نحن نقرأ كثير عن الفلاسفة العباقرة منذ افلاطون , منهم العرب و منهم الايرانيون و منهم الايطاليون و اليونانيون و نريد ان نفهم ما يقصده هؤلاء الفلاسفة قبل ولادة العلوم الجديدة .
عندما يسهرون الليالى و يتأملون النجوم فى السماء ,
فى ماذا كانوا يفكرون ؟
هل الانبياء و الرسل كانوا فلاسفة ؟
بالطبع : نعم .
لانهم شرحوا لنا الدين , و ما معنى الصواب و الخطأ .
ان الفلسفة ليست شيئ يبالغ فيه الانسان او يرتديها مثل الثياب الجديدة ليلفت بها انظار الاخرين او يعلق على كل شيئ و يجعل من نفسة ( فيلسوف ) .
الفلسفة علم من اقوى العلوم التى عرفها الانسان لو لم يكن هؤلاء الفلاسفة , لم يكن لنا اليوم علوم مبهرة يفتخر بها الانسان لما وصل اليه الان من علوم , اذا كانت فى الفضاء او الفيزياء او الكيمياء .
ان العلماء الفلاسفة العرب جعلوا من شخصية العربى كنز لا يفنى فى كل ما ذكرناه من علوم , و اذا لم يوجد
( ديمقراتس و افلاطون و ارسطو ) لم يكن العلم الان فى اوربا .
نأخذ بالعبرة عندما يكون عندى موضوع هام فاستعمل علم الفلسفة لشرحه شرحا مفصللا , و ليس كنوع من اللباقة او مظهر من مظاهر حرفة الكلام .
ان الفلسفة هى : التشريح الجوهرى لاى موضوع او علم
و نرى كثيرا من الفلاسفة الكبار كانوا اطباء و كيميائين و علماء فى علم الكون و فيزيائين و علماء فى علوم الاحياء.
ما هى مشكلة الفلسفة اليوم ؟
اننى ارى كل يوم التليفزيون و اريد ان استفيد من شيئ ينفعنى او ينفع اولادى مستقبلا او علما يفيدنى و يفيد البشر و لكنى اصدم بصدمات الكلمات التى ليس بها بناء او تفكير ليس له حضارة فكل منهما يشتم الاخر او يستفذه او يتمسك بأرائه كما يراها هو , او كثرة الاحاديث عن الماضى بتهم السياسية و الاقتصاد و الاخلاق.
انا انسان الامس كان اخر يوم لى , و لكن قد يكون امامى ايام عديدة و يمكن شهور و سنوات قادمة .
ماذا تفعلون يا فلاسفة اليوم بالاصوات العالية و الالحاح الى منصب تتفاخرون به و ليس له اى كون من الفلسفة الاصيلة
هل يستطيع الانسان المتحضر الان ان يتفلسف فلسفة علمية ام لا ؟ او يبدع بفلسفتة الى صورة مرسومه باليد ؟
للاسف نفتقد الان هذه المواهب التى اعطاها الله لهؤلاء الفلاسفة القدماء.
ما هى فلسفة الانسان اليوم ؟
انه يتحكم فى غيره و يحاول بقدر الامكان السيطرة على الاخر و كل منا يقول اننى فيلسوف !!
للاسف الشديد ان الفلسفات التى تعلمناها من قدماء الفلاسفة قد ماتت .
نحن نعيش الان على هامش الحياه و لا نفكر فى ما حولنا , او فى من يريد المساعده , او فى من يريد ان يعبر عن مشاكله , فكل منا يريد ان يكون حاكم و سياسى و رجل للدين و الفتوه .
اين الفلسفة الاقتصادية ؟
اين الفلسفة الصحية ؟
اين الفلسفة الديمقراطية ؟
نحن الان نعيش و نتحدث عن اشياء و لكن نعمل عكسها , و لذلك الكوارث الاقتصادية و السياسية حتى الطبيعية بدات تظهر بشكل واضح لاننا لم نجيد فلسفة الحياة . ربى اغفر لنا و اغفر لمن ارتكب ذنب , نحن لا نعلم و لكنك انت العليم الكبير .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى