أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
النصرانية والمسيحية
...........
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
................
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }.......المائدة 82 -85
...................
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ........ َالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ....وهُم المسيحيون وهُم ليس فقط مُشركون بل كُفار .
.............
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ .......... الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى
.................
قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى
...............
يجب أن يقولوا إنهم نصارى
.................
جاء في الحديث: " إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب"
................
رواه مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه، رقم 2865
.............
والمسيحي لا يمكن أن يقبل بأن يقول " أنا نصراني " ولا يقبل أن تُقال لهُ ويعتبرها مسبة وشتيمة ، وفي الحقيقة هو لا يستحق هذه التسمية ، لأنها تكريم كرم الله به من ناصروا المسيح عيسى إبنُ مريم الناصري .
..........
بل إن المسيحي يجب تسميته مسيحي أي مُشرك وكافر .
................
والنصارى أو من يقولون عن أنفسهم بأنهم نصارى ، والواحد منهم يقول " أنا نصراني " ولا يقبل أن تقول لهُ مسيحي ، مُتخفون ولا ظهور لهم على الساحة ، ولا يدخلون الكنائس ، وما همُ موجودون وظاهرون هُم مسيحيون .
..............
جاء تطرقنا لهذا الموضوع ، لما لمسناه من توجيه لبعض الأُخوه لنا في بعض المُنتديات وفي غيرها ، بأننا نُخطئ بقولنا مسيحيين ، للمسيحيون الموجودون الآن وظاهرون حالياً على الساحه وفي العالم ، على أنهم هُم يُمثلون المسيح ودينه وما جاء به ، وهؤلاء غالبيتهم يُناصبون الإسلام أشد العداوه والكُره ، ويعتبرون الإسلام باطل ونبينا نبي كذاب إدعى النبوة ، وأضل مليار ونصف شخص وأخذهم لبُحيرة الكبريت المُتقدة ، وانه يجب علينا القول عن هؤلاء بأنهم نصارى ، وكذلك إلتباس الأمر على كثيرٍ من الناس من التمييز بين النصرانية والمسيحية ، أو بين نصراني ومسيحي .
.................
وهذا الأمر وجدناه على المُنتديات وأبوابها بالتسميه " نصرانيات " والأصح هو التسميه " مسيحيات " لأن ما هم موجودون الآن هُم مسيحيون وليسوا نصارى ، ونصرانية المسيح عليه السلام بريئةٌ منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ، وكُنا نتمنى لو أن هُناك نصارى ظاهرون وأقوياء بمعنى الكلمه ليكونوا نداً لهؤلاء المسيحيين ، وليكونوا أهلاً لهذه الأبواب أو المُنتديات ، ومن هُم على ما جاء به المسيح عليه السلام ، وعلى دينه الصحيح لتكون هذه الأبواب لهم وتعنيهم لنتحاور معهم ، وحتى لو كانوا على إنحرافهم الأول فقط بالقول بأن المسيح هو إبنُ الله فقط ، ونعتقد أن قوله ذاك كان من قول اليهود بأنهم أبناء الله ، ولكن أين هُم وهُم مُتخفون ولا يُظهرون أنفسهم إلا لمن ائتمنوا جانبه ويكون مُسلماً وليس مسيحي ، وهُم يدخلون على هذه المُنتديات والأبواب ويقرؤون ما فيها بصمت ودون تعليق .
...............
ونظن أن ما حصل من إلتباس وخاصةً للعامه ، لعدم التمييز بين نصراني ومسيحي ، هو أخذ رسول الله ونبيه عيسى عليه السلام ، تسمية " مسيح " ومنها تسمية هؤلاء لأنفسهم نسبةً لها " بالمسيحيين " وارتباطها بالمسيح دوناً عن غيره من أنبياء الله ورسله الآخرين ، مع أن كلمة " مسيح " تعني نبي ، ويمكن القول المسيح موسى والمسيح إسماعيل عليه السلام ، والمسيح مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، مع أن مسيَّا أو مسيح آخر الزمان هو مُحمد والكلمه مسيح" المسيَّا " والتي تُعني مُحمد ولمُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولا يمكن أن تعني غيره أو تُقال لغيره .
.............
ولكن المسيحيون لبسوا الثوب فقط لهذا الإسم ، وهذا ديدنهم كُل شيء ليسوع ، حتى البشارات والنبوءآت التي لا يمكن لوي عنقها وكسره لتكون للمسيح ، وتتحدث بوضوح عن نبوة ورسالة مُحمد ومجيئه آخر الزمان ، لووا عُنقها وكسروه وجعلوها للمسيح أو ليسوعهم .
................
ومن عاشر الطرفين وعرفهم ، لا يجد النصراني يقبل أن تقول عنهُ بأنهُ مسيحي ، بل وربما تأخذ على خاطره ويغضب ، وفوراً إذا ائتمن جانبك طلب منك تسميته بما هو عليه ، وبأنه نصراني وليس مسيحي ، ووضح لك ذلك ولماذا ، فهؤلاء سموا بعد المسيح عليه السلام وبعد ظهور تلك الفرق " بالأبيونيين " والذين كان منهم " أصحاب الكهف أو فتية الكهف " وكذلك الراهب ورقه إبن نوفل رضي الله عنه قبل أن يعتنق الإسلام ، وبحيرى الراهب ، والذي كان ديره في منطقة " الصفاوي " شرق الأُردن ، ومن آيات نبينا الأكرم والتي لا زالت باقيه تشهد لهُ ولنبوته ولرسالته " تلك الشجره التي ظللت رسول الله والراهب ومن معه ، وأنحنت أغصانُها عليه ، ولا زالت على ذلك الحال حيه تُرزق تشهد عبر 1400 عام ، ولا شجر غيرها كُتب لهُ البقاء إلا هي .
.................
وكذلك الأمر بما هو مُعاكس فإذا قُلت عن مسيحي ، وطبعاً عن حُسن نيه منك نصراني ، فليس فقط تأخذ على خاطره ويغضب ، بل تثور ثائرته ، ويغضب منك وبأنه مسيحي وليس نصراني ، ويعتبر ذلك مسبه لهُ وشتيمه وهكذا .
...............
ولذلك فالنصرانيه كدين تصحيح وتوحيد لله بالربوبيه والأُلوهيه والعباده ، جاء به نبي الله ورسوله عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، لا عُلاقة لهُ بالمسيحيه ومسيحية اليوم ، التي أسسها بولص والكنيسه ومجمع نيقيه على الكُفر والشرك بالله ، ومسبته ومسبة أنبياءه ، اعظم مسبه في كتابهم الذي سموه ( الكتاب المُقدس ) وهو المُكدس بما قُلنا عنهُ وبغيره مما لا يمكن أن يكون وحي من الله أو كلام منهُ ، وبهذا الفلكلور والخراريف والخُرافات وغرائب وعجائب ، إلا ما سلم منهُ من تشويه القلم الكاذب " .
.................
فهؤلاء هُم من الذين أشركوا وكفروا ، فعبدوا العبد الذي جعلوا منهُ الرب والإله المصلوب ، وأضافوا لهُ الرب والإله " الله " بالإضافة لثالث الثلاثة " روح قدسهم " الذي لا وجود لهُ إلا في خيالهم .
..........
ومن أغرب غرائبهم ومن عجيب عجائبهم ، بأن يسوع الذي لا علاقة لهُ بنبي الله ورسوله عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، قالوا عنهُ بأنه هو الرب وهو الإله وهو الخالق ، بل هو الله ، وبقي معهم على الأرض حتى صلبوه على صليبهم الخشبي ، وبعدها قالوا ولنسمع لقولهم : -
..........
" ثُم إن الرب بعدما كلمهم صعد وجلس على يمين الله "
...............
من هو الرب الذي صعد هو يسوع الذي هو عندهم هو الله
.................
كيف الله يصعد ويجلس على يمين الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...........
ثُم إن ثالث الثلاثة لا وجود لكُرسي لهُ للجلوس ، حيث أن مريم تجلس على يسار الله ، وثالث الثلاثة " الروح القُدس " مسكين لم يتم إجلاسه لا على اليمين ولا عن الشمال .
..................
" ولذلك ليس لهم من المسيح إلا القشور والثوب الخارجي " .
..............
وبما يخص كتابهم وإلا فكيف يُقال عن كلام يتهم نبيى الله لوط عليه السلام بأنه زاني وزنى بإبنتيه ، وبأن إبنتيه اللواتي لم ينجوا من عقاب الله لقومه إلا هُما وهو ، عاهرتين وفاسقتين وفاجرتين زانيتين قامتا بخداع والدهما والغدر به ، وسقايته الخمر دون علمه ومُمارسة الزنى معه ، في الليلة الأُولى الكُبرى وفي الليله الثانيه الصُغرى ، ويُقال عن هذا وما ماثله بأنه كلمة الله الحيه التي يجب أن تُقرأ وتعيش معهم ، وبأنهُ كلام مُقدس ، ويحويه هذا الكتاب الذي سموه مُقدس ، هل هذا كلام مُقدس أم مُنجس .
.....................
فمثل هذا الكلام كفيل بتنجيس أي كتاب يتواجد فيه
**************************************************
من هُم النصارى أو ما هي النصرانيه
....................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ } الصف14 .
.................
مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ
.............
من هُنا جاءت التسمية للنصارى هُم من آمنوا من بني إسرائيل برسالته وناصروه
...............
وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ......هؤلاء هُم المسيحيون
...............
إذاً النصارى الحقيقيون وحواريوا وتلاميذ المسيح عليه السلام هُم كالمُسلمين ، والله طلب من المؤمنين من أُمة مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، أن يكونوا ويقتدوا بمناصرة الله وهذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، كما ناصر الحواريون الله ونبيهم المسيح عليه السلام ، أما ما ورد في تلك الأناجيل المُحرفه بأنهم تركوا المسيح وهربوا.....و....فهذا من الكذب والتجنى على أُولئك الأطهار من الحواريين المُسلمين الأوائل .
...............
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
............
إذا كان الله سُبحانه وتعالى يطلب من أُمة مُحمد ومن الذين آمنوا أن يمتثلوا الحواريين وتلاميذ المسيح عليه السلام ، بأن يكونوا أنصار لله ويُناصروا نبيه وبما جاء به ، كما ناصر الحواريون عيسى إبن مريم ، وآزروه وآمنوا به وبما جاء به وبدعوته ، وبذلوا أنفسهم وضحوا بكُل شيء لأجل ذلك ، ومن هُنا جاءت تسميتهم " نصارى " من مُناصرتهم لهذا النبي والرسول ، وليس كما يفهم البعض نسبة إلى الناصرة .
......................
فالمسيح عليه السلام هو الذي نُسب للناصرة بقولهم الرجل الناصري ، ولا عُلاقة لهذا الإسم بالنصارى ، لأن النصارى أُخذت من المُناصرة " من أنصاري إلى الله "
...............
على أن نستثني كُل هذه الأكاذيب والأضاليل التي وردت بحق هؤلاء الحواريين وتلاميذ المسيح الأطهار ، فيما يسمونه الإنجيل والذي هو سير وقصص مُحرفه تحكي بعض ما ورد عن المسيح عليه السلام ، فيها الكثير من الإساءه للمسيح نفسه ولتلاميذه ، وفيه الكثير من الخطايا والإهانات التي أُلصقت بالمسيح وتلاميذه ، ولا نأخذ إلا بما وصفهم الله به في كتابه الخاتم القُرآن للنُنصفهم ونُعطيهم حقهم الذي يستحقونه .
.............
والنصرانيه هي الديانه الثالثه ، وتأتي في الترتيب بعد اليهوديه وقبل الإسلام ، ونبيُها ورسولها سيدنا عيسى عليه السلام والنصارى وهُم أتباع سيدنا المسيح عليه السلام من تلاميذه الحواريين ومن كان مثلهم ومن تبعهم من بعدهم على دينه التوحيدي الصحيح ، والذين ناصروه على ذلك وآمنوا به نبياً ورسولاً من البشر ، أُرسل ليُصحح العقائد وتوجيهها لتوحيد الله وعبادته وحده ، وتنقية هذه العباده والتوحيد مما علق به من مٌعتقدات فاسده أوجدها اليهود ، والتبشير وانتظار الخبر السار بمجيء آخر الأنبياء والرُسل وملكوت الله ومشيئته التي سيُقيمها ، بما سيُعطى لهُ مما لم يُعطى لغيره ممن سبقه من أُممٍ وأنبياء ورُسل .
.............
وكتابهم الذي أنزله الله لهم وعلى نبيه عيسى إبنُ مريم هو " الإنجيل " وهو مفقود وغير موجود ، كما فُقدت التوراة ، إما أنهُ ضاع بين طيات الأحداث والإضطهاد ، أو أنهُ المُخبأ عند البابا ، أوعند اليهود ويستعملونه كسلاح لتهديد ولتطويع الغرب لهم ولخدمتهم ، ولا يمكن إظهاره لأنه يقض المسيحيه ويهدمها من أساسها ، لأنها ليست النصرانيه .
............
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
..............
ولذلك نجد أن أول من قدم خدمه وحمايه لرسول الله من النصارى ، وهو غُلام برفقة عمه ابو طالب ولم يُبعث بعد هو الراهب بحيرى النصراني الموحد لله ، عندما مر بقرب ديره الذي هرب وسكن به مُبتعداً خوفاً على نفسه ، في منطقة الصفاوي شرق الأُردن ، والقصه معروفه وشجرة الصفاوي التي لا زالت حيه تشهد على تلك الحادثه .
...............
والحادثه الثانيه التي قدم الرهبان النصارى الموحدون خدمةً لنبي الإسلام وحمايته كانت ، عند أطراف دمشق عندما لاقوه وأرجعوه من الدخول خوفاً عليه من الرومان ومن جنودهم ومن قتلهم لهُ إذا عرفوه ، لأن هُناك علم وأنتظار لبعثه ، ولا زالت البُقعه التي وصلت لها قدم رسول الله تشهد على ذلك ، وسُميت " القدم "
............
ولذلك الآن أحجموا عن التسميه لكلمة راهب وحتى قسيس لأجل أُولئك ولأنها وردت في القُرآن ، فهؤلاء هُم من كانت تفيض أعينهم من الدمع عند سماعهم للقرءان لما عرفوا فيه من الحق .
...............
وإنتهت النصرانيه قتلاً وتشريداً علي يد القرن الظالم قُسطنطين عام " 318م " وفرض الإسم الجديد الذي أوجده هو المسيحيون بالقوه ، ومنذُ ذلك العام أنتهت النصرانيه التوحيديه علناً ، وبدأت المسيحيه المُشركه علانيةً ، ولا أحد يجرأ أن يُسمي نفسه نصراني بل عليه القول بأنهُ مسيحي ، والمسيحيون هم أتباع بولص هذا الحاقد على إبن نبي الله إبراهيم ، إسماعيل ونسله ، الذي لا نظن أنه آمن إلا بالمسيح الذي شُنق قبل 100 سنه على شجرة من ميلاد المسيح عيسى ويُدعى عيسى بن ماري وهو نبيهم ورسولهم وقديسهم ومُضلهم بحق ، والمسيح منهم براء .
................
ومن بعد المسيح شُرد تلاميذه وأتباعه ومن ساروا على دينه الصحيح قُتلوا وحوربوا وتم تصفيتهم وكُل الجماعات والفرق التي جاهرت بدينه الصحيح أُبيدت ولم يستمر دينه ظاهراً أكثر من 300عام ، وسموا كُل من يُخالف المسيحيه بالهراطقه أو المُهرطقون ، ففي العام 318 بإنعقاد أول مجمع كنسي أُستبدلت النصرانيه بالمسيحيه ، وفي عام 325 أنعقد مجمع نيقيه وُؤدت وقُتلت النصرانيه فيه كدين توحيدي صحيح للمسيح ، واستُبدلت بما أراده وأسسه بولص ومن يقف خلف بولص وهُم اليهود ، بالثالوث الوثني بعصا قسطنطين ودولته الرومانيه .
...............
وقد إنحرف جُزء من النصارى عن النصرانيه الحقه بقولهم إن المسيح هو إبنُ الله ، ولكنهم لم ينحرفوا كما هي المسيحيه وما تقول به الآن ، وهذا الإنحراف كان بداية بذور المسيحيه ، وانتهاء النصرانيه ، بعد أن لم يقف الأمر عند حد أن المسيح هو إبنُ الله فقط .
...........
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
...........
أما النصارى الموحدون والذين كانوا على ما جاء به المسيح عليه السلام ، ولم ينحرفوا قط ، فلم يستمروا ظاهرين إلا دون 318 عام ، وعند عقد مجمع الشؤم مجمع نيقيه عام 325 م والذي قبله ، الذي ترأسه قُسطنطين الظالم ، وانتهى دين المسيح الصحيح حيث شُردوا وقُتلوا وصُلبوا وأضطُهدوا .
...............
وتوارى من بقي منهم هارباً بدينه وتوحيده في الصحاري والقفار وفي غيرها ، وبنوا لهم أديره وصوامع لعبادة الله الواحد ، وتم هذا الإضطهاد على يد الرومان بقسطنطينهم الظالم هذا القرن ، الذي بث الرُعب وقتل النصرانيه الموحده وأستبدلها بمسيحية الكُفر والشرك .
.............
وأهل ألكتاب من ألنصارى والذين هم على دين عيسى ألصحيح ، إنتهوا بظهورهم العلني عند مبعث سيد ألثقلين ، وخير ولد آدم مُحمد صلى ألله عليه وسلم ، والمبعوث كافةً ورحمةً للعالمين ، وليس لهم إلا بقايا مُتخفين بأنفسهم وخوفاً عليها ، وغالبيتهم أتبع الإسلام واعتنقه لأن هذه تعاليم المسيح لهم لإنتظار ملكوت الله والإيمان بمن سيرسل به ويُقيمه ، وأن دين ألمسيح ألصحيح لم يستمر بعافيته لأكثر من ثلاثة قُرون .
.............
وهكذا كانت حكمة ألله ببعث خاتم ألانبياء والمُرسلين ، حتى لا يكون للناس حُجه على ألله عند الحساب ، بعدم وجود دينٍ صحيح ليتبعوه ، والشاهد على ذلك راهب وأُسقف عموريه ، حيث لم يجد راهبا على دين عيسى ألصحيحً يوصي سلمان ألفارسي للذهاب إليه بعد موته ، بعد أن تنقل سلمان الفارسي من راهبٍ لراهب على الدين الصحيح للمسيح ، مما اضطر هذا الراهب ليوصيه بتتبع خروج آخر ألأنبياء مُحمد .
................
ولذلك فإن مسيحية اليوم هي مسيحية بولص للشرك والكُفر بالله ، وجعله ثالث ثلاثه ، وهُم مُشركون بالله بل وكُفار ومن أهل النار ، وهُم أشد الناس مع اليهود عداوةً للذين آمنوا وخاصةً للمُسلمين ، بعكس النصارى الموحدون لله المُتبعون لنبيهم عيسى الإتباع الصحيح ، وهُم أقرب الناس للذين آمنوا بالله ووحدوه ، وهذا مصداقاً لقوله تعالى : -
.............
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82
................
يجب أن يقول أنا نصراني ويعتبر نفسه نصراني ، حتى ينطبق عليه قوله تعالى" وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى "
........................
ولذلك لا يوجد للمسيحيه إسم أو تسميه في القُرآن أو ذكر لأنها أخذت ما يندرج على اليهود وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ، فهُم من الذين أشركوا وكفروا ، وحالهم كحال مُشركي مكة وكُفارها ، بل إن كُفار قُريش ومُشركيها ، وما نزل فيهم من حُكم الله ، اقلُ شركاً وكُفراً من المسيحيين .
.............
فالمسيحيون قالوا إداً تنهد منهُ الجبال بقولهم إن المسيح هو إبنُ الله ، فكيف هو إدهم بقولهم إنه هو الله
................
فكفار قُريش كانوا يعرفون الله ويوحدونه ، ويعرفون أن الله هو الإله الوحيد والخالق لهذا الكون ، ولا إله معه ولكنهم أشركوا وكفروا بالله عندما تقربوا للأصنام وعبدوها لتقربهم زُلفى إلى الله .
..............
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }الزخرف87
...............
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }العنكبوت61
..............
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }العنكبوت63
................
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ }الزمر38
...........
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }الزمر3
...............
أما المسيحيون فهُم أصحاب الثالوث الوثني ، والثالوث يُعني 3 أو " الإله مُثلث الأقانيم " والمُثلث لا يمكن أن يكون لهُ وجود إلا ب 3 أضلاع ، فهُم يعبدون 3 إلهة منفردة يجمعونها بالمُثلث بقولهم زوراً وبُهتاناً كما علمهم زكريا بطرس " الإله الواحد "
......................
تعرض الموحدون لاضطهاد هائل من الكنائس الرسمية، ولعنتهم المجامع النصرانية المخالفة، ووصمتهم بالكفر والهرطقة، ومزقتهم كل ممزق
ولذلك من الظُلم تسمية المسيحيه بالنصرانيه ، لأن النصرانيه هي دين المسيح الصحيح ، دين أنصار المسيح وحوارييه وتلاميذه الأطهار ، دين التوحيد ودين الفطره ، الدين الذي عرف المُرسل به عيسى إبنُ مريم عليه الصلاةُ والسلام أتباعه بأنه نبيٌ ورسولٌ من البشر .
...................
أما مسيحية الإتيان بالله بعد أن قالوا لهم إن الله تنازل وأخلى مكانه وتأنس ليأتي على شكل بشر في المسيح ، وتجسد وحل فيه ، يُحمل به وسط السوائل وقُرب البُراز والبول والغازات ، ويخرج من مخرج البول والإفرازات ، ويُربى كطفل تُمقطه العذراء ، وتضعه في المذود بين البهائم وأوساخها وبولها وروائحها ، يبول ويتغوط على نفسه ، ويبكي كُلما جاع لتلقمه العذراء الطاهره ثديها لتُرضعه...إلخ ، ثُم يمكث 30 عاماً بدون رساله وبدون هدف ، ويتعلم في الهيكل ، يعطش ويشرب ويجوع ويأكُل ، ويبول بعدها ويتغوط ، وينعس وينام ويستغرق في النوم ، ويخاف ويهرب أو يختفي ...إلخ .
..................
ثُم بعد الثلاثين يبدأ بإعطاء تعاليمه ومواعظه وأمثاله في بُقعه محدوده من الأرض ولعدد محدود من البشر ، وتنفيذ مُعجزاته وفي نهايتها ل33 عام يُقبض عليه ويُقيد ويُربط كما تُربط البهائم وحاشى لله أن حدث ذلك للمسيح كنبي ورسولٍ من البشر ، فكيف...
..........
يُنسب ذلك لله والمصلوب خائن وواشي ولص وهو" يهوذا الإستخريوطي " ، والعياذُ بالله من نُطق ذلك ، ويُجلد جلداً مُبرحاً ويُصفع على وجهه ويُبصق عليه وتُنتف لحيته ، ويُضرب على رأسه ، ويُحمل الصليب على ظهره ويُصلب ، ويهان شر إهانه ويستهزء من يُساوي ومن لا يُساوي به ، ومن حُثاله قذره ، ويُرفع على الصليب ويُطعن في خاصرته ، ويتم تجريعه الخل ..إلخ ، ثُم يموت ويُدفن في باطن الأرض..إلخ هذه الخُرافه التي لو أنطق الله أحد البهائم وعُرضت عليه هذه المسخره ، وهذه العقيده الفاسده لما قبلها لله لجبار السموات والأرض ، لملك الملوك للحي ألذي لا يموت ، ولإنفجر دماغه من شدة تفاهة ما يُعرض عليه بحق الله( وهذه هي عقيدة بولص التي تركها للمسيحيين) .
...............
هذا هو يسوعهم المصلوب على الخشية وهو اللص الواشي الخائن يهوذا الإستخريوطي
..............
وبالتالي فبولص هو صاحب ألعقل ألمُدبر العظيم ، والدهاء والحنكه والمكر العجيب ، صاحب الفكر الوثني اليوناني الذي طوره أفلوطين وفيلون اليهودي ، ألمؤسس ألحقيقي للمسيحيه ألمُعاصرة ، حيث إستطاع بدرايته وخبرته ألسياسيه اليهوديه من تكوين مسيحيه جديده ، على حساب ألدين ألذي جاء به عيسى ألمسيح عليه ألسلام ، وإنشاء عقيده لا تمت للعقيده ألتي أتى بها هذا الطاهر ألمسيح عليه السلام بصله إلا ألطلاء ألخارجي والأسماء ، مسخ ألنصرانيه وحرفها عن أصلها ، وخطفها من أهلها الموحدين لله ، بعد إضطهادهم وتشريدهم ، واوجد منها ديانه لا تتفق مع ألعقل والمنطق ، ولا مع ألوحي ، فأبدل التوحيد فيها إلى تثليث وثالوث الوثنيين ، وصفاء هذه ألعقيده ونقاوتها إلى فلسفه وثنيه مُعقده .
.........
يتب
ع ما بعده بإذن الله تعالى