مخاطر العيش في وحدة لندن:
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن مخاطر العيش في وحدة تتجاوز اضرار التدخين
والبدانة، حيث أن العزلة الاجتماعية تعادل في اضرارها الجسمية تدخين خمسة
عشر سيجارة في اليوم وضعف اضرار البدانة وحتى الإدمان على الكحول.ونقل
راديو لندن عن الدراسة قولها إن وجود العائلة والأصدقاء والجيران في حياة
الشخص مع ما يوفرونه من دعم يزيد بنسبة 50% من احتمال التمتع بحياة طويلة
وصحية مؤكدة الدراسة أن الإنسان كائن اجتماعي لا يقدر على الحياة من دون
الآخرين.وتدعو الدراسة التي أجريت في جامعة "بريجهام يونج" بولاية يوتا
الأمريكية إلى فتح قنوات التواصل الاجتماعي مع الاخرين، مشيرة إلى أنه يزيد
بنسبة كبيرة من احتمال التمتع بحياة طويلة وصحية، طبقاً لما ورد بوكالة
"الأنباء البحرينية".وأشار القائمون على الدراسة إلى أن الشخص عندما يشعر
بانه مرتبط مع جماعة تشاركه لحظات حياته فرحاً وحزناً فهذا يولد داخله
احساساً كبيراً بمسئولية اتجاه الاخرين فيبادرهم المشاعر وهذا له تأثيره
الإيجابي الكبير على الإنسان.وأوضحت الدراسة التي شملت أكثر من 300 ألف شخص
أن العلاقات مع الآخرين سلبية أم إيجابية ضرورية وإن كان للعلاقات الدافئة
آثر إيجابي أكثر من غيرها، مشيرة الدراسة إلى أن هذه الدراسة لا تقتصر على
المتقدمين في السن بل تتجاوز الأعمار كلها.ويوصي القائمون على هذه الدراسة
الأشخاص الوحيدين بالارتباط فهو قد يكون بلسم شافياً من الوحدة ويستندون
في ذلك إلى دراسات سابقة أظهرت أن غير المتزوجين كانوا أكثر عرضة للموت
المبكر كما أوصى الباحثون السعي لكسب الأصدقاء.