هناك مَن يقول: فلان مات وارتحنا منه، فهل أنت خالد ؟ تموت كما مات، قد يكون الأب بخيل مثلاً، فيأتي الطبيب ويقول لهم: أزمة عَرَضية، فينزعجُ الأولاد، لا نريدها عرضية، نريدها القاضية، فالبخيل أقرب الناس إليه يتمنى موته، وإذا كان كريمًا فالكلُّ يحبُّه، "علامة نجاحك كأب إذا دخلت إلى البيت يجب أن يكون دخولُك عيدًا، وكل مَن حولك يتمنى بقاءك، ويدعو لك بطول عمرك ".
ذات مرة دخلت إلى مزرعة فأعجبني مِن صاحبها أنْ كتَبَ جملةً: إننا نسعد بالضيوف، لكن بعضهم نسعد بقدومهم، وبعضهم نسعد بمغادرتهم، فإذا كان الإنسان محسنًا وكريمًا يسعد أولاده به ويتمنون بقاءه ويدعون له بطول العمر، أما إذا كان فيه بخل شديد وإمساك، وقال لهم الطبيب: أزمة عرضية ينزعجون، نريدها القاضية.
من أدعية النبي عليه الصلاة كما ثبت عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:
((أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ))
[ أخرجه البخاري في الصحيح ].
الله حي باق على الدوام.