نحب الصالحين
الادارة العليا
عدد المساهمات : 1712 تاريخ التسجيل : 16/03/2013 العمر : 45 الموقع : تونس
| موضوع: قبل أن تخرج لصلاة العيد الأحد 12 مايو 2013, 4:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم: قال صلى الله عليه وسلم (( مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي ، فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ )) أخرجه الترمذي وهُو حسنٌ بشواهده. وعليه:
فهذه تَنبيهاتٌ متعلقةٌ بالهدي النبوي قبل صلاة العيد:
أرجو قراءتَها وإهداءَها ففيها للجميع نفعٌ وفائدةٌ وعودة للسنة وإحياءٌ للمهجور منها.
* لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتنفلُ قبل صَلاة العيد ولا بعدَها , ولذلكَ يُسن للمسلمينَ الجُلوسُ مُباشرةً قبل الصلاة والانصرافُ بعدَها وعدم التنفل , ويُسن للإمام الحضورُ عند وقت الصلاة والبدءُ مباشرةً بصلاة العيد من غير أي نافلة لما ثبت في حديث أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إلَى الْمُصَلَّى وَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ - وَالنَّاسُ عَلَى صُفُوفِهِمْ - فَيَعِظُهُمْ وَيَأْمُرُهُمْ )) , ورأى بعضُ أهل العلم أن ذلك يتعلقُ بالمُصليات خارج البلَد كما كان الحالُ عليه في العهد النبوي أما المَساجدُ اليومَ فلها تحيتُـها , والأولى هو التزام السنة وعدم التنفل مطلقاً. * ثبتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما عاد لبيته من صلاة العيد صلى ركعتين , وهذه مع الأسف سنةٌ مهجورةٌ اليومَ , ودليلُها ما ثبتَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ )) (أخرجه الحاكم وغيرهُ , وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي) , وكم هو جميل أن نبدأ من هذه السنة بتعليم هذه السُّنـَّة وإحيائها ونشرها بين الناس. * ثبتَ في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يخرُج يوم العيد لمُصلاهُ حتى يأكلَ تمَرات يعني (ثلاثاً على الأقل) , ويجعلهُنَّ وتراً يعني يأكلهنَّ بعدد فردي (3 , 5 , 7 , 9 ) يقول أَنَسٌ رضي الله عنه (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا )) والحكمةُ في جعلهن وتراً هو الإشعارُ بالواحدانية لله تعالى والتبرُّكُ بها كما يقول أهل العلم , ومن لم يجد تمراً فإنه يأكل أي شيء وإن كان ماءاً أو لبَنا كما يقول عطاءُ - رحمه الله – وهُو من تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه يقول سَمِعتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ (( إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ فَلْيَفْعَلْ قَالَ عطاء: فَلَمْ أَدَعْ أَنْ آكُلَ قَبْلَ أَنْ أَغْدُوَ مُنْذُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَآكُلَ مِنْ طَرَفِ الصَّرِيقَةِ الأَكْلَةَ، أَوْ أَشْرَبَ اللَّبَنَ أَوِ الْمَاءَ )) والصريقةُ هي (الرُّقاقَةُ من الخُبْز).
* يُشرَعُ التكبيرُ يوم العيد عمَلا بقوله تعالى (( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ )) , ومن المشهور جداً عن السلف من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم يُكبرون من وقت خُروجهم من بُيوتهم حتى يبلغوا مُصلى العيد ويأتي الإمام , وفيه حديثٌ مُرسلٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم (( أنهُ كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى وحتى يقضي الصلاة فإذا قضى الصلاة ؛ قطع التكبير )) وهذا الحديث صحَّحهُ بعضُ أهل العلم بمجموع طرقه وشواهده.
* بعضُ الجَهَـلة يُنكرُ علَى من يُسرُّ بالتَّـكبير , وتَراهُ يرفعُ صوتهُ بشكل مُزعج وهو يكبرُ يوم العيد , وهذه المسألة محل خلاف بين العُلماء فالجُمهور على التكبير بصوت مرتفع كما كان يفعلُ أبو هُريرة وابنُ عمر وأبو أمامة رضي الله عنهم , ولما في الجهر من إحياء الشعيرة والتذكير بها , ولكن الإسرار بالتكبير مذهبٌ لبعض سادة المُسلمين كأبي حنيفة فإنَّ الأحناف يرونَ الإسرارَ أولى من الجَهر مُستدلينَ بعُموم قوله تعالى (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً )) والخُفيةُ هي السرُّ , ويستدلون بحديث أَبِى مُوسَى الأشعري رضي الله عنه في صحيح مسلم قَالَ (( كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ النَّبِىُّ أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ )) وهذا الحديثُ جاء في الجهر بالتكبير على وجه الخُصوص , والأحناف يرون الإسرارَ أبعد للعبد عن الرياء كما يقول الحسن البصري رحمه الله ( بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ) , والحاصل أن من تأول السنة فجَهر فهُو على خير ومن أعمل هذه النصوص وأسرَّ فهُو على خير , ومن اشتغلَ بالإنكار فقد تكلَّف ما لا يُطيق.
* التجمُّل يوم العيد سنَّةٌ ثابتةٌ , ولُبس أحسن الثياب وأجملها هو هديُ النبي صلى الله عليه وسلم , والتورع عن اللباس الحَسن مع القدرة عليه يوم العيد بدعةٌ وضلالةٌ , والدّلالةُ على الثياب الحسنة والجميلة كان من فعل الصحابة رضي الله عنهم كما في الصحيح عن عُمر رضي الله عنه أنه (( جاء للنبي صلى الله عليه وسلم بجُبَّة وقال له يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوُفُود ...)) الحديث.
* في وسط صخب الموضة اليوم ومُستجداتها الطاغية على الناس والمستحوذة على مُناسباتهم يحسنُ القول بأنَّ اللون الأبيضَ هو سيّدُ الألوان , ولبسه والتجمُّل به سنَّـةٌ نبويةٌ لقوله صلى الله عليه وسلم (( الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمْ الْبَيَاضَ ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ )) ومع ذلك فمن لبس غير الأبيض فلا حرج عليه لأن النبي كان يُراوحُ بين البياض وغيره كما في المُتَّفَق عليه من حديث البراء رضي الله عنه (( وَلَقَدْ رَأيْتُهُ في حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأيْتُ شَيْئاً قَطُّ أحْسَنَ مِنْهُ )) , وهذه الحُلة الحمراء ليست حمراء كاملةً لأن اللباسَ الأحمر - تماماً – مكروهٌ , بل المعنى كما يقول ابن القيم رحمه الله (( وَلَيْسَ هُوَ أَحْمَرُ مُصْمَتًا كَمَا يَظُنّهُ بَعْضُ النّاسِ فَإِنّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بُرْدًا وَإِنّمَا فِيهِ خُطُوطٌ حُمْرٌ كَالْبُرُودِ الْيَمَنِيّةِ فَسُمّيَ أَحْمَرَ بِاعْتِبَارِ مَا فِيهِ مِنْ ذَلِكَ )) , ويبقى أمرُ اللون مُستنداً لعُرف الناس , فما كان في عُرفهم أنه خاصٌّ بالنساء فحرامٌ على الرجال مُشابهتُهنَّ فيه والعكسُ كذلك.
* التبكيرُ إلى العيد بعد الفجر مُباشرةً سُنَّةٌ في حق المأموم دون الإمام , وكذلك المَشيُ إليها إن أمكَـنَ لقول عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ (( مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَأْتِىَ الْعِيدَ مَاشِيًا )).
* ومن السُّنة أيضا يوم العيد مُخَالفَة الطريق لما في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال (( كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يومُ عيد خالفَ الطريقَ )) يعني يذهبُ من طريق ويرجعُ من آخَر , وللعلماء – رحمهم الله – اجتهاداتٌ كثيرةٌ في حكمة ذلك وكلها محتَمَلةٌ ولا يوجد في السنة دليل صحيح ينص على حكمة تغيير الطريق , ولكن يكفي المسلم أن يعمل بالسنة ولا يتكلف البحث عن حكمتها.
* تُستحبُّ التَّهنئةُ بالعيد وإظهر الفَرَح والسرور به وإفشاءُ السلام كما هو فعلُ الصحابة - رضي الله عنهم – لما جاءَ عن محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي رضي الله عنهم وغيره من أصحاب النبي ، فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض (( تقبل الله منا ومنكم )) .
| |
|
ام ايمان
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 889 تاريخ التسجيل : 19/11/2012
| |
العبد الفقير
عضو نشيط
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 03/05/2013
| موضوع: رد: قبل أن تخرج لصلاة العيد الثلاثاء 14 مايو 2013, 12:26 am | |
| لآجَديِد غٌير التَآلقْ بآلطرْحَ وآنتَقآءْ الأفضًل دوٌماً آشكَر ذآئْقتك اللتِي طآلمَا أمتعَتتنْآ بآعَذبْ العبَآرآتُ وأرْقهُا
| |
|
Youth
مشرف
عدد المساهمات : 891 تاريخ التسجيل : 30/07/2012 العمر : 25 الموقع : http://www.t-altwer.com/ العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: رد: قبل أن تخرج لصلاة العيد الثلاثاء 18 أغسطس 2015, 1:20 am | |
| | |
|
الزاهدة
عضو مميز
عدد المساهمات : 215 تاريخ التسجيل : 01/05/2015 العمر : 56 الموقع : مصر
| موضوع: رد: قبل أن تخرج لصلاة العيد الثلاثاء 18 أغسطس 2015, 1:37 am | |
| جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك وانار دربك بالايمان ويعطيك العافيه على طرحك ماننحرم من جديدك المميز | |
|