طوال الوقت ونحن نحلم بالحصول على مزيد من المال، للاستمتاع بقدر أكبر من مباهج الحياة. حسنًا هناك زاوية أخرى للموضوع، تتلخّص في زيادة ما تملك من نقود، عن طريق توفير بعضها!
فإذا لم تنفق كل راتبك، بمجرد أن يدخل جيبك، على ما تحتاجه وما لا تحتاجه، سوف يكفيك لنهاية الشهر، وربما تدخر بعضه أيضًا للشهر المقبل، ولن تجد نفسك مضطرا للاقتراض من الآخرين.
وفيما يلي مجموعة من النصائح التي سوف تساعدك على تقليل نفقاتك، وتوفير بعض المال.
1. احسب ما تود شراءه قياسًا إلى أجر ساعة عملك
عندما تُقدِم على شراء أي سلعة، لا تقيّمها وفقًا لسعرها الحالي، الذي تراه مكتوبا عليها، ولكن فكّر في الراتب الذي تتقاضاه في نهاية الشهر، واحسب أجرك عن يوم العمل الكامل، ثم احسب كم يلزمك من أيام عمل حتى تكون قادرًا على تحمّل ثمن هذه السلعة. هذه الطريقة سوف تُساعدك على تقييم السلعة بشكل أكثر واقعية، ومن ثمّ تحديد إذا ما كانت تستحق فعلا ثمنها، والتعب والمجهود الذي بذلته في عملك، من أجل أن تنالها، أم أنه يمكنك الاستغناء عنها بشكل مؤقت، والتفكير في أشياء أخرى أكثر قيمة.
2. تتبّع ميزانيتك وإنفاقك
من الصعب أن تتخذ قرارات مالية صائبة، عندما لا تكون قادرا على معرفة أين تذهب نقودك، لذا فإن عليك أن تعرف على سبيل اليقين في أي شيء تنفق، وما أكثر ما يستنزف ميزانيتك، ما الأشياء الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، والأشياء التي يمكن تأجيلها من حين لآخر، يمكنك استخدام تطبيق على الموبايل لتسجيل نفقاتك أولا بأول، أو ملف إكسيل على الكمبيوتر، أو أحد مواقع الإنترنت التي تتيح لك هذه الخدمة (مثل موقع Mint.com). الغرض النهائي أن تكون لديك رؤية واضحة حول ما تفعله بنقودك منذ بداية الشهر وحتى نهايته.
3.التفاوض
من أهم المهارات التي يجب أن تتمتع بها، وتستخدمها، عند شرائك سيارة جديدة أو بيتا أو غرضا شخصيًا، أو عند التحاقك بعمل جديد، والحديث عن راتبك..التفاوض. وهي المهارة التي تمكنك من الحصول على أفضل العروض، وعدم الرضاء بأول رقم تسمعه، وإنما محاولة تحريك الأمور للوصول إلى رقم معقول. لا تخجل من ذلك، ولا تتصور أنه ينتقص من كرامتك، هذا شيء طبيعي في عالم المال. ربما يوفر عليك، في بعض الأحيان، 50% من ثمن السلعة التي تشتريها.
المهم أن تحتفظ برباطة جأشك. وتفاوض بأدب ومودة. لا تتسرع ولا تأخذك الحمية فترفع صوتك أو تتلفظ بألفاظ غير لائقة، في النهاية الأمر لا يستدعي أن تكوّن عداءات، أو تخسر أحدًا.
4.جهز وجباتك بنفسك
الأكل خارج المنزل، في المطاعم والكافيهات والفنادق، ممتع ومبهج، هذا أمر لا شكّ فيه، لكنّه في نفس الوقت مكلّف للغاية، خاصة إذا كنت مقيمًا بمفردك، أو خارج نطاق أسرتك، ومن ثمّ فإنك تُقدم على ذلك بشكل يومي، وربما يُفزعك الرقم الكُلّي الذي تدفعه، وإن كنتَ لا تشعر به لأنك لا تدفعه مجمّعا، وإنما على أجزاء. حسنا ربما يكون الوقت قد حان لتعلم بعض مهارات الطهي في المنزل، ليس من المطلوب أن تكون طباخا محترفا، ولكن قليل من المهارات قد يفيدك ها هنا، من ناحية سوف تُعدّ أكلا صحيًا خاليا من المواد الحافظة والألوان الصناعية، فتريح معدتك، ومن ناحية أخرى، سوف توفر الكثير من المال الذي يمكن استخدامه في أغراض أخرى.
وحتى لا يثقل الأمر عليك، أو يدفعك للشعور بالحرمان، يمكن أن تأكل خارج المنزل مرة أسبوعيًا كحد أقصى، ومع الوقت حاول الوصول لمرة واحدة شهريًا.