الكم و علاقتها بالكون ( الحياة . الموت . الصحة . المرض . التكنولوجى . المعاملات الانسانية . و غيرها .... )08 فبراير, 2011
الواجب و الثواب
الواجب و الثواب
هل يعلم الإنسان ما هو الواجب و ما هو الثواب ؟
قبل كتابة هذه المقالة و إنا ألان في ألمانيا سافرت إلى الكثير من بلدان العالم و كانت هذه الأسئلة كثيرا ما تطرح نفسها على خاطري.
الغريب في ذلك هو إن المحرم في بلد ما محلل في بلد أخرى أو المحرم في حضارة ما محلل في حضارة أخرى و السؤال المحير في ذلك هو إن الإنسان هو نفس الإنسان في جميع البلدان و جميع الحضارات !!!
فلو قمت بتشريح الإنسان في الصين سوف تجد انه نفس تشريح الإنسان في أوربا أو إفريقيا أو غيرها من البلدان إذن الإنسان هو نفس الإنسان !!!
و لكن ما هي العوامل الأساسية لاختلاف منطق الثواب و الواجب من مكان إلى أخر و من زمان إلى أخر !!!!
و جاءتني الفكرة !!!
أنها التربية الأساسية في المنزل و المدرسة و هي تربية حضارية لكي افهم أسس الثواب و الواجب ؟
لقد قامت الكثير من الحضارات على مر الأزمان لتقنع الإنسان انك عندما تذهب إلى الحروب فأنت تقتل إنسان أخر للدفاع عن وطنك و كسب الحسنات !!!
هل من العقل إن اذهب إلى مكان أخر لقتل إنسان أخر للحصول على الثوب ؟ أم إن هذا واجبي تجاه وطني ؟
عندما تكون بلادي تعانى من الاستعمار ما هو واجبي ؟ هل هو الدفاع عن وطني و منزلي و اولادى ؟ أم للحصول عن الثوابات ؟
فمثلا :-
عندما يهدم شخص ما منزلي ! فان مشكلتي هنا هي مشكلة ضمير.
أمسكت هنا سلاحي و رفعت يدي للدفاع عن منزلي و إنا قادر على قتل هذا الإنسان و لكن هنا تكلم معي ضميري !!!
هل هذا واجبي أم أنة للحصول على الثوابات ؟؟
لا يجوز إن اقتل و أنال الثواب و لكن هو واجبي الدفاع عن منزلي و امني و امانى .
يمكن إن يتعلم هذا الإنسان عندما اتركه و هو يعلم إنني قادر على هزيمته أو حتى قتلة يعلم مدى قوتي و إن اى اعتداء ضدي أو ضد وطني أو امني أو حتى أسرتي سوف يقابل بالدمار الشامل علية .
فعدلت عن فكرة إيذاءه هنا أنا قمت بالواجب و بالثواب. كيف ذلك ؟
الواجب هو إنني علمته مدي قوتي.
و الثواب إنني عفوت عنة.
هذه الحروب الفظيعة كلها مبنية على مبدأ الثواب و الواجب و لكنه ثواب غير الثواب و واجبا غير الواجب.
ففي الحروب الصليبية كانوا القديسين يعلموا الجنود إن القتل ينال مقابلة الثواب العظيم.
يا للهول من هذه العقلية !!!!
و يوما ما كانوا يبيعون أماكن في الجنة و النار مقابل الذهب.
لقد امتدت يد الإنسان حتى إلى بيع الجنة و النار كل ذلك من مبدأ الثواب و الواجب و لكن بدون مراقب.
و من تفسير الإنسان كتب العالم النفسي الكبير زجمد فرويد مشكلة الإنسان هي الحيلة و الضمير و كتب عنها هذه القصة عندما كأن يوجد شخص فقير وامرأته مريضة جدا و أتى إليها الطبيب و كتب لها الدواء و ذهب إلى الصيدلية و لا يملك اى شئ من المال و طلب من الطبيب الدواء فلم يعطيه الدواء إلا إذا أعطاه المال و بدا يتوسل إلية ليعطيه الدواء و مع الكثير من التوسلات و البكاء لان زوجته قد تموت بدون هذا الدواء و مع ذلك لم يوافق الطبيب على اعطائة الدواء .
هنا ماذا يفعل هذا الرجل فامسك الطبيب و ضربة و اخذ الداء لإنقاذ زوجته.
ما هذه الحيلة وما هو الثواب هنا ؟
هذه المشكلة يمر بها الإنسان كل يوم وان علينا استعمال عقلنا جيدا قبل استعمال الحيلة أو كسب الثواب.
نحن نتناقش دائما على عذاب القبر فمن الممكن إن نثبت وجوده أو عدم وجوده ليست هذه هي القضية.
الجوهر الأساسي و الوحيد هو أنني سوف ادخل القبر.
و لكن يا ويلي من عذبات ما قمت بة من اجل الواجب أو الثواب !!
و ننسى إن الله سبحانه و تعالى هو الوحيد الذي يقرر ما هو الواجب و ما هو الثواب .
يجب علينا عند تربيتنا في المنازل و المدارس إن نعلم الأطفال منذ الصغر ما هو الواجب و ما هو الثواب.
إذا تقدمت لمساعده إنسانا، أو لرفع الظلم عن مظلوم، أو لإطعام جائع، أو لإسعاف مريض أو مصاب فكل هذا واجب عليا كانسان.
إما الثواب فهو متروك كله لله سبحانه و تعالى هو الذي يعطيه لي .
إن التعبير عن التفكير المتحضر ألان هو إن يتعامل الإنسان كما لو كان في سوبر ماركت كل شيء يساوي شيء بالزيادة أو بالنقص في الثوابات.
و لكن الله سبحانه و تعالى لا يحتاج إلى اى شيء من الإنسان و هذا التفكير يوازى مبدأ الرشوة لله سبحانه و تعالى و يجب علينا جميعا إن نعلم
(( انه بدون الواجب لا يوجد ثواب ))
و المعجزة هي لماذا خلق الله الإنسان على الأرض إن الله في استطاعته إن هذه الأرض الجميلة بأشجارها و أرضها و سمائها و هذا الجمال المروع كله يكون بدون الإنسان فالملائكة يستطيعون إن يعمروها و إن يعبدوا الله على أكمل وجه.
و لكن الله سبحانه و تعالى خلق للإنسان عقلة ليتعلم الحساب و يعلم ما علية و ما له .
و ليكمل العدالة الإنسانية على الأرض لتزهو و تنموا.
و لكن و للأسف الشديد غمرت الإنسان المادية البحتة و الغرور و حب التملك حتى الأرض الجميلة التي وهبها الله له بدا يخرب فيها كما يشاء .
ما هو هذا الإنسان ؟؟؟
إن الله ذكر في كتابة الكريم ( وخلقنا الإنسان من علق ) لا حول و لا قوة له عند الألم يصرخ و عند الجوع يبكى و عند الخوف يفزع هذا هو الإنسان الذي يعتبر نفسه الملك على الأرض.
و لكن الحقيقة انه إنسان ضعيف لا حول له و لا قوة.
إننا نتمسح دائما بأجدادنا من ألاف السنوات كيف كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض فى الحضارات القديمة .
يا للحزن !!!
نحن ألان في القرن إل 21 لا نستطيع ذلك ما هو الغرور الذي يصيب أنفسنا ؟
يجب أن نقف جميعا وقفة جديه !!!
لأعرف ما هو دوري على الأرض و ايمانى الكبير في الله سبحانه و تعالى إن يعطيني ثوابي و هذا كله في يد الله سبحانه و تعالى .
فقوم بعمل الواجب عليك كانسان.
و أدى مسئوليتك على الأرض كانسان .
و اترك الأمر كله لله سبحانه و تعالى .
تحياتي
الدكتور / سمير المليجى
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
https://anwarbasal.yoo7.com/