صادقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أواخر شهر مارس الحالي 2013، على أقراص Invokana(canagliflozin)، المستخدمة جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، لتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى البالغين ممن يعانون من السكرى من النوع الثاني.
وتجدر الإشارة إلى أن السكرى من النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعاً للمرض، ويصيب ما يقرب من 24 مليون شخصاً في أمريكا، ونحو 350 مليون حول العالم، ويمثل أكثر من 90% من حالات تشخيص الإصابة بالسكرى في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد ارتفاع مستويات السكر بالدم مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، العمى، وتلف الأعصاب والكلى.
ووفقاً لما ورد بموقع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بتاريخ 29 مارس 2013، فإن Invokana، هو أول عقار يتم الموافقة عليه ضمن فئة جديدة من العقاقير التي تُعرف باسم مثبطات إس جي إلى تي 2 أو مثبطات نواقل الصوديوم والجلوكوز. وتقول ماري باركس الدكتور في شعبة الأيض ومنتجات الغدد الصماء في مركز هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لتقييم وأبحاث الدواء إن العقار يعمل عن طريق منع وإعاقة إعادة امتصاص الجلوكوز بواسطة الكلى، زيادة إخراج الجلوكوز عن طريق البول، وبالتالي خفض مستويات الجلوكوز في الدم، لدى مرضى السكرى الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر.
وقد تم تقييم سلامة وفعالية العقار من خلال تسع تجارب سريرية، شملت 10,285 مريض يعانون من السكري من النوع الثاني. وقد أظهرت التجارب تحسناً في مستويات الهيموجلوبين A1cومستويات بلازما الجلوكوز أثناء الصوم.
وتم إجراء التجارب على العقار، كعقار مستقل، وبالاشتراك مع علاجات أخرى لعلاج السكرى من النوع الثاني، بما في ذلك الميتفورمين، السلفونيل يوريا، البيوجليتازون، والانسولين. وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي استخدام عقار Invokanaلعلاج مرضى السكرى من النوع الثاني، ممن يعانون من زيادة مستوى الكيتونات في الدم أو البول (الحماض الكيتوني السكري)، أو لدى من يعانون من القصور الكلوي الحاد، المراحل المتقدمة من أمراض الكلى، أو المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي.
ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لعقار Invokanaالمنتج من قبل شركة Janssen Pharmaceuticals، عدوى الخميرة المهبلية، والتهاب المسالك البولية. ولأن العقار يرتبط بتأثير مدر للبول، فإنه قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي (انخفاض ضغط الدم المفاجيء عند الوقوف). هذا الأمر قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة، أو الإغماء وهو أكثر شيوعاً خلال الثلاثة أشهر الأولى من العلاج.