عدد المساهمات : 7858تاريخ التسجيل : 26/10/2011الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
موضوع: قصة سيدنا علي ابن أبي طالب الجمعة 17 مايو 2013, 2:40 am
على ابن أبي طالب
هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان أول من أدخل الاسلام من الصبيان، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، تزوج من فاطمة الزهراء- ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنجب منها الحسن والحسين؛ سيدي شباب الجنة.
ضم الرسول – صلى الله عليه وسلم- لعلي :
كان أول صبي آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه، وهو يومئذ ابن عشر سنين، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- للعباس عمه : يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه) فقال العباس نعم )
فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ) -- فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما )-- فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه إليه، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه، فيصليان الصلوات معا، فإذا أمسيا رجعا.
منزلته عند الرسول – صلى الله عليه وسلم:
لمّا آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي أنت أخي )- وكان يكتب لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشهد معه الغزوات كلها عدا غزوة تبوك، فقد استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ). وكان مثالا للشجاعة و الفروسية فلم يبارز أحد الا غلبه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة- حتى قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله ).
دوره – رضي الله عنه وأرضاه – في الهجرة:
في ليلة الهجرة من مكة إلى المدينة، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم في فراشه، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : "لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه" -- فلما اقبل الليل، اجتمع المشركون على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- يرصدونه متى ينام فيهجمون عليه ، فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مكانهم قال لعلي : "نم على فراشي، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم").
نام علي -رضي الله عنه- في فراش الرسول الله- صلى الله عليه وسلم، وتمكن الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من داره ومن مكة، وفي الصباح فوجيء المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم - وأقام علي بمكة ثلاث ليال حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء.
أبو تراب:
في أحد الأيام تشاجر علي مع فاطمة رضي الله عنهما- ، ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "أين ابن عمك ؟" قالت : في المسجد – فخرج عليه الصلاة والسلام إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول :"اجلس يا أبا تراب " .
يوم خيبر:
في غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- :" لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويُحبه الله ورسوله، يفتح الله عليه، أو على يديه "-- فكان علي- رضي الله عنه- هو المُعْطَى.
خلافته :
لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة35 هـ بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين، وعزل الولاة الذين كانوا دائماً مصدر الشكوى .
ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة، وفي الطريق علمت باختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين، فعادت الى مكة ولحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه-، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك حتى تستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية. ولكنهم قرروا التوجه الى البصرة.
معركة الجمل :
خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين ليدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها-، ويعيدها ومن معها الى مكة، ولكنه فشل، فعسكر بقواته قرب البصرة، وحاول أن يتفاهم بين الطرفين ولكن دون جدوى، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري -- وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة - ثم توجه علي بعد ذلك الى الكوفة في العراق، واستقر بها، وبذلك أصبحت عاصمة للدولة الاسلامية.
مواجهة معاوية:
قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام، ولكن معاوية رفض، و امتنع عن مبايعته بالخلافة، وطلب تسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- لاقامة الحد عليهم، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته، ولكنهم رفضوا، فقرر المسير بقواته اليهم جبرهم على الطاعة، وعدم الخروج على جماعة المسلمين، والتقت قوات الطرفين عند (صفين) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات، وبدأ بينهما القتال.
عندما رأى معاوية أن تطور القتال ينذر بالنصر لعلي وجنوده، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده وأمرهم بالاستمرار في القتال، لكن فريقا من رجاله، اضطروه للموافقة على وقف القتال، بينما رفضه فريق آخر. وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يدرسا الأمر ويعودا للاجتماع في نفس العام، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة، وعندما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية، وحسم الموقف لصالح معاوية.
الخوارج :
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على القبول، فعرفوا لذلك باسم الخوارج- حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة النهروان عام 38 هجري، وقضى على معظمهم ، ولكن نجح البعض منهم في الهرب .
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين