اكتشاف بروتين جديد قادر على الحد من الإصابة بالسكر والسمنة والشيخوخة

نجح عدد من الباحثين الأمريكيين فى التعرف على بروتين جديد قد يكون له دور كبير فى الحد من مخاطر الإصابة بمرض السكر والسمنة، وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة، ويعرف هذا البروتين باسم " TBC1D3"، وأشاروا إلى أن له دوراً حيوياً فى تنظيم دخول جزيئات الجلوكوز إلى داخل الخلايا بواسطة هرمون الأنسولين، عن طريق زيادة حساسية الخلايا تجاه ذلك الهرمون.

وجاءت تلك النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "PLoS ONE" فى منتصف هذا الأسبوع، وقد أجراها عدد من الباحثين بكلية الطب جامعة واشنطن فى سانت لويس.

ويملك الأنسولين دورا هاماً فى تنظيم مستوى السكر بالدم، حيث يقوم بنقل جزيئات الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا والعضلات، وتحدث الإصابة بأمراض السكر والسمنة نتيجة عدم تنظيم عملية النقل تلك.


وأشارت الدراسة إلى أن بروتين " TBC1D3" يحافظ على أن تكون القناة الناقلة لجزيئات الجلوكوز داخل الخلايا مفتوحة دائماً، وهو ما يسهل من عملية تنظيم مستوى السكر بالدم، وكما يعمل هذا البروتين على تأخير عملية تثبيط أحد المركبات التى تزيد من حساسية الخلايا تجاه الأنسولين، بما يعمل على نقل المزيد من جزيئات الجلوكوز داخل الخلايا.

وأكد الباحثون أنه كلما زادت الخلايا من معدل تصنيع هذا البروتين التى تقوم بإنتاجه، كلما أصبحت الخلايا أكثر حساسية تجاه الأنسولين وتقل المقاومة تجاهه، بما يحد من مخاطر الإصابة بالسكر والسمنة، وأضافت الدراسة أن هذا البروتين الحيوى يقوم بتنشيط بروتين يدعى " PP2A"، حيث ثبت من خلال تجربته على الذباب بأن منع تكسيره يطيل من عمر الذباب، وهو ما يعد مؤشراً طيباً لتأخير ظهور أعراض الشيخوخة على الإنسان.

ويوجد الچين المنظم لتكوين هذا البروتين بكثرة داخل الحمض النووى للإنسان، حيث يتكرر من 5 إلى 50 مرة فى جزىء الحمض النووى الواحد، وينوى الباحثون مستقبلاً دراسة ما إذا كان تكرار جين بروتين " TBC1D3" له دور فى نقل المزيد من جزيئات الجلوكوز وتنظيم مستوى السكر بالدم.