الفتوحات الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
الفتوحات الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن أخمدأبو بكر الصديق عصيان مانعي الزكاة وقاتل المرتدين وعم الإسلام الجزيرة قام بتنفيذالسياسة التي قررها الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام خارج الجزيرةالعربية, فوجه القوى الإسلامية إلى الجهاد في جبهتين: جبهة العراق بقيادة خالد بنالوليد وجبهة الشام بقيادة أبي عبيدة ابن الجراح ومعه يزيد ابن أبي سفيان وأخوهمعاوية وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص. وفي العراق تم فتح القسم الجنوبي منه, ثمأمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يتوجه إلى الشام مع قسم من جيش العراق مددا لأبيعبيدة ابن الجراح وتم فتح الشام بعد وقعة اليرموك سنة 13ه وقبيل وفاة أبي بكر.
وفي عهد عمر بن الخطاب (13 - 23ه) غزا معاوية الروم حتى بلغ (عمورية) وفتحتالجزيرة وأرمينية وأذربيجان, وطرق المسلمون باب الأبواب على بحر الخزر (قزوين) علىيد عياض بن غنم وفتحت مصر على يد عمرو بن العاص وامتد الفتح الإسلامي على الأقاليمالساحلية الليبية (طرابلس وبرقة).
وفي العراق تولى قيادة الجيش الإسلامي سعد بنأبي وقاص وتم على يده فتح ما تبقى من العراق بعد وقعة القادسية (سنة 14ه) وفيهاهزم جيش الفرس وقتل قادته, واجتاز المسلمون حدود بلاد إيران ففتحوا خراسان والأهوازوإقليم فارس وامتد الفتح جنوبا حتى مكران إلى حدود السند وشرقا إلى سجستان (أفغانستان).
وفي خلافة عثمان (23 - 35ه) أعيد فتح خراسان وأرمينية وأذربيجانبعد انتقاضها, وفتحت الري وهمذان وطبرستان وجرجان واكتمل فتح إيران. وفي بلاد الشاملم يبق بعد وقعة اليرموك إلا حاميات بيزنطية في بعض مدن فلسطين والساحل, فأتم فتحهامعاوية ابن أبي سفيان, وكان عمر بن الخطاب ولاه على الشام بعد وفاة أخيه زيد بطاعونعمواس سنة 18ه.
وعلى جبهة الروم أنشأ معاوية نظام الصوائف والشواتي لمتابعةغزو الروم. وفي سنة 27ه بلغ القسطنطينية وحاصرها, وأنشأ في عكا دارا لصناعة السفن, وفيها تم أول أسطول عربي وكان باكورة عمله الاستيلاء على جزيرتي قبرص وأرواد, وبهأبيد الأسطول البيزنطي في وقعة (ذات السواري) سنة 34ه, وأصبح شرق البحر المتوسطبعدها بحرا عربيا.
وفي مصر امتد الفتح الإسلامي نحو إفريقية بقيادة عبد الله بنسعد بن أبي سرح الذي ولاه عثمان بعد عزله عمرو بن العاص وانتصر المسلمون على جيشالروم, وكان بقيادة (جرجير gregorius) وتم الاستيلاء على (سبيطلة) التي اتخذهاعاصمة له, وفتحت بعد هذه المعركة أبواب المغرب.
وفي عهد علي ابن أبي طالب توقفتالفتوحات, ما خلا توغل جرى في جبهة السند وذلك بسبب الفتن التي ثارت في عهده وانتهت بقتله.
الموضوع منقول للامانة