القرني: من لم تدركه رحمة الله في رمضان خاسر وهالك
حثّ الشيخ الدكتور عائض القرني على الصيام بإخلاص وإيمان؛ للظفر باستجابة الدعوة، ولكي يظفر الصائم بأن يكون من عتقاء الله في هذا الشهر الكريم.
جاء ذلك في الحلقة "13" من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، والذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، وتعرضه قناته الخاصة "رقيم" على موقع اليوتيوب، حيث قال القرني: "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ)، يعني في أيام رمضان، إذا علم هذا فإن هذه بشرى يزفها رسول الله عليه الصلاة والسلام للمسلمين والمسلمات، لله عتقاء في كل ليلة وكل يوم من أيام الشهر، حتى إنه خاسر ونادم وهالك من لم تدركه رحمة الله في هذا الشهر، إذا كان له عتقاء في كل يوم وليلة، ثم لم يحرص المسلم والمسلمة على أن يكونوا منهم، وزيادة على ذلك لكل عبد منهم دعوة مستجابة. رواه أحمد".
وأضاف: "وعند أبي داوود بسند الصحيح "للصائم دعوة لا ترد"، لا ترد دعوة الصائم من الثلاث المسافر والوالد لولده، وفي لفظ: المظلوم على من ظلمه، والصائم حتى يفطر له عند الله دعوة مستجابة".
وقال: "هنا عتقاء، وهنا استجابة للدعاء، وكله في شهر رمضان، فهو أفضل الشهور، وأيامه أحسن الأيام، ولياليه أبرك الليالي، فحقٌ علينا جميعاً أن نحرص كل الحرص على أن نصوم بإخلاص وإيمان، لنكون من عتقاء الله في هذا الشهر، إذا لم يحرص الإنسان أن يكون عتيقاً لله، فلن يغفر ذنبه أحد، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ثم إنه عليه أن يحرص أن يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، خصوصاً قبل الإفطار؛ لأن دعوة الصائم لا ترد، وإلا لو حصل الدعاء أيضاً في الليل".