بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال وجه لفضيلة الشيخ : سلمان بن فهد العودة، أترك لكم التأمل في إجابة هذا العالم الرباني .
السؤال :
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة .... حفظه الله .
ما حكم قراءة الروايات القصصية التي يدور معظمها حول الحب و العاطفة و الغرام، كالروايات المسماة " روايات عبير " أو " روايات أحلام " ؟ مع العلم أن معظم هذه الروايات عبارة عن ترجمة لروايات أجنبية تصور الحب و الغرام، و تشجيع الرجل و المرأة على اتخاذ الأخلاء و ما إلى ذلك، إضافة إلى أنه يتخلل هذه الروايات عقائد شركية - و العياذ بالله - .
أرجو منكم توضيح الحكم في ذلك، كما أرجو توجيه نصيحة لمن يفعل ذلك بالاستغناء عن ذلك لما هو خير لهم، كقراءة قصص الأنبياء، و سير الصحابة و التابعين و غيرها مما هو خير لهم، و أرجو توجيه نصيحة لاستغلال الوقت فيما هو خير .
الجواب :
هذه القصص الرومانسية والخيالية قد تأخذ القارئ بعض الوقت عن عالمه اليومي إلى عالم من الأحلام الوردية، وتُسْكِرُه بخمرة الأوهام المزيفة، ولكن هذا يُحدِث الانفصام في شخصيته، والعزلة عن الواقع، وعدم القدرة على التعامل معه بطريقة صحيحة، كما أن الإدمان عليها يُقعِد الهمة عن قراءة الكتب النافعة والقصص المفيدة، سواء كانت تاريخية أو خيالية افتراضية، فلا يَجمُل بالشاب التعلق بها والشغف بمتابعتها، علماً أن ما يسمى بالقصص البوليسية خير منها؛ لما تحتويه من التدريب على ضروب الحيلة وأنماط التفكير في المشكلات، وإن كانت هي الأخرى لا تخلو من تلك المعايب، فقلّ شيء منها إلا ويتعرض للسكر والعربدة، أو للمخادنة والعشق والعشرة الحرام، أو لتفتيح بصائر المرضى على طرق الغواية والجريمة، كما في قصص (أجاثا كريستي) وغيرها. وقد أتيح لي أن أقرأ سلسة (روائع القصص العالمي)، وهي مترجمات منتقاة من القصص الراقية والحائزة على جائزة نوبل للآداب وغيرها، فوجدت جلها مشوباً بما ذكرت، وإن كان فيها ما يخلو من ذلك، كرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنقواي، حيث تخلو هذه القصة تماماً من العنصر النسائي وهذا عجيب، كما تخلو من مشاهد الغرام والعشق وبابتها. فلا أنصح بقراءة قصص الحب ورواياته إلا للمتمكنين الذين يرومون مصلحةً ما في هذه القراءة، كأن تكون قراءةنقدية هادفة.
وليشغل الناشئة وقتهم بالمفيد النافع من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية والثقافية، وفي كتب مصطفى المنفلوطي، ونجيب الكيلاني، وعلي الطنطاوي، وأضرابهم وهم كثير، ما يُشبِع تطلعهم ويروي ظمأهم ونهمهم، ويبني شخصياتهم ويزيد في علومهم، ويؤهلهم لمرحلة أعلى وأسمى يستطيعون خلالها خوض الغمار وهم مسلحون بوسائل النجاة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وقراءة قصص الأنبياء وأتباعهم من العلماء والقادة والمصلحين من أولى ما تصرف فيه الأوقات، وهي عظيمة الفائدة في تقويم السلوك وتصحيح الفكر ورفع الهمة، وخصوصاً إذا كانت هذه الكتب موثقة ككتاب ابن كثير وكتب التفسير المعتمدة، أما الكتب المحشوة بالروايات الإسرائيلية فيجب الحذر منها؛ لما فيها من التشويه والطعن والتنقص للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والله أعلم.
*********************************
السؤال
ما حكم قراءة الروايات الرومانسية؟.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاءت الشريعة المباركة بغلق أبواب الفتن وسد الذرائع الموصلة للشر، ولا شك أن فتنة الرجل بالمرأة وفتنتها به من أعظم الفتن وأشدها فتكا بدين المرء وخلقه، فقد جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضرعلى الرجال من النساء.
ومن أجل ذلك سدت الشريعة الطرق أمام هذه الفتنة فحرمت سفر المرأة دون محرم وحرمت عليها الخلوة بالرجال الأجانب وإبداء شيء من زينتها أمامهم والخضوع بالقول وغير ذلك من الأبواب التي أوصدتها الشريعة في وجه هذه الفتنة* ولا شك أن مطالعة هذه القصص والروايات الرومانسية تناقض هذا المقصود الشرعي لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة: منها تحريك الشهوات، وتهييج الغرائز، وإفساح المجال للخيالات والأفكار الرديئة من عشق وغرام، وشغل الوقت بما لا ينفع في دين ولا دنيا، بل بما يضر غالبا، وما كان هذا شأنه لا شك في حظره والمنع منه.
ويمكن الاستعاضة عن ذلك بمطالعة القصص النافعة من قصص الأنبياء والصالحين وغيرهم من السائرين إلى الله سبحانه، فإن لها أكبر الأثر في شحذ الهمم وتقوية العزم.
والله أعلم.
حكم قراءة الروايات الرومانسية-إسلام ويب - مركز الفتوى
حكم قراءة القصص العاطفية ومشاهدة الأفلام الرومانسية
هوايتي المفضلة هي قراءة القصص الأجنبية العاطفية التي أحيانا يكون بها وصف لبعض المشاهد الجنسية بالتفصيل بين البطل والبطلة. علما بأنني أصلي ومحجبة وأتقي الله كثيرا ولم يكن لي أي علاقة بأي شاب من قبل ولكني فتاة رومانسية وأحب سماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام الرومانسية ولكن ما يقلقني هي الروايات .
الحمد لله
أولا :
قراءة القصص والروايات العاطفية ، يترتب عليها مفاسد كثيرة ، لاسيما إذا كان القارئ أو القارئة في سن الشباب ، ومن هذه المفاسد : تحريك الشهوة ، وتهييج الغريزة ، وإفساح المجال للخيالات والأفكار الرديئة ، وتعلق القلب ببطل القصة أو بطلتها ، وشغل الوقت بما لا ينفع في دين ولا دنيا ، بل بما يضر غالبا ، وقد جاءت الشريعة بسد الأبواب المفضية إلى الحرام ، فأمرت بغض البصر ، ومنعت من الخلوة والخضوع بالقول ونحوه مما يهيج ويثير ويدعو إلى الفاحشة ، ولا شك أن قراءة هذه الرواياتهو على الضد من ذلك تماما ، لما يدعو إليه من الرغبة في التعرف على الرجال والتعلق بهم وبصورهم وأشكالهم وأنماط مخاطباتهم مع الفتيات ، إضافة إلى عرض الصور الفاضحة للعشق والهيام واللقاء والحرام ، وما كان كذلك فلا شك في تحريمه .
ثانيا :
سماع الموسيقى محرم ؛ لأدلة كثيرة ، سبق ذكرها في جواب السؤال رقم (5000) ، ورقم (20406) .
ثالثا :
مشاهدة الأفلام الرومانسية ، يقال فيها ما قيل في قراءة الروايات العاطفية ، بل الأفلام أعظم ضررا ، وأكثر فسادا ، لما تشتمل عليه من تجسيد المعاني في صور وحركات ومواقف ، ولما فيها من رؤية العورات ، ومطالعة الفجور ، مع الموسيقى التي تصاحبها في عموم الأحوال ، وفيها من تهييج الشهوات ، وإثارة الغرائز ، والدعوة للفاحشة ، ما لا يخفى على عاقل . فمن العجب ألا تكوني قلقة بشأن مشاهدة هذه الأفلام .
والحاصل : أن ذلك كله ممنوع ، وأنه باب من أبواب الحرام والإثم ، وفاعله على خطر عظيم ، فقد النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ) رواه البخاري (6243) ومسلم (2657) ، وفي رواية لمسلم : ( كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ) فتأملي هذا الحديث العظيم ، وانظري في أمر الأفلام التي ذكرتِ ، فإن مشاهدتها تتضمن زنا العينين والأذنين والقلب الذي يهوى ويتمنى ، فنسأل الله السلامة والعافية .
واعلمي أن ترك الحرام واجب على الفور ، وأن الذنب بعد الذنب يظلم القلب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) رواه الترمذي (3334) وابن ماجة (4244) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
واعلمي أيضا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فبادري بالتوبة النصوح ، وأقلعي عن هذه المحرمات ، وانشغلي بما ينفعك في دينك ودنياك ، وأكثري من قراءة القرآن ، ومطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيرة أمهات المؤمنين ، وسير الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، واستمعي للمحاضرات النافعة ، التي تذكرك بالله ، وترغبك في الدار الآخرة ، وتزهدك في الحرام .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب - حكم قراءة القصص العاطفية ومشاهدة الأفلام الرومانسية
*****************
فتوى بخصوص نشر هذه الروايات
السؤال
قمت بالاشتراك في أحد مواقع الروايات، وأيضا اشتركت بتنزيل روايات رومانسية مترجمة بالموقع، مع العلم أنني قمت بحذف كل ما هو جرئ منها أو مثير للغرائز، أوالروايات ذات الأفكارغير المقبولة* فأريد معرفة حكم ما فعلته؟ وما الذي يجب علي قوله لإدارة الموقع بخصوص مشاركاتي السابقة؟.
.أفيدوني؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أغلب الروايات الرومانسية ـ ولا سيما ما كان مترجما من روايات الكفار ـ لا تخلو من حكايات أشياء محرمة تثير الغرائز، أو لغو لا ينبغي الاشتغال به.
فما كان منها مشتملا على المحرمات لا يجوز نقله ولا ترجمته ولا نشره ولا قراءته.
وأما اللغو فينبغي للمسلم التنزه عن الاشتغال به، عملا بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {المؤمنون:1-3}.
فينبغي صرف المسلم طاقته في نشر قصص الأنبياء والصحابة، وما أمكن من نصوص الوحيين.
وألا يفرغ طاقته في هذه الأمور الهابطة وألا يضيع وقته فيها.
وبناء عليه، فننصحك بالتكلم مع إدارة الموقع في إزالة كل ما كتبت مما فيه محاذير شرعية وتبيني أن من حقك في الملكية الفكرية لما ترجمت أو نزلت أن تتصرفي فيها بما ترين من تعديل، أوإزالة، وأنك لا تحبين أن تكسبي إثما بسبب الدلالة على الشر أو العون عليه.
وحاولي أن تنزلي في الموقع بعض المواد النافعة والقصص المفيدة المؤثرة، فنزلي بالموقع ما تيسر من قصص السلف وقصص التائبين وغير ذلك.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 4535 ، 13726 ، 103423 .
والله أعلم.
متروك لفتاوى اخرى في هذا المجال
بسم الله الرحمن الرحيم
سألت إحدى الأخوات فضيلة الشيخ أحمد القاضي( وهو أحد طلبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله )
عن حكم قراءة الروايات وهذا نص السؤال ..
فضيلة الشيخ / أحمد القاضي حفظكم الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو عن حكم قراءة الروايات ( القصص الطويلة ) التي لا يكون بها محذور شرعي .... مع العلم
أنها تأخذ كثيرا من الوقت وتشغل فكر القارئ حتى أني سمعت من بعض الطالبات أنها تفكر فيها أثناء صلاتها ...
فهي باختصار .. تكون شغلها الشاغل حتى تنتهي من قراءتها وقد يستغرق ذلك أسبوعا أو أنها أحيانا تصل إلى شهر كامل ...
.. أفيدونا جزاكم الله خيرا ..
.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أجاب فضيلته ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد :-
فإن الحكم يعتمد على مضمون الرواية المقروءة ، فإن كان حسنا ، هادفا ، صالحا فقراءتها كذلك ...
وإن كان مضمونا سيئا ، مثيرا للغرائز ، أو للشبهات الفاسدة فقراءتها حرام ...
وإن كان من القصص والأحداث الوصفية الفارغة ، فالاشتغال بقراءتها مضيعة للوقت
وصرف للجهد عما هو أنفع فيكون مكروها ...
وفي سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام ، وقصص القرآن ما يجمع بين
المتعة و الفائدة والعبرة .. قال تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص " فليس يدانيها قصص
في سياقها ، ومضمونها .. كما أنها مثمرة مفيدة ، قال تعالى " لقد كان في قصصهم عبرة "
والله الموفق ..
د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
...........................
يقول الشيخ العلامة بن عثيمين فى هذا الموضوع عندما سأله أحد الاخوة عن
حكم تأليف الروايات والقصص،،،،
هذه الأمور التي تتصورها في ذهنك ثم تكتب عنها لا يخلو إما أن تكون لمعالجة داء وقع فيه الناس حتى ينقذهم الله منه بمثل هذه التصويرات التي تصورها وإما أن يكون تصويرا لأمور غير جائزة في الشرع
فإن كان تصويرا لأمور غير جائزة في الشرع فإن هذا محرم ولا يجوز بأي حال من الأحوال لما في ذلك
من التعاون على الأثم والعدوان وقد قال الله سبحانه وتعالى(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)
أما إذا كانت لمعالجة داء وقع فيه الناس لعل الله ينقذهم منه بها فإن هذا لا بأس به بشرط أن تعرضه عرضا يفيد أنه غير واقعي وإنما تجعله أمثالا تضربها حتى يأخذ الناس من هذه الأمثال عبراً أما أن تحكيها على أنها أمر واقع وقصة واقعة وهى إنما هي خيال فإن هذا لا يجوز لما فيه من الكذب والكذب محرم ولكن من الممكن أن تحكيه على أنه ضرب مثل يتضح به المآل والعاقبة لما حصل مثل هذا الداء
واتخاذ ذلك سبباً ووسيلة لطلب الرزق هذا ليس فيه بأس إذا كان في معالجة أمور دنيوية لأن الأمور الدنيوية لا بأس أن تتطلب بعلم دنيوي والحاصل أن هذه التصورات التي تصورها بصورة القصص إن كان فيها إعانة على إثم وعدوان فإنها محرمة بكل حال وإن كان فيها إعانة على الخير ومصلحة الناس فإنها جائزة بشرط أن تصورها
بصورة التمثيل لا صورة الأمر الواقع لأنها لم تقع وأنت إذا صورتها بصورة الأمر الواقع وهي لم تقع كان ذلك كذبا أما اتخاذها وسيلة للكسب المادي فإن كان ما تريده إصلاحا دنيويا منفعة دنيوية فلا حرج لأن الدنيا لا بأس أن تكتسب للدنيا
......................
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا شيخ ما حكم الروايات التي تنشر في الانترنت
ما حكم قراءتها ؟؟؟
و جزاك الله خيراً
قال الشيخ محمد العويد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا متوقف على الرواية فربما تكون حقيقية وهادفة وتؤدي غرضا تربويا
فلاشك أن مثل هذه الروايات ينصح بقراءتها
والغالب أن هذه الروايات في المواقع الإسلامية
وإذا كانت من الروايات الساقطة - وهذا في الإنترنت كثير - فلاشك في حرمة قراءتها
وسوف يسأل الإنسان يوم القيامة عن الوقت الذي قضاه في قراءتها
ثبتنا الله وإياكم على الهدى
والله أعلم .
............................
ما حكم قراءة الروايات الغرامية؟
أجاب الشيخ [. سلمان العودة]
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله
ما حكم قراءة الروايات القصصية التي يدور معظمها حول الحب والعاطفة والغرام؟؟؟؟
هذه القصص الرومانسية والخيالية قد تأخذ القارئ بعض الوقت عن عالمه اليومي إلى عالم من الأحلام الوردية، وتُسْكِرُه بخمرة الأوهام المزيفة، ولكن هذا يُحدِث الانفصام في شخصيته، والعزلة عن الواقع، وعدم القدرة على التعامل معه بطريقة صحيحة، كما أن الإدمان عليها يُقعِد الهمة عن قراءة الكتب النافعة والقصص المفيدة، سواء كانت تاريخية أو خيالية افتراضية، فلا يَجمُل بالشاب التعلق بها والشغف بمتابعتها...
والله أعلم.
....................
فهذا حكم كتابة هذه الروايات
وهذا حكم قراءتها
وبالتالي فإن ناقلها يدخل في حكمهم
لأنه من التعاون على الإثم والعدوان
وهذا يعني أن كل من يتأثر بمثل هذه الروايات وينشغل عن عبادته وينشغل قلبه فسيعود وزره على كاتب الرواية ومن نقلها
{ ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} (النحل:25)
وقوله سبحانه: { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } (العنكبوت:1)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فعُمل بها بعدهكُتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء؛ ومن سن في الإسلام سنة سيئةفعُمل بها بعده كُتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء )
وفي روايةأخرى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال: ( من دعا إلى هدى كان له منالأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليهمن الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) رواه مسلم .