( 28 )
.............
أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة ، وأنها أسن وأكبر من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية ، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في
............
ولذلك هل يُعقل أن رسولنا الأكرم يتزوج من هي أصغر من إبنته الصُغرى ب 5 سنوات
........
إذا كانت فاطمة الزهراء وُلدت قبل البعثة ب 5 سنوات وكان عمر رسول الله 35 عام ، والبعثة كانت في العام 610 م
.......
فتكون الزهراء مولودة في العام 605 ميلادي ، فيكون عمرها عندما هاجر رسول الله صلى اللهُ عليه إلى المدينة المُنورة 19 عام .
..............
(ابن حجر) في (الإصابة)
********************************************************
( 29 )
............. .
إن مطعما وجبير ولده كانا على ملة الشرك وهذا يدل على أن هذا الزواج كان قبل بعثة النبي واستمر حتى بعث وحتى توفيت خديجة وتزوج بعدها سودة بنت زمعة . لأن عائشة حسب الروايات هي الزوجة الثالثة في حياة الرسول . . ومرة أخرى يتجه الشك نحو تاريخ ميلاد عائشة . . ؟ كم كان عمرها حين تزوجت جبيرا . . ؟ وكم استمر هذا الزواج . . ؟
.................
رسول الله ولد في العام 570 م ، وتزوج أمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد وعمره 25 عام ، أي في العام 595 م ومكث معها 25 عام .
...........
فتوفيت أُمنا الطاهرة خديجة وعمر سيدنا مُحمد 50 عام ، أي في العام 620 ميلادي .
.........
لكن يبقى السؤال متى تزوج رسول الله أمنا الطاهرة سودة بنت زمعة ، حتى يتزوج بعدها أمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها .
*****************************************************
(29)
..............
أما تلك الحُجج الواهية والتبريرات الميتة ، والتبريرات البلهاء لتمرير قبول مالا قبول لهُ ، بلاد حارة وغير حارة وبعض الفتيات وبيئات وغير بيئات ، فهل تغيرت الحرارة في الجزيرة العربية ، أو هل تغيرت الحرارة في مكة المُكرمة بالذات قبل 1440 عام مثلاً وأصبحت الآن أقل ، أم أن الحرارة الآن أعلى بكثير من تلك التي كانت في ذلك الزمان وخاصةً بعد الإحتباس الحراري وثقب بقة الأُوزون .
..............
فهل بنات مكة المُكرمة الآن يبلغن سن الزواج ويصلحن للزواج في سن 6 سنوات وحتى سن 9 سنوات
..............
وهل العلم والبحث العلمي والحقائق العلمية أثبتت بأن المناخ أو الحرارة لها دور في النضوج المُبكر
.........
ولذلك فإن الأحكام التي بُنيت على ذلك العمر هي أوهام باطلة ، وأوجدت قباحة لا يقبلها ديننا الحنيف من تقنين للزواج بالطفلات ، وجرح الطفولة وانتهاك عرضها من قبل أولئك الشهوانيون والساديون .
.........
لأن من يقبل وقد بلغ من العمر عتياً ممارسة الجنس مع طفلة ، تحت مظلة الزواج الذي أُخذ من تلك المدسوسة والطعنة السامة ، هو إعتصاب لها ولعرضها .
.......
واعتداء على الطفولة وبكُل المقاييس
.......
فإذا لم تكُن من هي في سن 9 سنوات طفلة ، فمن هي الطفلةُ إذاً
........
على الأقل إعطونا حالة واحدة لزواج شبيه بالزواج الذي وُصم به رسولنا الأكرم وأُمنا الطاهرة العفيفة الرزان المصون؟؟؟؟؟؟ .
*************************************
وبالتالي فإن أخينا الفاضل من أتى بأن عمر أُمنا عائشة كان 18 عام على الأقل ، هون في الأمر ، وقال ذلك ربما لئلا يثور عليه القوم ، مُعتنقي قف حيثُ وقف القوم .
......
ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ: "الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق .
......
وأن الحديث الذي ذكر فيه سن عائشة جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة ، الذي أصبح مُدلساً ، أو..... أو لنقل بأنه ساء حفظه بعدما ذهب للعراق ، مع أن ما يروي هكذا رواية وما ماثلها من روايات هشام ليس سوء حفظ بل دقة في التحفيظ والتلقين ، ودقة في حقن السُم الزُعاف في مقتل ، وإلا لماذا ينقم عليه الإمام مالك ويطلب عدم قبول ما يرويه بعد ذهابه للعراق .
..............
إنّ مالك بن أنس اعترض على روايات هشام التي نسبها إلى أهل العراق ، والحديث الوارد لم يروي بأنه سمع عن أبيه بل عن أبيه ، وهو يعلم ما يروي " إن رأيتني ضحكت عليك ، وإن لم تراني راحت عليك " وهكذا راحت على البُخاري وغلطة الشاطر بمئة ، إن كان البُخاري رحمة الله عليه هو من وثق هذا ، لأن في البُخاري أشياء لا يمكن ومن المُستحيل أن يكون البُخاري قد قبلها ، وورد أحد الرواة رجل مجهول .
........
ثُم لماذا لم يروي هشام هذا الحديث وهو في المدينة المنورة ، وطول مكثه فيها وعاش هشام بن عروة في المدينة لمدة سبعين سنة ، لماذا يؤجله ولم يفطن لهذا حتى ذهب إلى العراق ، وفطن لما شابهه من سموم ، ولماذا بعدما ذهب للعراق بدأ بإرسال السُم الزعاف ويقول بأنه عن أبيه والغريب أن كُل رواة هذا الحديث هُم عراقيون ومن أهل العراق ، هل يُعقل أن أهل المدينة لا علم عندهم بهذا السن حتى يرووا هذه الرواية ، وهل غاب مثل هذا عن آلاف الصحابة من مُهاجرين وانصار وغيرهم .
.......
أنّ هشام بن عروة عانى من فقد شديد للذاكرة حين كان كبيراً.
.....
(المجلد 4 صفحة 301 ـ 302) و"تهذيب التهذيب".
........
يقول عنه المحدث العقيلي إنه
.........
" خرف آخر عمره "
.........
كتابٌ من أشهر الكتب عن رواة السيرة والأحاديث النبوية ، ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ " الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق أو التي رواها بعد ذهابه للعراق .
.........
محمد بن عمر هو محدّث ضعيف حسب ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل": قال يحيى: إنه ليس بين الذين تودّ النقل عنهم.
وقد سأل أبو حاتم مالكاً فأجابه بردّ مشابه ، وقال يحيى بن معين ، إنّ الناس يُحجمون عن قبول رواياته.
يقول الذهبي في " سير أعلام النبلاء" إنّ الجوزجاني قال إنّ محمد بن عمر ليس محدثاً قوياً ـ أي موثوقاً ويقول الذهبيّ ايضاً إنّ يحيى ابن قطان قال إنّ محمد بن عمر لم يكن حريصاً في روايته للأحاديث .
العقيلي قال أيضاً في كتابه " الضعفاء" إنّ محمد بن عمر كان ضعيفاً (غير موثوق به كلياً ).
..............
ثُم إن إن الإمام مالك رحمة الله عليه لم يذكر شيء من هذا في موطأه ، فهل غاب عنهُ هذا الأمر المُهم لو كان لهُ هذه الأهمية ، حتى يتدارك البُخاري بواسطة هشام ويوثقه ، وكأنه مفخرة ما بعدها مفخرة ، إن كان هو الذي وثقه في كتابه وصحيحه ؟؟؟؟؟؟؟.
.............
والإتيان بروايات جانبية للتأكيد على طفولة عائشة ولعبها مع الطفلات أمثالها ، للتأكيد على طفولتها وبأنها قاصر لا تصلح للزواج بل تصلح للعب بالبنات وبخيل سُليمان مع طفلات مثيلات لها .
******************************************************************************
*****************************************************************
ما قام به شاب مُسلم أخ لنا في الله
صحفي شــاب يصحح للأئمــة الأعــلام خطـأ ألـف عـام
..................................
السيرة والتواريخ الزمنية الواردة فى أمهات الكتب ترد على أحاديث البخاري وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عشرة " 18 عام " من عمرها .
................
الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص ٢١ من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في ١٥/٧/٢٠٠٨.
..................
أريد من نشر هذا المقال والكلام للبنا تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. الخ ، إنه صحفي كبقية الصحفيين ، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه ، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين ، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام ، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها ( أي دخل بها ) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري .
.......
(باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤):-
.................
. " ولنا إعتراض على القول بتقبل أعلام الأمة لهذا العمر لأكثر من 1000 عام ، ما يُدرينا أن هذا تم وجوده فقط من أقل من 200 عام " .
..............
حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:-
" تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».
..............
وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم لعلها لم توجد في غيره.
...........
أعد نفسه لمقارعة تلك القضية ، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم ، وأثبت في الحالتين ذكاءً ، وأصاب نجاحًا. من ناحية التواريخ .
..............
كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)
.........
فوجد أن البعثة النبوية استمرت ١٣ عامًا في مكة و ١٠ أعوام بالمدينة ، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي عام ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أي بعد ١٣ عامًا في مكة ، وكانت وفاة النبي عام ٦٣٣م
والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول صلى اللهُ عليه وسلم تزوج أُمنا الطاهرة (عائشة) رضي اللهُ عنها قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام " 3 أعوام " ، أي في عام ٦٢٠م ، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي ، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات ، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام ٦٢٣م ، وكانت تبلغ ٩ سنوات .
...........
وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام ٦١٤م ، أي في السنة الرابعة " 4 " من بدء الوحي حسب رواية البخاري ، وهذا وهم كبير....
ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها : -
.....
إن (أسماء بنت أبي بكر) رضي اللهُ عنهما كانت تكبرأمنا الطاهرة (عائشة) بـ ١٠ سنوات .
...............
كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عامًا مما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن ( ٢٧ ــ ١٣ = ١٤ سنة ).
.............
وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ ١٠ سنوات ، إذاً يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة ، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ ٤ سنوات كاملات ، وذلك عام ٦٠٦م .
ومؤدي ذلك بحسبةٍ بسيطة أن الرسول عندما تزوجها ودخل بها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) بمعني آخر أن أمنا عائشة ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبي سنة (٦٢٠م) وهي في عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) .
........
فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم عائشة رضي اللهُ عنها.
......................
حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين)
...........
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء) من عام وفاتها (٧٣هـ) وهي تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ــ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية ، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية .
...............
فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات ، وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر (عائشة) (٢٧ ــ ١٠ ــ ١٧ سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة) .
.............
وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية ، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.
********************************************************
حساب عمر (عائشة) مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبي
................
يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة ، وأنها أسن وأكبر من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية ، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري .
.....................
نقد رواية البُخاري من كتب الحديث والسيرة
..........
ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله (صلي الله عليه وسلم) يدعو في خفية ، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة ، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام (٤) من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام (٦١٤م)، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام (٣) أي عام (٦١٣م) .
..............
فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في عام (٤) من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام (٤) من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة ، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة ، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام (٤) قبل بدء الوحي أي عام (٦٠٦م) ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (٦١٤م) يساوي (٨) سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري .
.................
أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن (عائشة) قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة .
................
ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت ، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات .
..................
والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام (٥) من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام (٦١٥م)، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام (٤) من بدء الدعوة عام (٦١٤م) فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة ، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا ، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) .
.........
في هذا الوقت تبلغ (٤ قبل بدء الدعوة + ٥ قبل هجرة الحبشة = ٩ سنوات) وهو العمر الحقيقي لها آنذاك.
ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن ، بل إنه أجري أيضًا حساب عمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء ، مما لا يتسع له مجال المقال ، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) .
...
جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة .
...............
وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه ، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق ، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي ، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة ، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة».
................
والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه ، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث ، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل .
..................
فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق ، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة ، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه ، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة .
........
لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة ، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي .
.................
يقول الطبري إنّه كان لأبي بكر أربعة أولاد في فترة ما قبل الإسلام. وبما أنّ عائشة كانت واحدة من الأولاد، فلا بدّ وأن تكون بنت 13 أو 14 سنة حين أكمل الزواج .
...........
إلى هُنا إنتهى بحث أخينا في الله "«إسلام بحيري» جزاهُ الله كُل خير
*******************************************************
لو كان سن زواج أُمنا الطاهرة المُطهرة صحيحاً ، لأ صبح الزواج من طفلات صغيرات في سن 6-9 سنوات ، سنة نبوية يجتهد المسلمون في تطبيقها والآخذ بها ، أليس هو القدوة والإسوة الحسنة ، فمن هو من صحابته وحتى من التابعين وحتى من تابعي التابعين إقتدى برسول الله الأكرم ، وحتى عبر التاريخ للمُسلمين ، ولنقل حتى ما قبل 200 عام . .
............
ولا يوجد حالةً واحدة يأتي بها المُبررون والمُدافعون ، من قبلوا كُل المصائب التي وردت في الكُتب وخاصةً كُتبهم التي هي قرءانات بالنسبة للبعض، وساووها بالقرءان ، من يغطون رؤوسهم في الكُتب وكما يفعل المسيحيون .
..........
" في الكتاب ، يقول الكتاب ، هكذا في الكتاب ، مكتوب في الكتاب....إلخ " وكما هُم الشيعة ومُعمميهم " تقول الرواية وتقول الروايات وفي الكافي وفي بحار الأنوار ويقول أبي عبدا لله أو عن أبي عبدالله.....إلخ "
..........
ويوجدون المُبررات هُناك وهُناك ، والحرارة والحرارة ، ويُقال بأن كذا وكذا ، كُل ذلك من أجل الإصرار على صحة ما لا صحة لهُ ، فقط لأنه ورد في الصحيحين ، وصححه فُلان وعلان ، ودائماً الأهمية لا السند ، وليس للمتن أهمية حتى لو كان فيه مقتل وسُمٌ زُعاف .
.........
ولذلك من أوجد هذا السُم الزُعاف عرف لمن يسنده لعائشة ، فهذه عائشة التي قالت والطاهرة لا علم بها بهذه المخازي والمهازل ، وسيقتص لها الله يوم القيامة ممن تقول عليها وعلى زوجها الطاهر .
...........
واليهود دخلوا على إل 3 محاور " على يهوديتهم ، وعلى النصرانية ، وعلى الإسلام " وجندوا من جندوه ليدس سمومهم وطعناتهم ومروياتهم الكاذبة ، فخروبوا يهوديتهم ومسخوا نصرانية المسيح عليه السلام ، وأوجدوا لنا الشيعة والصفويون ، وأوجدوا ما أوجدوه على الجانب الآخر .
..........
وما قُصد من تلك الروايات وذلك التوثيق ، هو توجيه طعنه مسمومه لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، بأنه يخطب طفله ، ويتزوجها طفله ، ومن يحقدون على هذا الدين والعُرف يقول ذلك ، بأنه إغتصاب لطفلة في سن 6-9 سنوات ، " فاسلمتني لهُ " .
.......
كما تم التوثيق لطعنة أنه أصبح رجلاً مسحوراً ، وبأننا نتبع رجلاً مسحورا ، من حُثالة يهودي يُدعى " لُبيد بن الأعصم " أي أن الأعصم جعل من رسول الله غير معصوم وغير مُخلص وكان لهُ هو وشياطينه عليه سُلطان ، أي أن الأعصم جعل من رسول الله غير معصوم وغير مُخلص وكان لهُ هو وشياطينه عليه سُلطان ، فالأعصم جعل المعصوم غير معصوم وغير مُخلص وجعل للشيطان وللشيطان عليه سُلطان وتمكن منهُ وحتى أنه قطع عنهُ الوحي .
...........
وكما هي طعنة أن نبينا الأكرم أعترف آخر حياته بأنه سيموت مقتولاً بسبب ذلك السُم ، وأن ذلك السم سيقطع إبهره ، وبالتالي سيُقطع عرقُ وتينه ، وهو ما توعد به الله بأنه إذا تقول على الله ، وخلاصة هذه الطعنة بأن نبينا نبي كذاب " وحاشى " تقول على الله فقطع عرق وتينه أو إبهره......إلخ .
...........
فهذه طفله يا عالم يا مُسلمين ، وعيب عيب القبول بهذا على رسول الله ، وإذا لم تُصدقوا ، إذهبوا للمدارس الإبتدائيه وشاهدوا الطفلات مثيلاتها في السن ، مهما بررتم في البلاد الحاره أو في الجزيره أو الحاله الفلانيه ، هذا مُحمد خير الخلق وأطهرهم ، تعرفون من هو مُحمد .
.............
ما يُستغرب لهذا الحديث عدد المصادر التي ورد فيها ، وتوثيقه بشكل جيد وبحرص وأن مُعظم وروده عن عائشه ، ولم يرد عن صاحب الشأن وهو رسول الله ، ووالد صاحب الشأن أبو بكر الصديق شيء بهذا الخصوص ، وكأن هذا الأمر مفخره ويهم الأُمه والدين ، وأن هذا الدين بغيره ناقص ، ولا بد لهذه الروايه والحاجه ماسه عن عائشه الطاهره أُم المؤمنين ، وكأن معها شهادة ولاده موثقه ، بينما لا يورد مثيل لهُ عن بقية نساءه .
...................
فإن ما يغص في الحلق هو ما يضُرنا وما يُضيرُنا ، إذا كان لنا إخوه هبوا واجتهدوا لتوضيح هذا الأمر ورد هذه الفرية الكاذبة ، التي تفوح بالكذب وتُشم رائحة الكذب والإستهزاء والسُخرية فيها ، وجاءوا بالأدله والبراهين ، للرد على زكريا بطرس وغيره من أعداء هذا الدين حول هذا الموضوع ، لنقف نداً لهم ونصفهم بالجهل والغباء والكذب والدجل ، وهُم لم يأتوا بتهمه لرسول الله بل لرد تُهمه ، ونقدم خدمه لزكريا بطرس ولغيره ، بل ونظهر وكأننا في صفه ، وأؤلئك وكأنهم اعداء وليسوا من أُمة هذا النبي ومن حقهم الدفاع عنهُ ، ورد أي فريه أو ضلاله إن وُجد لها رد بالأدله والتوثيق .
.......................
هذا مُحمد هذا اطهر مخلوق خلقه الله من ذُرية آدم على وجه الأرض ، هذا خير البشر وخير ولد آدم هذا سيد العالمين ، الذي بعثه الله رحمةً للعالمين ، هل تظنون أن الحديث يدور عن أي شخص عادي .
.....................
ولذلك فما لا نقبله على أنفسنا ولأنفسنا ، فمن العيب والعار أن نقبله على أطهر وأعف خلق الله ، مهما كان المصدر الذي ورد فيه ومهما كان سنده ، ولو تعددت المصادر ولو تعددت الأسنده لهُ ، لأن من دس هذه الإسرائيليات وتلك الضلالات والمُفتريات على كتاب الله والطعن به ونبيه وصحابته وزوجاته ، أوجد لها سند لا يمكن أن يُناقش به أحد ، ووثقها في أكثر من مصدر ومنها صحيح البُخاري نفسه وكذلك في صحيح مُسلم ، والمُهم دائماً عن عائشة حتى لا يُناقش أحد في ذلك .
...........................
من هنا يتلقى الإسلام الكثير من الطعنات ، عبر تلك المناطق الجدلية يتعرض رسولنا الكريم للكثير من الافتراءات والاتهامات.. زوجاته وعلاقاته بالنساء والكثير من القصص عن طرق زواجه بهن وتعامله معهن ، " كتقويله يا شيطانه وهي مأخوذة عن تقويل المسيح عليه السلام لتلميذه الطاهر بطرس إبعد عني يا شيطان " وكذلك الكثير من المغالطات التاريخية وعدم الدقة فى الروايات يستغلها الكثيرون للهجوم على الإسلام ورسوله الكريم وتبقى أفواه علمائنا مغلقة على ما فيها من ردود علمية وعملية ، مكتفية فقط بتسفيه المنتقدين والتشكيك فى نواياهم ، بل والتصدي لهم والإتيان بالتبريرات الساقطة الواهنة ، كما هو تبرير المسيحيين لما هو في كُتبهم .
................
وحينما تظهر أصوات العقلاء لتدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام مؤكدة بالتاريخ والروايات الموثقة عدم دقة الكثير من الروايات التى يأخذها البعض على الإسلام مثل رواية زواج النبى عليه الصلاة والسلام من أُمنا السيدة عائشة رضي اللهُ عنها وهى فى عمر تسع سنين ، تواجهها تلك العقبة المقدسة التى تقول بقدسية المناهج الفقهية القديمة ، وخاصةً كتب البخارى ومسلم ، وعصمتهما من الخطأ ، وعصمة من جمعهما ، وترفض أى محاولة للاجتهاد فى تصحيح روايتها حتى ولو كانت محل شك ، فهى العلوم وحيدة زمانها ، والتى لا تقبل التجديد ولا الإضافة ولا الحذف ولا التنقيح ولا التعقيب ولا حتى النقد.
.............
بهذا المنطق يصمت علماؤنا أمام موجات الهجوم التى يتعرض لها الإسلام ورسوله ، وإن تكلموا يأتى كلامهم غير منصف لأنه يأتى معتمدا على روايات قديمة تقول بقدسية المناهج القديمة وعصمتها من الخطأ ، وكأن المسلمين من بعد القرن الرابع الهجرى أصبحوا مخلوقات منـزوعة العقل ، أصبحوا مسلمين من الفئة الثانية لا يقبل منهم الاستدراك أو النقد على ما قدمه العلماء الأوائل ، وكذا هو الحال مع الرواية ذائعة الصيت التى يكاد يعرفها كل مسلم ، والتى جاءت فى البخارى ومسلم .
........
أن النبى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب ما فوق الخمسين عاما قد تزوج أم المؤمنين (عائشة) وهى فى سن السادسة, وبنى بها- دخل بها- وهى تكاد تكون طفلة بلغت التاسعة ، وهى الرواية التى حازت ختم الحصانة الشهير لمجرد ذكرها فى البخارى ومسلم ، رغم أنها تخالف كل ما يمكن مخالفته ، فهى تخالف القرآن والسنة الصحيحة وتخالف العقل والمنطق والعرف والعادة والخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية ، والرواية التى أخرجها البخارى جاءت بخمس طرق للإسناد وبمعنى واحد للمتن .
.................
وصحيح البخاري وصحيح مُسلم هي أصح الصحاح لأهل السُنة ولا جدال في ذلك ، ولا يعيب أحدها الذي ورد فيه آلاف الأحاديث عن نبينا الأكرم ، من تنقيته من بضع أحاديث مشكوك في أمرها وبعضُها مؤكد الكذب والدس فيه ، والمؤكد أن ذلك تم في فتره لاحقه ، هل ذلك إنتقاص منها ، ولا يجوز أن نقول عن أي كتاب بأنه يأتي بعد القُرآن ، لأن كلام الله ووحيه القُرآن ، لا يُقارن بأي كتاب على وجه الأرض ، وما يُضيرنا أن نُنقي هذه الصحاح من على الأقل..17 -20 حديث مثلاً تدور حولها الشُبهه ، وأنها لا يمكن أن تكون صحيحه .
......
وبُرمجت ووُضعت لتكون طعنات ولتُسيء لله ولنبيه ولهذا الدين العظيم ، ويتم الإصرار على صحتها لحرص من وضعها على توثيقها ودعمها بالسند المطلوب ، هل يُعني ذلك أننا نُشكك في هذين الصحيحين ، أو أننا ننتقص من قدرهما وقيمتهما عند الأُمه ، ووقوعنا في المحظور ، أم أن المحظور هو إعترافنا بهذه المُفتريات والأكاذيب والطعنات السامة والإبقاء عليها ، بالعكس إذا تم تنقيتهما من هذه المُفتريات والمدسوسات التي يندى لها الجبين للمُسلم ، نُفاخر بها غيرنا .
..................
هذا النبي الطاهر صلى اللهُ عليه وسلم يتزوج بأُمنا الطاهره خديجه بنت خويلد رضي اللهُ عنها ، وهو في سن ال 25 من عمره ، وخديجه عُمرها 40 عام ، أي أنها تكبره ب 15 عام ، وتعيش معه هذه الطاهره 25 عاماً ، وتنتقل لجوار ربها ، وهو في سن أل 50 عام ، وبقي بدون زواج بعد وفاة أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد ما يُقارب 3 سنوات ، ضرب المثل الأعلى في العفة والطهارة خلالها ، وكذلك قبل أن يتزوج خديجة في شبابه ، وكان كذلك خلال زواجه مع خديجه 25 سنه ، منها 15 عام لم يكن نبياً ومبعوث سماء ، وكم بقي بدون زواج بعدها " والمثل يقول أرمل شهر ولا أعزب دهر " كان خلال تلك الفتره مثال الطُهر والعفه .
............
ثُم بعد كُل ذلك كُله ، وبعد أن اصبح نبياً ومبعوثاً من الله لأهل الأرض قاطبةً ، يورد عنهُ ويُتهم بأنه يأتي ليخطب طفله عمرُها 6 سنوات " في رياض الأطفال " ، ففي فتره من الفترات في بعض الدول كان هذا السن لا يُقبل في المدارس كأول إبتدائي أو تأسيسي ، بل على الطفل أو الطفله ان يكون في الروضه أو رياض الأطفال " تمهيدي "
..............
ولذلك نوجه كلامنا لكُل من يُصر على صحة تلك المدسوسة وتلك الطعنة ، بالله عليكم ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لأنفسكم ومهما كانت أعماركم ، ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لبناتكم ، لو كان عند أحدكم طفله عمرها 6 سنوات ، هل تقبلون خطبتها لشخص تجاوز ال 50 عام من عمره .
...............
هذه طفله ، طفله طفله مهما برر المُبررون ، ومُحمد الطاهر العفيف لن يأتي لخطبة طفله ، ومما يدل على أنها ليست بهذا السن هو خطبة " جُبير بن مطعم بن عُدي" لها لأن جُبير لا يمكن أن يكون خاطب لطفله إبنة 6 سنوات ، فكيف نقبل ذلك لرسول الله ، أو هل كانت مخطوبة لهُ في عمر 5 سنوات .
................
ولذلك متى كانت مخطوبة لجُبير بن مطعم وكم كان عمرها حينها .
..........
ونُشهد الله أن بعض الناس لو جاءه أحدهم يعرض عليه خطبة طفله عنده في هذا السن لصفعه على وجهه حتى يشبع من الصفع ، ، ولضربه ضرباً مُبرحاً ، لأن ذلك هو إهانة لهُ وتعدي على طفلته ، لأن هُناك حالات كان الأطفال في مثل هذا السن يرضعون من إمهاتهم ، وحتى فوق هذا السن .
....................
كيف قبلتم هذا الحديث وهذا لخير الخلق وأطهرهم ، وتُدافعون عنهُ ، فقط لأن البُخاري أورده ، ولأنه ورد في صحيح البُخاري ، وأتذكر قول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ، والشيء بالشيء يُذكر ، بعد تأخره عن إحدى مُناظراته مُتعمداً وأحتج بأنه كان يُسلم على زوجات الرهبان وأولادهم ، فاعترضوا مُستنكرين نحنُ ليس عندنا زوجات وأبناء ، على أساس طهارتهم وقداستهم ، فكان رده الحكيم " كيف قبلتم هذا لله "
.................
أحد إخوانُنا السلفيين نقول لهُ هُناك حديث قرود في البُخاري ، ما علاقة رسول الله بالقرود في اليمن ، فصرخ " في البُخاري " فقلنا لهُ نعم " في البُخاري " وكأنه بصراخه هذا يُدلل على البُخاري قرءان ، فقلنا لهُ إذهب واحفظه ، ونجزم بأن الإمام البُخاري لا علم لهُ بهذه القرود ، لأن همه كان جمع سُنة المُصطفى " ما ورد عنهُ من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة "
هل يُعقل أن رسول الله يتزوج خديجه وسنُها 40 عام ، بينما سنه 25 عام ، أي انها تكبره ب 15 عام ، ويمكث معها 25 عام ، وتنتقل لتُلاقي وجه ربها ، وعمره 50 عام .
.............
ثُم يتزوج بعدها أُمنا سودة بنت زمعه وعمرها 55 عام ، وعمره 50 عام .
...............
زوجه عمرها 40 عام ، والتاليه 55 عام ، ثُم يأتي ليتقدم لطفله عمرُها 6 سنوات ، وهو في سن 53 ، أي أنه يكبرها ب 47 عام ، كيف تُفهم هذه وكيف تُقبل ونقبلها على رسول الله .
..............
يقولون إن الأمر كان طبيعياً ، ولم تثر ثاثرة المُشركين والكُفار واليهود ، والعكس هو الصحيح أنها لم تكن في هذا السن الذي ورد ، بل كانت في سن لا يسمح لهم بالتعليق أو الإستهزاء ، وكان سناً مقبولاً ولا اعتراض عليه في زمنهم ، وهو السن الذي أورده واستخرجه من قيضهم الله لتنزيه نبيه وتبرئته من هذه الفرية وهذه الكذبة وهذه الطعنة المسمومة في هذا الدين الحنيف .
............
وهذه ليست شُبهات قذره يُروج لها ، بل هذه أكاذيب وإسرائيليات ومُفتريات موثقه في الكُتب ، وحان الوقت لدراستها وتنقية الكُتب منها ، والمُشكله ليست في عروه إبن هشام ، وليست في الفريه وليست في وضع سند فالسند سهل على من سيورد فريه.
...........
فقد سألنا أحد إخواننا وزملائنا ، وقُلنا لهُ لو جئت أنا أو جاءك أي شخص ، وعمره فوق 50 عام ، ليخطب إبنتك أو إبنة أخيك والتي عمرُها 6 سنوات ، ما هو رأيك وماذا تقول ، فكان الجواب سأقول بأنك مجنون وعنهُ بأنهُ مجنون .
.............
ولذلك من الجنون قبولنا لهذا على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وإيجاد المُبررات ومُقارنة رسول الله بكذا وكذا ، وعلينا رفض كُل المُفتريات التي جاءت لتؤيدها ، وهذه هي عادة الإسرائيليات ، الإتيان بالفريه ، وإيجاد مُفتريات أُخرى لتأييدها وتأكيدها والترويج لها حتى تورد في أكثر من مصدر ، والتأكيد على طفولة عائشه ولعبها بألعابها وما شابه ذلك .
.................
يؤمن عامة المُسلمون تقليداً وعلى السمع والتلقي ، ويؤمن وخاصةً إخوانُنا السلفيون خاصةً وبالذات ، وعن إصرار والإيمان بما صح من النقل لا ما استحسنه العقل برأيهم ، وهو في الحقيقة ما دُس وما أُفتري من نقل وما أستقبحه ولم يستسغه وما لم يقبله العقل .
.........
أن رسولنا الأكرم خطب طفلة عمرها 6 سنوات " دون الصف الأول الأساسي " رياض أطفال " وأخذها عنده في عمر 6 سنوات وكان ؟؟؟؟؟؟ " والعياذُ بالله وحاشى وحاشى وحاشى " وتزوجها وهي طفلة عمرها 9 سنوات " في سن طفلة في الصف الثالث الأساسي أو الإبتدائي الآن" .
......
ويُعطونه المصداقية المُطلقة لأنه ورد في الصحيحين ، ديروا بالكوا وخذوا الحذرهاذين الصحيحين كُل ما فيهما صحيح ، حتى لو أخطأ من جمعاهما ، أو حتى لو تم الوضع عليهما بعدهما ، فالبُخاري ومُسم معصومان وصحيحهما تكفل الله بحفظهما ، حتى لو فيهما ما فيه إساءة وطعن وتدمير لهذا الدين العظيم .
..............
مع إجلالنا لهذين الصحيحين وبأنهما أصح كتبنا ، ومع إجلالنا لمن جمعاهما وما بذلاه من جُهد نسأل الله أن يكون طريقهم إلى الفردوس الأعلى وبرفقة من عانا لجمع ما صح من سُنته .
...............
وهو ما يأخذه أعداء الإسلام مطعناً ويُعيروننا به بأن نبينا الأكرم أغتصب طفلة عمرها 6 - 9 سنوات ، علماً بأن العمر الحقيقي لأُمنا الطاهرة هو 18-20 عام عندما تزوجها رسولنا الأكرم ، وثبت وأثبتنا ذلك بالأدلة والبراهين ، وكانت عندما تقف بجانب رسول الله طولها يُقارب طوله ، وكانت تضع وجهها أو خدها على خده أو وجهه الطاهر ، والمُقدر لطول رسولنا الأكرم أنه بين 175- 180 سم ، وبالتالي هي بنفس هذا الطول .
..........
فهل يُعقل أو من يُصدق أن فتاةٌ عمرها 9 سنوات يكون طولها بهذا الطول ، وعندما تسابق معها سبقته ، فهل طفلة بعمر 9 سنوات تسبق رسول الله بذلك السن وبتلك القوة التي وهبها الله وكان يمتلكها رسول الله ، وبالتالي فإن هذا الطول هو لفتاةٍ عمرها لا يقل عن 18 عام ، علماً بأنها كانت مخطوبة قبل رسول الله ، فهل كانت مخطوبة مثلاً وهي في سن 5 سنوات أو ما دونه .
..........
وعلماً بأن هذه الزيجة المكذوبة والمشينة في أحداثها ورواياته التي أُلصقت برسول الله ، والتي يُصر على قبولها إخواننا السلفيون وغيرهم لا يوجد لها مثيل لا فيمن هُم قبله ولا من عاصروه ولا في التابعين ولا في تابع التابعين ، حتى يكونوا قد أقتدوا برسول الله لمثل هذا السن للزواج ، ولأقتدى به صحابته ، حتى يكون زواجاً كان دارجاً أو مقبولاً وعادياً لمثل هذا السن للبنت التي تصلح للزواج .
........
ولو كان هذا الزواج الشاذ لمثل هذا السن الذي تم توثيقه ، والذي لم يكن لهُ مثيل في ذلك المُجتمع ، لقام إبنُ سلول وابنُ أُبي والمنافقون والكُفار واليهود الدُنيا ولم يُقعدوها ، ولكن لم يرد شيء من هذا القبيل دلالة على أن الأمر كان طبيعي ولا غرابة فيه ، وهو زواجها من رسول الله بالعمر 18-20 عام ، وكانت ناضجة ومُكتملة العقل والبنيان الجسدي ، وتم الزواج على مثل ذلك السن بالملايين .
........
وربما هذا الأمر وهذا العمر وُثق فيما بعد .
.....
وإخوانُنا السلفيون يرفضون هذا العمر الحقيقي وهو 18 عام ويُصرون على ذلك العمر المكذوب والمُزور والمُخزي في كُل رواياته ، والمُلصقة رواياته بأُمنا الطاهرة المُطهرة ، ويتفاخرون به ، ولا هم لهم إلا تبريره والدفاع المُستميت عنهُ ، لا ندري لماذا .
...........
ولم يسألوا أنفسهم لو كان هذا العمر حقيقي ، فمن من الصحابة أقتدى برسول الله ، أو من التابعين أو تابع التابعين ، أم أن الشذوذ يجب أن يُحمل لأطهر خلق الله ولأمنا الطاهرة عائشة الرزان المصون .
.........
علماً بأن أمنا الطاهرة المُطهرة كانت مخطوبة قبل رسول الله لرجل إسمه " جُبير بن مطعم " فهل كان عمرها مثلاً 5 سنوات؟؟؟؟؟؟؟ .
..............
ويبقى سؤالنا لإخواننا السلفيين ، بما أنكم تسميتم بهذا الإسم أي للنهج على طريق السلف الصالح ، وسنام السلف وقمته هو رسولنا الأعظم ، أليس هو القدوة والمثل الذي يُقتدى به .
..........
فمن منكم أقتدى برسول الله ، والذي يجب أن يكون صحابته قد أقتدوا به لمثل هذا الزواج ، وعنده إستعداد أن يخطب طفلة عمرها 6 سنوات ، ويتزوجها وهي في سن طفله 9 سنوات .
..........
ومن عنده إستعداد بالقبول بتخطيب طفلته التي عمرها 6 سنوات وهي في رياض الأطفال أو أنهت رياض الأطفال ، أو يُزوج طفلته التي هي في الصف الثالث بعمر 9 سنوات ، لرجل آخر ، ويذهب لزيارتها وهي زوجة لرجل آخر مهما كان عمره فكيف لو كان بعمر فوق ال 50 عام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
......................
لا يمكن أن يكون عنكم إستعداد لذلك
...
فكيف قبلتموه على رسولكم الأكرم وعلى أُمكم الطاهرة المُطهرة ؟؟؟؟؟
......
علماً بأنه لا تسجيل ولا دليل على الأقل لو حالة واحدة لمثل هذا الزواج الذي تم إلصاقه برسول الله ، لا في من سبقه ، ولا في عهده ، ولا في عهد التابعين ولا حتى تابعي التابعين.......ولا مثيل لهُ ، ولا يوجد أي حالة تم الإقتداء برسول الله لمثل هذا الزواج ، وهو القدوة والأسوة ومن يُمتثل به .
........
ولا يوجد مُسلم يقبل بأن يزوج إبنته بمثل هذا الزواج ، ولا يقبل هو أن يقدم عليه مهما كان سنه ، ولا هُم أنفسهم السلفيون يقبلون به ، لأن الأعداء والعرف يقول بإنه إغتصاب ، ومن أوجده ووثقه يعلم لماذا وثقه ليقول بأن رسولنا الأكرم أغتصب طفلة في سن 6- 9 سنوات .
........
علماً بأن أمنا الطاهرة كانت مخطوبة قبل رسولنا الأكرم ، وكان عمرها عند زواجها من رسولنا الأكرم 18 عام ، وهذا ثبت بالأدلة والبراهين ، وكان طولها يُقارب طول رسول الله ، بل وتزيد لأن من يقف خلفك ويضع ذقنه على كتفك يكون طوله يُقارب طولك ، فوضعت ذقنها على كتفه، وألصقت خدها بخده ، وكانت من الطول والقوة والرشاقة أنها سبقته في الركض عندما سابقها رسولنا الأكرم
.............
وما ورد في تلك الرواية التي أصلاً لا داعي لها ، بل هي أُوجدت بداعي ، لمن رواها بعد أن ذهب للعراق وأصبح مأجوراً لجهة كان همها وجل ما وظفته ليروي ما يُسيء لهذا الدين ، وليس كا يُبرر بأنه ساء حفظه ، بل برمج ما يرويه .
..............
" فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ......فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي هِيهْ هِيهْ....فأسلمتني إليهن ....فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. رواه البخاري
........
رواية كُلها إستهزاء وسُخرية ، وتصوير زواج الرسول الأكرم بأنه تم بطريقة مُخزية وهزلية ، وعن طريق النساء ولا وجود لا لصحابته ولا لوالد العروس ، وتصويره وكأنه ذهب لإحضار شاةٍ أو عنز ليذبحها .
........
يصور المشهد من روى هذا الإفتراء
.
طفله تلعب مع طفلات في إرجوحة ولا تدري ما هو الزواج وما كنهه ، صرخت عليها أمها والصرخ ليس كالمُناداة بأدب ، وحضرت الطفلة وهي لا تدري ما الذي تُريده أُمها ، والطفلة جاءت راكضةً وأنفاسها تذهب وتجيء وتنهج بالنفس نتيجة الركض " هه هه " ، ثُم يتم تسليمها وكأنها نعجة " وحاشى والعياذُ بالله عن أمنا الطاهرة " أو عنزة لمجموعة من النساء ، ثُم لم يرعها أي أخافها وأرعبها ، الرواي أراد ليقول بأن رسول الله يُثير الرعب والروع ويبعث على الإخافة ، فسلمتها لهُ ، الرواي يجعل أمنا تتحدث عن زواجها وكأنها نعجة يتم تسليمها ، وكأن العملية ليست زواج ، بيع وشراء وتسليم من قبل نساء .
........
أهكذا تم زواج رسولنا الأكرم من أمنا الطاهرة ، أين الصحابة أين والدها ابا بكر ، رسول الله يتوجه لوحده لأمها وللنسوة لكي تُسلمه طفلة مرعوبة ، وكأنها تُساق للذبح...ما هذا وما هذه الروايات النتنة ؟؟؟؟؟
**************************************************
ما سترويه أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها كان وعيها وعقلها لأبويها وهُم مُسلمين ، وكان رسول الله يمر على أهلها بُكرةً وعشيةً ، وهذا كان في العام 610 ميلادي .
...........
بعد هذا التاريخ 610 م ، وب 13 عام سيتم زواجها من رسول الله ، فكم سيكون عمرها عند هذه الرواية ، وبالتالي فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات .
..............
وما سترويه بهذه الدقة المُتناهية عن مُحاولة والدها الهجرة للحبشة ، حيث أن هذا تم في العام 615 ميلادي
...........
حيث بعد هذا التاريخ ب 8 سنوات سيتم زواجها من رسول الله الأكرم ، فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات وتلك الرواية المكذوبة المنسوبة لأمنا الطاهرة عائشة .
............
هل كان عمر عائشة حينها عام واحد وتتكلم في المهد وتروي هذا الذي سيرويه عروة أبن الزُبير عنها
.......
وهذه هي الرواية ومن صحيح البُخاري
.......
وأما الرواية التي أوردها أصحاب التراجم في قضية خطبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من السيدة عائشة فهي عليهم لا لهم وإليك نص الرواية روى الطبراني وأحمد في المناقب والمسند والبيهقي بإسناد حسن عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن حاطب – رحمهم الله: عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: لمَّا ماتت خديجة- رضي الله عنها- جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم. فقالت: يارسول الله الا تتزوج ؟ فقال : من ؟ فقالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيِّباً. فقال: ومن البكر ومن الثيب ؟ فقالت: فأما البكر فابنة أحب الخلق إليك عائشة بنت أبي بكر، وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك، واتبعتك ، قال- صلىالله عليه وآله وسلم- : فاذهبي فاذكريهما عليَّ ، فأتيتُ أم رومان، فقلت: يا أمرومان، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وماذاك ؟ قلتُ : رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يذكر عائشة ، قالت: وددت أنتظري أبا بكر قالت: فجاءأبوبكر فذكرت ذلك له. فقال: أوتصلح إنما هي ابنة اخيه، فرجعت إلى رسول الله- صلىالله عليه وآله وسلم- فذكرت له ذلك. فقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: ارجعي إليه وقولي له : « أنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي.
قالت : وقام أبوبكر، فقالت لي أم رومان : إنَّ المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه ، والله ما أخلف أبوبكر وعداً قط ، قالت : فأتى أبوبكر المطعم بن عدي- باختصار- فقالا له- أي المطعم وزوجه: لعلنا إن أنكحنا هذا الصبي إليك تصبئُهُ وتدخله في دينك والذي أنت عليه فقامأبوبكر ليس في نفسه شيء من الوعد...» الحديث بطوله.
.......................
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : -
........
" لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرعلينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال بن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال بن الدغنة مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلدك فارتحل بن الدغنة ورجع مع أبي بكر فطاف بن الدغنة في كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج ولا يخرج مثله أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره وليصل فيها ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل ثم بدا لأبي بكر فبنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر على أن يعبد الله في داره وإنه قد جاوز ذلك وبنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فأمره فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد الله في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فاسأله أن يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين لأبي بكر بالإستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتى فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عهد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله ورسول الله يومئذ بمكة فقال رسول الله للمسلمين إني قد أريت دار هجرتكم إني اريت دارا سبخة ذات نخل بين لا بتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر رسول الله ذلك ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين........ 9743
.......................
وهذه هي الرواية الرئيسية في البُخاري
.......
" تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ " وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْص