تدق الساعه ببطء وتختفي الكلمات
ما أصعب الأمنيات حين تصطدم بجدار السراب
كثير منا ضاعت أمنياته فتوقفت حياته لأنه لم يجد ما يسعى لأجله
و لأن الفشل غرز فيه شوكة عدم الإستطاعة
فعاش أحلامه بخياله و رسمها بأروع الألوان
ليبقى في الواقع ورقة خريف سقطت لتتهاوى بها الرياح
انحنى ظهري من خجلي منكم
انحنى ظهري من تواضعي لكم
انحنى ظهري من استصغار نفسي أمامكم
انحنى ظهري من قسوة نظراتكم
انحنى ظهري من محاولة إرضائكم
انحنى ظهري من شدة طيبتي ..بل جبني!!
انحنى من ثقل آلامي
و مازال كل يوم ينحني
مقابل ماذا ؟ ابتسامتكم..حبكم ..رضاكم
للأسف لم تعد تهمني
فابقوا من حولي هوامش
أنين ألم من قلب متقطع
فعل كل شيء لأجلهم
ليجد منهم اللاشيء
الأحزان... تلك الغرفة المظلمة !؟!
تلك الغيوم التي تحجب شمسا مشرقة
تدفعنا.. لرسم لوحة ساحرة
تمتزج فيها الألوان السوداوية
و التفاصيل الغامضة .
تدفعنا..لملامسة الأحاسيس و نثر كلمات
مختلفة هي من وحي عالمنا.
تدفعنا..للعزف على أوتار الحياة بأنغام ألحانها من صميم قلوبنا
هي ليست دعوة للرسو على شاطئها للأبد
و إنا دعوة لصنع عالم بداخلها يقود حتما للسعادة