حافظ مارسيليا الفرنسي على فارق الثلاث نقاط بين أقرب ملاحقيه باريس سان جيرمان على ملعبه فيلودروم في مباراة الكلاسيكو التي جرت بينهما في الدوري الفرنسي مساء اليوم الأحد والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما ليظل مارسيليا على قمة الدوري الفرنسي برصيد 19 نقطة بينما ظل يلاحقه باريس سان جيرمان في المركز الثاني برصيد 16 نقطة.
بادر جينياك بالتسجيل في الدقيقة 17 بعد أن راوغ دفاع باريس سان جيرمان ورد عليه إبراهيموفيتش بهدف التعادل في الدقيقة 23 من المباراة وبعدها بدقيقتين سجل النجم السويدي ذاته الهدف الثاني لنادي العاصمة الفرنسية من ركلة حرة مباشرة وأدرك جينياك هدف التعادل لفريقه من رأسية في الدقيقة 35.
دخل باريس سان جيرمان الشوط الأول ولديه رغبة في الهجوم منذ اللحظات الأولى فظهر تقدم الظهيرين جيليت وماكسويل تاركين مهمة الدفاع لكل من تياجو سيلفا وأليكسيس مع وجود كثافة عددية في وسط الملعب من الثنائي ماتيودي وماركو فيراتي وذلك حتى الدقيقة 7 من المباراة وهو جعل هناك ثغرة واضحة من خلال هذا التقدم.
انتقلت دفة السيطرة إلى مارسيليا صاحب الأرض وكان بطل المشهد اندري جيناك الذي ظل مصدر إزعاج لدفاعات باريس سان جيرمان إلى أن استغل لويك ريمي تقدم ماكسويل في الجهة اليسرى ليمرر الكرة لجيناك ويراوغ دفاع نادي العاصمة الفرنسية ويسجل محرزا الهدف الأول لمارسيليا.
جاء هدف جيناك ليحرك المياه الراكدة في هجوم باريس سان جيرمان فبادر بالضغط إلى أن وجد زلاتان إبراهيموفيتش الفرصة لتعديل النتيجة عندما أستلم كرة عرضية من ركنية لعبها ماكسويل داخل منطقة الجزاء يلعبها النجم السويدي بجانب الحذاء الخارجي ليودع الكرة المرمى في الدقيقة 23 .
دقيقتان فقط وضاعف إبراهيموفيتش النتيجة بعد أن وقف ليلعب ركلة حرة مباشرة من على بعد أكثر من 30 مترا فشل ستيف مانداندا في التصدي لها ليعلن عن الهدف الثاني لباريس سان جيرمان في الدقيقة 25.
لم يكن الفاصل الزمني بين الهدفين الأول والثاني كافيا كي يستوعب لاعبو مارسيليا النتيجة فكان الفريق فائزا منذ ثلاث دقائق بعدها أصبح مهزوما بفارق هدف.
تحرك ثنائي مارسيليا جيناك وفالبوينا لتنشيط الناحية الهجومية للفريق إلى أن استغل مارسيليا ركنية لعبها فالبوينا ليسددها جيناك برأسه في المرمى مع حلول الدقيقة 32 ليعيد الاوضاع إلى ما كانت عليها.
تراجع مارسيليا بعض الشيء ليحافظ على حالة التعادل التي فرضها على باريس سان جيرمان وفي الوقت نفسه حاول نادي العاصمة الفرنسية الخروج من الشوط الأول فائزا ولكن ينتهي بالتعادل.
ظل الأرجنتيني خافيير باستوري لغزا محيرا في المباراة بعد ان أختفى تماما ولم يكن له أي تأثير إلى أن إضطر مانشيتي لأخراجة مع بداية الشوط الثاني ودفع بجاميرو.
بدأ الشوط الثاني وتبادل الفريقين الهجمات ظهرت خطورة كبيرة من جانب البديل جاميرو الذي سددد كرة خطيرة في الدقيقة 53 لكن الكرة تخرج خارج الملعب.
فشل خط وسط باريس سان جيرمان في مد زلاتان إبراهيموفيتش بالكرات نتيجة الكثافة العددية في وسط الملعب وكاد الدفاع يكلف الفريق كثيرا بعد أن انقطعت الكرة أكثر من مرة وسببت الكثير من المشاكل ولولا السرعة التي كان يتعامل بها دفاع باريس سان جيرمان مع مهاجمي مارسيليا لأصيب مرمى سيرجيو بأكثر من هدف في الشوط الثاني وأستمر الفريق على هذه الوضعية لمدة ربع ساعة يفشل فيها في مد الهجوم بالكرات.
يستفيق زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 73 ويسدد كرة من داخل منطقة الجزاء لتمر بجوار العارضة في فرصة حقيقة لباريس سان جيرمان لاستعادة نقاط المباراة الثلاث.
أصاب الارهاق الفريقين في ظل المجهود الكبير الذي بذلاه في الشوط الأول وظهرا وكأنهما غير قادرين على الاستمرار في الهجوم فانحصرت الكرة في وسط الملعب أغلب فترات الشوط الثاني وبدى عليهما الأقتناع بالتعادل.
مر الوقت حتى أنتهت المباراة بالتعادل بين الفريقين بهدفين لمثلهما ليفقد كلاهما نقطتين هامتين فصاحب الأرض مارسيليا يأمل في دعم صداره والابتعاد قدر الامكان بالمركز الأول والضيف يأمل تقليل الفارق تأهبا للانقضاض عى قمة جدول ترتيب الدوري الفرنسي.