هذه الأيام هي أيام الرحلة إلى المشاغل، فإذا رأيت ازدحاماً كبيراً أمام محل من المحلات فاعلم أنك لست أمام مكتبة! ولا مركز ثقافي! بل ولا حتى مطعم!
بل أنت أمام المشغل!
هل هناك مراقبة صحية وأخلاقية لهذه المشاغل؟ أم ننتظر حتى يقع الفأس في وجه المسكينات ونبدأ المطالبة بإغلاق هذه المشاغل ومحاسبة القائمين عليها؟! عزيزي/ عزيزتي! لا تستغربي عندما ترين سيارتي تنتظر أمام مشغل من هذه المشاغل، فالوضع خطير ومرهق!
وهذه السيارات - بما فيها من أزواج وأولاد وسائقين - تنتظر عودة الداخلات إلى المشغل ليخرجن بوجه جديد غير الذي دخلن به، كل ذلك من أجل الاستعداد لمعارك المنافسة والاستعراض والتسويق في حفلات الزواج والسؤال الخيالي الشهير : (أنت متزوجة والله توقعتك صغيرة ما شاء الله عليك!)، جعل الله أيامنا وأيامهن كلها أفراحا ونجاحا وسعادة!
وبهذه المناسبة العزيزة لدي مجموعة من الأسئلة للأخوات الراحلات إلى المشاغل والمدمنات عليهن خصوصاً!
هل المشغل يصنع جمالاً؟ يعني هل من الممكن أن تتحول غير الجميلة إلى جميلة من خلال صبغ الوجه بأطنان من المكياج؟
هل هذا هو الجمال الحقيقي والمرغوب والدائم؟ أم هو تزوير مؤقت، كما قال أحدهم: لا تقيس جمال العائدة من المشغل بمجرد رؤيتك لها، بل انتظر حتى تغسل وجهها ليظهر الوجه الطبيعي القمحي الأصيل المزيّن بمختلف التضاريس الطبيعية؟!
نعم من حق المرأة أن تتجمل! وهذه هي طبيعتها في عالم تتكامل فيه المهام عند العقلاء والعاقلات، لكن من الذي أرهق المرأة بهذه النوعية من الجمال تحديداً التي تقوم على مجرد ألوان وأصباغ تتبعها معاناة وعذاب: كيف أستطيع أن أتوضأ؟ كيف أستطيع أن أصلي؟
أين دور الناصحات والكبيرات والموجهات وسط هذه الحمى المخيفة والمتزايدة؟!
هل هذه الأمور محسوبة ضمن الميزانية العائلية؟ أم هي زيادة أعباء وتكاليف غير مبررة، فإذا انتهت الإجازة صرخنا وتساءلنا عن (الفلوس التي ما فيها بركة وتطير بلا حساب )؟!
أعتقد أن المرأة لو اشترت بقيمة رحلة أو رحلتين من رحلات المشغل أفضل أنواع المكياج ووضعت ما تحتاجه فقط، لوفرت الكثير واستفادت الكثير عند نفسها وعند الآخرين، فالجميع يريد الصدق في الأخير!
وأخيراً : هل هناك مراقبة صحية وأخلاقية لهذه المشاغل؟ أم ننتظر حتى يقع الفأس في وجه المسكينات ونبدأ المطالبة بإغلاق هذه المشاغل ومحاسبة القائمين عليها؟!
عزيزي/ عزيزتي! لا تستغربي عندما ترين سيارتي تنتظر أمام مشغل من هذه المشاغل، فالوضع خطير ومرهق!