السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
احساس يعصر القلوب اسى واألم ماطرأ على المسلمين افردا وجماعات حول ما ضاع من تراث خلفه الاباء والاجداد
*متى يعودون كما كانو قادة الدنيا وهداة للعالم ؟
*ومتى تبدأ مسيرتهم مجدداَعلى طريق الوحدة والترابط والاعتصام بحبل الله ؟
تتردد دائما تلك الاسئلة كلما اشتدت المحن وتوالت الاحداث ونسمع فى كل بيت وكل ناد ومجتمع وهكذا يبكى الكل ويتباكى على ما اصاب المسلمين من تفرق وتناحر وهوان؟
ولكن علام البكاء وكل المسلمين مسؤلون عن هذا التمزق والضياع والمعاناة؟ !!
-ولا يخفى على احد منا ان سبب ذلك يرجع الى هجرنا القراّن واهمالنا للسنة النبوية . قد قست منا القلوب، وتحجرت العيون، وهُجرَ كتابِ علامِ الغيوب.
بل قُرأ والقلوبُ لاهيةٌ ساهيةٌ في لُججِ الدنيا وأوديتُها سابحةٌ.
كيف لا وقد زينا غير متبعين جدرانَ بيوتنا بآياتِ القرآن، ثم لم نزين حياتَنا بالعمل بالقرآن.
يقرأه البعضُ غير مقتدينَ على الأموات، ثم لا يحكمونه في الأحياء.
بل جُعلت البركةُ في مجردِ حملهِ وتلاوته(وهذا كتابُ أنزلناه مباركاً فأتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون).
.
-نعم هجرنا القراّن فلم نقفف عند حدوده وما حرمنا حلاله ولا احللنا حلاله ولا اقمنا معالمه ,ما طبقناه فى السلوك والاخلاق ولا فى المتاجر والاسواق ولا فى المكاتب والمدارس ولا فى البيوت والاسر ولا فى السلم ولا فى الحرب فهل بعد ذلك يجدى البكاء؟
دخل العز بن عبد السلام يوما على تلاميذه :فوجدهم جميعا يبكون لان احدهم سرق منه مصحفه :فقال عجباَ!كلكم يبكى فمن سرق المصحف !!!كذلك المسلمون اليوم كل منهم يبكى على ضياع القراّن ولايدرى انه يتحمل قدرا من وزر هذا الضياع ,قد يتهم البعض منا فساد الزمان وفى الواقع ,العيب فينا وليس العيب فى الزمان المتهم البرىء وصدق ابو الطيب اذيقول:
نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا
فما انزل القراّن الا ليفهم الناس روحه ويستنبرو بهديه ويتبعو حدوده واّدابه ليخرجهم من الظلمات الى النور (قد جائكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم )ان هذة الامه بأفرادها وجماعاتها بقادتها وشعوبهاا جميعا يتحملون مسئولياتهم يقدر ما يملكون من قوة ومافى استاطعتهم من توجيه وتأثير وقيادة ولا عذر لإ حد منهم مادام القراّن بينهم محفوظا بحفظ الله لم تتبدل منه كلمة ولم يتغير منه حرف ومادامت السنة المطهرة مسطورة فى الكتب محفوظة فى الصدور (اإنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "واخيراَ:
على كل فرد من المسلمين ,الباحثين والمفكرين واصحاب السلطة ان يلبو داعى الله وان يعودو بكل صدق وامانه الى كتاب الله وسنة رسوله حتى لا يضلو وحتى لا يذلو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدى ابدا كتاب الله وسنة رسلوه)وهذا من بوادر الخير وبشارات النصر ان يتجه بلاد المسلمين الى تطبيق الشريعه الاسلامية وان يسيرو فى الطريق الصحيح ويفوزو ويسعدو فى الدنيا والاخرة.
اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوب المسلمين .