خلافة عمر بن الخطاب
(13 - 23 هـ/ 634- 643م )
الاختيار:
رحم الله أبا بكر، لقد قال فيه عمر يوم أن بويع بالخلافة: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده.
ولقد كان عمر قريبًا من أبى بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأى والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير.
وعندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين، هناك العشرة المبشرون بالجنة، الذين مات الرسول ( وهو عنهم راضٍ.
وهناك أهل بدر، وكلهم أخيار أبرار، فمن ذلك الذى يختاره للخلافة من بعده ؟
إن الظروف التى تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق؛ فهناك على
الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم.
والجيوش فى ميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا
يكون ذلك إلا فى جو من الاستقرار!
إن الجيوش فى أمسِّ الحاجة إلى التأييد بالرأى، والإمداد بالسلاح، والعون
بالمال والرجال، والموت يقترب، ولا وقت للانتظار، وعمر هو من هو عدلا
ورحمة وحزمًا وزهدًا وورعًا.
إنه عبقرى موهوب، وهو فوق كل ذلك من تمناه رسول الله يوم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، عمر بن الخطاب
وأبى جهل بن هشام" [الطبرانى]، فكان عمر بن الخطاب. فلِمَ لا يختاره أبو
بكر والأمة تحتاج إلى مثل عمر؟! ولم تكن الأمة قد عرفت عدل عمر كما عرفته
فيما بعد، من أجل ذلك سارع الصديق -رضى الله عنه- باستشارة أولى الرأى من
الصحابة فى عمر، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان -رضى الله
عنه- كتاب العهد، فقرئ على المسلمين، فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا.
إنه رجل الملمات والأزمات، لقد كان إسلامه فتحًا، وكانت هجرته نصرًا،
فلتكن إمارته رحمة، ولقد كانت؛ قام الفاروق عمر بالأمر خير قيام وأتمه،
وكان أول من سمى بأمير المؤمنين.
وبدأت الدولة الجديدة فى عهده تتسع رقعتها، ولم تعد مقصورة على مكة
والمدينة وما حولهما من القرى، لكنها أصبحت تضمُّ شبه الجزيرة العربية،
وتمتد لتشمل بعض المدن فى العراق والشام.
وها هى ذى الجيوش الإسلامية تواصل زحفها المبارك لإعلاء كلمة الله، وتنتقل
من نصر إلى نصر، هناك شعوب مقهورة مظلومة تحت حكم الفرس والرومان تتطلع
إلى من يأخذ بأيديها، ويخلصها من القهر والظلم.
وهناك فى العراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقية، شعوب تعانى من الظلم
والطغيان، والآن راحت تتطلع إلى غد يسود فيه العدل والأمان. وعمر العادل
خير من يحمل الراية فى هذه الظروف، وكأنما أعده النبى ( لهذا اليوم
الموعود فهو مثال العدل والرحمة فى الإسلام !
لقد اقترن اسم عمر بدولة الفرس ودولة الروم، وسمى عصره عصر الفتوحات الإسلامية.
تعديل فى القيادة:
فى البدء وجه عمر -رضى الله عنه- اهتمامه إلى الجيوش المحاربة؛ لأنه يريد
لها أن تنتصر، ويريد لكلمة الله أن تعلو وتنتشر، ويود أن يكون مع الجنود
فى صفوف القتال لولا أن أهل الشورى نصحوا له أن يختار من ينوب عنه؛ ليظل
بعاصمة الخلافة حيث تقتضى المصلحة العامة وجوده.
أصدر عمر -رضى الله عنه- أوامره بتعيين أبى عبيدة بن الجراح قائدًا عامّا
للقوات الإسلامية فى الشام، فى نفس الوقت الذى أمر فيه بعزل خالد بن
الوليد من إمارة الجيش حتى لا يفتتن الناس به.
ولقد قابل خالد الأمر بالطاعة فهو جندى فى صفوف جيش الإسلام، والجندية
طاعة، فليضعه الخليفة حيث يشاء، وما عليه إلا أن يطيع، إن خالدًا لا يهمه
أن يكون فى مركز القيادة، يكفيه أن يكون جنديَّا فى صفوف المسلمين، يجاهد
فى سبيل الله، رافعًا راية الإسلام، فراح يحارب فى جلد وإخلاص تحت إمرة
القائد الجديد.
فتح دمشق:
وكانت المعركة الثانية بين المسلمين والروم حول دمشق، لقد أحاط المسلمون
بالمدينة، وتحصن الروم بها، وأغلقوا أبوابها، خالد بجنوده على الباب
الشرقى، وأبو عبيدة على باب الجابية (الجولان)، وعمرو بن العاص على باب
توما، وشرحبيل بن حسنة على باب الفراديس، ويزيد بن أبى سفيان على الباب
الصغير، كانت دمشق ممتنعة غاية الامتناع، وطال بها الحصار، واشتدت الحال
على الجميع، وكان أهل دمشق يرسلون إلى ملكهم هرقل يطلبون مددًا فلا يصل
إليهم لقوة حصار المسلمين لها، وهنا فشل أهل دمشق وضعُفوا وقَوِىَ
المسلمون، وقدّر الله أن وُلِد لبطريق دمشق مولود فى إحدى الليالى، فصنع
للناس طعامًا، وسقاهم شرابًا، وباتوا عنده فى وليمته قد أكلوا وشربوا
وتعبوا، فناموا عن مواقعهم واشتغلوا عنها، وفطن لذلك خالد وهو على الباب
الشرقى، فقد كان قائدًا يقظًا لا تفوته فائتة، فأعد سلالم من حبال، وجاء
هو وأصحابه من الصناديد الأبطال مثل: القعقاع بن عمرو، ومذعور بن عدى
وغيرهما، وقد أحضر جيشه عند الباب، وقال لهم: إذا سمعتم تكبيرنا عند السور
فاصعدوا إلينا. وقام هو وأصحابه فقطعوا الخندق سباحة، وفى أعناقهم جعبة
النبال، فنصبوا السلالم وصعدوا فيها ولما استندوا على السور رفعوا أصواتهم
بالتكبير، وجاء المسلمون، فصعدوا فى تلك السلالم، وانحدر خالد وأصحابه
الشجعان إلى البوابين، فقتلوهم وفتحوا الأبواب، فدخلت جيوش المسلمين،
والتكبير يجلجل المكان ويضىء جنباته بنور جديد، هو نور الإسلام.
وهكذا دخلها خالد من الباب الشرقى قسرًا وقهرًا، ودخلها أبو عبيدة من باب الجابية مسالمًا، وكان ذلك سنة 13هـ / 635م.
إن دمشق حصن الشام، وبيت مملكتهم، وها هى ذى قد سقطت فى أيدى المسلمين.
موقعة فحل:
وتقدم المسلمون بعد ذلك نحو "فحل"، فقاتل المسلمون الروم أشد قتال، فانهزم
الروم وهم حيارى لا يجدون ملجأ ولا مهربًا، فأصيبوا جميعًا وكانوا ثمانين
ألفًا لم ينج منهم إلا القليل.
فتح بــيت المقدس:
ثم واصل أبو عبيدة تقدمه نحو حمص، وترك يزيد بن أبى سفيان ليتجه نحو بلاد
ساحل دمشق، وظل القادة المسلمون يفتحون المدن واحدة بعد أخرى، ولم يبق
أمام المسلمين إلا بيت المقدس، وله فى نفس المسلمين مكانته واحترامه،
وقداسته، فإليه كان إسراء الرسول (، ومنه كان معراجه. وإليه كانت قبلتهم
الأولى.
وقد دافع عنه الروم دفاعًا مستميتًا ألحق بجنود المسلمين كثيرًا من
الخسائر لكنهم صبروا وتحملوا، ليخلِّصوا بيت المقدس وأهله من حكم الرومان
وظلمهم.
وكتب عمر بن الخطاب
إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى القدس، فلما وصل إلى "الرملة" وجد عندها
جمعًا من الروم عليه قائد داهية اسمه (الأرطبون) كان أدهى الروم، وكان قد
وضع "بالرملة" جندًًا عظيمًا و"بإيلياء" جندًا عظيمًا، فكتب عمرو إلى عمر
بالخبر، فلما جاءه كتاب عمرو قال: رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب- يعنى
عمرو بن العاص.
ظل عمرو يتربص بالأرطبون زمنًا فلا يجد فرصة لذلك، وكان يرسل إليه الرسل
ليعرف أمره فلا تشفيه الرسل، فقرر أن يلقاه بنفسه مدَّعيًا أنه رسول عمرو
بن العاص إليه.
دخل عليه وأبلغه ما يريد، وسمع كلامه وتأمل حضرته، وقال الأرطبون فى نفسه:
والله إن هذا لعمرو أو أنه الذى يأخذ عمرو برأيه. فقرر قتله، وأحس عمرو
بذلك فقال للأرطبون: أيها الأمير إنى قد سمعت كلامك وسمعت كلامى، وإنى
واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالى لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك، ويروا ما رأيت.
فطمع الأرطبون أن يقتلهم جميعًا، فقال له: نعم فاذهب فأتنى بهم، فقام
عمرو فذهب إلى جيشه، وعلم الأرطبون بعد ذلك أن الرسول كان عمرًا، فقال:
خدعنى الرجل، هذا والله أدهى العرب.
وكان أبو عبيدة لما فرغ من دمشق قد كتب إلى أهل بيت المقدس يدعوهم إلى
الله وإلى الإسلام أو يدفعون الجزية، وإلا كان الحرب بينهم، فأبوا أن
يجيبوا إلى ما دعاهم إليه، فركب إليهم فى جنوده، وحاصر بيت المقدس، وضيق
عليهم حتى أجابوا إلى الصلح.
وأحس أرطبون قائد الروم بهذه المناورات تدور حوله فهرب إلى مصر، وطلب
المسيحيون الصلح على أن يحضر الخليفة بنفسه لتسلم المدينة، ويتعهد لسكانها
بالحرية الدينية، فكتب عمرو إلى عمر يحيطه علمًا بذلك، فحضر عمر، وكتب
بنفسه كتاب الأمان المسمى "العهدة العمرية".
وفى تلك الأرض المباركة أقام عمر -رضى الله عنه- مسجدًا من الخشب فى خرائب
كانت عند الصخرة المقدسة، بعد أن طهره من القمامة التى كان الروم يلقونها
عليه، ثم عاد إلى المدينة المنورة فى سنة 16هـ / 677م.. لقد قضى على حكم
الروم فى هذه البلاد، وراحت الجيوش الإسلامية تواصل زحفها لتطهير البلاد
من فلول الروم.
فتح مصر:
وها هى ذى جيوشهم تفر أمام الجيوش الإسلامية وتهرب إلى مصر، لقد قدم
المسلمون آلاف الشهداء فى حروبهم ضد الروم فى سوريا وفلسطين، فصارت هذه
الديار غالية عليهم، ولن يحس المسلمون بالاستقرار فى سورية وفلسطين، وهناك
جيش كبير للروم على مقربة منهم، لقد اتخذوا من مصر مركزًا لتجمعهم، وأصبح
وجودهم خطرًا يهدد جيش الشام. من أجل هذا استأذن عمرو بن العاص الخليفة
فى فتح مصر.
وسارع عمرو إلى مصر فتم له فتحها سنة 20هـ/ 641م، وولاه عمر عليها يرتب
أمورها، وينظم أحوالها، ومن مصر تحرك جيش المسلمين غربًا إلى برقة فى
ليبيا، وجنوبًا إلى بلاد النوبة لفتحهما.
وبنى عمرو بن العاص الفسطاط لتصبح عاصمة مصر الإسلامية، وأقام بها الجامع
الذى عرف فيما بعد بجامع عمرو، وارتفعت كلمة التوحيد فى سماء مصر، لتكون
منارة مسلمة على مر الأجيال.
إن مصر هى كنانة الله فى أرضه، وجندها خير أجناد الأرض، وبفتح مصر أصبحت
بلاد الشام آمنة، وزال الخطر الذى كان يهدد الجيش الإسلامى بعد أن استسلم
الروم، وفروا هاربين إلى بلادهم.
عودة إلى جبهة الفرس:
كان اهتمام المسلمين بغزو الروم يفوق اهتمامهم بغزو فارس؛ فالروم بدءوا
بالشغب والعدوان على الحدود، والشام وفلسطين ومصر أراض احتلتها الروم،
لكنها كانت تترقب إلى الخلاص من بين أنياب هذا المستعمر الظالم، وكان
المسلمون يعلقون الآمال على أن يجدوا من أهل هذه البلاد بعض المساعدة لطرد
هؤلاء المستعمرين القساة، وقد تحقق لهم ما أرادوا.
موقعة البويب:
وفى عهد عمر كانت كفة المسلمين قد رجحت على الروم بعد انتصارهم فى معركة
"أجنادين"، فاتجه عمر -رضى الله عنه- إلى معاودة الزحف على بلاد الفرس.
فبعث أبا عبيدة بن مسعود الثقفي، وأمر عمر -رضى الله عنه- المثنى بن حارثة أن يكون فى طاعة أبى عبيدة.
وسار أبو عبيدة حتى عبر الفرات بمن معه من المسلمين، وهناك دارت معركة
عظيمة هى معركة "الجسر" استشهد فيها القائد أبو عبيدة الثقفى وعدد كبير من
المسلمين، بعد أن انتصروا على أهل فارس أولا فى عدة مواقع سابقة.
أرسل عمر -رضى الله عنه- إلى فارس جيشًا يقوده المثنى بن حارثة، وقد حقق
المسلمون فى هذه الموقعة انتصارًا رائعًا، فقد قُتل "مهران" قائد جيش الفرس
فى المعركة هو وكثير من أتباعه، وتلك كانت وقعة "البويب" وقد سماها
المسلمون "الأعشار" لأن كثيرًا من المسلمين قتل كل واحد منهم عشرة من
الفرس.
وفى "القادسية" التقى الفرس والمسلمون، قاد المسلمين سعد ابن أبى وقاص،
وقاد الفرس رستم، وفر رستم وعشرات الآلاف من جنوده، وغنم المسلمون غنائم
كثيرة بعد أن استمرت المعركة عدة أيام.
وتساقطت مدن فارس فى أيدى الجيش الإسلامى تساقط الثمرات واحدة بعد أخرى،
وكان انتصار المسلمين فى القادسية دافعًا لهم إلى مواصلة الزحف على
العاصمة "طيسفون" التى سماها العرب "المدائن"، ويشتد القتال ضراوة، ويهدم
الفرس الجسور حتى لا يستطيع العرب عبور نهر دجلة، ولكن المسلمين سرعان ما
عبروا النهر بخيولهم، وهنا اضطرب الفرس وأحاطت بهم الهزيمة، وهرب "يزدجرد
بن شهريار" إلى حلوان بأرض فارس.
وسقطت العاصمة الفارسية العريقة فى أيدى المسلمين، وكان سقوط العاصمة فى
العام السادس عشر من الهجرة، (637م). إنهم لم يقبلوا مع العرب صلحًا،
ورفضوا أن يدفعوا الجزية، وفضلوا عبادة الكواكب والنار والمجوسية على دين
الله، وأعلنوا عداءهم واستعدادهم لقتال المسلمين، إذن لم يبق إلا الحرب.
معركة جلولاء:
لقد هرب "يزدجرد" ليعد عدته للقاء آخر، وراح يعسكر بمنطقة "جلولاء"،
والإمدادات تنهال عليه، والجنود يقومون بحفر الخنادق حول معسكره، ولكن
المسلمين يقتحمون عليهم خنادقهم، وتدور معركة من أعنف المعارك، وثبت
المسلمون حتى كُتِبَ لهم النصر، وكان قائد المسلمين فى معركة جلولاء "هاشم
بن عتبة" ويهرب "يزدجرد" مرة ثانية؛ حيث ترك حلوان وفر إلى الري، ولم يبق
إلا فتح الفتوح "موقعة نهاوند" إنها آخر محاولة يقوم بها "يزدجرد".
نهاوند:
لقد جمع الكثير من الجيوش التى استماتت فى الدفاع والحرب، ولكن المسلمين
هزموهم بإذن الله، لقد عزل عمر سعد ابن أبى وقاص، وولى مكانه النعمان بن
مقرن وقد سقط النعمان شهيدًا بعدما رأى بشائر الفتح لاحت فى الأفق، فأخذ
الراية أخوه نعيم، وناولها " حذيفة بن اليمان" وأشار عليهم المغيرة بن
شعبة بكتمان خبر استشهاد الأمير حتى لا يرتاب الناس، فلما تم النصر على
المشركين، جعل الناس يسألون عن أميرهم، فقال أخوه: "هذا أميركم، لقد أقر
الله عينه بالفتح وختم له بالشهادة". فاتبع الناس حذيفة ودخل المسلمون
نهاوند بعد هزيمة الفرس، وكان العرب يسمون فتح نهاوند "بفتح الفتوح".
وبعد نهاوند تقدمت الجيوش الإسلامية لتستولى على المدن المجاورة، وخضعت
لهم منطقة "أذربيجان"، وكانت هذه الانتصارات الباهرة سببًا فى إضعاف الروح
المعنوية عند الفرس.
لقد استسلم عدد كبير منهم ومالوا إلى الصلح، واستسلم عدد كبير منهم عنوة
وقهرًا، ولم يستطع "يزدجرد" مقابلة المسلمين فى قوة كما فعل فى الماضي،
وظل أمره فى نقصان حتى قتل بخراسان سنة 31هـ/ 652م، فى عهد عثمان -رضى
الله عنه- وبموته انتهت دولة (آل ساسان).
لقد دانت بلاد الشام للإسلام، ودانت بلاد الفرس للإسلام، حتى أصبح عصر عمر بن الخطاب بحق هو عصر الفتوحات الإسلامية.
فلم يكد المسلمون يستقرون هنا وهناك حتى أرسل سعد بن أبى وقاص أحد قادته
وهو عياض بن غنم إلى أرض الجزيرة ؛ حيث تجمع جند الروم فى أعلاها فافتتح
هذه البلاد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمرت الدولة الإسلامية فى
عهد عمر تواصل فتوحها، والجند ينشرون الدعوة، والجهاد لا تنطفئ شعلته.
فتح أرمينية:
لقد أرسل الخليفة القائد عبد الرحمن بن ربيعة الباهلى لفتح "أرمينية" سنة
18هـ/ 639م، وأرسل إليه المدد بقيادة سلمان الفارسى من جهة، وحبيب بن
مسلمة الفهرى من جهة أخرى، وتمكنت القوات الإسلامية من فتح أرمينية، وراحت
تواصل تقدمها حتى شمال جبال القوقاز. ما هذا الذى يجرى على الساحة؟ إنه
نصر من الله.
قد أدى الجنود الفاتحون واجبهم، فلابد أن تقام لهم مدن جديدة تكون قريبة
من الأراضى المفتوحة حديثًا ومواطن الغزو والجهاد فى المستقبل، ويقع
الاختيار على الكوفة والبصرة فى العراق، وترتفع مآذنهما لتنضم إلى قائمة
المدن الإسلامية.
لقد كان عهد عمر بن الخطاب
-رضى الله عنه- حافلا بالفتوحات الإسلامية، مليئًا بالغزوات والجهاد فى
سييل الله، فقد فتح فيه مدن كثيرة، كحمص وقنسرين، تستر، والسوس، والرى،
وقوس، وجرجان، وغير ذلك من البلاد الكثيرة.
إدارة عمر وسياسته:
إن عمر بن الخطاب
يعد نفسه مسئولا عن توفير الحياة الكريمة الشريفة للجميع، ويرى أنه لو
عثرت بغلة فى العراق لكان مسئولا عنها. ومن أجل هذا نراه يوجه اهتمامه إلى
تقوية الثغور والشواطئ والموانئ. ولا يفوته أن يحصى أسماء الجنود
الفاتحين ليجعل لهم رواتب تفى بمطالبهم، وتكفل لهم حياة كريمة، ونراه يقوم
بعمل إحصاء عام، ويدوِّن الدواوين، ويقسم الدولة إلى ثمانى ولايات هى:
مكة، والمدينة، وفلسطين، والشام، والجزيرة الفراتية، والبصرة، والكوفة،
ومصر، ويعين واليًا لكل ولاية ينوب عنه فى الصلاة وقيادة الجند، وإدارة
شئون الحكم فى الولاية. ولا يكتفى بهذا، بل يرتب البريد، ويتخذ من الهجرة
بداية للتقويم الهجرى.
كل ذلك فى عشر سنوات، وستة أشهر وأربعة أيام، مات بعدها شهيدًا بيد الغدر،
فقد قتله أبو لؤلؤة المجوسى، الفارسى الأصل -وكان غلامًا للمغيرة بن
شعبة-؛ حقدًا على الإسلام والمسلمين.
أمنية لم تتحقق:
كان عمر مع عدله ورحمته يخشى أن يموت وهو مقصر فى حق رعيته، وكم كان يتمنى
أن يذهب إلى الناس فى الولايات الثمانية ليدرس مشكلاتهم، ويحقق رغباتهم،
وقد ورد عنه أنه قال فى آخر حياته: لئن عشت إن شاء الله لأسيرن فى الرعية
حولا (عامًا) فإنى أعلم أن للناس حوائج تقطع دونى (لا أطلع عليها)، أما
عمالهم (ولاتهم) فلا يرفعونها إلى، وأما هم فلا يصلون إلى، فأسير إلى
الشام فأقيم بها شهرين، والجزيرة شهرين، وبمصر شهرين، وبالبحرين شهرين،
وبالكوفة شهرين وبالبصرة شهرين. والله لنعم الحول هذا، لكن القدر لم يمهله
فاستشهد -رضى الله عنه- قبل أن تتحقق هذه الأمنية.
لقد طبق عمر المبادئ الإسلامية على نفسه أولا قبل أن يطلب من غيره تنفيذها.
وكان يشترط على من يُولِّيه أمرَ المسلمين ألا يتعالى عليهم، ولا يستأثر لنفسه بشىء دونهم، ولا يغلق فى وجوههم بابه.
وكان يتباطأ فى معاقبة المسئولين فى حزم وقوة، إن هم أساءوا إلى الرعية،
فالناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا، وليس من حق أحد أن يستعبدهم حتى لو كان
واليًا، لقد قاسم بعض ولاته أموالهم لما أحس أن ثرواتهم زادت عما كانت
عليه قبل تولى مناصبهم، وأنصف القبطى المصرى الذى اعتدى عليه ابن والى مصر
عمرو بن العاص، وقال له: اضرب ابن الأكرمين. ووجه كلامه إلى عمرو قائلا:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا.
القوى الأمين:
وعندما بخلت السماء بمائها، وتوقفت الأرض عن أن تجود بزرعها فى عام
الرمادة، واجه عمر الأزمة الطاحنة، وأشرف على إعداد الطعام بنفسه حتى مرت
الأزمة بسلام، فكان عمر بحق كما وصفه على بن أبى طالب، إذ قال لعثمان
يومًا فى كتاب الله: (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
[القصص: 26].
وهو الذى جعل من القلة كثرة، ومن الضعف قوة، ومن الذل عزّا، ومن الموت
حياة، وأخرج من الصحراء رجالا كانوا أمثلة عظيمة فى العدل والإحسان، ولم
يكن وراء هؤلاء إلا الإيمان المتين، والخلق الصالح، والأخذ بأسباب النصر
والعمل الجاد المخلص لله.
Succession of omar bin al-Khattab
(13 - 23 e / 634 - 643 AD)
Choice:
God bless Abu Bakr, has said it age days to failures of the succession: God bless Abu Bakr, has tired after him.
It was the age of close to Abu Bakr, assisted and يؤازره, and provides opinion and advice, he Saheb, a Field Marshal.
When Abu Bakr's disease started to think those who entrusted him about
the Muslims, there are ten missionaries Paradise, who died of the
Prophet (which for them satisfied.
There are people of Badr, and they are all good guys Abrar, it is his choice of Succession
after him? The circumstances that the country is going through does
not allow the band and discord; there on the border spin terrible
battles between the Muslims and the Persians, and between Muslims and
Roman. The armies in the battlefield need to be extended and Aoun
offline from the capital of the caliphate, and then only in an
atmosphere of stability!
The armies in desperate need to support the view, and weapons supply,
and help with money and men, and death is approaching, and no time to
wait, and omar is justice, mercy, and assertive, ascetic and Oraa.
It genius talented, he is above all that he wished the Messenger of
Allah once said: Oh dear Islam also love men to you, omar bin
al-Khattab and Abu Jahl bin Hisham "[Tabarani], was omar bin
al-Khattab. Why not chosen Abu Bakr and the nation need to, such as
Omar? ! was not the nation has known Justice omar
as defined later, for that quick friend - may God bless him - consult
first opinion of the companions at the age of, what he found those who
refuse to pledge allegiance, and wrote Osman - may God bless him -
Testament, Vqri on Muslims, Vokaroa him and heard him and obeyed.
He is a man calamities and crises, Islam has been opened, and whose
migration was a victory, let his emirate's mercy, and it was; Farouk
omar good thing to do and accomplished, and was first d prince of
believers.
The state began the new reign affecting larger areas, and is no longer
limited to Mecca and Medina and around villages, but now includes the
Arabian Peninsula, and extends to some cities in Iraq and the Levant.
Here are the Muslim armies ever continue crept blessed to uphold the
word of God, and move from victory to victory, there oppressed peoples
oppressed under the rule of the Persians and the Romans looked to take
into their own hands, and save it from oppression and injustice.
And there in Iraq, and the Levant, Egypt, and North Africa, people
suffer from injustice and tyranny, and now began to look forward to
tomorrow, where justice prevails and safety. And the age of just
better than carrying the flag in these circumstances, as if prepared by
the Prophet (promised for the day is an example of justice and mercy
in Islam!
Has been accompanied by the of omar state Persians and rum, and called his time era of the Islamic conquests.
Modify the command:
In the beginning the face of omar
- may Allah be pleased with him - his attention to the armies
fighting; because he wants her to win, and wants the word of God to
prevail and spread, and would like to be with the soldiers in the ranks
of fighting for the fact that the people of the Shura advised him to
choose his representative; to remain the capital of the Caliphate where
the public interest requires his presence.
Issued omar
- may Allah be pleased with him - ordered the appointment of Abu
Abeida commander-in-chief of the Islamic forces in Syria, at the same
time ordered the removal Khalid bin Walid of the Emirate of the army so
as not to tempt people.
The subject Khaled command obedience is soldier in the ranks of the
Army of Islam, and a soldier obeying, Vladah Caliph where he wants, and
it only obeys, that immortal does not care to be in the command
center, enough to be a soldier in the ranks of Muslims, is struggling
in the way of Allah, raising the banner of Islam, so he went in the
skin and fights sincerity under the command of the new leader.
Open Damascus:
The second battle between Muslims and Roman around Damascus, I took
Muslims in the city, and barricaded Roman, and closed the doors, Khalid
his soldiers on the eastern section, and Abu Ubaidah on the door
Jabieh (Golan), and Amr Ibn El-Aas on Bab Touma, and Sharhabil bin good
on the door havens, and increases ibn Abi Sufyan on the small door,
Damascus was abstaining extremely refrain, and long the siege, and
intensified the case for everyone, and it was the people of Damascus
sent to theirs Hercules ask periods not up to them to force the siege
of Muslims have, and here the failure of the people of Damascus and
weakened and the forces of the Muslims, and God forbid that was born
to accidentally Damascus born in one night, he made the people food,
and Sagahm drink, and they are now has in his wedding feast had ate and
drank and tired, Vnamua their positions and worked for, and shrewd so
Khalid, on the eastern section, has been a leader vigilant not miss
missed, re-ladders ropes, and he and his companions came from Alsnaded
heroes such as: Qaqaa bin Amr, aghast bin Uday and others, has brought
his army at the door, and said to them: If you hear Tkberna at
Vaassadoa Wall us. He and his companions فقطعوا trench pool, and in
their necks quiver arrows, فنصبوا stairs and climbed in. As they d on
the fence raised their voices zoom, and Muslims came, they went up in
those stairs, incline Khalid and his companions brave to doormen, dead
by and opened the doors, entered the Muslim armies, zoom rattling place
and illuminates the flanks a new light, the light of Islam.
Thus Khalid income from the eastern door forcibly and oppress, and
income Abu Obeida door peaceful Jabieh, and that was the year 13 AH /
635 AD.
The Damascus Fort Levant, and the house of their kingdom, and there is ever fell into the hands of Muslims.
Signed stallion:
The Muslims then toward the "stallion", then fight Roman most Muslims
fighting, Roman فانهزم they are confused not find refuge and escape,
Vosabwa all were eighty thousand of them did not survive very little.
Conquest of Jerusalem:
And then continued Abu Obeida progress towards Homs, leaving over bin
Abi Sufyan to head towards the country coast Damascus, remained Muslim
leaders open cities one after another, leaving before the Muslims
except Jerusalem, and has at the same Muslim prestige and respect, and
holiness, Valais was Isra Prophet ( , and it was معراجه. and it was
accepted first.
Has been defended by the Roman defense desperately inflicted Muslim
soldiers a lot of losses but they are patient and endured, to rid
Jerusalem and its people from Roman rule and oppression.
He wrote omar
bin Khattab to Amr ibn al-Aas Palmser to Jerusalem, when he arrived
to "Ramla" found then a gathering of Roman him commander shrewd d
(الأرطبون) was worse rum, and he had put "بالرملة" recruited great and
"Belia" recruited great, he wrote Amr to the age of the news, and when
the book came to him Amr said: rolled the Ertabon rum Bertabon Arabs -
means Amr ibn al-Aas.
With Amr lurks Babon for so do not find an opportunity to do so, and it
was sent to him to know his Apostles not cure the Apostles, he decided
to meet him himself, claiming he is the messenger of Amr ibn al-Aas
him.
Entered him and told him what he wanted, and heard his words and hopes
his presence and said same الأرطبون: God, that this Amr or that which
takes Amr opinionated. He decided to kill him, and felt Amr so he said
to Ertabon: Dear Prince, I have heard your words, and I heard my
words, I am one of ten sent omar bin Khattab to be with this
Governor to witness his affairs, I liked that ATIC them to hear your
words, and see what I saw.
Aftma الأرطبون kill them all, he said to him: Yes, go I missed them, so
he Amr went to the army, and aware الأرطبون after the Prophet had
lived, he said: man deceived me, and God worse Arabs.
The Abu Obeida what finished Damascus had written to the people of
Jerusalem to invite them to God and to Islam or pay tribute, and only
had the war, including, فأبوا to answer to what called them to him, rode
them in his soldiers, and laid siege to Jerusalem, and narrow them
even answered to Magistrate .
He felt Ertabon commander Roman these maneuvers revolve around and fled
to Egypt, and asked Christians Magistrate to attend Caliph himself to
take over the city, and undertakes its population to religious freedom,
he wrote Amr to omar inform him so, Marchetti age, and wrote himself a book security d "Khattab".
In those blessed land resided omar
- may Allah be pleased with him - wooden mosque in ruins when the
rock was sacred, having cleansed of garbage, which was Roman and throw
it, then returned to Medina in the year 16 AH / 677 AD .. I have spent
the Roman rule in this country, and Muslim armies began to continue
its march to purge the country of the remnants of the Roman.
Conquest of Egypt:
Here are ever armies fleeing before the Muslim armies and smuggled into
Egypt, has made Muslims thousands of martyrs in their wars against the
Romans in Syria and Palestine, it became this land expensive they will
not feel Muslims stability in Syria and Palestine, and there is a
large army of the Roman close to them, I've taken from Egypt center to
gather them, and they became a threat to the Sham Army. For this
reinitiated Amr Ibn al-Khalifa in the conquest of Egypt.
Amr quick to Egypt Vtm has opened the year 20 AH / 641 AD, and otherwise omar
arrange its affairs, and regulates the conditions, and Egypt Muslim
army moved west to Cyrenaica in Libya, and south into Nubia to open.
And built Amr ibn al-Fustat to become the capital of Islamic Egypt, and
established by the mosque, who later known Amr Mosque, the word of
Tawheed rose in the sky of Egypt, a Muslim to be a beacon for
generations.
Egypt is the Kenana God in their land, and recruited the best hosts of
the earth, and open Egypt became the Levant safe, and still the danger
was threatening the Islamic Army after he surrendered rum, and fled to
their country.
Back to the front of the Persians:
The interest of Muslims invaded Roman exceeds interest invaded Persia;
Varom began rioting and aggression on the border, and the Levant,
Palestine and Egypt land occupied rum, but they were looking forward to
the salvation of the canines this colonial oppressor, and Muslims were
pinning their hopes on to find the people of this country some help to
expel These brutal colonizers, has been achieved them what they wanted.
Signed Buwaib:
During the reign of omar the cuff Muslims had suggested the Romans
after their victory in the battle "Ajnadeen", scene walks omar -
may Allah be pleased with him - to re-crawl on Persia.
He sent Abu Ubaidah ibn Masoud Thaqafi, and Umar - may Allah be pleased
with him - Muthanna bin Haritha be in obedience to Abu Obeida.
And walked Abu Obeida even across the Euphrates, with Muslims, and
there is a great battle is the battle of the "bridge" martyred leader
Abu Obeida Thaqafi and a large number of Muslims, after he defeated the
Persians first in several previous sites.
Email omar
- may Allah be pleased with him - to Knight army led by Muthanna bin
Haritha, has achieved Muslims in this signed a great victory, have been
killed, "Mehran" army commander Persians in battle is a lot of
followers, and that was the battle of "Buwaib" he called Muslims "Tithes
"Because many of the Muslims killed each and every one of them ten of
the Persians.
In "Qadisiyah" met the Persians and Muslims, led the Muslims Saad Ibn
Abi Waqqas, and led the Persians Rustam, Rustam fled and tens of
thousands of soldiers, and the sheep of the many Muslims spoils after
that battle lasted several days.
And fell cities Knight in the hands of the Islamic Army loss fruits and
one after another, and it was the victory of Muslims in Qadisiyah
motivate them to continue to march on the capital, "طيسفون" which he
called Arabs "cities", and intense fighting ferocity, and destroys the
Persians bridges even Arabs can not cross the Tigris River, But
Muslims quickly crossed river بخيولهم, and here was troubled Persians
and took their defeat, and fled "Yazdegerd bin Shahryar" Helwan to the
land of Persia.
The ancient Persian capital fell into the hands of the Muslims, and the
fall of the capital in the sixteenth year of immigration, (637 m).
They did not accept with the Arabs make peace, and refused to pay
tribute, and preferred to worship the planets and the fire and the
Parsee religion of God, and declared their hostility and their
willingness to fight the Muslims, then left but war.
Jalawla battle:
I have escaped "Yazdegerd" for longer promised to meet another, and
kept camped in "Jalawla", and supplies showered on him, and soldiers
digging trenches around the camp, but Muslims storming them trenches,
spin battle of the heaviest fighting, and proved Muslims even wrote
them victory, and was commander of the Muslim Battle Jalawla "Hashim
bin threshold" and escapes the "Yazdegerd" again; terms left Helwan
provided to irrigation, leaving only open Fotouh "signed Nahawand" she
last attempt by the "Yazdegerd".
Nahawand:
I collect a lot of armies which Astmataat in defense and war, but Muslims defeated them, God willing, I isolate omar
Saad Ibn Abi Waqqas, and ran his place Nu'man bin Horny landed Numan
martyr after seeing signs of conquest in sight, he took the flag
brother Naim, Nolha "Hudhayfah ibn al-Yaman "and pointed at them
invasive bin Division closely guards as news of the martyrdom of Prince
so people do not suspect, when he was the victory over the infidels,
make people ask for their prince, he said to his brother:" this Omirkm,
I have the same God acknowledged conquest and seal his testimony. "
Follow people Hudhayfah and income Muslims Nahawand after the defeat of
the Persians, and the Arabs were called open Nahawand "open-Fotouh."
And after Nahawand made Islamic armies to seize the neighboring cities,
and subjected them to the "Azerbaijan", and these were impressive
victories, has weakened morale when the Persians.
I have surrendered a large number of them and tended to the peace, and
surrendered a large number of them forcibly and oppress, and could not
"Yazdegerd" interview Muslims in power as he did in the past, remained
ordered in spin even kill Boukrassan year 31 AH / 652 AD, during the
reign of Uthman - may Allah be pleased with him - His death ended the
State of (Al Sasan).
I have condemned the Levant of Islam, and condemned Persia to Islam,
until it became the era of omar bin Khattab truly is the era of the
Islamic conquests.
No sooner was the Muslims settled here and there even sent Saad bin Abi
Waqas one led by a Ayyad bin sheep to the island; where Jund Roman
gathered in the highest فافتتح this country. It did not stop at this
point, but continued an Islamic state in the era age continue Vetohaa,
the soldiers spread the call, and not extinguished Jihad Halth.
Armenian open:
He sent Caliph commander Abdul Rahman bin Rabia Baahili to open the
"Armenian" Year 18 AH / 639 AD, and sent him Timers led Salman the
Persian hand, Habib bin Muslim Fehri the other hand, managed to Islamic
forces to open an Armenian, and began continues to advance to the north
of the Caucasus mountains. What is this being on the scene? It is a
victory of God.
Has led conquistadors and their duty soldiers, must be set up to them
new cities are close to the newly opened land invasion citizen and
Jihad in the future, and is chosen to Kufa and Basra in Iraq, and rise
Maznhma to join the list of Islamic cities.
I've had the time of Umar ibn al-Khattab - may Allah be pleased with
him - full of بالفتوحات Islamic, full of invasions and jihad in Ciel
God, has opened its many cities, Kahmass and Guensrin, Tester, and
licorice, irrigation, and arc, and Gorgan, and other country many.
Life management and policy:
The omar
bin Khattab himself is responsible for providing a decent life for
all the noble, and believes that if mule found in Iraq was responsible
for it. In order to see it turn its attention to strengthening stomata,
beaches and ports. Not miss the countless s of the soldiers conquerors
to make them salaries meet their demands, and ensure them a decent
life, and we see doing a census, Weedon bureaucracy, and divided the
country into eight states are: Mecca, Medina, and Palestine, and the
Levant, and the island الفراتية, Basra and Kufa, and Egypt , appointed
by the ruler of each state on his behalf in prayer and leadership
personnel, and management of the affairs of governance in the state.
Not only this, but arranges E, immigration and take the beginning of the
Hijri calendar.
All this in ten years, six months and four days, then died a martyr
treachery, however, it has killed Abu Lu'lu'ah, Persian origin - was a
boy of bin raider Division -; grudge against Islam and Muslims.
Unfulfilled security:
Omar was with justice and mercy afraid to die is falling short in the
right flock, I was hoping to go to people in eight states to examine
their problems and achieve their desires, has stated that he said in
his life: While I lived, God willing, to Osern in the parish Hula
(years ) I know that the people Hawwaij cut Doni (not briefed them),
but their workers (and charged) is not raising them to, and but they
are not arriving, Voser to the Levant فأقيم by two months, and the
island two months, and Egypt two months, and in Bahrain two months, and
Kufa months and Basra two months. God yes squint, but just not giving
him martyred - may Allah be pleased with him - before security realized
this.
We have applied the age of Islamic principles on himself first before asking others implemented.
The required from July ordered Muslims not to transcend them, nor
accounted for himself something without them, not close in their faces
the door.
The slowing in punishing officials in packs and power, if they abused
the parish, people may born free, and is not the right one that
enslaved even if Walia, has Kassem some Oualata money to feel that
their wealth increased from what it was before, took office, and
equitable Egyptian Coptic, who assaulted him and to Egypt, Amr ibn
al-Aas, and said to him: hit son Alockraman. And directed his words to
Amr, saying: When enslave people were born free.
Labor Secretary:
When Bouklt sky Bmaúha and stopped land that enjoys planted in Alrmadh,
faced omar the crisis, and supervised the preparation of the food
himself even passed the crisis peacefully, was omar
rightly described Ali bin Abi Talib, he said to Osman days in the
book of God: (O father hired the best of the strong hired Secretary)
[Stories: 26].
, Who made one of the few large, and doubled the strength, and
humiliation attributed, and death life, and out of the desert men were
great examples in justice and charity, not behind them but faith strong,
and the creation of Good, and pursue victory and hard work Savior God.
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:36 pm من طرف 
