( الشـيطانُ يعـِدكمُ الفقْـر ) م. علي كيالي

مقـالة اليـوم : ( الشـيطانُ يعـِدكمُ الفقْـر ) البقرة 268

أصبح المعروف بالوقت الحاضر أنّ النجاح في الحياة يحتاج لثلاثة أمور أساسية تُعرف ب : [ 3M ] أي : [ Mind الفكر + Mony المال + Media الإعلام ] ، فعلى الأخوة الشباب خاصة الالتفات لهذه الأمور ، منْ أجل نجاحهم في حياتهم المستقبلية .
و الفقْـر : ليس فقط فقْر المال فقط ، لكنّه يشمل فقْر العلْم و فقْر الثقافة و فقْر العلاقات الاجتماعية و فقْر الحضارة ........، و الجهْل و الفقْر اللذان تئنّ تحتهمـا المجتمعات الإسلامية ، ليسـا منَ الشريعة في شـيْء ، فكلّ إنسانٍ مسؤولٌ عنْ جهْله ، و لماذا لمْ يُنفّذ أوّل أمْر نزل من السماء : ( إقرأ ) العلق 1 ، فالشريعة تُريدُ مجتمعاً غنيّاً و مُتعلّماً ، و الشعوبُ الاسلاميّة عكْس ذلك تماماً ، فأيّ طاعةٍ لله نتحدّثُ عنهـا ، و نحنُ [ نتسوّلُ ] لقْمة العيش منّ الشعوب الأخرى [ الدولُ المانحة ] ، مُتناسين قوله صلى الله عليه و سلّم : [ المسلم القويّ خيْرٌ و أحبّ إلى الله منَ المسلم الضعيف ] ، أي : المسلم القويّ بكلّ شيء ، فكريّاً و ثقافيّاً و ماليّاً و اجتماعيّاً و اقتصاديّاً ....، فالإنسانُ الإتّكاليّ [ Dependent ] هو : إنسانٌ ذو شخصيّة مضطربة ،
و يجب أنْ نُحدّد زوايا رؤيتنا للحضارة و التقدّم العلميّ الحاصل الآن ، و زوايا رؤيتنا في الوقت نفسه إلى [ التُراث ] بحيْث نكون [ موضوعيين ] في الجانبين معاً ، فمع الاحساس المتنامي ب [ الدونيّة ] أمام الآخرين ، نهرب للماضي لرأْب الصدْع ، دون البحث عن [ حلول ] لواقعنا المتخلّف علميّاً و حضاريّاً .
فيـا شباب اليوم ، أنتم رجال المستقبل ، و ( الشيطانُ يعدكم الفقْر ) البقرة 268 ، أيْ : أنّ الله سبحانه يعدكم [ الغنى ] بكلّ شيء ، فشدّوا الهِمم لبناء مستقبلكم ، و بارك الله بكم و عليكم
بالعلْم و المال يبني الناسُ ملكهُم .... لمْ يُبْنَ مُلْكٌ على جهْلٍ و إقلال