اظهرت دراسة سابقة ان الافراط في تناول الملح قد يؤثر على نشاط الجهاز المناعي. وقال الباحثون ان الادلة الجديدة من هذه الدراسة تزيد من ضرورة التشجيع على اتباع نمط الحياة الصحي بما في ذلك الغذاء قليل الملح.
واظهرت الدراسة ان ارتفاع مستويات الملح كلوريد الصوديوم داخل الجسم قد عمل على زيادة تحفيز الانترلوكين 17 المنتج للخلايا التائية المساعدة CD4 والتي قد ارتبطت بالامراض المناعية الذاتية.
وعندما قام الباحثون باضافة المزيد من الملح لغذاء الفئران فان ذلك حفز انتاج الخلايا اللمفية التائية المساعدة 17 ( TH17 ) مما زاد من شدة النموذج الحيواني للتصلب المتعدد والذي يدعى التهاب النخاع والدماغ المناعي الذاتي التجريبي. وبهذا فقد يكون تناول الملح من العوامل البيئية التي تزيد من احتمال الاصابة بالامراض المناعية الذاتية.
واظهرت دراسة اخرى دور الكيناز القشراني السكري 1 في الدم في الربط بين الملح والامراض المناعية الذاتية. واظهر الباحثون ان زيادة تركيز الملح يحفز الكيناز القشراني السكري 1 وتحفيز تعبير الانترلوكين 23 والذي يزيد من استقرار وتعزيز الخلايا اللمفية التائية المساعدة 17 ( TH17 ), ومنع الكيناز القشراني السكري 1 من زيادة الخلايا التائية المساعدة 17 التي يعمل الملح على تحفيزها.
واشار الباحثون الى ان الفئران المعدلة جينيا بعوز الكيناز القشراني السكري 1 كان احتمال الاصابة في التهاب النخاع والدماغ المناعي الذاتي التجريبي اقل واقل شدة ايضا.
وقال الباحثون ان ارتفاع استهلاك الملح هو احدى العوامل التي تحفز انتاج الخلايا التائية المساعدة والعوامل الاخرى تتضمن السيتوكاين والنظام الغذائي والايض ومجهريات البقعة والعوامل البيئية الاخرى المختلفة والتي تعتبر مهمة ايضا.
واوضح الباحثون ان الخطوة اللاحقة تتضمن جمع سجلات طبية لعدد كبير من الاشخاص والربط بين تناول الاملاح واحتمال الاصابة او شدة التصلب المتعدد.