مادبا
أرض مقدسة و قديمة
مأدبا
مأدبا مدينة اردنية جنوبي عمان. يبلغ عدد سكانها حوالى اربعين الف نسمة. تشتهر بفسيفساء رائعة تمثل خريطة فلسطين والقدس تعود الى القرن السادس ميلادي. وتوجد هذه الفسيفساء – الخريطة داخل كنيسة القديس جاورجوس التابع للكنيسة الارثوذكسية اليونانية.
وتشتهر بلدة مادبا، التي تقع على بعد 30 كيلو متر الى الجنوب من عمان، بأرضية الفسيفساء النادرة التي تعود الى العهد البيزنطي، في كنيسة الروم الأرثوذكس. هما يستطيع الزائر أن يشاهد أقدم خارطة أصيلة للأرض المقدسة، والتي يعود إنشاؤها إلى سنة 560 للميلاد، حيث بلغت فنون صناعة الفسيفساء ذروة الروعة والاتقان، فيما بين القرنين الثاني والسادس للميلاد.
و مادبا موغلة في القدم، وقد بلغت ذروة ازدهارها في عهد الدولة البيزنطية، وتعود معظم لوحات الفسيفساء فيها الى تلك الأيام.
لوحة من الفسيفساء تمثل اقتحام الجندى المصرى لأعتى الموانع
خط بارليف ورفع العلم المصرى فى منتصف يوم 6 أكتوبر 1973
===================================
هذه يعض لوحات الفسيفساء في متحف السويداء
تأسس متحف السويداء في بداياته في الهواء الطلق، في الجهة الجنوبية الشرقية من دار الحكومة الحالية (السرايا) وكانت التحف واللقى التي تشكل منهاقليلة في ذلك الوقت، وكان ذلك بين عامي (1923-1925) وقد تم نقله إلى أكثر من مكان حتى استقر ضمن صالة كبيرة أبعادها (27X13) م ملاصقة لدار الحكومة من الجهة الشمالية، وكانت تستخدم داراً للسينما أيام الاحتلال الفرنسي، حيث استخدمت كمتحف عندما أصبحت الحاجة ماسة إليها بعد اكتشاف عدد من لوحات الفسيفساء في شهبا عام 1934
===================================
وهذه بعض اللوحات في متحف متحف شهبا
في عام 1963 تم العثور على السطح في احدى الخرب الواقعة إلى الجنوب الشرقي من حمامات شهبا الأثرية الكبرى وبمحاذاة قواعد المياه من الجهة الشمالية على بعض مكعبات من الفسيفساء الملونة. وكانت تلك الخربة عبارة عن بستان تمت زراعته بأشجار الرمان والتين وجزء مجاور كان يستخدم كبيدر للغلال .
أعلمت دائرة آثار السويداء، المديرية العامة للآثار والمتاحف بهذا الأمر واقترحت ضرورة القيام بأسبار في الموقع وبنتيجة ذلك تم العثور على أساسات جدران يتراوح ارتفاعها بين المترين والسبعين سنتيمتراً مبنية بالحجر البازلتي وهي المادة المألوفة في أبنية هذه المنطقة البركانية، كما عثر على (4) أربع لوحات فسيفساء ملونة استخدمت كأرضيات تزيينية لإحدى الدارات (القصور) التي بنيت في عصر الامبراطور فيليب العربي (244-249) ميلادي.
وتمثل من الغرب باتجاه الشرق فالشمال فالغرب:
- لوحة تيثيس (آلهة البحر). (في مكانها الأصلي).
لوحة أعراس ديونيزوس وأربان والفصول الأربعة. (في مكانها الأصلي).
لوحة الشاعر والموسيقار أورفيوس. (في مكانها الأصلي).
لوحة غرام آريس وأفروديت، (في مكانها الأصلي).
لوحة النعم الثلاث والفصول الأربعة (منقولة من مبنى مجاور).
<DIV align=right>والى الجنوب من مادبا، على مسافة تقل عن أربعين كيلومترا، تقع قلعة مكاور، هنا ألقي يوحنا المعمدان في السجن، ولكن رقص سالومي جعل هيرود يأمر بقطع رأسه وتقديمه هدية لها على طبق. وفي مكاور يشاهد الزائر منظرا بالغ حدود الروعة، إذ ينبسط أمام ناظريه البحر الميت والجبال المحيطة بالقدس.
أما إلى الغرب من مادبا، وعلى بعد عشرة كيلومترات، فان منطقة جبل نيبو على طرف الهضبة، توفر مناظر مدهشة للبحر الميت ووادي الأردن. وفي الأيام الصافية يستطيع المرء أن يرى قبة مسجد الصخرة وأبراج الكنائس في مدينة القدس.
وهناك من يعتقد أن النبي موسى دفن في جبل نيبو. وعلى قمة ذلك الجبل بناء أنشأه رهبان الفرنسيسكان لحماية لوحات الفسيفساء الرائعة، التي تعود الى القرنين الرابع والسادس يعد الميلاد. أما مستوطنة أم الرصاص فتقع الى
الجنوب الشرقي من مادبا على مسافة ثلاثين كيلو مترا. وفي هذا المكان يرتفع برج بيزنطي نحو 15 مترا. وكان هذا البرج في الزمن ملاذا للنساك الباحثين عن لوحدة. وقد كشفت الحفريات في ام الرصاص عن كنيسة تعود لعصر الامويين، وفيها ارضية فسيفساء تخلب الالباب بجمال رسومها.
مادبا جنوبي عمان، وفيها أرضية الفسيفساء النادرة التي تعود إلى العهد البيزنطي في كنسية الروم الأرثوذكس، وهنا يستطيع الزائر أن يشاهد أقدم خارطة للأرض المقدسة