[size=24]التنويم الإيحائي.. كل ما تريد معرفته
[/size]
[size=18]
يواجه التنويم الإيحائي الكثير من سوء الفهم من قبل كثيرين. إذ هناك صورة خاطئة عن هذا النوع من العلاج النفسي حيث يربط بالسحر و الشعوذة وخضوع الأشخاص لقوة تسيطر عليهم. ولكن الحقيقة مختلفة كليا عن ذلك.
التنويم الإيحائي هو وسيلة و أداة هامة مساعدة و داعمة للطب العضوي و النفسي لتخليص الناس من مشاكل عديدة و زرع أفكار و عادات إيجابية ليضفوها لحياتهم. و أصبح اليوم معتمدا من عديد من المستشفيات و العيادات حول العالم.
[/size]
[size=18]ما هو التـنويم الإيحائي Hypnosis؟
هو إيصال الشخص إلى حالة من الاسترخاء العميق تقع بين حالتي اليقظة. فهي حالة من الاسترخاء العضلي والهدوء الذهني، لا يغيب فيها الوعي، و إنما يظهر إلى السطح العقل اللا واعي (الباطن).
ويصبح الشخص أكثر تقبلا للإقتراحات و التغيير والتعديل في سلوكياته وعاداته. وهذا قد ثبت علميا في المختبرات والجامعات. وهناك عدد لا يمكن حصره من البحوث العلمية التي أثبتت فعالية التنويم في رفع القدرات والتخلص من العادات السلبية ومعالجة المشاكل النفسية والخوف والتردد والوسوسة.
كما يوجد لهذا العلم والذي تطور عبر القرون العديد من التطبيقات والتجارب في العلاج النفسي والتي أدت إلى نجاح باهر.
ما علاقته بالتنويم المغناطيسي؟
للأسف يطلق البعض على التنويم الإيحائي لفظ " التنويم المغناطيسي" وهذا خطأ حيث أن كلمة Hypnosis تعني التنويم الايحائي ويقصد به إستخدام اللغة والكلمات الإيحائية التي تحتوي على جمل تحوي إقتراحات إيجابية وتحفيزية.
ويرجع سبب الخطأ في التسمية إلى المترجمين والذين لم يفهموا آلية التنويم أو خطواته ليستطيعوا تعريب الكلمات.
[/size]
[size=18]
[b]نتيجة التنويم
تختلف النتيجة من شخص لآخر لأن الناس تختلف، ولا يمكن لأحد أن يختبر التجربة كغيره، فالتقنية الأساسية هي أن يتحدث المرء إلى عقله بطريقة معينة، تماماً كما نأمر أنفسنا أحياناً بوجوب منح الذات فرصة لتستجمع قواها.
والكثير من الناس يعطون أنفسهم خيارات سلبية، وبالتالي هذا يمنع المرء من تحقيق أي تغيير في حياته، لذا يعمل التنويم الإيحائي طبياً على تمرير الرسائل الايجابية للمرء أثناء وجوده في اللاوعي الذي يتغير باستمرار ويجدد أفكاره نتيجة تغير العالم.
أهميته
- الأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي في أنه عندما يكون الذهن في حالة الأسترخاء العالي، يكون العقل الباطن مفتوحاً وقابلاً للأقتراحات والأيحاءات الأيجابية والمشجعه، وعندها تتمكن هذه الأقتراحات والأيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر، لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم.
- التنويم الإيحائي هو احد مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون ولكن أعاد اكتشافة في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما أستخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة, وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا من حرمانه من عضويتها.
- يستخدم الآن الأطباء النفسيين التنويم الإيحائي لعلاج مشاكل الأعصاب والأرق والصداع وإدمان الكحول أو المخدرات والمساعدة في حل المشكلات الصحية و الفسية المختلفة، ولزرع عادات و أفكار جيدة لدى الشخص عن نفسه و حياته.
كلمة أخيرة
ينبغي ملاحظة أن التنويم المغناطيسي ليس علاجا لكل شيء فهو لا يفيد في بعض الظروف الطبية المقيتة ولا يجلب الشفاء إلا بالاشتراك مع التدابير العلاجية والطبية الأخرى.
فالعلاج بالتنويم المغناطيسي لا ينجح مع كل إنسان فهناك أشخاص لا يمكن تنويمهم أو يتطلب تنويمهم مجهوداً أكبر كالأطفال دون سن الرابعة والكهولة وضعاف العقول وبعض الأشخاص يصعب عليهم التعاون مع المنوم ولوكا نوا يرغبون في ذلك بسبب نوبة شك أو تحليل عقلي أو نزعة متأصلة للقيادة أو أي مقاومة عاطفية أخرى للتنويم.
[/size][/b]