انور صالح ابو البصل
الادارة العليا
عدد المساهمات : 7858 تاريخ التسجيل : 26/10/2011 الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
| موضوع: ثمرة الزيتون.. غذاء مفيد للإنسان وسماد طبيعي للأرض السبت 15 يونيو 2013, 1:10 pm | |
| تعتبر سورية الموطن الأصلي لشجرة الزيتون وتحتل المركز الخامس عالمياً في إنتاج زيت الزيتون بعد اسبانيا وايطاليا واليونان وتونس والمورد الطبيعي والمتجدد والخيار الزراعي والاستراتيجي لجزء كبير من الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة بحيث تضمن لهذه المناطق شكلاً مستداماً لاستخدام الأرض وتوفر مادة أساسية من السلة الغذائية في سورية إضافة إلى دورها في توفير العمالة وتقديم المدخلات للصناعة والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي.
ويعد قطاع الزيتون أحد أهم القطاعات الزراعية في سورية حيث قدرت المساحة المزروعة بالزيتون عام 2006 نحو 7ر581 ألف هكتار تضم 1ر82 مليون شجرة منها 7ر61 مليون شجرة مثمرة ويقدر الإنتاج الحالي بين سنة حمل وسنة معاومة نحو 850 ألف طن يخصص منها حوالي 15 إلى 20 بالمئة للتخليل الأخضر والأسود أما الباقي فيستخدم لاستخلاص الزيت وينتج عن هذه الكمية المعصورة من الثمار حوالي 350 ألف طن من تفل الزيتون أو البيرين أو العرجوم و 800 ألف متر مكعب من مياه عصر الزيتون الجفت.
وقال المهندس محمود البردان رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة درعا إن ثمرة الزيتون تعتبر الجزء اليسير من الكتلة الحيوية المنتجة من شجرة الزيتون وإن المنتجات الثانوية التي تضم نواتج تقليم أشجار الزيتون وتفل الزيتون البيرين ومياه عصر الزيتون الجفت الناتجة عن عصر الثمار تشكل الجزء الأكبر لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من هذه المخلفات الطبيعية بالشكل الأمثل كأسمدة في الأراضي الزراعية.
وأضاف أن متوسط كمية مخلفات التقليم للشجرة الواحدة حوالي 20 كيلوغراماً ويحتوي كل1 طن من الأغصان المقلمة على 4 كيلو غرامات من النتروجين والبوتاسيوم و1 كيلو غرام من المنغنيزيوم و 5ر0 كيلوغرام من الفوسفور على شكل عناصر مشيراً إلى أن هناك كميات كبيرة من العناصر الغذائية تفقد من خلال حرق بقايا التقليم والتي يمكن لها أن تساهم في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج فيما لو استخدمت بشكل صحيح مبيناً أن بقايا التقليم تستخدم للأغراض الصناعية كصناعة الأخشاب بأنواعها ووقود للتدفئة وأعلاف للحيوانات وكأسمدة عضوية بعد تقطيعها إلى أجزاء صغيرة وخلطها مع بعض مخلفات المزرعة وتخميرها وتحويلها إلى كومبوست ثم إضافتها إلى الأرض الزراعية.
وأوضح أن تحويل ثمار الزيتون ميكانيكياً إلى زيت ينتج عنه تفل الزيتون الخام أو البيرين أو العرجوم ومياه عصر الزيتون أو الجفت ذو اللون البني والطعم المالح والذي يحتوي على تركيز عال من الملوحة والمواد العضوية وكمية جيدة من العناصر المعدنية ويختلف حجمه حسب منظومة الاستخلاص المستخدمة في عملية العصر مكابس أو طرد مركزي مشيراً إلى أن الكمية الناتجة عن عصر طن من الثمار حوالي640 إلى 1100 لتر وتتكون مياه عصر الزيتون بشكل عام من 4ر83 بالمئة ماء و 8ر14 بالمئة مواد عضوية و 8ر1 بالمئة مواد معدنية لافتاً إلى أن الاستفادة من هذه المنتجات يعتبر هدفاً اقتصادياً وزراعياً وبيئياً يسهم في تطوير قطاع الزيتون.
وأشار البردان إلى أن المشكلة تكمن في مياه عصر الزيتون بسبب وجود مركبات البولي فينول بتراكيز مرتفعة فيها و التي يمكن أن تكون مصدر الضرر في حال استخدام هذه المياه بكميات كبيرة مبيناً أن البولي فينول هي مواد طبيعية يمكن تفكيكها في الوسط البيئي لتصبح مفيدة للنبات اذا توافرت العوامل المساعدة كالبيئة المناسبة والأحياء الدقيقة كما هو الحال بالنسبة للمواد الطبيعية الأخرى كالنشاء والسيللوز والبروتينات وغيرها.
وأوضح البردان أن احتواء مياه عصر الزيتون على نسبة عالية من المادة العضوية يجعل أكسدتها تحتاج إلى كميات كبيرة من الأوكسجين لفترة طويلة وينتج عن ذلك ارتفاع الطلب على الأوكسجين الكيميائي والبيولوجي مشيراً إلى أن مشاكل مياه عصر الزيتون تم التعامل معها بشكل مختلف حسب البلدان المنتجة للزيتون في حوض المتوسط التي اعتمدت حلولاً مؤقتة ونهائية تتمثل في نشر تقنية المعاصر ثنائية الطور التي تنتج مزيجاً من مياه عصر الزيتون والبيرين ذي الرطوبة العالية وتخزين مياه عصر الزيتون في خزانات كبيرة بهدف تجفيفها بالشمس كلياً أو جزئياً فضلاً عن تنقية مياه عصر الزيتون بوسائل وطرق مختلفة كيميائية وفيزيوكيميائية و بيولوجية بحيث يمكن تصفية هذه المياه لتصبح قابلة للطرح في المجاري الصحية أو الري.
ولفت رئيس دائرة الإرشاد الزراعي إلى أن الطرق الكيميائية تتركز على أساس الأكسدة وتتميز باستهلاك عال للطاقة واستخدام مواد كيميائية ذات تكلفة عالية مبيناً أن الطرق الفيزيوكيميائية تعتمد على تركيز مياه عصر الزيتون بالتبخر الحراري واستخدام مصادر للطاقة غير المتجددة وطاقة كهربائية ينتج عنها مخلفات مركزة جافة من 25 إلى 35 بالمئة التي ليس لها استخدام عملي وتحتاج بنفس الوقت إلى تصريف ما يؤدي إلى دفع تكاليف إضافية وحدوث آثار سلبية على البيئة ناتجة عن انطلاق غاز الكربون لافتاً إلى أن معالجة مياه عصر الزيتون بالطرق البيولوجية الهوائية والاهوائية يحتاج إلى تجهيزات بأحجام مناسبة وكلف عالية وفترة زمنية طويلة نسبياً موضحاً أن جميع الطرق المستخدمة في معالجة مياه عصر الزيتون ذات نتائج جزئية وكلف عالية وآثار سلبية على البيئة.
وأضاف أن استخدام المنتجات الثانوية لشجرة الزيتون في الأراضي الزراعية ليس له أي آثار سلبية على المحاصيل المختبرة والتربة وتنوع الكائنات الحية فيها ويساهم إلى حد كبير في زيادة المادة العضوية وبعض العناصر المعدنية في المعاملات المطبقة فضلاً عن زيادة النمو الخضري للنبات والإنتاج للمحاصيل المعاملة وخفض نسبة استخدام الأسمدة المعدنية والمحافظة على بيئة نظيفة مشيراً إلى أن إضافة مياه عصر الزيتون إلى الأراضي الزراعية هي الطريقة الأكثر اقتصادية لحل هذه المشكلة لأنها تسمح بخفض نسبة استخدام الأسمدة المعدنية وتحد بشكل كبير من تلوث البيئة.
| |
|
لوجين محمود
عضو نشيط
عدد المساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 07/06/2013
| موضوع: رد: ثمرة الزيتون.. غذاء مفيد للإنسان وسماد طبيعي للأرض السبت 15 يونيو 2013, 1:40 pm | |
| شكرا على هذا الموضوع الرائع بارك الله فيك | |
|
مرسا2000
عضو مميز
عدد المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 07/05/2013
| موضوع: رد: ثمرة الزيتون.. غذاء مفيد للإنسان وسماد طبيعي للأرض الخميس 20 يونيو 2013, 12:45 pm | |
| دائما مواضيعك متميزة سلمت على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك
| |
|
نحب الصالحين
الادارة العليا
عدد المساهمات : 1712 تاريخ التسجيل : 16/03/2013 العمر : 45 الموقع : تونس
| |