انور صالح ابو البصل
الادارة العليا
عدد المساهمات : 7858 تاريخ التسجيل : 26/10/2011 الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
| موضوع: بحث جميل عن السنه النبوية الخميس 23 مايو 2013, 11:11 am | |
| المبحث الأول : التعريف بالسنة . أولأ : السنة لغةً و شرعاً : ــ ( من حيث اللغة ) هي الصورة و ما أقبل من الوجه و الطريقة و سن الله سنه أي أوضح طريقا مستقيما ليهتدي به الناس و السنة أي السيرة سواء حسنة أو قبيحة . ــ ( من حيث الشرع ) كل ما جاء عن الرسول صلى الله عليه و سلم من قول و فعل أو من خلال الوحي أو الاجتهاد .. و الشخص الذي يتبع السنة هو الشخص الذي يقتفي أثر الرسول من قول و عمل و يطلق لفظ السنة أيضا على ما جاء به الصحابة و الخلفاء الراشدين مجمعين عليه . ثانياً : الفارق بين السنة و الحديث : قسم العلماء علم الحديث إلى قسمان : ــ الأول رواية ... و هو المعني بأقوال الرسول و أفعالة و روايتها و ضبطها و هو ما ينطبق على تعريف السنة . ــ الثاني دراية ... و هو العلم المعني بتحقيق الرواية و شروطها و أنواعها و الرواه و صفاتهم و أنواعهم . ... و من هنا فالحديث أمر علمي نظري و السنة هي الجانب التطبيقي للحديث و من ناحية أخرى يرى البعض أن السنة أعم و أشمل من الحديث حيث يدخل في السنه ما أجمع عليه الخلفاء الراشدين و الصحابة و التابعين . ثالثاً : المراحل التي مرت بها السنة من حيث التدوين . ــ المرحلة الأولى القرن الأول الهجري : كان الاعتماد في حفظ السنة على صدور الصحابة و ذلك لانتشار الامية في ذلك الوقت و من ناحية أخرى كان هناك تركيز على تدوين القرآن الكريم فقط و ذلك حتى لا يحدث تشابه على الناس بين ماهي صحائف للحديث و ما هي صحائف للقرآن و ربما يشغلهم ذلك عن تلاوة القرآن و التفكر فيه . و رغم ذلك فإن هناك بعضا من الصحابة قد دونوا لأنفسهم كعبد الله بن عمرو بن العاص و قيل أن علي بن ابي طالب كان لديه كتاب فيه حكم الرسول صلى الله عليه و سلم في الزكاة و صحيفة أخرى عن الدية و اطلاق الاسير . ــ المرحلة الثانية القرن الثاني الهجري : بدأ تدوين السنة في هذا القرن بشكل موسع و رسمي حيث أرسل الخليفة عمر بن عببد العزيز إلى كافة الأقطار أن اجمعوا أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم ... و من المرجح أن أول من جمع الحديث هو الإمام محمد بن شهاب الزهري و شاع من بعده هذا العلم و كان أبو بكر بن أبي شيبة من أبرز العلماء الذين خلفوه . ــ المرحلة الثالثة القرن الثالث الهجري : و في هذه المرحلة بلغ علم الحديث غايته و منتهاه حيث ظهر جهابذة هذا العلم مثل الإمامين البخاري و مسلم و ازداد انتشارا بظهور كبار العلماء المحدثين كالترمذي و النسائي و أبو داود و كانت هذه المرحله هي الذروة بالنسبة لعلم الحديث . ــ المرحلة الرابعة القرن الرابع الهجري : طغى التدوين في هذه المرحلة على ما شاع في المراحل السابقة من الرواية الشفهية و ظهرت مؤلفات جمعت فيها أدلة المذاهب الفقهية من الحديث . ــ المرحلة الخامسة القرن الخامس الهجري و حتى سقوط بغداد : بنهاية القرن الرابع الهجري صار دور العلماء قاصرا على الجمع و الترتيب أو التنقيح لكتب السابقين . ــ المرحلة السادسة بعد سقوط بغداد و حتى القرن العاشر : بعد سقوط بغداد كادت تنقرض الرواية الشفهية إلا في القليلين الذين ترسلهم العناية الالهية لإحياء هذا الفن و هو رواية الحديث .. و في مصر صار للسنة أهمية و شأن عظيم حيث اهتم المماليك بتدريس العلوم و منها علم الحديث و رصدوا من المال الكثير لذلك و استمرت تلك النهضة حتى أوائل القرن العاشر ثم أخذ يضمحل شيئا فشيئا ... ثم بدأ بعد ذلك في الرحيل إلى بلاد الهند . ــ المرحلة السابعة من بداية القرن الحادي عشر و حتى اليوم : و في هذه المرحلة سخر الله من العلماء الهنود لإحياء علوم السنة و الحديث و كانت لهم آثار عظيمة و ملموسة في ذلك . المبحث الثاني : التعريف بالشريعة و مصادرها و مقاصدها : أولأ : الشريعة لغة و شرعا : ــ الشريعة في اللغة هي مورد الشاربة التي يقصدها الناس فيشربون ... و شرعت في الأمر أي خضت فيه . ــ الشريعة شرعا ... لها استعمالات عديدة فهناك من استخدمها بمعنى التوحيد و فروعه و هناك من استخدمها بمعنى التوحيد فقط و هناك من استخدمها بمعنى الفروع فقط ... أما الراجح هو أنها الفرائض ، الحدود ، الأمر ، النهي ... و بذلك يدخل في التعريف التوحيد و سائر الأحكام و هي أشمل و أعم من الحكم الشرعي و هو الأحكام المتعلقة بأحكام المكلفين و يمكن أن نقول أن الحكم الشرعي يمثل الوجه العملي للدين فقط أما الشريعة فتمثل الجانبين العقدي و العملي . ثانياً مصادر الشريعة : ذكر العلماء أن مصادر الشريعه الأساسية أربعة مصادر هي على الترتيب : القرآن الكريم ، السنة المطهرة ، الإجماع ، القياس ... و لا يخفى على أحد أن أدلة حجية الإجماع و القياس هي من الكتاب و السنة ثالثاً مقاصد الشريعة : القرآن الكريم و السنة الشريفة أتيا لتعريف المسلمين بمصالح و مفاسد الدارين و للمصالح ثلاثة أقسام : ــ الضروريات و هي خمس : حفظ الدين ، حفظ النفس ، حفظ النسل ، حفظ المال ، حفظ العقل . ــ الحاجيات تدور على التوسعة و التيسير و رفع الحرج و التيسير في المقاصد الخمسة ــ التحسينات و ترجع إلى العمل بمكارم الأخلاق و ما يحسن من العادات في هذه المقاصد الخمسة . و الملاحظ أن العلماء عندما ينظرون إلى السنة بالإستقراء العقلي فسيكتشفون أنه لا يمكن أن تكون هناك سنه جالبة لضرر أو أن تكون دافعة لمنفعه ... و إن حدث ذلك يكون دليل ضعفها أو كذب من قال بها . المبحث الثالث الأدلة على حجية السنة : أولا في القرآن الكريم : ــ قوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) 39 ــ قوله تعالى ( أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ) 40 ــ قوله تعالى ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) 42 ثانيا في السنة : حذر الرسول صلى الله عليه و سلم من ترك سنته حيث جاء في الحديث حيث جاء في الحديث ( يوشك أحدكم أن يكذبني و هو متكيئ على أريكتة يحدث بحديثي فيقول : بيننا و بينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من الحلال استحللناه و ما وجدنا فيه من الحرام حرمناه ، ألا و إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله عز و جل ) ثالثاً الإجماع : بالنظر الى أفعال الصحابة نجدها تنحصر في الأعمال التي تتوافق مع السنة النبوية و حيثما و جدوها عملوا بها و جعلوها حجة في الدين و حجة على العباد و عليهم العمل بها حيث أن العمل بها هو عمل بصحيح الدين و كان بينهم اجماع على ذلك . رابعا العقل : كيف لا يكون للقرآن حجية و قد جائت بتفصيل ما أجمله القرآن فكيف كنا نعرف عدد الصلوات و عدد الركعات في كل صلاة و مواقيتها ... و كيف لا تكون حجة و قد استقلت بالكثير من أحكام الحلال و الحرام عمل بها السلف و الخلف على السواء و من قال بعدم حجية السنة فهو معطل لأحكام الشرع حيث لا يعرف معظمها إلا بالرجوع الى السنة المبحث الرابع عناية الفقهاء بالحديث و عناية المحدثين بأحكام الشريعة : لا يستطيع أحد أن ينكر اهتمام علماء الفقه بالحديث حيث يستخدمه الفقهاء لإستنباط الأحكام الفقهية و ذلك لإجمال الأيات للأحكام و التي تأتي تفصيلها بالسنن و من هنا اتفق العلماء على أن من شروط القاضي و المفتي أن يكون عالما بالاحاديث ... كما يلاحظ تأثر الأئمة المحدثين بمذاهب أهل الفقه. و قد تفاوت حظ الفقهاء من الحديث كما تفاوت حظ المحدثين من الفقه .. فالإمامان أحمد بن حنبل و مالك كانت شهرتهما في الفقه أكبر من شهرتهما في الحديث .. و من هنا فالسنن و الأحكام الشرعية علمان يكمل كلاهما الأخر كعلمي الطب و الصيدله لا يستغني أيهما عن الآخر ... فقد يكون المحدث فقيها و قد يكون الفقيه محدثا و كلاهما لابد له من الاستدلال بما هو قطعي الثبوت و الدلالة من الأحاديث و هنا يقول الإمام مالك ( ما كان من كلامي موافقا للقرآن و السنة فخذوه و ما لم يوافق فاتركوه ) و يلاحظ أن هناك ترابط قوي بين كتابي الإمامين البخاري و الترمذي و بين الأحكام الشرعية و اثباتها مما صح من الأحاديث و الأثار ... و من كل ما سبق يمكن القول بأن علماء الأمة محدثون و فقهاء اعتمدوا السنة كمصدر أساسي للتشريع الإسلامي و من أنكر حجيتها فقد شذ عن الإجماع . المبحث الخامس أقسام السنة من حيث الثبوت و الدلالة : لا يتعمد العلماء الثقاة مخالفة ما جاء بالسنة المطهرة من أحكام و هم مجمعون على وجوب اتباع السنة و من هنا لابد من الاشارة الى أن هناك من السنن ما هو معتبر في التشريع و منها غير المعتبر في التشريع من حيث الثبوت و الدلالة ... بل أن هناك بعض الأحاديث لا تصلح أن تكون مصدرا للتشريع ، كما أن بعض أفعال الرسول صلى الله عليه و سلم ليست حجة لعمل سائر الأمة .. و يمكن تفصيل ذلك كما يلي : اولاً أقسام السنة من حيث ثبوتها و تنقسم إلى قسمان : ــ ثابته و هي اما قطعية الثبوت أو ظنية الثبوت ... أما قطعية الثبوت فهي تلك الأحاديث المتواترة التي تفيد العلم اليقيني بصحتها ... أما ظنية الثبوت فهي تبلك الأحاديث المقبولة التي رواها آحاد و يغلب على الظن فيها صدق الخبر لصدق ناقله و يؤخذ بها ما لم تتعارض مع غيرها . ــ غير ثابته أو المردودة و هي التي يغلب على الظن فيها كذب الخبر لثبوت كذب ناقليه و لا يثبت بها علم و لا عمل في العقائد و الحلال و الحرام و هي أحاديث ضعيفة في المجمل و قد يعمل ببعضها في فضائل الأعمال . ثانياً أقسام السنة من حيث دلالتها و تنقسم إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول ... أقواله صلى الله عليه و سلم و هي على خمسة أنواع : ــ أوامر و هي تدل على الوجوب . ــ نواهي و النهي عند الجمهور يفيد التحريم . ــ مستحب و هو إذا مدح الرسول أمرا أو أثنى عليه دون أن يأمر به . ــ مكروه و هو إذا ذم الرسول أمرا دون أن ينهي عنه . ــ مباح و هو الشيء الذي يقول فيه الرسول ( شأنكم به ) أي كما ترون . القسم الثالث ... تقريراته صلى الله عليه و سلم : إذا رأى الرسول أمرا أو علمه دون أن يعترض عليه و سكت عنه و لم ينكره صار هذا الأمر مباحا غير موجب و لا نادب له . المبحث السادس أنواع القرائن الصارفة عن العمل بظواهر السنن : القرينة هي الأمر الذي يصرف الذهن من المعنى الوضعي للمعنى المجازي أو هي ما يدل على المراد دون التصريح به أو هي أمر يشير إلى المطلوب . و يمكن القول أن للسنة النبوية المصدر الثاني للتشريع أهمية قصوى في الاحتجاج و العمل و ذلك دون اغفال اهمية ثبوت السنه و وضوح الدلاله و أيضا معرفة القرائن التي تغير من حكم السنه الظاهري .. و من أمثلة ذلك أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( إذا جاء أحدكم الجمعه فليغتسل ) و قد دل الحديث هنا على وجوب الإغتسال يوم الجمعه و قد ذكر الامام الشوكاني أن جمهور السلف و الخلف و العلماء و فقهاء الأمصار ذهبوا أن غسل الجمعه مستحب فقط ... أما القرينه الصارفه عن الوجوب هي أحاديث أخرى تدل على الاستحباب كقوله صلى الله عليه و سلم ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعه فاستمع و أنصت غفر له ما بينه و بين الجمعه و زيادة ثلاثة أيام ) . و هناك أمثله كثيره جدا خالف فيها جمهور العلماء ظاهر السنه لقرينه قويه ظهرت لهم المبحث السابع أسباب عدم الإحتجاج ببعض السنن : يقول الإمام بن تيمية أنه لا يوجد من الأئمة و العلماء الثقاة عند الأمة من يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فالجميع متفقون على وجوب اتباع الرسول و يعلم الجميع أن كل واحد منهم يؤخذ من كلامه و يرد إلا سيدنا رسول الله . فلو كان لأحدهم رأي مخالف لسنه صحيحه فلابد له من سبب قوي كضعف السند أو اختلاف في عدالة الرواه أو غير ذلك ... و لقد ذكر العلماء أسبابا لذلك منها : الأول ... تفاوت بعضهم على بعض في العلم . حيث أن الخلفاء الراشدون و الصحابة كانوا أعلم الأمة و أكثرها فقها و أنقى سريرة و رغم ذلك لم يحط معظمهم بجميع أحاديث سيدنا رسول الله ... و هنا قد يرى عالما من وجهه معينه كضعف في الرواه أن حديث بعينه ضعيف بينما يراه أخر و من وجه مختلفة حديث صحيح . الثاني ... تفاوت بعضهم على بعض في قوة الفهم : فقد تخفى دلالة حديث على إمام و تبدو لغيره و قد يفتح الله لإمام بدقائق الفهم و لا يعطها لآخر . و قد بين العلماء أن دلالات أحاديث الرسول من حيث و ضوحها و خفائها تنقسم إلى : 1) دلالة قطعية واضحة مثل الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج فالقطع بها لا خلاف عليه أما النهي عن الربا و الزنا و السرقة فالقطع بتحريمها لا خلاف عليه . 2)دلالة ظنية خفية يعلمها الخاصة دون العامة كفروع الفرائض و كذلك المسائل المختلف فيها بين الصحابة و قديكون خفاء الدلاله بسبب ان اللفظ غريب و غير مشهور أو أن يكون للفظ نفسه معاني مختلفه أو أن يكون المعنى يختلف من مكان لآخر أو لحدوث تعارض بين ظاهر حديثين . | |
|
ملك الحصريات
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1018 تاريخ التسجيل : 27/02/2013 العمر : 44 الموقع : منتديات ميدو
| موضوع: رد: بحث جميل عن السنه النبوية الأربعاء 29 مايو 2013, 10:31 pm | |
| رووووووعة تسلم ايدك لا تحرمنا من جديدك | |
|
اُلُصـــاُمــت
عضو مميز
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 05/06/2013
| موضوع: رد: بحث جميل عن السنه النبوية الجمعة 07 يونيو 2013, 11:47 am | |
| بسم لله الرحمان الرحيم جزاك لله كل خيرا علي هذا االموضوع و جعله في ميزان حسناتك | |
|