منتدى انور ابو البصل الاسلامي
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى انور ابو البصل الاسلامي

منتدى اسلامي عام شامل على منهج اهل السنة والجماعة قران وسنة بفهم سلف الامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انور صالح ابو البصل - 7858
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
امين - 1868
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
نحب الصالحين - 1712
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
عزف الحروف - 1627
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
شبح المنتديات - 1300
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
alaa_eg - 1298
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
الشيخ حيدر رمضان - 1033
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
ملك الحصريات - 1018
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
Youth - 891
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
ام ايمان - 889
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_rcapالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_voting_barالجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» تحميل برنامج تسريع نسخ الملفات على الكمبيوتر بسرعة فائقة TeraCopy
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:36 pm من طرف alaa_eg

» افضل مواقع شراء دومينات بأسعار رخيصة - شراء نطاق لموقعك بسعر رخيص
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:36 pm من طرف alaa_eg

» تحميل برنامج تشغيل الفيديوهات QQ Player كيوكيو بلاير للكمبيوتر
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:35 pm من طرف alaa_eg

» المكتبة الصوتية للقرآن الكريم - MP3 Quran - استماع وتحميل
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:32 pm من طرف alaa_eg

» القرآن الكريم قراءة واستماع - تفسير القرآن الكريم - ترجمة القرآن الكريم
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:32 pm من طرف alaa_eg

» المكتبة الصوتية للقرآن الكريم mp3 - موقع القرآن الكريم mp3 - قرآن كريم mp3
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg

» القرآن الكريم - القرآن الكريم قراءة واستماع - تفسير القرآن الكريم
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg

» ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - ترجمة القرآن الكريم - Quran Translation
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg

» ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - أفضل ترجمة للقرآن الكريم - Quran Translation
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:31 pm من طرف alaa_eg

» ترجمة القرآن الكريم - ترجمة القرآن إلى جميع اللغات - Quran Translation
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 2:30 pm من طرف alaa_eg

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5021 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مسوقة المملكة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 47848 مساهمة في هذا المنتدى في 12464 موضوع
المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات دعوية * متجدد *
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لمديرة المنتدى اختنا في الله نور الايمان وصول المنتدى إلى 20.000 مساهمة
اليوم زفاف ابنتي مرام على فهمي لولك
مـعــــــــــــا لنكتب 1000 حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لكل الأعضاء والمشرفين والمديرين الاكارم وصول المنتدى إلى 30.000 مساهمة
حملة الدعاء لأخواننا في سوريا / شارك حتى ولو بدعاء قصير
ترتيب منتداكم منتدى انور ابو البصل الاسلامي في موقع Alexa
نهنىء أعضاء منتدى انور ابو البصل الاسلامي لتعدى المنتدى حاجز ال 3500 عضو
ما هو رايكم بالبوابة الجديدة حفظكم الله ورعاكم
سلسلة أذكار الصباح والمساء
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى انور ابو البصل الاسلامي على موقع حفض الصفحات

 

 الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
+6
adel aly
*الامير حمودي*
mco-48
عالم التطوير الذهبي 5
انور صالح ابو البصل
ساجد لله
10 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ساجد لله
المراقب العام

المراقب العام



عدد المساهمات : 821
تاريخ التسجيل : 13/11/2011
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 24 يناير 2012, 8:52 pm


الحضارة الإسلامية

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية
مفهوم الجهاد ومكانته في الإسلام
الجهاد هو بذل الجهد في الدفاع عن محارم الإسلام ضد أعدائه، وأعلى الجهاد وأشرفه الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله، وهو فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل سليم الجسد، إذا احتاج الجهاد إليه، كأن يُحتل بلد إسلامي، وإلا فهو فرض كفاية، إذا قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الباقين.
وللجهاد مكانة سامية في الإسلام، فهو ذروة سنام الإسلام، وهو التجارة الرابحة مع الله، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم} [الصف: 10-12].
وهذا المعنى فهمه أصحاب رسول الله (؛ فعندما اقترب المشركون من المسلمين في غزوة بدر، قال ( لأصحابه: (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض). فقال عمير بن الحِمَام الأنصارى: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: (نعم)، قال: بَخٍ بَخٍ (حسنًا حسنًا). فقال الرسول (: (وما يحملك على قول بَخٍ بَخٍ ؟). قال: لا والله يا رسول الله، إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: (فإنك من أَهْلِهَا). فأخرج عمير تمرات من جرابه، وجعل يأكل منها، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، ثم ألقى التمرات، وقاتلهم حتى قُتل. [مسلم وأحمد].
والجهاد الإسلامي لا مكان فيه للعدوان على حق الآخرين في العقيدة، ولا في الحياة، وليس فيه إهدار لأي حق من حقوق أي إنسان، إنما هو جهاد من أجل الدين، من أجل أن تصل رسالة الله إلى الأرض كلها، وهو جهاد لمن يقف أمام تبليغ كلمة الله إلى الدنيا بأسرها قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} [البقرة: 193].
وهكذا نرى أن الجهاد في الإسلام للدفاع عن العقيدة سواء كان المسلمون يقاتلون عدوًّا اعتدى على بلادهم ومقدساتهم، أو كانوا يحاربون من عادى دعوة الله تعالى وصدَّ الناس عنها، فوجب قتالهم لتصل الدعوة إلى الناس، وبعدها يبقى الناس أحرارًا في الدخول في الإسلام أو البقاء على دينهم الأول فلا إكراه في الدين.
أنواع الجهاد
وقد ذكر العلماء عدة أنواع للجهاد، منها:
جهاد المشركين:
فهم يحاربون دين الله -تعالى-، ولذلك لابد من محاربتهم، حتى تصل تعاليم الإسلام إلى الناس كافة. قال تعالى: {قاتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5].
جهاد المرتدين:
لما مات رسول الله ( ارتد كثير من القبائل عن الإسلام، فقام
أبو بكر -رضي الله عنه- بمحاربتهم، فأرسل الجيوش بقيادة خالد ابن الوليد -رضي الله عنه- لقتالهم، فهزمهم في معركة اليمامة، فمن ترك دين الإسلام وكفر به، وجب قتاله وقتله، قال تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 217]. وقال (: (من بدَّل دينه فاقتلوه) [البخاري].


جهاد البغاة:
ويقصد بهم الخارجون من المسلمين على الحاكم المسلم العادل، أو الباغون المعتدون على غيرهم من المسلمين، إذا كانت الجماعتان مسلمتين، وهنا يجب قتال الفئة الباغية؛ منعًا للفساد وعملاً بقوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} [الحجر: 9].
جهاد أهل الكتاب:
بعث رسول الله ( برسالة إلى هرقل عظيم الروم، كتب فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، أسلم يُؤْتِكَ الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيَّيْن (عامة الشعب).. يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} [آل عمران: 64].
لم يستجب هرقل والروم معه لدعوة رسول الله (، فكان سقوط إمبراطورية الروم على يد المسلمين تمهيدًا لنشر دعوة الإسلام بعد أن وقفوا حائلاً دون وصولها إلى قومهم، فوجب قتالهم حتى يزول هذا الحائل، فإن زال فلا إكراه في الدين، فيدخل الإسلام من شاء ويظل على دينه من شاء. قال الله -عز وجل-: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29]. والمسلمون لا يبدءون بالقتال إلا بعد التبليغ والإنذار، فإن دخل أهل الكتاب الإسلام، أو قبلوا دفع الجزية، فلا قتال، وإن أَبَوْا حوربوا.
جهاد المنافقين:
والمنافقون قوم يظهرون الإسلام ويخفون في صدورهم الكفر، وهم موجودون في كل زمان ومكان، وكان منهم جماعة في زمن الرسول ( يعيشون معه في المدينة المنورة، وقد أنزل الله فيهم سورة كاملة هي سورة المنافقون، وقد أمر الله بجهادهم قائلاً: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} [التوبة: 73]. إلا أن جهاد المنافقين يختلف عن جهاد غيرهم، فجهادهم باللسان وبالإنكار عليهم ما يفعلون وبإقامة الحدود فيهم.
دوافع الحرب عند المسلمين
رد العدوان:
يقول الله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [البقرة: 190]. وبعد أن انتصر المسلمون على المشركين في غزوة بدر، وصلت الأخبار إلى رسول الله ( بأن أهل قريش أعدوا العدة لقتال المسلمين، والانتقام منهم، فاستشار رسول الله ( أصحابه في الخروج لملاقاتهم وقتالهم فأشار عليه الصحابة بالخروج، فخرج الرسول ( لقتالهم.
فأول دوافع الحرب عند المسلمين هو الاعتداء عليهم، فإذا تعرض المسلمون لأي اعتداء على النفس أو العرض أو المال أو العقيدة، فعليهم أن يقفوا أمام العدوان، قال تعالى: {فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين} [البقرة: 191]. وقال رسول الله (: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد) [الترمذي].

الدفاع عن المسلمين المستضعفين:
يروي لنا التاريخ أن امرأة مسلمة ذهبت إلى سوق يهود بني قينقاع، لتبيع بعض ذهبها، وجلست إلى صائغ، فأراد بعضهم أن تكشف النقاب عن وجهها؛ فرفضت.
فأمسك الصائغ بطرف ثوبها في غفلة منها، ووضعه على ظهرها؛ فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت المرأة، فأنقذها رجل مسلم، وقتل الصائغ، فاجتمع عليه اليهود وقتلوه، فاستغاث أهله بالمسلمين، فطرد الرسول ( يهود بني قينقاع من المدينة.
ومن هنا وجب على المسلمين أن ينهضوا جميعًا لمناصرة إخوانهم في العقيدة، في أي مكان، إذا تعرضوا لأذى، قال تعالى: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًا واجعل لنا من لدنك نصيرًا} [النساء: 75].
إزالة الاضطهاد عن الدين والدفاع عن حرية التدين:
لما نقض يهود المدينة عهدهم مع رسول الله (، أثاروا القبائل والفتن ضد المسلمين، اضطر الرسول ( إلى طرد بعضهم من المدينة وقتل بعضهم، جزاء الغدر والخيانة، فإذا نقض أعداء الإسلام ما بيننا وبينهم من عهود ومواثيق، وظهرت منهم بوادر الخيانة وجب علينا قتالهم، قال تعالى: {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين}
[الأنفال: 58]. ولم يذكر لنا التاريخ حادثة واحدة نقض فيها المسلمون عهدًا واحدًا مع غيرهم وبدءوهم بالقتال.


الاستعداد للمعركة في ظل مبادئ الإسلام
أرسل رسول الله ( إلى العباس بن عبد المطلب في غزوة أحد؛ ليراقب تحركات قريش واستعداداتها العسكرية، فكان ينقل تحركاتهم أولاً بأول، ويرسل إلى الرسول ( بذلك، وظلت المدينة في حالة استعداد دائم لا يفارق رجالها السلاح حتى أثناء الصلاة، وتحركت الدوريات حول الطرق التي يحتمل أن يسلكها المشركون للهجوم على المسلمين، وعقد رسول الله ( مجلسًا يستشير فيه الصحابة ويتبادلون فيه الآراء حول المعركة. ومن هنا فإنه يجب على المسلمين أن يكونوا على استعداد دائم للجهاد في سبيل الله، ومن صور الاستعداد للحرب:
إعداد الجندي المسلم:
الجندي المسلم هو العامل الحاسم في المعركة، ولذلك يجب الاهتمام باختياره وإعداده، ويكون ذلك وفق خطوات محددة، هي:
- تقوية إيمانه ويقينه بالله عز وجل، فالإيمان بالله هو السلاح الأقوى والحاسم في المعارك، لذلك ركز القرآن على تثبيت ذلك المعنى في النفوس، قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} [غافر: 51].
والجندي المسلم يربى على معرفة نهاية المعركة، وهي: إما النصر وإما الشهادة في سبيل الله، فإن كانت الأولى حمد الله، وإن كانت الأخرى فهو لا يهاب الموت؛ لأنه يعلم فضل الشهادة.
- إعداده وتربيته على أن النصر لا يتوقف على كثرة العدد والعدة وحدهما، ففي غزوة بدر الكبرى كان المسلمون قلة، وكان الكفار كثرة، ولكن المسلمين بقوة الإيمان والثقة بنصر الله انتصروا قال تعالى: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} [البقرة: 249].
- أن يربى الجندي على الطاعة، فعندما استشار رسول الله ( أصحابه يوم بدر، قام المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- فقال: يا رسول الله، امض لما أراد الله، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْك الغِماد (اسم مكان في أقصى الجزيرة العربية) لجالدنا (لحاربنا) معك حتى تبلغه. وقام سعد بن معاذ وقال: امض لما أراك الله فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك.
ولا شك أن طاعة القيادة المؤمنة من طاعة الله ورسوله؛ قال النبي (: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني) [البخاري]. فعلى الجندي المسلم أن يطيع توجيهات قائده الذي يقوده نحو النصر. وهذه الطاعة للقائد المسلم لا تكون إلا في المعروف، أما إذا أمرهم القائد أو الأمير بمعصية فلا طاعة له عليهم لقول رسول الله (: (إنما الطاعة في المعروف) [متفق عليه].
- أن يربى الجندي على الشجاعة، فقد كان رسول الله ( يحارب مع الجنود كأنه فرد منهم، فقد كان له تسعة سيوف يبارز بها، وسبع دروع يحتمي بها من الطعنات، وفي غزوة أحد، عندما هرب الناس وانفضوا عنه (، وقف النبي ( في شجاعة نادرة يقاتل المشركين. وفي غزوة حنين، عندما فر كثير من المسلمين وقف في ثبات وقوة يقاتل وينادي المسلمين قائلاً:
أنا النبي لا كذبْ أنا ابْنُ عبدِ المطَّـلِب
حتى اجتمعت صفوف المسلمين مرة أخرى فكان لهم النصر. [متفق عليه]. فالشجاعة والثبات والصبر في المعركة من أهم صفات الجندي المسلم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}
[الأنفال: 45].
- أن يتدرب الجندي على الحيطة والحذر؛ فقد كان رسول الله ( شديد الحيطة والحذر؛ عملاً بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعًا} [النساء: 71].
فالجندي المسلم لابد أن يكون حذرًا يقظًا يتابع كل تحركات العدو، ولا ينخدع بالحيل والمكائد التي يتبعها الأعداء، وكذلك يكون أمينًا على الأسرار الحربية، والجندي المسلم لا يتأثر بالشائعات التي تؤدي إلى إضعاف الروح المعنوية، وتفريق الصفوف.
- أن يتخلق الجندي بالتواضع، ويبتعد عن الغرور، فعندما فتح الله على المسلمين مكة ودخلها الرسول ( منتصرًا ومعه المسلمون، دخل ( وهو مطأطئ رأسه؛ واضعًا لله، وهكذا يعلمنا رسول الله ( التواضع عند النصر وإرجاع الفضل لله تعالى.
ولذلك يجب على الجندي المسلم أن يكون متواضعًا لا يعرف الغرور والكبر، ويدرك أن النصر من عند الله، ويشكره على تلك النعمة العظيمة، والمسلم لا يتباهى بقوته، ولا يتمنى لقاء العدو، وإنما يسأل الله العافية، فإذا اضطر للحرب صبر عند اللقاء، لقول رسول الله (: (لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا) [متفق عليه].
- إمداد الجندي المسلم بكل عناصر القوة اللازمة؛ فقد كان رسول الله ( يهتم بتسليح الجنود، ويشرف عليهم بنفسه، ويوم حنين لم يجد سلاحًا كافيًا، فاستعار سلاحًا من صفوان بن أمية على أن يعيده إليه بعد المعركة حرصًا على قوة الجيش الإسلامي، كما كان يتفقد الصفوف، فإذا وَجَدَ بينهم ضعيفًا أو صبيًّا لا يقوى على حمل السلاح استبعده من الصفوف.
فالجندي المسلم لابد أن يتسلح بأحدث الأسلحة بقدر المستطاع عملاً بقوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم} [الأنفال: 60].
تنظيمات الجيش الإسلامي:
لقد عرف المسلمون من البداية تنظيم الجيوش، وكان للجيش الإسلامي مقدمة ومؤخرة، وميمنة وميسرة وقلب، وكان القائد يقف في قلب الجيش حتى يشرف عليه ويوجههم في كافة مراحل القتال.
وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنشأ ديوانًا خاصّا بالجند، ليسجل أسماءهم، ويصرف مرتباتهم، كما أعفاهم من العمل في المهن مثل الصناعة والتجارة وغيرها حتى يتفرغوا للفتوحات الإسلامية. كما أقام الحصون والمعسكرات الدائمة لراحة الجند، وأمر ببناء المدن الجديدة كالفسطاط بمصر، والكوفة والبصرة بالعراق لنفس الغرض، كما وُجد في عهده نظام المرابطة، وبخاصة في الأماكن الساحلية كالإسكندرية وغيرها؛ ذلك لصد هجمات الأعداء على سواحل المسلمين.
وفي العصر الأموي، عرف المسلمون نظام الصوائف والشواتي، وهو عبارة عن حملات عسكرية ضد الدولة البيزنطية صيفًا وشتاءً لتأديبها ومنعها من التفكير في غزو السواحل الإسلامية في بلاد الشام.
ويطل العصر العباسى بروعته، ويتم تقسيم الجيوش الإسلامية حسب جنسياتهم، فيكون الفرسان المسلمون الذي يرمون بالرماح من العرب، والمشاة من الفرس وبخاصة من خراسان، ومن بداية عصر الخليفة المعتصم (218 ـ 227هـ) انضم الجنود الأتراك للجيش الإسلامي، وازدادت أعدادهم زيادة كبيرة، ولم يهمل المسلمون البحرية العسكرية، وإنما اهتموا بها اهتمامًا كبيرًا، وخاضوا بها معارك عنيفة مثل معركة (ذات الصواري) في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وألحقوا بأسطول الرومان في البحر المتوسط هزيمة ساحقة.
وبلغ اهتمام المسلمين بالبحرية الإسلامية أن أنشئوا في مصر دارًا لصناعة السفن في جزيرة الروضة، منذ سنة (54هـ)، وكان لها دور بارز في تاريخ البحرية الإسلامية.
واهتم المسلمون اهتمامًا خاصًّا باختيار القادة الأكفاء، تبعًا لمواصفات خاصة لا تتوفر إلا في قلة من الناس، كالشجاعة، والذكاء، وقوة الشخصية، والدهاء، وحسن التخطيط، والولاء التام للدين الإسلامي من أمثال: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيدة بن الجراح، وعقبة بن نافع، وموسى بن نصير، وطارق بن زياد، وغيرهم ممن كان لهم فضل كبير في نشر دين الله في كل مكان.
وقائع المعركة في ظل مبادئ الإسلام
سرعة الاستجابة لداعى الجهاد:
كان رسول الله (، يتفقد الشهداء في غزوة أحد، فوجد
حنظلة بن أبي عامر يتقطر الماء من جسده، فبعث بعض الصحابة إلى زوجته فلما عادوا، أخبروه بأنه، كان حديث عهد بالزواج، فلما سمع نداء الجهاد، ترك فراش عروسه وأسرع إلى ميدان القتال، ليدافع عن دينه، فأخذ يشق الصفوف حتى وصل إلى قائد المشركين أبي سفيان بن حرب (قبل أن يسلم) وكاد أن يقتله، ورآه شداد بن الأسود فضربه فقتله.
فلما علم النبي ( بذلك قال: (إن صاحبكم لتغسله الملائكة) [الحاكم والبيهقي]. وهكذا ينال حنظلة أعلى منزلة عند الله سبحانه لأنه أسرع يلبي نداء الجهاد استجابة لأمر الله تعالى: {انفروا خفافًا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} [التوبة: 41]، فعلى المسلم أن يلبي نداء الجهاد، وإلا دخل تحت قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا ويستبدل قومًا غيركم ولا تضروه شيئًا والله على كل شيء قدير} [التوبة 38 39].
وقد استجابت النساء أيضًا لنداء الجهاد، وكان لهن دور عظيم، فكنَّ يداوين الجرحى، ويجهزن الطعام، والشراب للمجاهدين، بل نجد أكثر من ذلك، فقد كانت نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها- ترمي المشركين بالسهام، وتقف وتقاتل مثل الرجال، كل ذلك في سبيل إعلاء كلمة الله، ونشر دعوته، فما أروع الجهاد، وما أعظم الجزاء عند الله.
الثبات في المعركة:
تفرق المسلمون في غزوة أحد، فقتل منهم من قتل، وفر منهم من فرَّ، وتكاثر الكفار على رسول الله ( يريدون قتله، ولكنه ( ظل صامدًا كالجبل هو وبعض أصحابه، ووقف يقاتل بعزيمة لا تلين، وقلب لا يهتز، حتى انصرف المشركون من حوله.
ويضرب الرسول ( المثل في الثبات يوم حنين عندما فَرَّ المسلمون من حوله ( لكنه لم يترك مكانه، وثبت معه عدد قليل من المسلمين، وكان ( ينادى في المسلمين:
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
فتجمع المسلمون حوله مرة ثانية، وثبتوا حتى جاءهم نصر الله. [متفق عليه].
ولا يجوز للمسلم الفرار من المعركة، إلا للانتقال إلى مكان آخر هو أصلح، أو لينضم إلى إخوان له من المجاهدين في مكان آخر، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}
[الأنفال: 15-16].
آداب الحرب في الإسلام
الإسلام دين المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة، ودين العدل والرحمة والسماحة، حتى مع أعدائه، فقد لقى الرسول ( هو وأتباعه من كفار مكة أشد ألوان العذاب، وعندما أنعم الله على المسلمين بفتح مكة، ووقع هؤلاء في أيدي الرسول (، ظنوا أنه سينتقم منهم، ويفتك بهم، لكنه عفا عنهم، وقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) [ابن هشام].
وكان رسول الله ( يوصي قواده قائلاً: (اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تَغُلُّوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا ولا تقتلوا)
[مسلم وأبوداود والترمذي].
فالإسلام لا يعرف الانتقام، والتمثيل بأجساد الموتى، وتمزيق أجسادهم، مثلما فعل كفار مكة بجثة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وغيره من الشهداء في غزوة أحد، فهو دين السماحة والعدل، كذلك حرَّم الإسلام الغدر، وتقطيع الأشجار وإحراقها، وقتل الحيوان، وتخريب البيوت والمزارع، إلا عند الضرورة القصوى، وفي أضيق الحدود وبالشكل الذي يرغم الأعداء على الاستسلام كما حدث في بعض حروب النبي ( مع اليهود.
والتاريخ خير شاهد على تسامح المسلمين مع أعدائهم وعدم الغدر بهم، فعندما ذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى القدس ليتسلم مفاتيح بيت المقدس من نصارى الروم، وجاء عليه وقت صلاة، خرج ليصلي خارج الكنيسة، ورفض أن يصلي داخلها حتى لا يتخذ المسلمون فعله حجة في اتخاذ كنائس النصارى مساجد.
وحتى في العصور الإسلامية المتأخرة كان هذا التسامح سبب إعجاب الجميع، فهذا محمد الفاتح -رحمه الله- بعد فتح القسطنطينية، يترك للنصارى كنائسهم يتعبدون فيها، ويعامل قساوستهم بإكرام واحترام، مما جعل بعض هؤلاء القساوسة يقول: لقد لاقينا من الحفاوة والتكريم، ما لم نلقه من إخواننا من أهل ديننا النصارى.
نتائج المعركة في ظل تعاليم الإسلام
عادة ما ينتج عن الحروب ما يلي:
توقيع عقد أمان:
وقد يكون هذا الأمان على شكل من الأشكال الآتية:
- الأمان المؤقت الخاص: وهو أن يمنح جنديٌ مسلمٌ جنديًّا من جنود الأعداء أمانًا إذا استسلم، أو طلب ذلك، وكذلك إذا استسلمت جماعة من الأعداء لجماعة من جند المسلمين، فإذا رأى المسلمون أن المصلحة تقتضي الاستجابة لهؤلاء؛ كأن لتعريفهم الإسلام إذا رأوا منهم ميلاً إليه أو يحصلوا على أسلحتهم، أو على أسرار عسكرية، جاز منحهم الأمان، والواحد منهم يسمى مستأمنًا، وله أن يقيم مع المسلمين إقامة غير دائمة، حتى يصل إلى المكان الذي يأمن به، وهذا الأمان يمضيه الحاكم المسلم قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون} [التوبة: 6].
- الأمان المؤقت العام (الهدنة)، وهو الاتفاق على وقف القتال مدة من الزمن، قد تنتهي إلى صلح، ويجب منح الأمان في حالتين: إذا طلبه العدو، فإنه يجاب إلى طلبه، مع وجوب الحذر والاستعداد، قال تعالى: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين} [الأنفال: 61-62].
والحالة الثانية في الأشهر الحرم، فإنه لا يحل فيها البدء بالقتال وهي ذو القعدة،
وذو الحجة، ومحرم، ورجب، إلا إذا بدأ العدو بالقتال، فإنه يجب القتال حينئذ، وكذلكٍ إذا كانت الحرب قائمة، ودخلت الأشهر الحرم، ولم يستجب العدو لوقف القتال وقبول الهدنة.
الأسرى:
وقع ثُمامة بن أُثَال أسيرًا في أيدي المسلمين، فجاءوا به إلى النبي (، فقال: (أحسِنوا إساره). وقال: (اجمعوا ما عندكم من طعام فابعثوا به إليه). فكانوا يقدمون إليه لبن ناقة الرسول ( غُدوًّا ورواحًا، فلما رأى ثمامة حسن المعاملة؛ أعلن إسلامه. فالدين الإسلامي يحرص على حسن معاملة الأسرى، لعل الله يهديهم إلى الإيمان، أو يتم استبدالهم بأسرى مسلمين.
والقرآن الكريم يوضح حكم الأسرى، قال تعالى: {فإذا لقيتم الذين كفروا بضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا والوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها} [محمد: 4].
والآية الكريمة ترشدنا إلى ضرورة قتال المشركين حتى نقضي على قوتهم، ثم بعد ذلك نأخذ منهم الأسرى، ولهؤلاء الأسرى أحكام وضحتها الآية الكريمة، وهي:
- المن وهو إطلاق سراحهم دون مقابل لعلهم يهتدون ويدخلون في دين الله.
- القتل وهو جائز في حق بعض الأفراد من كبار أعداء الأمة، ولا يكون حكمًا عامًّا مطلقًا، وقد ورد أن رسول الله ( قتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط يوم بدر، وقتل أبا عزَّة الجمحي يوم أحد، قال تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الحياة الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم} [الأنفال: 67].
- الفداء: وهو إطلاق سراحهم في مقابل ما يدفعونه من مالٍ أو عمل يؤدونه للمسلمين، أو مقابل إطلاق أسرى المسلمين عند العدو، ففي غزوة بدر فدى رسول الله ( بعض المشركين بالمال، وبمبادلتهم بأسرى المسلمين عندهم.
فقد صحَّ أن رسول الله ( فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين، كما فدى بعض المشركين في مقابل أن يعلِّم الواحد منهم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة.
- الاسترقاق، وهو أن يصبحوا رقيقًا للمسلمين، وهذا في الحرب فقط، ومع ذلك أمر بحسن معاملتهم إذا استُرقوا.
وقد يقع بعض المسلمين أسرى في يد أعدائهم، وهنا يجب على الحاكم المسلم والقادة متابعة أحوالهم وفداؤهم بكل الطرق، مثل عقد الاتفاقيات وتبادل الأسرى وما سوى ذلك.
السبايا:
وهم الأسرى من النساء والصبيان والشيوخ وغيرهم ممن لا علاقة لهم بالحرب، والحاكم مخير في أمرهم يفعل بهم ما يشاء وحكمهم حكم الأسرى، بما فيه الاسترقاق، ويصير النساء منهم ملك يمين لمن يكنَّ من نصيبه، ولا يجوز قتل هؤلاء السبايا.
ولا شك أن هذه الأحكام كانت نقلة حضارية كبيرة جاءت مع الإسلام، حيث لم تكن توجد يوم جاء الإسلام التزامات محددة يلتزم بها العالم تجاه الأسرى الذين كانوا يتعرضون لأسوأ المعاملة، ويجوز قتلهم قتلا مطلقًا، فجاء الإسلام بتشريع واضح ملزم يُجيز لهم إطلاق أسراهم، بل فتح الإسلام أبواب الحرية أو المكاتبة أو العتق.
وهكذا، نجد عظمة الإسلام نابعة من مبادئه السامية، في مجال الحياة العسكرية، وسيظل يحث أتباعه على الجهاد من أجل نشر تعاليمه وإعلاء كلمة الله، مع الحفاظ على مبادئه التي شرعها حالة الجهاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anwarbasal.yoo7.com/
انور صالح ابو البصل
الادارة العليا

الادارة العليا
انور صالح ابو البصل


عدد المساهمات : 7858
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالخميس 26 يناير 2012, 2:18 pm


جزاكم الله خير
وبارك الله فيكم
ع الطرح الرائع والمتميز
جعله الله شاهد لكم لا عليكم
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته
ننتظر منكم المزيد من العطاء
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
https://anwarbasal.yoo7.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anwarbasal.yoo7.com
عالم التطوير الذهبي 5
عضو مميز

عضو مميز



عدد المساهمات : 175
تاريخ التسجيل : 07/05/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالأحد 17 يونيو 2012, 12:13 am

ججزآك الله خيرآ

تقبل مروري العطر : #
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mco-48
عضو نشيط

عضو نشيط



عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 16/07/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 17 يوليو 2012, 5:22 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
وأسال الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*الامير حمودي*
عضو مميز

عضو مميز



عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 18/06/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 21 أغسطس 2012, 11:09 am

موضوع جميل ورائع يسلمو ع النقل المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adel aly
عضو نشيط

عضو نشيط



عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 02/02/2013

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:26 am

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Images?q=tbn:ANd9GcQxgEmxnub4zErhJHgD5NHsQmMnPwT5ciiBsS_MTRTOWs5aepaM
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزف الحروف
مدير المنتدى

مدير المنتدى
عزف الحروف


عدد المساهمات : 1627
تاريخ التسجيل : 15/02/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالإثنين 15 أبريل 2013, 2:32 pm

يًعّ ــطيًكْ آلِعّ ــآفيًة

وَلِآ عّ ــدِمنآ تِميًز آنآملِكْ آلِذهبيًة

دِمتِ وَدِآم بح ــرٍ عّطآئكْ بمآ يًطرٍح متِميًزآ

بنتِظآرٍ آلِقآدِم بشوَوَق

فلِآ تِح ــرٍمنآ من جدِيًدِ تِميًزكْ ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر العراق
مدير المنتدى

مدير المنتدى



عدد المساهمات : 305
تاريخ التسجيل : 13/12/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالإثنين 15 أبريل 2013, 3:30 pm

دائما متميز في الإنتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص إحترامى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
M!do Lado
عضو جديد

عضو جديد



عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 16/06/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالإثنين 15 أبريل 2013, 4:00 pm

شكرا لك اخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام ايمان
مدير المنتدى

مدير المنتدى
ام ايمان


عدد المساهمات : 889
تاريخ التسجيل : 19/11/2012

الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية    الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء 16 أبريل 2013, 8:14 pm

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود
يعطيك الف عافية
و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجانب العسكري في الحضارة الإسلامية
» الجانب السياسي في الحضارة الإسلامية
» الجانب الاقتصادي في الحضارة الإسلامية
» الجانب الاجتماعي في الحضارة الإسلامية
» أنواع الحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى انور ابو البصل الاسلامي :: الــمـــنــتــديــات الاســلا مـــيــة :: الحضارة الاسلامية-
انتقل الى: