كل هذا في الزبادي
كان عشاءه صلى الله عليه وسلم عبارة عن كسرة من خبز الشعير و كوب من اللبن الرايب.
قال "إكي بينشكوف" الحائز على جائزة نوبل للسلام إنالذين يعيشون فوق المائة عام هم من أكلة الزبادي، والزبادي هو لبن اختمر بفعلالتفاعلات البكتيرية، وعملية الاختمار هذه تفصل عنه الدهنيات، والمواد الزلاليةتتحول إلى مستحلب رطب سهل الهضم، والسكر يتحول إلى حمض يشبه حمضاللبنيك.
وفائدة الزبادي الكبرى تتركز في مادة اللاكتوز باشيلس،وهي ميكروب ميكروسكوبي الحجم يهاجم الكائنات غير المرغوب فيها عن طريق تكوين بيئةحمضية مضادة لها، وهي تطهر الأمعاء وتقضي على 85% من الجراثيم الضارةبها.
والزبادي يعيد تخزين اللاكتوز باشيلس في الأمعاء في الوقتالذي تكون فيه الكائنات أو الميكروبات الأصلية في المنطقة قد تحطمت نتيجة المرض أوالمضادات الحيوية.
واللبن الزبادي طعام سهل الهضم ويرطب الجسم، وهوأسهل في الهضم من اللبن الحليب، فالتفاعلات التي تحدث أثناء التخمر تؤثر على السكرالموجود في اللبن والبروتين الموجود فيه، بحيث يصير الناتج الجديد أكثر سهولة فيالهضم من اللبن، كما أن التفاعلات البكتيرية التي تحدث في السكر تمثل علاجًا سريعًاللذين يعانون من تقلصات المعدة أو إسهال نتيجة شرب اللبن.
واللبنالزبادي يعتبر ذا قيمة غذائية عالية؛ لأن عملية الاختمار لا تُفقد اللبن سوى كميةضئيلة من المواد السكرية الموجودة به، وهو ما يجعل الزبادي يشارك اللبن الحليب فيارتفاع قيمته الغذائية، وهو يحتوى على فيتامين أ.ب.د ونسبة كبيرة من الكالسيوم،والمواد البروتينية في اللبن الزبادي أفضل من المواد البروتينية الموجودة فياللحوم.
واللبن الزبادي طعام مناسب للمتقدمين في السن وتحتاجهالسيدات اللاتي تجاوزن سن 45 عامًا، واللاتي يعانين من ضعف العظام، وسقوط الأسنان،وهو لا يعتبر ذا فائدة غذائية عظيمة فقط، بل يمكن اعتباره ذا فائدة علاجية لكثير منالأمراض والعلل، وكذلك فإنه ذو قيمة وقائية؛ لأنه يزيد المناعة وقدرة التحمل، ويعملعلى تقوية الجهاز الهضمي والدورة الدموية.
واللبن الزبادي له علاقةوثيقة بتأخير ظهور أعراض الشيخوخة لمن يتناولونه بصفة مستمرة، وذلك عن طريق زيادةمقاومة الجسم والوقاية من الإصابة بالحميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروباتالضارة بالقناة الهضمية، وذلك بإضافة خط دفاعي قوي يؤدي إلى وقف عملية ترسيبالكولسترول على جدران الشرايين وخاصة التي تغذي القلب والمخ، وهكذا يعمر هؤلاءالذين يواظبون على تناول الزبادي ويستمتعون بالصحة والقوة والنشاط الدائم والشبابالمتجدد والحيوية الزائدة.
واللبن الزبادي يساعد على التخلص مندهنيات الدم المؤذية، وأهمها الكولسترول، وهو ما يساعد على عدم ترسيبها على جدرانالشرايين، والزبادي مهدئ للأعصاب ويخلص الإنسان من الأرق والمغص ويطهر الأمعاء، كماأنه قادر على إبادة البكتريا المسببة للأمراض
**
يعاني الكثير منا من مشكلة تراكم الدهون في منطقة البطن، وهو ما يعرف بـ«الكرش». فإذا كنت واحدا ممن يعانون من هذه المشكلة، هناك وصفة يقول البعض انها سحرية يمكنان تساعد على التخفيف من حدة معاناتك، تتركز على تناول الزبادي ثلاث مرات فيالأسبوع. وهذا ما أكدته دراسة حديثة بالقول إنه يستطيع الزبادي فعلا المساعدة علىالتخلص من «الكرش»، لأنه يحتوي على بكتيريا « اللاكتوباسيلس اسيدوفيلس» التي تؤديإلى تخمر اللبن، كما تحتوي على انزيم « اللاكتيز» الهاضم لسكر اللاكتوز الموجود فياللبن، وهو الانزيم الذي يفقده 85% من الناضجين خاصة في الشعوب العربية والأفريقية،ويتسبب نقصه في صعوبة الهضم واضطرابات الأمعاء وسوء الهضم والانتفاخ.
دراسة حديثة للدكتور حامد عبد الله بالمركز القومي للبحوث في مصر أكدت أنللزبادي القدرة على حرق دهون الجسم، لأنه يمكن أن يغير من قدرة الجسم على حرقالدهون مما يجعله يفقد هذه الدهون ويحتفظ بالعضلات.
وأشارالدكتور حامد عبدالله في دراسته إلى أن الأفراد الذين يتناولون اللبن الزبادي خالي الدسم بانتظاميفقدون أوزاناً أكبر من أولئك الذين يعتمدون على ريجيم السعرات القليلة فقط، حيثأكدت الدراسة التي تم إجراؤها على أكثر من 400 فرد أن من تناولوا الزبادي في إطارنظام غذائي يعتمد على تقليل تناول النشويات والسكريات والدهون فقدوا أكثر من 80% منالدهون الموجودة في منطقة البطن، و22% من أوزانهم، و61% من دهون الجسم إجمالياًخلال 12 أسبوعاً، وبهذا يتحقق حلم الكثيرين خاصة من السيدات اللاتي يعانين من تراكمالدهون في منطقة البطن. ومن المعروف أن أخطر أنواع زيادة الوزن هي تلك التي يتجمعفيها الدهن في منطقة البطن ليأخذ الجسم شكل التفاحة لأنها تؤثر على الشكل الجسمفضلاً عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر، وبالتالي فإن تناول الزبادي الغنيبالكالسيوم يساعد على فقد أكثر من بوصة في منطقة الوسط حيث يعتبر الباحثون أن نسبةالكالسيوم في الغذاء هي التي تحفز الجسم لحرق مزيد من الدهون وعدم تكون كميات جديدةمنه، في حين أن الغذاء قليل الكالسيوم يزيد من إنتاج أنزيمات منتجة للدهون.
ومن هنا تنصح الدكتورة لمياء السباعي أستاذ التغذية الباحثات عن الرشاقةبالإكثار من تناول الزبادي خالي الدسم والغني بالكالسيوم والذي يحتوي على 100 سعرحراري فقط لكوب زنة 180 جراما. كما تؤكد الدراسات قدرة الزبادي في تقليل الإصابةبسرطان القولون لقدرته على زيادة نشاط الجهاز المناعي فضلا عن خفض نسبة الكولسترولفي الدم، كما تعمل مكونات الزبادي على مقاومة الالتهابات الطفيلية، وأظهرت دراساتأخرى أن نوعاً من بروتين اللبن الزبادي يستطيع خفض ضغط الدم العالي، حتى أن اليابانأنتجت مركباً علاجياً يحتوي على هذا البروتين أثبت فاعليته في هذا المجال، فضلا عمايمده الزبادي للجسم من فيتامينات ضرورية للحياة كفيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب12،فيتامين أ، ك.
**
الزبادي.. بكتيريا الجمال والرشاقة
1427/3/18ه
د. رشود بن عبداللهالشقراوي
في دراسة علمية حديثة اظهرت نتائجه ان لتناول «الزبادي» دور جيد لزيادةالجمال والرشاقة وارجعت هذه الدراسة ان السبب هو احتواء الزبادي على البكتيرياالنافعة.وفي البداية احب ان اوضح ان للزبادي عدة اسماء مختلفة منها الخبيط واللبنالحاذر او بعض الناس تسميه الروب او الحامض.
وكما نعلم فان الزبادي في الاصلعبارة عن حليب ويتم تحويل الحليب الى زبادي عن طريق اضافة البادئ او بعض انواعالكبتريا المفيدة وخلال فترة التصنيع والتحضين (ساعات) تتكاثر هذه البكتيرياالنافعة وتصبح بالملايين وتقوم هذه البكتيريا بالاضافة الى تركيب الزبادي بالعديدمن الفوائد الصحية للانسان وخاصة النساء. واحب ان اوضح ان هناك ارتباطاً كبيراً بينتناول الزبادي وسلامة الجسم من الامراض ما وجد في بعض سكان القوقاز حيث لوحظ انهؤلاء الشعوب يتصفون بالحيوية وجمال المظهر وطول اعمارهم وقلة امراضهم وارجع السببالى انهم يتبادلون كميات كبيرة من اللبن الرائب «الزبادي».
ولقد لوحظان الزبادي او «اللبن الرائب» يمتاز باحتوائه على حامض اللبن وكما هو معروف انالوسط الحامض له دور في الحد من نمو البكتيريا الضارة ويقوم بقتلها ويحد من نمو هذهالجراثيم الضارة.
امراض الحساسية:
لوحظ ان تناول كميات جيدة منالزبادي لها دور في الحد من الاصابة بامراض الحساسية وامراض الرشح او امراض البردلذلك ينصح باستخدام علبة واحدة يومياً لمحاربة هذه الامراض التي تنتج من زيادةالاصابة بالجراثيم والتي لوحظ أنها تنخفض مع الزبادي لانه مضاد للجراثيم.
قوة العظام:
لوحظ ان الكالسيوم له دور كبير في تقوية العظاموالاسنان وكما نعلم ان الزبادي غني بهذا العنصر الذي يدخل في تركيب العظام ويحد منحدوث خلال في كثافة العظام وسهولة كسره خاصة عند النساء واحب ان اوضح ان نسبةالكالسيوم في الزبادي تكون عالية عندما نستخدم المنزوع الدسم وخاصة ان للدهون فيهارتباط ببعض المشاكل مثل زيادة الوزن لذلك ننصح باستخدام الزبادي قليل او منزوعالدسم ما يوفر كمية جيدة من عنصر الكالسيوم الذي يلعب دوراً في بناء العظاموالاسنان.
صحة القلب:
يحتوي الزبادي على نسبة جيدة من عنصرالبوتاسيوم والذي يعتبر من العناصر المهمة لسلامة العضلات وخاصة عضلة القلب وكذلكله دور في تقوية الجهاز الدوري الدموي الذي يساهم في الحد من ارتفاع ضغط الدم.
واخيراً فان هناك نصيحة مهمة وخاصة للاشخاص سواء كانوا رجالاً او نساءاو اطفالاً او كبار السن الذين يستخدمون مضادات حيوية كبيرة خاصة المضادات الحيويةالخاصة للقضاء على الالتهابات البكتيرية ان يزيدوا من تناول الزبادي والذي يساهم فيتنمية وتكاثر وزيادة تركيز البكتيريا النافعة لان هذه المضادات تقضي على البكتيرياالمفيدة والمرضية لذلك تناول الزبادي يساهم في الحد من مشاكل نقص البكتيريا النافعةويحد من انقراضها مما يساهم في زيادة الصحة والحيوية وسلامة الجهازالمناعي.
فهذا الزبادي .. القديم.. الحديث المليءبالأسرار .. يثبت صحة مقولة أبو قراط طبيب الإغريق:
" اجعل طعامك هو دواؤك ، ودواءك هو طعامك "