باب التفكر في مخلوقات الله لا حدود له, كلما وجدت آية فكّر بها وتأمّل دقة الصنع من حكمة، و لطف، و قدرة، وغنى، و رحمة، و سعة قال أحد العارفين: " والله يا رب, لو تشابهت ورقتا زيتون لما سميت الواسع ", فالإنسان في أيام الخريف يمشي في البستان تسقط ورقة, هل هناك جهة في الكون تستطيع إحصاء الساعة الأولى من يوم الخميس " 14 تموز عام 47 مثلاً " كم ورقة سقطت من الأشجار بالأرض كلها ؟ ربنا عز وجل قال:
﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾
(سورة الأنعام الآية: 59)
كلام ربنا عز وجل:
﴿وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا﴾
( سورة الأنعام الآية: 59)
لاحظ نفسك قد يأتيك خاطر من الخواطر لا يرضي الله عز وجل لو تابعته تأتيك العقوبة مباشرة, أحياناً يكون الإنسان ماشياً في الطريق وقد يصطدم بشيء قال عليه الصلاة والسلام:
" ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يعفو الله أكثر "