موضوع: قصة السيدة هاجر مع السيدة سارة الخميس 23 مايو 2013, 12:23 am
من منا لم يشرب من ماء زمزم الذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم): “ماء زمزم لما شربله، إنه طعام طعم وشفاء سقم”. وكلما شربنا ماء زمزم تذكرنا هاجر عليها السلام أمنبي الله إسماعيل عليه السلام الذي كان سببا في خروج هذا الماء من الأرض. لكن قبل أن نتعرف إلى هاجر ينبغي أن نتعرف إلى سارة عليها السلام التي كانت سببا في ظهور هاجر في الصورة وبعد ذلك صارت أم نبي... إذن سارة وهاجر هما زوجتان لنبيالله إبراهيم عليه السلام، لكن سارة هي زوجته الأولى وهي أم إسحاق عليهالسلام. وسارة كانت امرأة جميلة والجميلات كان ملك ذلك الزمان يأخذهن لنفسه، وقد ورد في البخاري ومسلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: لم يكذب إبراهيمالنبي عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات: ثنتان في ذات الله قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم، وواحدة في شأن سارة، فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس فقال لها إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإذا سألك فأخبريه أنكأختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك. فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار فأتاه فقال له لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلالك، فأرسل إليها فأتي بها، فقام إبراهيم إلى الصلاة، فلما دخلت عليه لم يتمالك أنبسط يده إليها، فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها: ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك،ففعلت فعاد فقبضت يده أشد من القبضة الأولى فقال لها مثل ذلك ففعلت، ثم عاد فقبضت يده أشد من القبضتين الأوليين، فقال: ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت وأطلقت يده، ودعا الذي جاء بها وقال له إنك أتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان،أخرجها من أرضي وأعطها هاجر. قال فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم انصرف فقاللها: مهيم قالت: خيرا كف الله يد الفاجر وأخدمنا خادما، قال أبو هريرة راوي الحديث: فتلك أمكم يا بني ماء السماء. أقول: هذه هي سارة زوجة إبراهيم الأولى وهي كما يقول ابن كثير بنت عمه هاران الذي تنسب إليه حران بلدة بالشام. لم تلدسارة في البداية لأنها كانت عاقرا، لذلك فإنها كانت تفكر أن تزوج إبراهيم بأخرى رحمة به لأنه كان تواقا للولد، لكنها في الوقت نفسه كانت تخاف أن تأخذه الزوجةالجديدة منها. وبالفعل فإن ذلك الجبار عندما وهب هاجر لإبراهيم وهب إبراهيمإياها لسارة، وسارة قامت بدورها ووهبتها لإبراهيم فاتخذها زوجة له، وما أن دخل بهاإلا وحملت فأنجبت له إسماعيل.
وكم كان ذلك اليوم صعبا على سارة عندما رأتفرح إبراهيم عليه السلام بالولد وليست هي أم ذلك الولد. عندئذ عادت سارةالزوجة الصالحة إلى طبعها الأنثوي فغارت من هاجر وفكرت كيف تتخلص منها لا بقتلها بل بإبعادها عن وجهها على الأقل. فكان من ذلك أن قرر إبراهيم أن يأخذ هاجر وإسماعيل إلى مكة، وكان ذلك بأمر الله سبحانه وتعالى فخرج بهما وسارة في غاية الفرح حتى وصلوا إلى مكة، وهناك تركهما وهو يقول “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون”. (الآيات رقم ،37 38) من سورة إبراهيم. أقامت الأموطفلها ولا ثالث لهما إلا الله، فأكلا من الزاد الذي معهما حتى فني، وعندئذ ذهبت هاجر تضرب يمينا ويسارا تبحث عن أحد لعله يمدهما بشيء. وكانت في كل مرة تتركطفلها وتعلو مرة جبل الصفا ومرة جبل المروة، وفي المرة السابعة رأت إسماعيل يلعب في الماء فجاءت فرحة وجمعت التراب حول الماء كي لا ينتشر في الأرض وهي تقول: زمزمي زمزمي أي تجمعي يا مياه فبقيت واقفة مكانها فصارا يشربان من ذلك النبع فكان هوالطعام وهو الشراب. وبعد ذلك صار سببا في أن تأتي قبيلة عدنان اليمنية وتسكن عندهما، وعندما يكبر إسماعيل يتزوج منهم وبذلك يتعلم العربية منهم ويصبح هو أباالعرب.
العبد الفقير
عضو نشيط
عدد المساهمات : 36تاريخ التسجيل : 03/05/2013
موضوع: رد: قصة السيدة هاجر مع السيدة سارة الجمعة 07 يونيو 2013, 11:13 am
بارك الله فيك
ولك منى اجمل تحية على هذا الطرح الجميل
أمل عربية
عضو مميز
عدد المساهمات : 62تاريخ التسجيل : 06/11/2012الموقع : http://amalal3arabiet.montadalhilal.com/
موضوع: رد: قصة السيدة هاجر مع السيدة سارة السبت 08 يونيو 2013, 9:27 pm