و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ محمد صلى الله عليه و سلم ..
و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..
فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن
مكارم الأخلاق.. من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام في مكارم الأخلاق..
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و زنة عرشه و رضاء نفسه و مداد كلماته
بعض من أقوال المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام في باب مكارم الأخلاق
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
أخرجه الحاكم في المستدرك (2/313) , و صححه الألباني في الصحيحة (45) .
( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه مكارم الأخلاق )
رواه أبو داود (4798) , و صححه ابن حبان (1927) من حديث عائشة رضي الله عنها .
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
رواه البخاري (13) , و مسلم في كتاب الإيمان (45) .
( الحياء من الإيمان , و الإيمان في الجنة , و البذاء من الجفاء ,
و الجفاء في النار )
الترمذي (2009) و رواه الحاكم في المستدرك (1/253) و قال : على شرط مسلم , و أقره الذهبي , و رواه
ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان , و قال الشيخ ناصر الألباني : حسن , و صححه الترمذي (14) و ذكره
الدمياطي في المتجر الرابح , و عزاه لابن حبان , و قال محقق جامع الأصول (3/617) : إسناد حسن .
( إن لكل دين خلقا ؛ و خلق الإسلام الحياء )
ابن ماجة (4181) , و من طريق ابن عباس (4182) .
( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ,
و أن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء )
الترمذي (2002) و اللفظ له , و قال : هذا حديث حسن صحيح , و أبو داود (4799) , و البخاري في الأدب
المفرد (1/368) .
(إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء
شره )
البخاري . الفتح (6032) , و مسلم (2591) .
( إن الله عز و جل كريم يحب الكرم , و يحب معالي الأخلاق , و
يكره سفاسفها )
الحاكم (1/48) , و قال : صحيح الإسناد و اللفظ له , و الطبراني في الكبير (6/181) برقم (5928) .
سُألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقالت : ( لم يكن فاحشا , و لا متفحشا , و لا صخابا في
الأسواق , و لا يجزي بالسيئة السيئة , و لكن يعفو و يصفح )
أحمد (6/174) و أصله عند البخاري و مسلم , و هذا لفظ الترمذي (2016) و قال : حسن صحيح .
عن أبي بكر رضي الله عنه أن قال: بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا
يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيء فليقم , فيقوم أهل
العفو , فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس .
الإحياء (3/195) .
قال عمر رضي الله عنه : ثلاث يصفين لك ود أخيك : أن تسلم
عليه إذا لقيته , و توسع له في المجلس , و تدعوه بأحب أسمائه
إليه .
إحياء علوم الدين للغزالي (2/181) .
( حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس )
الترمذي (2488) و قال : حسن غريب , و أحمد (10/415) برقم (3938)
منقول