¤قمم من يعتليها¤
قمة الإيمان
بالله أن تسموا بهمتك عالياً فتجعل الله حسيبك ورقيبك
في حركاتك وسكناتك ما استطعت إلى ذلك من سبيل فتكون بذلك الملاك الطاهر
الذي يسير على الأرض لا يلوث صفاء حضوره أو غيابه سلوك مشين أو زللُ معيب
قمة الإنسانية
تعتليها عندما تتعامل مع الإنسان كإنسان وتذيب كل الحواجز والفروق
التي قد تكون جداراً متيناً يقف دون الإحساس بروعة وجمال ما بداخل ذلك الإنسان
قمة المروءة
أن تغض طرفك عن زلّات الآخرين وتلتمس لهم الأعذار وتسدي لهم النصح
وتسموا بنفسك فوق الصغائر وتشتغل بعيوبك عن الآخرين وتلين وتخفض جناحك
لضعيف وتكثر مجالسة العف الشريف
قمة الحب
أن تحب بكل صدق وإخلاص وتندمج روحك مع من أحببت وتكون طيفاً وهاجاً
يحمي من أحببت حتى من نفسه أن يؤذيها وإن شاء القدر وغادرك تبقى متمسكاً بذكرى جميلة
جمعتكم يوماً ما لتكون ذلك الناقوس الذي يدق دوماً في مخيلتك مذكراً إياك لتدعو لمن أحببت بظهر الغيب
قمة الرجولة
أن تكون عفاً تقياً نقياً ليناً هيناً بلا إفراط أو تفريط تُسخر ما حباك الله به
من قوة في عبادته أولاُ ثم في قوامتك على من جعلك الله قيماً عليهم من نساء تحت يدك
قمة الكرم
أن يمسك المرء عليه لسانه من كلمة جارحة يرمي بها في أذن أخ أو صديق
فتبقى في قلبه جرحاً غائراً لا يندمل وأن لا يقحم نفسه فيما لا يعنيه إلا لقول كلمة
حق أو نصرة لضعيف
قمة السعادة
أن تشعر بالأمان عندما تجد من يمسح دمعتك ويُشاطرك ألمك
ويحمله عنك ويشعر به قبل وقوعه في صدرك
قمة الإحساس
أن تستشعر أن ما تعيش فيه من أمن وراحة ورغد عيش ضريبة يدفعها
غيرك وأنت لا تشعر
قمة الرحمة
أن يترك الياسمين يزهر في فصل الربيع ليس في فصل الخريف ويًطلب
منه الاحتفاظ بشذى عطره وصفاء لونه