انور صالح ابو البصل
الادارة العليا
عدد المساهمات : 7858 تاريخ التسجيل : 26/10/2011 الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
| موضوع: معنى قول الله عز وجل : أفأمنوا مكر الله الأحد 16 يونيو 2013, 9:16 am | |
| معنى قول الله عز وجل : أفأمنوا مكر الله .. ما معنى قول الحق تبارك وتعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ؟
هذه الآية العظيمة يحذر الله فيها سبحانه عباده من الأمن من مكره فيقول سبحانه: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ[1] المقصود من هذا تحذير العباد من الأمن من مكره بالإقامة على معاصيه والتهاون بحقه، والمراد من مكر الله بهم كونه يملي لهم ويزيدهم من النعم والخيرات وهم مقيمون على معاصيه وخلاف أمره، فهم جديرون بأن يؤخذوا على غفلتهم ويعاقبوا على غرتهم بسبب إقامتهم على معاصيه وأمنهم من عقابه وغضبه، كما قال سبحانه: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ[2]، وقال عز وجل: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[3] وقال سبحانه: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[4] أي آيسون من كل خير. فالواجب على المسلمين ألا يقنطوا من رحمة الله ولا يأمنوا من مكره وعقوبته، بل يجب على كل مسلم أن يسير إلى الله سبحانه في هذه الدنيا الدار الفانية بين الخوف والرجاء، فيذكر عظمته وشدة عقابه إذا خالف أمره فيخافه ويخشى عقابه، ويذكر رحمته وعفوه ومغفرته وجوده وكرمه فيحسن به الظن ويرجو كرمه وعفوه، والله الموفق سبحانه لا إله غيره ولا رب سواه. http://www.binbaz.org.sa/mat/115 وهنا فائدة أخرى ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ من شرح الشيخ عبيد الجابري لكتاب التوحيد المجلس العشرون : ـ وفي الآية فائدة أخرى وهي وصف الله سبحانه وتعالى بالمكر وهاهنا لا بد من بيان أمرين يجب أن يتفطن لها السامعون من المسلمين والمسلمات : الأمر الأول : ما معنى المكر المكر : هو إيصال الضرر أو إيصال المكروه بمن يراد به ذلك من حيث لا يشعر و ليعلم كل مسلم ومسلمة أن المكر منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم ممقوت . فالمحمود إيصال الضرر بمن يستحقه من حيث لا يشعر { هذا محمود } وأما المذموم هو إيصال الضرر بمن لا يستحقه من حيث لا يشعر { هذا كبيرة من كبائر الذنوب } والله سبحانه وتعالى كما هو متقرر لدى كل مسلم ومسلمة أن الله لا يوصف إلا بما هو محمود { أليس الأمر كذلكم , لا يوصف إلا بما هو محمود } الأمر الثاني : هل يوصف الله بالمكر ؟؟؟ ومثلها الكيد والاستدراج والخديعة على ........أو لا ؟ السؤال متصور ان شاء الله تعالى . الجواب : لا يوصف الله سبحانه وتعالى بهذه الصفات وما ماثلها على جهة الإطلاق لأنها تحتمل ذما من وجه ومدح من وجه آخر , اذا كيف يوصف بها الله عز وجل ؟ يوصف بها على جهة المُقَابَلَة لبيان أنه سبحانه وتعالى أقدر من المتصف بها من خلقه . ـ فإذا قيل لك هل الله يكيد؟ ان قلت نعم خطأ , وان قلت لا خطأ , إذا كيف تتخلص من هذا , قل يكيد بمن يكيد . ـ وإذا قيل لك هل الله يمكر ؟ قل يمكر بمن يمكر هل الله يستدرج؟ نعم يستدرج بمن يستحق الاستدراج هل الله يستهزأ ويسخر ؟ نقول بمن يستهزأ ويسخر . هل الله يخادع ؟ نقول يخادع من يخادع . والنصوص في هذا واضحة منها : {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم} {إنهم يكيدون كيدا, وأكيد كيدا} وهكذا.
| |
|
مرسا2000
عضو مميز
عدد المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 07/05/2013
| موضوع: رد: معنى قول الله عز وجل : أفأمنوا مكر الله الإثنين 17 يونيو 2013, 11:49 am | |
| شكرا لك على طرحك جزاك الله خير بانتظار جديدك | |
|