أحياناً.. ترى من صديقك تصرفاً.. تستنكره!
أو ترى من أحد أفراد أسرتك عملاً.. يستوقفك للحظات..
وتقول في نفسك: لماذا فعل فلانٌ هذا الشيء؟! ألم يعلم بأن هذا الفعل خطأ ٌ؟!
وتراه في نفسك خطأ ً.. ولكن.. لن تستطيع فَهم تصرف هذا الشخص.. ولن تستطيع أن تفسر ذلك التصرف..
إلا إذا وُضِعتَ أنت في مثل موقفه!
الخبرة في الحياة الواقعية تُكسب الإنسان معرفةً أكبر ممن يبحث عن الخبرة بين صفحات الكتب..
صحيح بأن العلم في الكتب وفي الدروس.. ولكن تطبيق العلم في الحياةِ الواقعيةِ هو الأمر الذي يعلمك وبشكل أدق
معنى ما قرأت!
ويوضح لك وبشكلٍ جليٍّ معنى وتفسير التصرفات المتخذه في بعض المواقف الحياتية..
فأنت لن تستطيع فهم تصرفات شخصٍ معينٍ حتى تقف في مكانه..
فلن تعرف معنى القيادة إلاّ إذا أصبحت قائداً.. ولن تفهم شعور وتصرفات الأب إلاّ إذا أصبحت أباً.. وهكذا..
بذلك.. وقبل أن تحكم على شخص بصفةٍ معينةٍ.. ومن موقفٍ معينٍ ..
فعليك أولاً أن تتخيل وتضع نفسك في نفس موضعه..
وترى.. أيّ المواقف ستتخذ؟!
وصدقوني.. قلة هم من يستطيع أن يتصور ويفهم مواقف الآخرين..
وخصوصاً من ليس له خبرة في الحياة الواقعية.. فالحياة خير معلم!
ملاحظة: إن أبشع ما يمكن أن أتصوره.. هو أن تخسر صديقاً أو أخاً أو عزيزاً بسبب سوء ظنك به!
قال -تعالى-: ((يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)) صدق الله العظيم.