الأول
الفراغ والوحدة:
عندما يشعر الإنسان بالوحدة تتداخل عليه الأفكار وتتشابك عليه الأمور فيتعكر مزاجه بالغالب ... وفي هذا الوقت بالذات تفكيره يزيد من شدة تعقيده وشعوره بالكآبة الغامضة فالوحدة إذا اقترن معها السلبية في التفكير فهي قاتله فاقتلها.
الثاني
الأحزان والهموم:
إن كنت تحمل من الأحزان جبال ومن الهموم مثلها فتذكر بأنك تؤجر على ذلك إن صبرت واحتسبت فاقتل الحزن المميت الذي يحثك على البكاء دائماً بسبب ومن دون سبب.
"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي
إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا
الثالث
الكبرياء والعلو:
إذا وجدت نفسك ذو منصب وذو حسب ونسب عريق ومن عائله ثرية فتذكر أخوانك الفقراء المحتاجين إليك فإن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة التي هم بها لتبقى أنت الأغنى والأهم في هذا العالم فكبرياؤك وعلوك هنا قاتلين لك فاقتلهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
الرابع
الأنانية والغرور:
كلمتان لمعنى واحد !!! الغرور هو نهاية الشخص فاحذره والأنانية نهاية النهاية فكن حذراً وتذكر أن الإيثار أجمل عطاءٍ إن كنت تملكه فإن لم يكن فتعلمه واقتل الأنانية والغرور.
الخامس
الحقد والحسد:
نارين كل منهما أشد من الأخرى فالحقد شيء دفين في القلب يتولد بالتصرفات وبالتعامل مع الناس إنه شر ونار تهلك صاحبها فحاول التخلص منها بشتى الطرق الحقد قاتل لصاحبه فاقتله. أما الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطيء فهو لا يرتاح برؤية غيره سعيداً ومتنعماً بل يريد كل شيء لنفسه فقط!!!
تخلص منه بقول (( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ))
( ألا أنبئكم بشراركم ) . قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله . قال : ( إن شراركم الذي ينزل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده ، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )؟ قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله . قال ( من يبغض الناس ويبغضونه ، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )؟ قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله قال : ( الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنبا ، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )؟ قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله . قال : ( ومن لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ) .
فالحقد أينما وجد لا يتمكن إلا من النفوس المنحطة الوضيعة وعند أحقر الطبقات من الناس . أما ذووا الهمم العالية والمروءات العظيمة والأخلاق الكريمة فهؤلاء أبعد ما يكونون عن الحقد وتوابعه .
يقول الشاعر :
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب