بنو زهرة هم أخوال النبي علي الصلاة والسلام ،
تلك الأسرةُ القرشيةُ الأصيلةُ ذات الشأن العظيم والمقام العالي الفخيم،
تلك القبيلة التي كانت أقربَ الأسر القرشية قربًا وصلةً ومودةً ببني هاشم،
كانت تسكن مع بني هاشم في جهة واحدة من مكة المشرفة دون غيرها من سائر قريش،
وكانت دائمًا في صفٍّ واحدٍ جنبًا إلى جنب مع إخوتها وأبناء عمومتها من الأسرة الهاشمية؛
حيث إن بينهما صلةَ قرابة من جهة زهرة وقصي ابني كلاب،
وكذا عبد مناف بن قصي بن كلاب وعبد مناف بن زهرة بن كلاب, سميا بالمنافين لعلوشأنهما
ويكفي فخرًا لـ (بني زهرة) أن جعل الله منها والدة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم،
وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة.
وبعد الإسلام كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندمايقدم عليه خاله ( عمير بن وهب )
يفرش له رداءه، ويجلسه عليه،فقال له عمير: أأجلس وأنت رسول الله؟..
فكان رسول الله يكرمه ويقدمه،بل كان النبي يتباهى بسيدنا ( سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه)
عندما كان يقدم عليه أمام أصحابه،
فقال النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة "هذا خالي فليرني امرؤٌ خاله".