أيه إس ترتون في كتابه (-أهل الذمة في الإسلام – صفحة 159 ( من شهادة البطريك - عيشو يابه- الذي تولى منصب البابوية) حتى عام (657هـ قوله : .................. " إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم : يعاملوننا كما تعرفون !!!.. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية !!.. بل يمتدحون ملتنا !!!.. ويوقرون قديسينا وقسسنا !!!.. ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا "
**************************************** (112) ................... بلاسكوا أبانيز ........... المفكر الأسباني بلاسكوا أبانيز في كتابه ظلال الكنيسة وهو يتحدث عن الفتح الإسلامي لـلأندلس فيقول : - ................. " لقد أحسنت أسبانيا استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية يعني المسلمين .. حيث أسلمت لهم القرى بأكملها بغير مقاومة ولا عداء !!!.. حيث ما كانت تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى : حتى تفتح لها القرية الأبواب !!!.. وتتلقاها بالترحاب !!!.. فكانت غزواتهم أي فتوحات المسلمين في الأندلس غزوات تمدين وحضارة !!!.. ولم تكن غزوات فتح ٍوقهر !!!.. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة أي الإسلامية زمنا ًعن فضيلة حرية الاعتقاد !!!.. وهي الدعامة التي تقوم عليها : كل عظمة حقيقية للشعوب !!!... حيث كانوا يقبلون في المدن التي ملكوها كنائس النصارى .. وبيع اليهود جمع بيعة وهي من أماكن عبادة اليهود .. ولم يخاف المسجد من معابد الأديان الأخرى التي سبقته بل عرف لها حقها !!!... واستقر إلى جانبها غير حاسد لها !!!.. ولا راغب في السيادة عليها " **************************************** 113 ................
المُستشرقة الألمانية زيغريد هونكه ......... وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب – ص364 .................... " العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام !!!.. فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين عانوا من قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها سمح لهم المسلمون جميعا ً ممارسة شعائر دينهم دون أي عائق يمنعهم !!!!... بل وترك المسلمون لهم : بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى !!!!.. أو ليس هذا منتهى التسامح ؟!!!.. أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ؟.. ومتى ؟!!..
***************************************** ( 114) ............. المُستشرق دوزي ........ المستشرق دوزي في كتابه - نظرات في تاريخ الإسلام- حيث يقول : - ................. " إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة أدى إلى إقبالهم على الإسلام !!!.. حيث أنهم رأوا فيه من اليسر والبساطة ما لم يألفوه في دياناتهم السابقة "
****************************************** ونختم بهذا وعنده نتوقف وما لهذا توقف ****************************************** وصدق الله العظيم إذ يقول ........... {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
************************************************************* كُل هؤلاء كاذبون وأنت الصادق ايُها المُفتري المُدلس الكذاب ........... الصغير القمص زكريا بطرس ، وهؤلاء الصغار من قُطعانك ، على قناتك النتنه العفنه " قناة الحياة " وقناة فادي الوهم " قناة الفادي " والتي ينهق عليها البغل والحمار" جعفر " والبقرة الهرمة العجوز" ناهد متولي " . .................. ايُها الأقزام ويا ايُها الحُثالات الصغار ، ما حجمكم وماذا تُساوون مع هؤلاء ، وأنت أيُها القرد الصغير " أحمد إباظة " وبقية القرود على قناتكم التي سميتموها " الحقيقة-truth" ،. ..... وهذا غيضٌ من فيض ، أوردناه لتحكموا على أنفسكم وتفاهتكم ، وصغر حجمكم ودنو عقولكم . ......... هذه أقوالهم في مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وهذه شهادتهم أمام ألتاريخ والأجيال ، وقارنوها بأقوالكم عن مُحمد في هذه ألقناه – التي تُسمونها قناة الحياه ، والتي لا حياة فيها ، وهي قناة ألأموات ، قناة ألشياطين والخنازير ، وما أنتم مع هؤلاء إلا لاشيء ، ما أنتم مع هرقل عظيم الروم ، وما أنتم مع ألنجاشي ملك ألحبشةِ كُلها ، ومع مهات غاندي علامة وأسطورة ألهند ، ما علمكم في دين عيسى مع علم ألراهب بحيره وعلم ورقةَ إبنِ نوفل ، وخاصةً أنت أيُها ألشيطان ألقُمص ، وما علمكم مع علم ومعرفة عبدألله بن سلام وما علمكم وفهمكم مع هؤلاء ألآخرين وماذا بقي لعلمكم ومن عِلمٍ عندكم بعد مُضي بحدود 1500 عام من ألتحريف والتغيير لما هو بين أيديكم . ............ وما أنتم أيُها ألأقزام مع هؤلاء ، يا من لا هم لكم إلا غيبة نبي ألإسلام والإستهزاء به وبما جاء به ، مع هؤلاء ألمُلوك وألعُلماء والأُدباء والمُفكرين والباحثين والرُهبان والأحبار ، وهذا غيض من فيض ، وأمثله طرحناها لتُقيموا أنفُسكم من خلالها . ............ إلى القرد النصاب السُكرجي الزاني " أحمد إباظة " وأنت يا قُُمص ومن معك جُلساءك هؤلاء ألمرتدون والذين يدعون أنهم من خلفيات إسلاميه وبأسماء مُستعاره تدُل على جبنهم ، والذين كالببغاوات يُرددون ويستحسنون ما تقوله ، ويفتحون لك المداخل في هذه ألغيبه ، في غيبتكم لمُحمد ، وكذلك ألخفافيش ألآخرين ، من يُشاركونكم هذه ألغيبه وألنميمه لنبي وعلى نبي ألإسلام . .......... {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12 . ......... إسألوا مايكل هارت وهو مسيحي ، لماذا وضع مُحمد ألأول على رأس ألقائمه لأعظم مائة رجُل في ألتاريخ ، واسألوا ألباقين لماذا أعتبر بعضهم مُحمد أعظم رجال ألتاريخ ، أليس مايكل هارت مسيحي والبقيه مسيحيون ، ولكنه رجل مُنصف ونزيه وكذلك ألآخرين ، لماذا لم يضع ألمسيح ألأول ، مع إحترامنا لهذا ألنبي ولدينه ألذي جاء به . ......... ولكن ألله وعدكم ولن يُخلف وعده بقوله تعالى وهو أصدق ألقائلين :- ......... {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }{مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء }سورة إبراهيم42 ، 43 .......... {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ }{سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ } إبراهيم49 ،50 ........... {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57 ........... {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذىً كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186. ......... {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ }النساء44 .......... {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 ******** يا من قُلت لعمك أبو طالب عندما بعثَته قُريش لتعرض عليك ألمال والنساء والزعامة وما تُريد على أن تتخلى عما جئت به من تبليغٍ لرسالة ربك وعن سب آلهتهم وأصنامهم فقُلت لعمك قولتك ألمشهوره . .......... ( والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترُك هذا ألامر ما تركته أو أهلك دونه ) .......... يا من ناجيت ربك بعد أن يئست من قومك في مكة لنُصرة دين ألله ، وتوجهت للطائف لعلك تجد ألنُصرة والعون عندهم ، وقابلوك بالجفاء وبالأذى عندما صفوا سُفآءهم وصبيانهم على طريق عودتك من عندهم بعد رفضهم لقبول دعوتك ونُصرتك ، وأشبعوك ضرباً وسباً أنت وصاحبك زيدُ إبنُ حارثه ، حتى بلغ بك إلإعياءُ والتعب أنك لم تستطع ألوقوف على رجليك ، من شدة ما لاقيت ومن طول هذا الصف الذي جمع الصبيان وألسُفهاء حوله في الطريق الذي عُدتَ منه ، وجلستَ مُنهكاً يائساً ، وصاحبك يشدُ من أزرك ، وتوجهت لربك مُناجياً ومُستغيثاً وقُلت قولاً يلينُ منه ألصخر، وتبكي لهُ الأشجار ، وأنت عبدُه ورسولُه وليس بينك وبينهُ حِجاب فقُلت ، وكان بإمكانك ان تدعوا عليهم وربُك يستجيبُ لك ، فقلتَ . ......... (اللهُم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقِلة حيلتي وهواني على ألناس ، أنت رب المُستضعفين وأنت ربي لا إله إلا أنت إلى من تكلُني ألى قريبٍ يتجهمني ، أم إلى عدوٍ مَلكتهُ أمري ، إن لم يكُن بك سَخطٌ علي فلا أُبالي ، غيرَ أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذُ بنور وجهك ألكريم ، ألذي أضاءت لهُ ألسماواتُ والأرض ، واشرقت لهُ الظُلُمات ، وصَلُح عليهِ أمرُ الدُنيا والآخره ، من أن يحل علي غضَبُك أو ينزلَ علي سَخطُك ، لك ألعُتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك ) ............. هذه بلاغة وكلام من تقول عنه جاهل يا جورج الغبي الجاهل ، وأنت تعرف ان مُحمد وعيسى وأنبياءُ الله ومُرسليه ، لم يدرسوا في الجامعات ويحصلوا على أعلى ألمراتب العلميه ، ولكنهم أنبياء ألله وهو ألذي يُعلمهم ويُلهمهم( جورج هذا الغبي يدعي أنه مُتخصص للرد على الإميلات الوارده لقناة الخنازير) قناة الفتنه . ......... {وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }آل عمران69 ........................ تم بحمدٍ وفضلٍ من الله العلي القدير ............................ سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين....... .................. ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء . ..................... إنشر تؤجر ........................ omarmanaseer@yahoo.com al.manaseer@yahoo.com .......................... عمر المناصير 5 / 5 / 2009
| |
| | | شبح المنتديات
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1300 تاريخ التسجيل : 01/08/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به الجمعة 25 يناير 2013, 3:01 pm | |
| موضوع مميز ورائع يسلمو اخي | |
| | | عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به السبت 26 يناير 2013, 6:47 pm | |
| أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:- ......... شُكراً لكم ولعبوركم الطيب أخي الفاضل " شبح المُنتديات " ثبتك اللهُ على الحق ............... أخيك في الله : - عمر المناصير.. .......... 14 ربيعٍ الأول 1434 هجرية | |
| | | | ماذا قالوا في حق سيدن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|