عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: ما أستدل به من أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ الثلاثاء 22 يناير 2013, 11:28 pm | |
| أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ............ قال سُبحانه وتعالى ........... { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1 ......... { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }الزخرف4 .......... { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 ...... { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } {فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }البروج22 .......... { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }الدخان3 ......... { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155 .............. { الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 ............... { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 ........... { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82 ........... { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42 ......... {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ }الجاثية18 ................ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ .......... أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ ......... فَاتَّبِعُوهُ ................ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ ...... فَاتَّبِعْهَا ............. فذاك القُرآن هو نفسه هذا القُرآن ، ما أُنزل في تلك الليلة المُباركة ، هو نفسه ما نزل مُفرقاً على نبيه ورسوله على مدى 23 عاماً . .......... وقرأه رسول الله على مكث ونُزل عليه ربه تنزيلا ، وكان يقرأه من تلك الصحف التي دونه فيها ، كُله مُحكم ولا باطل فيه ولا اختلاف ، ولا تناقض أو تضارب لحكم مع الحكم الآخر ، تكفل اللهُ بحفظه كاملاً ، ويجب أن يُتبع كاملا ً بدون إستثناء لأي آية أو حكم ورد فيه ً . ...... {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }العنكبوت49 ................ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا ............... إِلَّا الظَّالِمُونَ ............ والنسخ والناسخ والمنسوخ هو جحود بآيات الله وتنكر لها ، سواء بالقول بالإبطال لها أو بالقول بعدم وجودها ، وهي هي نفس الآيات التي تكفل الله بحفظها في صدور الذين أوتوا العلم ز .......... ولم يكُن الله سُبحانه وتعالى يُجري تجارب وابحاث واختبارات في الجزيرة العربيه في مكة المُكرمة والمدينة المُنورة " والعياذُ بالله وحاشى" طيلة 23 عام على هذا القرءان بين ناسخٍ ومنسوخ وبين منسيٍ أو ما سيُنسى ، وبين مرفوعٍ وبين مُسقط ، وبين ما تأكله داجن ، وبين وبين ، يُنزل هذا القرءان على فئةٍ من الناس بعينهم وعلى مكانٍ مُحدد بعينه ويربط وحيه وكلامه بسببٍ أو بآخر لتنزيله ، كما قال من أوجد النسخ والناسخ والمنسوخ ومن يؤمن بذلك ، حتى جعلوا لكُل تفسير لأي آية يجب أن يُرب بسبب تنزيل . ......... ليقولوا إن هذا القرءان لم يستقر إلا في نهاية 23 عام مُدة بعثة رسول الله وبعد إنتقاله للرفيق الأعلى ، ليكون في ما يُقارب 600 صفحة الآن ، بدل أن كان في ما يُقارب ال 900 صفحة قبل أن يستقر . ............. وقد قالوا هذا من عندهم ومن بنات أفكارهم ، فلا قال لهم جبريل عليه السلام هذا الكلام ، ولم يقُل لهم رسول الله ما قالوا به ، فلا دليل عليه لا من كتاب الله ولا من قول رسول الله ، وسيُحاسبون على قولهم هذا . .............. حتى أوجدوا وقالوا بأن الصوم كان يُجرى عليه تجارب وأختبارات ، وكان الصوم في البداية يتبع لهوى الشخص ومبتغاه ، إن صام صام من إرادته ، وإن لم يُرد دفع فدية عن ذلك......إلخ ............... " نستعيذ بالله من هذا الكلام وممن يقول بة" ......... " وويلٌ لمن قال بهذا أو آمن به وسيلقى الله وسيُسأل نتيجة إيمانه بذلك وإصراره على هذا الإيمان " ....... وإذا أخذوا على بعض الشيعة وعلى بعض علماءهم بالقول بالتحريف للقرءان ، فهُم قالوا بأعظم من ذلك قالوا " بالبداء " وبأن القرءان يعترية الاختلاف ويعتريه البطلان ويعتريه التبديل وفيه التناقض ، وقالوا بأنه ليس كُل آياته مُحكمةٌ ، وبأن هذا القرءان الذي بين أيدينا ليس هو القرءان الذي أنزله الله خلال 23 عام ، وأن هُناك ما يُقارب من 300 صفحة غير موجودة فيه ، عن عدة آيات ، وعن بقية سورة الأحزاب وبقية سورة براءة ، وسورة كسورة براءة ، وسورة كالمُسبحات ، وسورةٍ للحفد وسورةٍ للخلع....إلخ . ......... ولذلك هذا الذي قالوا به لم تقل به لا اليهود ولا النصارى ولا المسيحيون من بعدهم عن كُتبهم المُحرفة ، ولا حتى البوذيون والهندوس وغيرهم عن كُتبهم الباطلة . ........... ولا يمكن حتى أن يقول به أو يقبله مؤلف كتاب تافه عن كتابه البشري ، أو صاحب مجلة عن مجلته . ........ ولأنه لا يقول به من برأسه ذرة عقل ، لأن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم دون وكتب القرءان من لحظة نزوله ، وكان يستدعي الكتبة فيدون ما يتزل عليه من قرءان مُباشرةً ودون تأخير ، وكان الحفظة وكُل المُسلمين يتلقفون ما يتنزل لحفظه مُباشرة وللعمل به وتطبيقه مُباشرةً ، وكان ما يتنزل ينتشر في كُل مكان ويُطير به كُل من سافر داخل الجزيرة العربية وخارجها ، وحتى اليهود والكُفار والمُشركون كانوا ينتظرون ما يتنزل ويُراقبون لعلهم يجدون ما يعيبونه - وحاشى- ....... ولم يمنع أو يحصر رسول الله من حوله من مُسلمين من كتبة للوحي ومن حفظة ومن مُتلقين ، ومن مُشركين ومن كُفارٍ ومن يهودٍ ومن غيرهم ، من علموا بهذا القرءان الذي كان يتنزل ، أو حفظوه ، ويستبقيهم لمدة 23 عام عنده ، وأن لا يُغادروا حتى يتم إستقرار القرءان والفراغ من التجارب والإختبارات التي تُجرى عليه حتى ينتهي تنزيله ، حيث بعدها يُطلق سراحهم لأخذ ما أستقر منهُ .......... ويا لخزي ما قالوا به وتجرأوا به على كلام الله ووحيه . ........... وهل تدوين هذا القرءان بالأمر الصعب وحفظ ما كان يتنزل ، فكتاب الله يقع في ما يُقارب 600 صفحه ، فلو قسمنا 600 صفحه على 23 عام ، يكون الذي يتنزل كُل عام ما يُقارب إل 26 صفحة، أي كُل شهر ما يُقارب 2 صفحة ، هل من الصعب تدوين ذلك أو من الصعب حفظه ، وهذا على سبيل المثال لا الدقة . .......... { رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً }البينة 2 ............. وهو نفسه ويجب أن يكون نفسه القُرآن الذي تلاهُ رسوله من تلك الصُحف ، وهو نفسه الذي دونه وكتبه رسول الله عن طريق كتبة الوحي أولاً بأول ، وهو نفسه الذي وصلنا كما هو بعد أن تكفل اللهُ بحفظه ، الذي جمعه الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " رضي اللهُ عنهُ ، على لسان وحرف رسول الله وبقراءته وتلاوته ، وهل هُناك أحسنُ من الله كفيلا ، وهو هذا القُرآن الذي بين يدي الأمه المُحمديه جمعاء . ............. ولم يرد أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وخلال 23 عام ، قال بأن هذه الآية نسخت تلك الآية ، أو أنه طلب من كتبة الوحي مسح تلك الآية أو تلك السورة مما تم تدوينه ، لأنها نُسخت أو أُنسيت أو رُفعت أو أُسقطت " والعياذُ بالله " . .......... ولم يرد أن رسولنا الأكرم أستدعى الحفظة لكتاب الله أو أخبر المُسلمين بأن الآية الفُلانية نسختها الآية الفُلانية ، أو أن عليهم إهمال ونسيان تلك الآية أو السورة لأنها أُنسيت أو نُسخت أو أُسقطت أو رُفعت " والعياذُ بالله وحاشى " .......... ولم يرد أن رسولنا الأكرم أستبقى عنده من أسلموا وحفظوا ما تنزل من قرءان ، ولنقل في السنة العاشرة من البعثة ، بأنه عليهم الإنتظار لنهاية تنزل الوحي ، أي نهاية 23 عام ، حتى يستقر القرءان لأنه سيكون منهُ منسوخ ومنسي ومرفوع ومُسقط وما ستأكله الداجن الإسرائيلية ، ومنه ما سيُنسى البارحة ...تلك الرواية المُخزية وتلك المعوة والمهزلة .." نُسخت البارحة " وإن هذا القُرآن العظيم الذي أنزله الله سُبحانه وتعالى على سيدنا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، هو كتاب وبيان الله الخالد وحُجة الله الباقية على الخلائق وخطابه النهائي إلى يوم القيامة ، تكفل الله بقرءآنه وبحفظه وببيانه إلى قيام الساعه ، بلسان عربيٍ مُبين ، كُل كلمةٍ فيه عربية ولا غرائب لكلماتٍ فيه ، كما تَقولوا ، بلسان نبيه وحرفه وقراءته ، بائنةٌ ومُبينةٌ ومُفصلةٌ ومُحكمةٌ وواضحه ولا ريب في كُل آيه من آياته ، ولا إختلاف ولا تناقض ولا باطل ولا شُبهة ولا شك فيه . .......... صالحٌ لكُل زمان ومكان وبشرٍ في أي زمانٍ كانوا أو في أي مكانٍ عاشوا ، دستور حياةٍ دينٌ ودولة ، لم يقتصر الله تفسيره على شخصٍ بعينه أو فئةٍ مُعينة ، ومن مقادير الله سُبحانه وتعالى ، أن أولى البشر بتفسير هذا القُرآن هو من تلقاه وحياً من ربه ، سيدنا مُحمد خير الخلق وسيد ولد آدم ، ولذلك لم يُترك لنا رسولنا الأكرم تفسيراً يُلزمنا ونتقيد ويُلزم الأُمة به من بعده ، وهذه واحده عن صدقه وصدق رسالته ، ولصدق ما تلقاه من ربه ، ولا حتى صحابته أو خُلفاءه من بعده ، وهذا من رحمات الله ومقاديره ومشيئته ، لأنه كتاب حيٌ مُتجدد ، لا يُفسر ويتجمد عند تفسيرٍ مُعين ومُحدد ، وهو حمالُ وجوهٍ وتفاسير ، ولا تنقضي عجائبه إلى قيام الساعة ، وليس كأي كتاب أنزله الله . .......... ولذلك فهذا القُرآن العظيم لم يُنزله الله لفئه أو ملةٍ مُعينة ، أو قوم أو شعبٍ من الشعوب ، كما هي كُتب السابقين ، ولكنه كلام الله وخطابه النهائي لأهل الأرض كافةً وللبشرية جمعاء ، إلى قيام الساعة ، نزل على نبينا وصحبه بلغته وحرفه ولسانه ، وأن هذا القُرآن لا علاقة لنبيه بأي حرف من حروفه ، حتى يُقال أنه من تأليفه أو كتابته ، وإلا لماذا لم يفسره ويترك تفسيراً مُلزماً لهُ ، إن كان هو من عنده ، حيث تنقضي عجائبه . ............. وأن هذا القُرآن كأنه يتنزل في كُل وقت وزمان ولكُل الأُمم ، وعلينا التعامل معه وكأنه نزل علينا الآن ، كما نزل على نبيه ورسوله الأكرم وصحبه المُكرمين ، وتفسيره لا يختص به شخص مُعين أو فئة مُعينة ، نالت العصمة والحصانه من الله ، وعلى الآخرين التلقي والوقوف عند ذلك إلى قيام الساعة ، أو من جمدوا الأمة ودينها على أن نقف حيثُ وقف القوم . .......... إذاً هذا القُرآن والذي تكفل الله بحفظه رغم أنف كُل مخلوق ، والذي هو بين أيدي مليار ونصف مُسلم ، هو نفسه الذي أُخذ من أُم الكتاب ، والذي أخذه جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ والذي هو كلام الله ، هو نفسه الذي أنزله الله في سابق علمه إلى السماء الدُنيا ، إلى " بيت العزة " ، في تلك الليلة المُباركة ، والتي هي ليلة القدر ، هذا مثل ذاك ، لو نقص هذا أو نُسخ منهُ أو أُنسي أو أُسقط والعياذُ بالله...... ، لكان في ذاك مثل هذا وحاشى لله الجبار ولكلامه العظيم مثل ذلك . ......... ومن هُنا فإن التفسير لهذه الآيات الكريمه من كتاب الله " ما ننسخ من آيةٍ " وما هو في سياق ما جاءت بينه من خطاب ، هذا الخطاب الموجه من الله لبني إسرائيل ، فإن المعنى لن يخرج عن المعنى والتفسير الآتي . ............... وكون الآيه 106 من سورة البقره هي قاعدة ومُنطلق من قالوا بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ ، والتي أخذها من قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ في هذا القُرءآن العظيم ، فإن آيات كتاب الله لا تُنزع من سياقها ، والترجل والتسرع بفهمها وتفسيرها بعد نزعها وقطعها من سياقها ، مع وجود أو السهو عن عدم قدر كلام الله ووحيه القدر الذي يليق به ، بل لا بُد من أخذ الآية بسياقها وما وردت فيه ، فهذه الآية وردت من ضمن خطاب موجه من الله سُبحانه وتعالى إلى " بني إسرائيل " اليهود ، ويتحدث عن آيةٍ كونيةٍ وبيانيةٍ ومُعجزيةٍ ، تحتاج لقُدرة الله ، وتشغل حيز في ملكوت الله للسموات والأرض ، وهو ما يُطلب من رُسل الله وأنبياءه لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، أو يُسألون عنها للتعجيز في الطلب والغي في الطلب كما فعل اليهود مع سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام ، فلماذا تم حشر وحشو القُرآن وآياته وسوره ، في وسط هذا الخطاب بأنه هو المعني بالمنسوخ ، والله عناه بأنه هو الناسخ ، وأنه نتاج ما تحدث عنه ، بالإضافه لما أعطى نبيه من آيات ومُعجزات وبينات ، وكلام الله واضح بأنه يتحدث عن " آية " وليس عن أحكام الآيات . ......................... قال سُبحانه وتعالى ............... {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170 ************************************************* دليلهم الأول والرئيسي رقم ( 1 ) على القول بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ .............. { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}البقرة106 ............. آيَةٍ ........... أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ ........... قَدِيرٌ ............ فالآية تُعني في الأصل مُعجزة وخرق للعادة.....وسُميت آيات القرءان العظيم (آية وآيات) لأن القرءان مُعجز وبه تحدى الله البشرية أن يأتوا بمثله أو بعشر سورٍ أو بسورةٍ من مثله . ............. بينما نجد أهل ( الكتاب المُقدس ) يُسمون فقرة أو عدد ، وهي كذلك ، ومنهم من قلد المُسلمين حديثاً ويُسمي عدده أو فقرته بآية وشتان شتان بين كلام الله كآيةٍ ، وبين كلام البشر كعدد أو فقرة . ............. { وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }يوسف105 ............. {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }الإسراء59 .................. فالمولى عز وجل يتحدث عن نسخه لآيةٍ بكاملها وكُليتها ، إي إبطالها وإلغاءها وإزالتها ولا وجود لها الآن ، وعن آيةٍ تم تنسيتها بكاملها وكُليتها ، فلا وجود لها أو ذكر لها في الكُتب ، ولا حتى في ذاكرة الناس . كُل هذه الآيات التي تم نسخها وتنسيتها أتي الله سُبحانه وتعالى بخيرٍ منها أو بمثلها لهذا النبي الكريم وأمته . ............. بأن كتاب الله هو الناسخ وهو المُهيمن وهو الحاوي وهو البديل الذي ما فرط الله به من شيء والذي فيه تبيان لكُل شيء ، ولذلك من أكبر الأخطاء هو أن نقوم بسلخ أو بإجتزاء الآية من سياقها الذي وردت فيه ، وهذا ما قام به النُساخ باستلالهم الباطل الذي أضلوا به الكثيرين ممن تبعوهم ، فالخطاب ورد في سورة البقرة بدءاً من الآية رقم 40 إلى الآية رقم 123 والخطاب موجه من الله لبني إسرائيل " يا بني إسرائيل ..." لماذا حشر النُساخ أنفسهم وكتاب الله فيه ، وهذا هو سياق الآية " ما ننسخ..." ................ ولذلك فالنساخ ذهبوا لوادٍ مُظلمٍ مُعتم ، أبطلوا وتجرأوا فيه على كلام الله ووحيه ، والمولى عز وجل كلامه في وادٍ آخر مُشرقٍ مُنير ، فالمولى أتى بالمدح لهذا النبي الكريم ولهذا الدين العظيم ولهذا القرءان الكريم ، وهُم أتوا بكُل الذم وكُل النقائص . .............. بينما ما تحدث عنهُ النُساخ هو نسخ حكم في آية كتابيةٍ قرءانيةٍ ، بحكم آخر في آيةٍ أُخرى ، ونجد أن الآيتان موجودتان في القرءان الكريم ويقرأهما المُسلمون ، فكيف يُقال عنهما بأن الآية نُسخت أو أُنسيت وهي موجودةٌ في هذا القرءان العظيم . ......... { سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211 ......... آتيناهم من آيةٍ بينةٍ ومُعجزيةٍ ودلاليةٍ .......... {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }{وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ }القمر 1- 3 ............... وَانشَقَّ الْقَمَرُ ....... وَإِن يَرَوْا آيَةً ........ فانشقاق القمر هو آيةٌ كونيةٌ بيانيةٌ مُعجزيةٌ دلاليةٌ ، تحتاج لقُدرة الله ، وهي من ضمن ملكوت الله للسموات والأرض . ........ {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }الشعراء63 ......... فالمولى عز وجل يتحدث عن آيةٍ كونيةٍ مُعجزيةٍ أو بيانيةٍ ........... وأغلب ما يمكن قوله عن الآية هو قوله تعالى عن آية انشقاق القمر ، وما ماثلها كآية الإسراء وآية المعراج ، وآية القمر آية عظيمه أُعطيت لرسول الله ولمن استهان بها ، نقول لهُ إنها ليست بالآية الهينة ، أحد الكواكب الذي هو مرآةٍ لكُل الناس ، ينشق وينفلق إلى نصفين ليس بالأمر الهين ، شاهده الناس وراووه بأم أعينهم ، وما صعود العلماء لذلك الكوكب إلا لدراسة هذا الأمر الذي برأيهم حدث في زمن من الأزمنة ، ولم يكُن عندهم علم بأنها آية أعطيت لنبي الله ورسوله مُحمد ، وهي أعظم من آية انشقاق البحر لسيدنا موسى وقومه ، التي أندثرت وأصبحت ذكرى وحديث يُتحدث عنهُ . ............ والآية التي تحدث الله عنها مقصده الآية الكونية أو ألمعجزيه أو الدلالية البيانية ، والتي تدل على قُدرة الله ، وهذه الآيات تشغل حيزاً ووجوداً في مُلك الله للسموات والأرض . ................. وتتحدث هذه الآية الكريمة عن كلام الله ، بنسخه لآيات السابقين ولآيات أُخرى أُنسيت بإرادة منهُ ، وما عاد لها ذكرٌ في الكُتب ولا في ذاكرة الناس ، ولا على الطبيعة أو على وجه الأرض ، وأنه أتى بديلاً عنها لنبيه ، وفي هذه الشريعة الخاتمة بما هو خيرٍ منها ، وبما هو مثلها في هذا القُرآن العظيم ، ولنركز أن كلام الله هُنا يتحدث " عن نسخ آيات وتنسيتها بالكُلية " أي عن آية كونيةٍ ومرئيةٍ وكونيةٍ "، ولا عاد وجودٌ لها عند البشر ، وليس لحُكمٍ مُعين في آية قرءانية ، وذلك لأن آيات القُرآن العظيم غالبيتها تتحدث عن أكثر من موضوع في نفس الآية ، وبالتالي تحمل أكثر من حُكم ، ولذلك نُنوه ونُشدد في التنويه إلى أن الحديث عن " آية " بأكملها وليس حكم . ........... فلم يقل الله" ما ننسخ من حُكم في آية أو حُكم آية ، وإنما يتكلم الله عن آية بكاملها وكُليتها " ........... وليس من الضروره أن تقتصر أو تكون هذه الآية آية كتابية فقط ، بل شاملاً جميع أنواع الآيات مُعجزية وبيانية وغيرها . .......... وكلام الله هُنا يتحدث عن آية كونية " مُعجزية أو دلالية لإثبات نبوة ورساله أنبياءه ". ........... وقد وردت كلمة آية في 79 مرة في 79 آية قرءانية وفي سورٍ مُختلفه هي : - ............. البقرة106 ، البقرة 118 ، البقرة145 ، البقرة211 ، البقرة248 ، البقرة259 ، آل عمران13 ، آل عمران41 ، آل عمران49 ، آل عمران50 ، المائدة114 ، الأنعام4 ، الأنعام25 ، الأنعام35 ، الأنعام37 ، الأنعام109 ، الأنعام124 ، الأعراف73 ، الأعراف106 ، الأعراف132 ، الأعراف146، الأعراف203 ، يونس20 ، يونس92 ، يونس97 ، هود64 ، هود103 ، يوسف105 ، الرعد7 ، الرعد27 ، الرعد38 ، الحجر77 ، النحل11 ، النحل13 ، النحل65 ، النحل67 ، النحل69 ، النحل101 ، الإسراء12 ، مريم10 ، مريم21 ، طه22 ، طه47 ، طه133 ، الأنبياء5 ، الأنبياء91 ، المؤمنون50 ، الفرقان37 ، الشعراء4 ، الشعراء8 ، الشعراء67 ، الشعراء103 ، الشعراء121 ، الشعراء128 ، الشعراء139 ، الشعراء154 ، الشعراء158 ، الشعراء174 ، الشعراء190 ، الشعراء197 ، النمل52 ، العنكبوت15 ، العنكبوت35 ، العنكبوت44 ، الروم58 ، سبأ9 ، سبأ15 ، يس33 ، يس37 ، يس41 ، يس46 ، الصافات14 ، غافر78 ، الزخرف48 ، الفتح20 ، الذاريات37 ، القمر2 ، القمر15 ، النازعات20 ......... وهذه أمثله على ذلك .......... {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ }الحجر77 ..... {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف106 ........ {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }مريم10 ........ {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92 ........ {وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنعام37 ......... {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211 .......... {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41 .......... كُلها لا تتحدث عن الآية الكتابية بعينها ، حتى يُقال أنها تعني آيات القُرآن والتي تُعتبر آيات كتابية ، وإنما عن الآيات من النوع الآخر الدلالية والمُعجزية والكونية....إلخ ، والتي وُثقت في آياتٍ كتابيةٍ . ........ وكُلها لم يعني الله بها آية كتابية ، وإنما آياته الأُخرى ، وإن عنى الله بها آية كتابية فلن يكون عنى بها كلامه ووحيه في هذا القُرآن العظيم ، لان الله لم ينسخ أي آية من هذا القُرآن العظيم ، لأن كُل آية من آياته مُحكمةُ وبائنةٌ ومُبينةٌ ولا باطل ولا احتلاف ولا شُبهة ولا تناقض فيها ، وتكفل بحفظ كُل آيه من آياته وإحكامه لها ، بل هو الناسخُ والبديل والثابتُ إلى يوم القيامة . ................. فكيف إذا جئنا إلى " نُنسها " هل الله يُنسي شيء من هذا القُرءآن ، فأين الحفظ والتكفل بة وبحفظه ، ولماذا يتم تنزيله من الأساس حتى يُنسى ، وما الحكمة من يتلقاه الأولون وينسوه ، ولا يعلم به المُتأخرون ، أليس من عدل الله أن يعلمه المُتأخرون لو كان لهذا الأمر حقيقة . ........... وهذه الآيه وردت من ضمن الآيات من " 40-123" من سورة البقره ، ومن ضمن آيات الخطاب الموجه من الله فيها لليهود ، والتي بدأها الله سُبحانه وتعالى بقوله " يا بني إسرائيل......." وأنتهت بقوله تعالى " يا بني إسرائيل...." حيث يسرد الله لهم تاريخهم ليفضحهم ، ويُخبرهم بإنتهاء ما خصهم به وإختياره لهم ، وانتهاء ملكوتهم وكُرسي داؤودهم عنهم ، والذين فهموا ما قصدته الآيه وعرفوا ما رمت إليه وأعترضوا ، ولم يعترفوا بالنسخ وان تُنسخ آيات أنبياءهم ورسلهم ، وبأن ينسخ القُرءآن توراتهم وكُتبهم وكُتب غيرهم بما فيها التوراة والإنجيل والزبور ، وأن يُنزل هذا القُرآن الناسخ والحاوي لشرائعهم ولتوراتهم ولكتابهم وكُتب غيرهم ، بعد أن لم تعد كلام الله ووحيه كما أنزله بالكامل ، فهو حسد من عند أنفسهم وغضب لإنتهاء كُتبهم والعمل بها ، وخبرهم وخبر غيرهم ، وعدم رضاهم وعدم ودهم بذلك . .......... والله يقول فيها ما ننسخ من آيةٍ سواء كانت كتابية أو بينةٍ أو عبرةٍ أو عظةٍ أو دلالةٍ أو مُعجزةٍ أو شريعةٍ بآياتها وأحكامها....إلخ ذلك ، والتي أُعطيت للأولين ولأنبياءهم ورسلهم ، سواء هذه الآية آية كتابية أو مادية أو معنوية....إلخ ، وأُعطيت للدلالة على نبوة ورسالة من سبقوا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، سواءٌ نسخناها أو أُنسيت ولم يعُد لها ذكراً ، ولا يتذكرها البشر ، وليس لها ذكر في الكُتب وبإرادةٍ من الله ، إلا نسخنا كُل ذلك سواء ما أُنسي منهُ وما هو موجود . .......... إلا وأتينا وأعطينا مُحمداً وأُمته من الآيات خيراً منها أو مثلها ، فأعطاهُ الله من الآيات والمُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ، ما لم يُعطه لمن هُم قبله من أنبياء ورسُل ، وأعطاه وأعطى أُمته ما لم يُعطه لغيرهم ، وما لم يُعطه للأُمم السابقه ، بل وأعطاهُ مثلُها وكذلك خيراً منها ، فأعطاه الشريعه التي نسخت كُل الشرائع السابقة وأحتوتها ، وهيمنت عليها ، وبأفضل وأحكم وأحسن وأرحم وأعدل وأقوم وأجود....إلخ ، وأعطاهُ من المُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ما لم يُعطه لأي نبيٍ قبلهُ ، ويكفيه هذا القُرآن مُعجزة الله الخالدة إلى إنقضاء الدهر ، والذي لا تنقضي عجائبه ومُعجزاته إلى إنقضاء الدهر . .......... فأعطى الله هذه الأُمة هذه الشريعة التامة والمُتممة بنعمة من الله ، شريعة الكمال والشمول ، واعطاهم هذا القُرآن العظيم الذي لا مثيل لهُ في كُتب السابقين ، ولما فيه من أحكام ورحمة وتسامح ، وأعطى نبيه من الآيات والمُعجزات ما لم يُعطه لنبي قبله ، فأعطاه آية إنشقاق القمر ، والتي لا زالت حيه ويدرسها العُلماء ، والتي لا مُقارنة بينها وبين آية إنشقاق البحر لموسى عليه السلام والتي أندثرت وأصبحت ذكرى ، وأعطاه آية القبلة للبيت الحرام والتي لا تُقارن بالقبلة الأُولى....إلخ
*********************************** ي تبع ما بعده بإذن الله تعالى | |
|
عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ما أستدل به من أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ الثلاثاء 22 يناير 2013, 11:31 pm | |
| *********************************** وكلام الله لا يُنزع من سياقه ، ليتم أخذ آيه من ضمن آيات وتفسيرها لوحدها ، بناءً على كلماتٍ فيها " ننسخ " " آية " ، فحتى لو تم ذلك فالله يتكلم عن آيه بأكملها ونسخه لآيات ونسيانها ، والإتيان بمثلها وبما هو خير منها ، فكلام الله سبحانه وتعالى يُفسر بعضه بعضاً ، فهذه الآيه من سورة البقرة 106 ، تُفسرها الآيه التي سبقتها مُباشرةً ، وهي الآيه 105 من سورة البقرة ، لنعرف ما هذا الذي يتحدث رب العزة عنهُ من الآيات التي سينسخها ، والتي منها ما أنساهُ للبشر ، حتى أتي وأعطي نبيه وفي هذا القُرءآن ، ما هو مثله بل وبخير وأخير منهُ ، في قوله تعالى : - ................ { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105 ........... ما هو الخير الذي يتنزل من الله على سيدنا مُحمد وأُمته ، وهذه الرحمه غير هذا " القُرآن العظيم " وآياته الكريمة ، وهذه الشريعة السمحاء ، شريعة الرحمة والمحبة والتسامح ، والآيات والبينات الأُخرى التي سيُعطيها لنبيه . ............. من هو الذي ومن هُم الذين أختصهم الله بهذه الرحمة التي تتنزل ، وشاء الله وأختارهم من دون أُمم الأرض ، غير سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأُمته أُمة العرب في حينها وأُمة الإسلام ككُل إلى يوم يُبعثون . ........... من هُم المزعوجون من هذا الخير الذي يتنزل من الله ، ولا يودون ذلك ويموتون من القهر والحسد ، والذي أختص الله به مُحمداً ومن تبعه من دونهم ، هُم الذين كفروا من أهل الكتاب بالإضافه للمُشركين . .......... فالله يُبين في هذه الآية الكريمة ، عدم رغبة ومودة ، بل وحسد وغضب اليهود بالذات والذين أشركوا ، وهُم الكُفار والمُشركون بإلإضافه للمسيحيون في وقتها ، لانهم التحقوا بالمُشركين في شركهم بالله وأصبحوا في مقامهم . ........... هؤلاء كُلهم لا يودون أن يتنزل هذا الخير وهذه الرحمة ، على نبيه ورسوله وأُمته ، والله يوضح أنه هو الذي أختص هذا النبي والرسول الكريم وأُمته بهذا الخير وهذه الرحمة ، وهذه مشيئته وإرادته ، وهو صاحب الفضل العظيم في ذلك . ............ فالله يُخبر اليهود بأنهم لا يودون ولا يُحبون بل ويحسدون مُحمد وأُمته والمُسلمون على هذا الخير وهذه الرحمة ، التي تتنزل عليهم ، وهو هذا القُرآن العظيم بما فيه من خير ورحمة ، والآيات التي أيد بها نبيه ، والله يُخبرهم بأنه أختص مُحمد وأُمته ومن تبعه بهذه الرحمه وهذا الخير ، وهو صاحب الفضل العظيم في ذلك . ............ ومُباشرةً يتبعهم الله بالرد القاصم نتيجة حسدهم وعدم رضاهم عن ذلك ، بالآيه التي تليها ، ليُعرف هذا الخير وهذه الرحمه ما هي ، وبأن هذه الرحمm وهذا الخير الذي يتنزل ، وأختص به مُحمداً وأمته ، هو ما نُسخ من آيات السابقين التي أُعطيت لأنبياءهم ورسلهم ، ومن شرائع السابقين ، وكُتبهم ، بما فيها شريعتهم وكُتبهم بالذات والتي منها التوراة والزبور والإنجيل وحتى شاملاً لما نُسي ولا ذكر لهُ الآن في الكُتب أو ذاكرة الناس ، بل وأن هذا الخير وهذه الرحمة التي تتنزل هي على مثل وعلى أخير من شرائع وكُتب السابقين ، أي أن هذا الخير وهذه الرحمه التي تتنزل هي على مثل بل وبأخير مما سبق . ............ بعد ذلك يأتي رد الله سُبحانه وتعالى على هؤلاء الحاسدين ، ليوضح وليُعرف ما هو هذا الخير وما هذه الرحمة التي تتنزل ، واختص بها نبيه ورسوله وأُمته من دونهم ، وبالذات اليهود ، لأن الخطاب لا زال مُوجه لهم ، وهذا واضح في نص الآية التي تليها ............... { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 ............ والقدرة أو إن الله على كُل شيٍ قدير تُثبت أن الله يتحدث عن أمر وآيه فيها إثبات لقُدرة الله وإعجازه ، والقُدره على إيجاد شيء خارق للعادة لنبيه ، كما هو إنشقاق البحر لنبيه موسى ، أعطى نبيه مُحمداً ما هو بالمثل بل وبما هو أخير وأقوى وأدوم وهي " آية إنشقاق القمر " وآية المعراج " وانشقاق السموات وفتحها " لدخول نبينا الأكرم ..............
وتلك الآية وردت بين الآيات 105- 108، والتي تُعطي تفسيرها الواضح الذي لا يقبل الشك . ............. {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }{أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }ألبقرة 105-110 .......... أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ .......... وكلام الله واضح وهو حديثه عن آيةٍ تتواجد في ملكه " مُلك السموات والأرض " وأن الله على كُل شيءٍ قدير في إحداثها وإيجادها لتأييد أنبياءه ورسله بها . ......... .......... فالمولى يُعرف هذا الخير وهذه الرحمة وهذا الفضل العظيم ، التي والذي أختص بها وبه هذا النبي وأُمته ومن سيتبعونه إلى يوم القيامة ، بأن ناتج ما نسخه وما تم تنسيته ونسيانه من آيات السابقين " كتابيةٍ وبيانيةٍ " ................ فاليهود ما كان بودهم أن يتزل هذا الخير وهذه الرحمة وهذا الفضل ، لأنهم يعلمون أنه نسخ كُل كُتبهم وكُتب السابقين ، وآياتهم وآيات أنبياءهم ورسلهم وأنبياء ورسل غيرهم . ................. ولذلك سعوا وما قصروا وما تراخوا وما آلوا عن جُهد لكي يردوا المُسلمين كُفاراً كما كانوا ، حسداً من عند أنفسهم ................ ولذلك جاءت هذه الآيه بين الآيتين { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ......} وبين {..وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم.... } ............ مع أن قول الله واضح بأنه يتحدث عن " آيةٍ كونيةٍ مُعجزيةٍ بيانيةٍ " تحتاج لقدرة الله ، وتشغل حيز في مُلك الله للسموات والأرض ، وهي آيات أعطاها الله لأنبياءه ورسله لإثبات نبواتهم ، والتي كثير من الأمم طلبوها تعجيزاً وتحدياً لأنبياءهم ورسلهم ، وبالذات اليهود " بني إسرائيل " الذين أكثروا من السؤال عن أن يُنزل الله عليهم الآيات ، ويوضح ذلك الآية رقم 108 من سورة البقرة . .......... {أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108 ......... فالسؤال هو الطلب بالإتيان بآيةٍ كونيةٍ مُعجزيةٍ ، كما كان بنو إسرائيل يسألون نبيهم موسى عليه السلام ، وكما طُلب من انبياءهم الآخرين ومنهم المسيح عليه السلام ، فطلبوا أن يُنزل اللهُ عليهم مائدةً من السماء ، وقد تم ذلك . ......... {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة112 ......... {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المائدة114 .......... حيث وصلت بهم الأمور بأن طلبوا أن يروا الله جهرةً ...... {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55 ........ {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ ........}النساء153 ......... ولذلك اليهود أهل كُتب وعرفوا ما عنته هذه الآيات ، وبأنها عنتهم وعنت كُتبهم وشرائعهم " وآيات أنبياءهم " فلم يعترفوا بالنسخ بل وأنكروه ، وأداروا فيما بعد رأس هذه السكين التي بهتهم الله بها وأن عهدهم إنتهى ، أداروا رأس هذه السكين للقُرآن ولفقوا الكثير من الروايات الكاذبه والإسرائيليات ليس عن ناسخ ومنسوخ ، بل عن قُرآن منسي ، وقُرآن مُسقط أسقطهم الله ، وقُرآن مرفوع ، وبالتالي عن قُرآن مفقود وضائع ولا يُدرى أين هو ، يصل إلى ما يُقارب 300 صفحة ، وحُمل ذلك على الناسخ والمنسوخ ، وأخطأ عالم وتلاه من بعده وأخذ عنهُ من بعده أو عاصره ، وكُل واحد ممن قال بهذه أخذ عن من بدأها أو ممن سبقه أو تبعه ، وقد يكون هذا مُلفق لهم . .......... ولو كان النسخ حسب ما فهمه من أوجدوا أو قالوا بالناسخ والمنسوخ ، لطار اليهود فرحاً ولما أعترضوا ، ولأعتبروا ذلك مذمةً ومنقصةً لهذا الدين ، ولأستعملوا ذلك سلاحاً فتاكاً في حينها ولألبوا الكُفار والمُشركين ضد هذا القرءان وضد من تلقى هذا القرءان ، ولكن لم يحدث شيء من هذا بل حدث العكس وهو عدم إعترافهم بهذا النسخ وعدم قبولهم به ، وهذا يدل على ان هذه الجريمة أُحدثت فيما بعد . ............ ولذلك عند التفسير لهذه الآيه الكريمه ، لو ظن شخص أن قصد الله " ما ننسخ من آية " نسخ للحُكم للآيه القُرآنيه ، لكن الكلمه التي بعدها " نُنسها " تجعله يتوقف ويُلغي ما فهمه ، وأن الحديث ليس عن آيه أو آيات كتابه العزيز . ............ لأنه لا يوجد مُسلم برأسه عقل يعتقد أن هذا القُرآن ، أُنسي منهُ ولو حرف ولا حتى سكون ، فكيف القول بآية ، وكيف سيكون القول وفحشه عند الحديث عن آيات كثيرة أو سور ، والقول عن إسقاط ورفع وتنسيه...... .............................................. ولذلك كانت ورطة من أوجد الناسخ والمنسوخ وأسس لهُ كبيرة ، فعندما وجدوا " ما ننسخ من آيةٍ.." كان الأمر سهلاً عليهم فبحثوا في كتاب الله عن آيات تنسخ آيات ، فوقعوا في مُتشابه القرءان الذي حذر الله منهُ . ......... وكانت ورطتهم "...أو نُنسها...." فكان لزاماً عليهم إيجاد قرءان منسي أو تم تنسيته ، وهذه كانت كارثة كبيرة ، ولذلك ما نعتقده أن مؤامرة النسخ والناسخ والمنسوخ لا بُد أنها دُرت في ليلٍ مُظلم ، ولا يمكن أن يكون اليهود هُم مؤسسوها ومُنشؤوها ، لدفعها عنهم متى تم ذلك وكيف ، علمُ ذلك عند الله علام الغيوب . .........
ثُم نأتي إلى " نأت بخير منها " ، أي ان هذه الآيه التي نَسخت أكثر في الخيرية ، من التي نُسخت أو أُنسيت والعياذُ بالله ، وتلك خيريتها أقل في كُل شيء ، هل يُعقل أن في كلام الله كلام أخير من كلام ، وهل في كلام الله والعياذُ بالله ، كلام أخير وأجود من كلام . ............ ثُم نأتي " ما ننسخ من آيه أو نُنسها " نأت " بمثلها " أي الشبيهة لها تماماً ، أي الآيه مثل الآيه تماماً في كُل حرف وكلمة وتشكيل فيها ، وما يخص ذلك من معنى أو بيان أو حكم أو تفصيل ، هل يُعقل هذا وما الفائدة وما هذه العبثية لو حدثت في هذا القرءان والعياذُ بالله . .......... ما الفائده من ذلك وما الجدوى ، أن تُنسخ آية أو تُنسى ويؤتى بخيرٍ منها ، أو أن ينسخ أو يُنسي الله آية ويأتي بمثلها ، إلا إذا ضاع الأصل ، ولا بُد من الإتيان بالمثل ، وهل كلام الله يضيع في هذا القُرآن الكريم والعياذُ بالله . ............ وهل الله عاجز عن أن يأتي بما هو المثل والأخير منذُ البداية ، حتى ينسخ من هذا القُرءآن ويأتي بالمثل والأخير فيما بعد ، أليس هذا هو " البداء " والعياذُ بالله . ........ إذاً فهذه الآية التي يتحدث عنها الله سُبحانه وتعالى وبأنه ما نسخ منها وما أُنسي ، والذي أعطى نبيه بديلاً عنها بمثلها بل وبخيرٍ منها ، تتطلب قُدرة الله على إيجادها فهي مُعجزيةٍ وخارقةٍ للعادة ، وهي من ضمن مُلك الله للسموات والأرض ، وهي ما يسأل عنها الناس أنبياءهم ورسلهم للإتيان بها . ........ وهي موثقة في آيةٍ كتابية ، وبالتالي فإن هذا القرءان وهذه الشريعة وما آوتى رسوله من بينات ، هي بديلةٌ عن كُل ما تم نسخه وما تم تنسيته .
****************************** ولذلك فأين هي آيات سيدنا موسى عليه السلام ، أين هي يده التي تخرج بيضاء من سوء ، أين عصاه التي تتحول إلى أفعى ، أين هو إنفلاق البحر لموسى وقومه ، وأين هو المنُ والسلوى...إلخ ، وأين هي مائدة عيسى والحواريون ، وأين هي آياته ومُعجزاته ، وأين هي آيات الأنبياء والرسل السابقين ، فما بقي منا هو ذكرى وذكرٌ يُذكر وما تبقى تم نسيانه وتنسيته . .............. فنبينا الأكرم يعلم الله متى بدأت آياته وما أعطاهُ وما خصه به من آيات قبل خلقه لهُ ، ولنترك منها ما هو قبل ولادته ، ولنتحدث عن أن الله قيض الحمل به من أرحامٍ وأصلابٍ طاهرةٍ ، ونقله الله من هذه الأرحام وهذه الأصلاب الطاهرة ، حتى تم ولادته من أطهر الأرحام رحم الطاهرة المُطهرة " آمنة بنتُ وهب " ومن الصُلب الطاهر للطاهر " عبدُ الله " لا كمن يقولون والعياذُ بالله من أقوالهم إن والدي سيدنا مُحمد كافرين ومن أهل النار، فنصبوا أنفسهم مكان الله ليجعلوا نبينا خرج من صُلب كُفار ومُشركين ، وهو الذي نقله الله من أصلاب مؤمنين وموحدين لهُ حتى تمت ولادته . ......... فمن الآيات التي أُعطيت لهُ هي أن والدته الطاهرة رأت وكأن نوراً خرج منها أضاء قصور بصرى والشام أو أضاء ما بين السماء والأرض ، وأن والدته ولدته مختوناً ، وأنه سقط من رحمها الطاهر ساجداً لله مُتلقياً الأرض بكلتا يديه ، ثُم أنقلب على ظهره مُبتسماً ، رافعاً إصبع الشاهد ليده اليمين ناطقاً " بلا إله إلا الله " ......... ومن آيات ولادته إنطفاء نار المجوس التي لم تنطفئ قبلها ، وانشقاق إيوانُ كسرى وسقوط 12 نافذةً من نوافذه...إلخ تلك الآيات والإرهاصات التي واكبت الحمل به وبولادته الطاهرة . ........... ولا زالت هذه الآيات حية موجودة ........ ومن الآيات التي أُعطيت لنبينا الأكرم آية الإسراء وآية المعراج وآية انشقاق القمر وآية القبلة للبيت الحرام وآية الجلد للزاني...إلخ ، وكُل هذه الآيات والمُعجزات التي في هذا القرءان الكريم ، والتي خلدها هذا القرءان . ........ ومن كُل ذلك فهذه الآية الكريمة لا حديث فيها عن نسخ أو تنسية آيات قُرءانية
***************************************************
دليلهم على القول بالنسخ والناسخ والمنسوخ رقم ( 2 ) ........... { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النحل101-105
............. وأغرب ما في الأمر أن هذه الآية هي آيةٌ مكيةٌ ، وهي تُناقض ما قالوا به بأن النسخ جاء مدنياً والمنسوخ جاء مكياً ، ويلغي ما قالوا به قول الله تعالى : - . ......... {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27 .......... لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ .......... لا مُبدل لكلمات هذا القرءان ، ولا يمكن أن تكون آية بُدلت بآيةٍ أُخرى ......... {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }ق29 ............. {...... يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ .......}الفتح15 .............. {..... وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ .....}البقرة211 ......... {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15 ......... أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ .......... {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181 ........... {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً }الفتح15 .......... فهذه النعمة وهذا الكتاب الذي طلب الله من نبيه أن يتلوه على أُمته لا مُبدل لا لكلماته ولا لآياته ، بل هو البديل للكُتب السابقة ، وإنما قصد الله هُنا هو التبديل للآيات الكونية . ........ تبديل آية انشقاق أو إنفلاق البحر لسيدنا موسى وقومه بآية انشقاق القمر لسيدنا مُحمد والمُسلمين ، تلك نُسخت وما عاد لها وجود إلا الذكر ، وهذه حيةٌ باقيةٌ لحد الآن تُدرس ويُدقق في أمرها من قبل عُلماء الفضاء ، تلك مكانها بحر العريش كجزء من البحر الأحمر ، وهذه مكانها القمر في السماء . ............. لا بُد لنا من الإنتباه ومن التركيز على كلمتين ، كلمة " آيه " وكلمة " مكان " ثُم كلمة " بدلنا " أي أن الله يتكلم عن "تبديل آيات بكاملها" ، وليس عن حُكم مُعين أو حكم الآيه ، أي التبديل تم للآية بكاملها ، وللمكان وليس الإستبدال للآيه لتُستبدل بأُخرى ، أو لحكم فيها ، وأن التبديل تم للآيه بكاملها ، ولا يمكن أن يكون هُناك حديث عن الحُكم ........... فالقبلة الأولى لبيت المقدس والتوجه لها ، والتي توجه لها رسول الله والمُسلمين ما بين 16-17 شهراً إقتداءً بشرعة من قبله وبالتوراة وبوحيٍ وبأمرٍ من الله ، وسُر اليهود وأفرحهم ذلك ، أبدلها الله لهُ بآية التوجه " للبيت الحرام " وعند ذلك أتهموه بالإفتراء ، تلك مكانها بيت المقدس ، وهذه مكانها مكة المُكرمة......إلخ . ........... ورُوي أنه عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً. ثم وُجه إلى الكعبة في رجب بعد الزوال قبل قتال بدر بشهرين. ......... وقد صلى أصحابه في مسجد بني سلمة ركعتين من الظهر فتحول في الصلاة واستقبل الميزاب ، وتبادل الرجال والنساء صفوفهم فسمي المسجد مسجد القِبلتين!! ........... والآيه ليس شرط أن الله يعني بها آيه كتابية قرءانية فقط وحصرها عليها ، فكلمة " آية " وردت في كتاب الله 79 مرة ، كما أوردنا سابقاً ، كُلها عنى الله بها آيه كونية أو بيانية ، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبيه آية الإسراء وآية المعراج وآية إنشقاق القمر وآية القبله للبيت الحرام وآية الجلد للزاني وآيات المواريث....إلخ ، فكانت البديلة بل وخير مما سبقها ، الذي أُنسي وما نسخ منهُ . ............... وبما أن هذا القُرآن العظيم وبآياته الكريمة هو البديل عن كُل كُتب السابقين ، والحاوي والشامل والمُهيمن والناسخ لها ، ما أعلمنا الله عنها وما لم يُعلمنا ، وأن هذه الشريعة ككل هي الشريعة البديلة والناسخة والحاوية لشرائع السابقين ، والمهيمنة عليها بل وألاغيه لها ، ولا قبول عند الله إلا لهذا الإسلام بعد مبعث نبيه الكريم ، وهذا القرءان الكريم ، وذلك بعد أن فسدت كُتبهم وشرائعهم نتيجة تحريفهم لها وتلاعبهم بها ، وتحريفها وإخضاعها لشهواتهم ورغباتهم ومُتطلباتهم وتطويعها لتحقيق أهدافهم ، ولذلك سُميت الشريعة الحارقة لما قبلها أو الشريعة النارية ، أو التي لها نار لوضوحها ونقاءها وبيانها وهُداها . ............... ما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 } "وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجُل الله بني إسرائيل قبل موته فقال. جاء ألربُ من سيناء وأشرق لهم من سعير (سأعير جبل في القدس) وتلألأ من جبل فاران ( ولنؤكد على جبل فاران وليس برية فاران ، جبل في مكة والذي يُعرف بجبل أبي قبيس والذي به غار حراء) وأتى (أتى أتى وهي مرتبطة بالآتي مُستقبلاً في رحلة الإسراء) من ربوات القُدس وعن يمينه نارُ شريعة لهم " ................... ............) وفي نُسخ ومعه كتابٌ ناري ) ( وفي نُسخ وجاء معه عشرة الاف قديس أو الوف الأطهار قاموا بحذفها من النُسخ الموجودة حالياً ) . ............... وكان عدد الصحابة الذين رافقوا رسوله الأكرم في فتح مكة 10000 صحابي بالتكام والكمال ) عشرة آلاف قديس وحواري وطاهر وخير ( ............ وكُل ما يُنزله الله هو آيات من عنده ، سواء الآيات الكتابية التي وردت في كُتب الله لرسله ، وكذلك الآيات الكونية والمُعجزيه والدلالية البيانية كُلها تتنزل من عند الله ، وكذلك آيات العذاب التي يُعاقب الله بها الأمم المكذبة أو التي يُريد عقابها تتنزل بأمرٍ من الله موكلاً بها ملائكته وبالذات الروح الأمين جبريل عليه السلام . ........ وهذه الآيات الكونية الدالة على قُدرة الله والتي هي من ضمن مُلك الله للسموات والأرض ، الكثير منها موثق في آياتٍ كتابيه في هذا القرءان العظيم . ....... فأعطى الله نبيه ورسوله الأكرم آيات بديله مكان آيات السابقين ، وكُلما تنزلت على رسول الله آية بديلة عن آياتهم ، واللهُ الأعلم بحكمة تنزيلها ، أتهم رسول الله بالإفتراء ونقصد اليهود ومن معهم ، وما يتنزل كان عن طريق الوحي جبريل عليه السلام ، وكانت هذه الآيات البديلة عن آيات السابقين تتنزل بلسانٍ عربي مُبين ، وهي تدحض ما يفترونه على رسول الله ، بأن هُناك من يُعلمه هذا القرءان بلسانٍ أعجمي ، وهم يفترون كُل إفتراءاتهم لانهم لا إيمان عندهم بآيات الله . ........ إذاُ فما أعطاه الله لنبيه الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، في هذا القرءان العظيم ، وما فيه من بيانٍ وإعجاز ، وهو مُعجزة الله الخالدة إلى إنقضاء الدهر ، وما جرى على يديه من مُعجزات وبينات وما ورد في سُنته من إعجاز ، وما ايده الله به من آيات مُعجزية وبيانية ، كُل ذلك هو البديل وهو مكان ما أعطى الله رسله وأنبياءه السابقين ، لنبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وما أُعطي لأممهم . ......... فكان هذا البديل من هذه الآيات هو بالمثل بل وعلى أخير مما سبق ، فشتان بين آية إنشقاق البحر لسيدنا موسى عليه السلام ولقومه ، وبين ما أُعطي لنبينا الأكرم من آية إنشقاق القمر ، فهذه آيةً حيه يدرسها العُلماء الآن وأثبتوها وذُهلوا منها ، بينما تلك نُسيت ولا يُعرف مكانها . ........ ففي هذه الآيات التي تتنزل والتي هي بديله عما هو عند اليهود والنصارى وغيرهم ، كيف يبدل آية ألقبله لبيت المقدس بالإتجاه لآية البيت الحرام ، كيف تنزل آية تأتي بعقوبة للجلد للزاني عند المُسلمين بديله عن آية لعقوبة الزنا بالرجم عندهم وهكذا ، فأعطى الله نبيه آية إنشقاق القمر بديلاً عن آية إنشقاق البحر لموسى وقومه وهكذا ، وآيات الله لا حصر لها ولا مجال لذكرها هُنا . ............. والله هو الذي يعلم بما يُنزل وقد عرفنا سابقاً ما هذا الذي يتنزل بأنه الخير وهو هذا القُرآن العظيم وآياته الكريمة ، والآيات التي يؤيد بها نبيه الكريم ، وأنه هو الخير والرحمة التي أختص الله بها هذا النبي وأُمته في وقته ومن بعده .
وشتان بين قبلة الله للبيت الحرام وبين القبلة لبيت المقدس ، وشتان بين الرجم وبين الجلد للزاني ، هذا عدى عن رحلة الإسراء ، وعن رحلة المعراج............إلخ .............. فرسولنا الأكرم وصحابته عرفوا النسخ بمعناه الحقيقي ، وأن هذا الخير وهذه الرحمة التي أختص الله بها نبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وأُمته ، سواء للآيات التي نزلت في هذا القرءآن وهذه الشريعة ، أو ما أعطى الله نبيه من آيات بيانية ومُعجزية ، هي البديل ونتاج ما نُسخ وما أُنسي من آيات السابقين وما جاء به أنبياءهم ورسلهم ، ما أعلمنا الله منهم وما لم يُعلمنا ولا علم لنا بما أنزل الله من كُتب أو ما اعطى انبياءه ورسله ، إلا بما اخبرنا به هذا القرءان ورسولنا الأكرم ، واليهود أيضاً ومعهم الكُفار والمشركين والمنافقين وأعداء الإسلام من غيرهم عرفوه كما عرفه متلقي الوحي وصحابته ، ولنأتي لليهود لأن الأمر عناهم وخصهم . ............ ولذلك ثارت ثائرة اليهود واعترضوا ولم يعترفوا بالنسخ ، لأنهم علموا بأن هذا يعني إنتهاء شريعتهم وآياتهم وحلول هذه الشريعة الجديدة كبديل لشريعتهم بل جاءت على خير وأخير مما عندهم ، وأن هذا النبي أُعطي من الآيات سواء في هذا القرءآن أو الآيات الأُخرى بالمثل وكذلك بما هو خيراً مما أُعطي لهم ولأنبياءهم ورسلهم ، فكان ذلك هو البديل لكُل ما عندهم وعند غيرهم. ........... ولو كان النسخ على ما قال به النُساخ لكان اليهود أول المُعترفين به ، ولطاروا فرحاً وتشفياً ، ولكان اليهود أول الفرحين والراقصين والمغنين لهذا الأمر ، ولأقاموا الدُنيا ولم يقعدوها ولألبوا الكفار والمشركين والمنافقين ، ولاستخدموا ذلك سكيناً حاداً لطعن هذا الدين الجديد وقتها وحينها ، حول أن هذا القرءآن فيه كُل ما قال به النساخ من مصائب لا مجال لذكرها الآن ، سواء لآيات مبطلة وملغية الأحكام ، أي قرءآن يُبطل قرءآن ، أو لقرءآن ضاع وغير موجود في هذا القرءآن ، سواء لسور أو آيات ، بين مسقط وبين مرفوع وبين منسي وبين ما أكلته داجن وعدد ولا حرج ، ولكان للكفار والمشركين والمُنافقين نفس الموقف مع رسول الله حول ما يتلقاه من وحي ، وحتى لن يخلو الأمر من اعتراض من أعتنقوا هذا الدين الجديد ، ولدُمر هذا الدين ووئد حينها لو كان لهذا الأمر حقيقة ووجود على ما قالوا به ، ولكن هذه المصيبة أوجدت فيما بعد ومن موجدها هُم اليهود ، اداروا رأس السكين من نحورهم إلى نحر الإسلام وبالذات هذا القرءان العظيم ، ولكن الله لهم بالمرصاد ، وهذا القرءان كفيل برد هذه الفرية وهذه الضلالة وهذه الطعنه المسمومة التي وُجهت لخاصرة كتاب الله العزيز .
******************************************** يتبع ما بعده بإذن الله تعالى | |
|
عمر المناصير
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 16/05/2012
| موضوع: رد: ما أستدل به من أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ الثلاثاء 22 يناير 2013, 11:33 pm | |
| دليلهم رقم ( 3 ) ........... على النسخ أو طعنة الناسخ والمنسوخ ............ { سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى } ................. وهذه الآية هي آيةٌ مكيةٌ وليست مدنيةٌ . ......... { قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى }طه126 ........... {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }سورة المائدة الآية 14 ............... {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى }طه52 ......... عن أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها قالت : - ................ " ومن زعم أن رسول الله كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية " ........... {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159 ........................ حيث يتهمون الله ويتهمون نبيه بأنه كان ينسى من القرءان ، أو أن الله كان يُنسيه شيء من القرءان ، نسياناً ابدياً ، وهو اتهام ومسبة وشتيمة لا دليل عليها ، ولا وجود لمُبرر لها ، واستمدوا قولهم بعد أن لم يكتفوا بالنسخ ، بل لا بُد لهم من إيجاد قرءان منسي أو تم نسيانه أو تنسيته ، لأنه لا بُد لمن تورط وفهم قول الله " ما ننسخ " واوجد النسخ ، تورط بتكملة الآية الكريمة " أو نُنسها " فلا بُد لهُ من إيجاد قرءان منسي ، فوجدوا هذه الآية واستدلوا باطلاً بها . ........ ولكن ما لا يمكن فهمه هو قولهم عن قرءان مرفوع أو تم رفعه ، فالسؤال هو إلى اين تم رفعه ولماذا رُفع ومتى رُفع....؟؟؟؟إلخ ، وعن قرءان أُسقط ، إلى أين أُسقط ، ولماذا أُسقط ، وعلى كُل ذلك ما هو الدليل على ذلك من كتاب الله ، وما هو الدليل على ذلك من قول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ؟؟؟؟؟ ......... يا ترى إذا كان الذي تم نسخه والذي تم تنسيته والذي تم رفعه والذي أُسقط والذي أكلته الداجن ، وهو يجب أن يكون من هذا الكتاب المُبارك الذي أنزله الله ، وطلب إتباعه بالكامل ، كيف نتبعه وهو غير موجود ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! قال سُبحانه وتعالى ........ { سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى }{إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } {وَنُيَسِّرُكَ ليسرى }{ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى 6-9 .......... سَنُقْرِؤُكَ .............. فَلَا تَنسَى ................. إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ ........... وَنُيَسِّرُكَ لليسرى ..................... الآية تتحدث بأن الله سُبحانه وتعالى سيُقرئ نبيه ورسوله الأكرم هذا القرءان ، وإنه لن ينسى منهُ خلال تنزله وتلقيه لهُ إلا ما يشاءه الله ، أو لن ينسى شيء منهُ إلا بمشيئة وإرادة من الله ، وذلك تيسيراً عليه ورحمةً به ، لأن ما هو مطلوب منهُ عبئ كبير ، ولا يقتصر على حفظه لهذا القرءان فقط ، وما سينساهُ سيكون مُدون ومكتوب فيما كتبه ودونه كتبة الوحي ، وما سينساه هو يكون حفظة الوحي من صحابته يحفظونه ، وما سينساه سيكون الله مُتكفل به وبتذكيره به عن طريق الوحي جبريل عليه السلام ، الذي يُعيده عليه كُل عام ، وفي العام الذي لقي فيه وجه ربه وأنتقل للرفيق الأعلى عارضه به مرتين ليتأكد من حفظ رسول الله لهُ ومن تأكده من تدوين ما تنزل ، وتأكد رسول الله من حفظ صحابته لما حفظه من كامل ما تنزل عليه .................... . فالله سُبحانه وتعالى يطمأن نبيه وعبده رسول الله ، بأنه سيقرؤه هذا القرءان الكريم وهذا القول الثقيل ، وبأنه سينسى منهُ ، وبأن لا يقلق بشأن ما سينساه ، لأن هذا سيتم بمشيئة الله وبإرادة منهُ ، لأن الله أراد لنبيه وبنبيه اليُسر والتخليف عنهُ " وَنُيَسِّرُكَ ليسرى " وهذا من باب الرحمة والتيسير على هذا النبي الكريم والرسول العظيم ،لأن ما هو مطلوب منه ومن هذه الرسالة التي حمل عبئ تبليغها ، لا يقتصر على حفظه للقرآن وتبليغه ، بل عليه ما هو أكثر من ذلك ، كمُنقذ ومُخلص للبشرية . ....... أما بشأن ما سينساه ، فهو نسيان مؤقت ، وما ينساهُ هو فسيكون في صدور صحابته ، وسيكون فيما دونه وكتبه عن طريق كتبة الوحي ، بالإضافة لتكفل الله بحفظه ، وبأن أمين وحيه سيُراجعه به كُل عام ليعرضه عليه ويتذاكر معه ويُذكره بما قد يكون نسيه ، وليتذاكر مع صحابته ومن هو في صدورهم ، وفي العام الذي أنتقل بت للرفيق الأعلى عرضه عليه جبريل عليه السلام مرتين . ................. ومن يعتقد أن الله وحسب ما فسروا أن نبيه نسي الكثير من القُرآن وضاع هذا القُرآن ، فالله سُبحانه وتعالى يُطمئن نبيه ورسوله لئلا يأخذه القلق واللوم على نفسه وتحميلها فوق طاقتها ، بنسيانه لبعض هذا القُرآن الذي يتنزل عليه ، ويُخبره الله بأنه سينسى من هذا القُرآن الذي يُقرئهُ لهُ البعض منهُ رحمةً منهُ لهُ وتخفيفاً عليه ، ولكن هذا لا يتم ولن يتم إلا بمشيئة من الله وبإرادته ولوقت يشاءه الله ولما يُريده الله ، لأن هذا النبي والرسول عليه عبئ كبير ومسؤولية ضخمه لتبليغ رسالة ربه ، وما هو مطلوب منهُ كبير ولا يقتصر على حفظ هذا القُرآن . ................. ولكن الله تكفل لهُ بحفظه في النهاية ، وبأن ملاكه جبريل عليه السلام ، سيأتيه ويُعيد عليه هذا القُرآن ليتأكد من حفظه لهُ ويُذكره بما نسيهُ منهُ ، وكذلك تقييض الله بحفظ صحابته لهذا القرءان الذي يتنزل عليه ويقرئه جبريل عليه السلام إياه ، وتكفل الله بأن يعرضه عليه جبريل مرتين في آخر عام من حياته ، للتأكد من أنه تم حفظ رسول الله لهُ وحفظه صحابته وتلاميذه الأطهار ، وأن كُل حرفٍ تنزل قد تم كتابته وتدوينه وتم التحفظ والتحوط عليه . .... ولذلك شيء طبيعي نسيان رسول الله لآيتين من القُرآن عندما أم لصلاة الفجر ، وسألهُ " أُبي بن كعب " رضي اللهُ عنهُ ، وطلب منه رسول الله أن يذكره بهاتين الآيتين " هلا أذكرتنيها " ، فرسول الله نسي قراءتهما في الصلاة بينما صحابته ومن أم بهم الصلاة يحفظونهما ، وأمر طبيعي سهو رسول الله عن ركعتين من صلاة العصر ، وفي هذا تدليل من الله على بشرية هذا النبي ، فهل معنى ذلك أن هاتين الآيتين تم تنسيتهما نهائياً وكذلك الركعتين . ................. وروى أبو داود وابن خزيمة وابن أبي عاصم وغيرهم عَنْ الْمُسَوَّرِ بْنِ يَزِيدَ الْأَسَدِيِّ الْمَالِكِيِّ ....... " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَحْيَى وَرُبَّمَا قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلَّا أَذْكَرْتَنِيهَا قَالَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ " ...... وهذا حديث حسن حسنه النووي في الخلاصة والألباني في صحيح أبي داود . ....................... نرى المقطع أو الجملة المدسوسة في هذا الحديث وهي " قَالَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ " .......... من هو سُليمان هذا ، وما الذي أتى به ليقول هذا القول ، هل يقصد بأنه رآها نُسخت ، كُتبت أو دونت ، لا نظن ذلك ولكن هذه هي المدسوسات وهذه هي الإضافات القاتلة ، هو يراها وأياً كان سُليمان هذا فرأيه يعود عليه ، هذا إن كان قالها . ............... هذه واحدة من بعض القُصاصات التي يستدل بها من يؤمنون بهذه الفرية والضلالة وهذه الطعنة المسمومة " قال سُليمان لا يكون سيدنا سُليمان عليه السلام هو الذي قال وأصبح كلامه وحياً موحى به من الله . ......... ......... فرسول الله يطلب من هذا الصحابي الجليل أن يُذكره بما نسي أن يقرأه في الصلاة ، دلاللة على أن رسول الله نسي قراءة هذه الآيات ، بينما من يؤمهم من صحابته يحفونها ، وهذا يحدث مع أي إمام وخاصةً اثناء الإمامة لأن هذا القرءان مُعجز وهو قولٌ ثقيل كما وصفه مُنزله . ......... ولذلك أراح الله نبيه من هذا العناء وتعجله في قراءة القُرآن والتعجل والحرص على حفظه ، وتأنيبه لنفسه عن نسيانه لبعض آيات هذا القرآن ، فطمأنه بقوله تعالى : - ........ { لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به }{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{ فَإِذَا قراناه فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18 ......... { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 ......................
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 .......... { سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى } {إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى }الأعلى6 – 7 ........... فهذا القرءان طلب الله من نبيه أن يتبعه هو وأُمته بالكامل ولم يستثني المولى عز وجل أي آية من آياته ، وتكفل الله بحفظه وبجمعه وبقرءانه .
******************************************** دليلهم رقم ( 4 ) ......... على القول بالنسخ والناسخ والمنسوخ ......... يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ......... { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }{يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39 ....... بِآيَةٍ ......... لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ...... وهذه الآية لها أجل ووقت لحدوثها . ........ فالمولى عز وجل يتحدث عن آيةٍ كونيةٍ ، لا يأتي بها الرسول أو النبي إلا بإذن الله ......... وهذه الآية لا يقتصر كلام الله فيها على آية قرءانية ، بل كلام عن آية من آياته الكونية والمعجزية ، والتي هي أو بعضها موثقه في آيات كتابية قرءانيه في هذا القرءان الكريم . ....... وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله ......... يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ ....... وَيُثْبِتُ .......... وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ........... يمحو ويُثبت من هذه الآيات الكونية المُعجزية الدلالية البيانية ........... وإذا كان الحديث عن آيات القرءان الكتابية ، فإن هذه الآية لا تتحدث عن القُرآن إلا بمدحه وثباته وثبات آياته وبقاءه وبقاء آياته وخلوده وخلود آياته إلى يوم ألقيامة ، ومحو الله ما يشاء لما سبقه من آيات وما عاد لأصحابها إلا الذكريات كالقول كانت عصا موسى وكانت يدُ موسى تخرج بيضاء ، وانشق البحر لموسى وقومه ، وقام المسيح بكذا وكذا....ألأخ ، ويبقى السؤال أين هي التوراة الأصلية التي أنزلها الله وأين هو الزبور الأصلي ، وأين هو الإنجيل الذي أنزله الله . ........... وتثبيته لهذا النبي الكريم ما أعطاه من آيات وتكفله بحفظها إلى قيام الساعة ، فهذا انشقاق القمر آيةٌ حيه يدرسها العُلماء الآن ، ولا زال قصر كسرى وذلك الإنشقاق الذي حدث فيه آيةٌ ثابتةٌ لحد الآن ، وها هو مربط براقة والصخرة المشرفة تشهدان على رحلة إسراءه ، وها هي قبلتيه التي توجه لهما تشهدان وحييتان ترزقان ، وها هي الكعبة محط أفئدة الملايين من البشر شاهدةً لهُ ولرسالته ، وهاهي شجرة الصفاوي شرق الأردن وتدلي أغصانها تشهد على حنوها عليه وتظليلها لهُ ، وهاهو موطىء قدمه وآخر ما وصلت قدماه في أرض الشام آيةٌ حيةُ وموجودةٌ .......الخ ....... ونص الآيات التي استدلوا بها " ما ننسخ من آية..." "وإذا بدلنا آية مكان آية....." والسياق الذي وردت فيه كلام الله واضح أنه يتحدث عن آية كونيه ، ما تم نسخه منها وما تم تنسيته وما تم محوه منها ، أعطى اللهُ نبيه ما هو مثلها وما هو خيرٌ منها وثبته لنبية وأُمته ، ,ومحى ما قبله من آيات السابقين ، وإذا تم الإصرار على أن الله يتحدث عن آية كتابية ، فمقصد الله هو أن هذا القرءان الكريم بآياته المباركة ، هو البديل لما تم نسخه وتنسيته ، ولما تم محوه فهو الثابت وجاء على مثل بل وبأخير من آيات كُتب السابقين . ........... { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }{وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ }القمر 1- 3 ............... وَانشَقَّ الْقَمَرُ ....... وَإِن يَرَوْا آيَةً ........ وأغلب ما يمكن قوله عن الآية هو قوله تعالى عن آية انشقاق القمر ، وما ماثلها كآية الإسراء وآية المعراج ، وآية القمر هي آية عظيمه أُعطيت لرسول الله ولمن أستهان بها ، نقول لهُ إنها ليست بالآية الهينة ، أحد الكواكب ينشق وينفلق إلى نصفين ليس بالأمر الهين ، شاهده الناس ورأووه بأم أعينهم ، وثبت الله هذه الآية ولم يمحوها نهائياً كما هو المحو لآية انشقاق البحر لسيدنا موسى ، وما صعود العلماء لذلك الكوكب إلا لدراسة هذا الأمر الذي برايهم حدث في زمن من الأزمنة ، ولم يكُن عندهم علم بأنها آية أعطيت لنبي الله ورسوله مُحمد ، وهي أعظم من آية انشقاق البحر لسيدنا موسى وقومه . ............ والآية التي تحدث الله عنها مقصده الآية الكونية أو لمعجزيه أو الدلالية البيانية ، والتي تدل على قُدرة الله ، وهذه الآيات تشغل حيزاً ووجوداً في مُلك الله للسموات والأرض . .......................... وكون القُرآن حمال وجوه ولا تقتصر آياته على تفسير واحد مُحدد ومُجمد ، فأحد التفاسير لهذه الآية " هو محو الله وغفرانه لخطايا وذنوب من أراد من عباده ، وتثبيته لما شاء من الذنوب والخطايا وعنده أُم الكتاب ، وإلا لماذا نحنُ أُمة الاستغفار ويتوقف الملائكة عن تسجيل الذنوب فإذا أستغفر صاحبها محاها وغفرها الله بإرادةٍ منهُ ، ولماذا كان نبيننا كثير الاستغفار عن نفسه وعن أُمته وأكثر استغفاره كان عن أُمته ، ولماذا العبد دائم اللجوء إلى الله ليغفر ذنوبه وخطاياه ومعاصيه ، وهل الله لا يستجيب لذلك ، ولماذا هذه المحطات الوقتية لطلب الغُفران وهي الصلوات الخمس ، وتلك المحطة الإسبوعيه وهي ألجمعه وساعة الإستجابة فيها ، وشهرُ رمضان ذلك المحطة السنوية ، والمحطة العمرية وهو الحج ، ومحطة الإسلام وجَبَهُ لما قبله ، ومحطة التوبة...الخ . ............... وتفسيرٌ آخر لها هو أنها مؤيده لآية " ما ننسخ من آيةٍ أو نُنسها " ومؤيده لآية " وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ " فآياتُ السابقين سواء في كُتبهم أو آياتهم التأييد ما عاد لها وجود ومحاها الله إلا من ذكرها فقط وأصبحت ماضي ، وبعضها أُنسي ولا علم لأحدٍ به ، هذا على الأرض وبين الناس وفي حد علمهم ، إلا أنها محفوظة وهي عند الله محفوظة في أُم الكتاب ، وما ثبت اللهُ وحفظ إلا ما أعطاهُ من آياتٍ لنبيه ورسوله الأكرم ، فما زال هذا القُرآن يُسجل أرقاماً خياليه في الإعجاز ، وما زالت أحاديثُ نبيه وما أخبر عنهُ حيةً وتتحقق عبر الأزمنة ، وفي هذا العصر بالذات ولا مجال هُنا لذكرها ، ولنا ملف يتحدث عن نزرٍ منها هو " أحاديث نبوية ومُعجزات " بالإضافة لملف عن بعض الآيات وهو " آيات قُرآنيه ومُعجزات " . ........ قال ابن قيم الجوزية رحمه الله- ....... " فأخبر سبحانه أن عموم قدرته وملكه وتصرفه في مملكته وخلقه لا يمنعه أن ينسخ ما يشاء ويثبت ما يشاء كما أنه يمحو من أحكامه القدرية الكونية ما يشاء ويثبت فهكذا أحكامه الدينية ، ينسخ منها ما يشاء ويثبت منها ما يشاء . انتهى ......... وإذا كان هُناك ما ثُبت وحفظه الله إلى قيام الساعة ، ولنتحدث عن الكُتب والشرائع ، فهو هذا القُرآن العظيم وهذه الشريعة ألخاتمه والخالدة والتي سيثبتها الله ويحفظها إلى يوم ألقيامة ، وإذا كان هُناك ما محاهُ الله ، فهو كُتب وشرائع السابقين ، وكُل ذلك محفوظ عنده في أُم الكتاب ، ولذلك نُعيد التأكيد ونتحدى من يأتينا بتوراة موسى وإنجيل المسيح وزبور داود التي من الله ، وكما هي وكما نزلت من عند الله .
*********************************** ولذلك لا يوجد في كتاب الله آيات تُثبت أو دليل على ما قال به من قالوا " بالناسخ والمنسوخ "ولا يوجد في كتاب الله " ما ننسخ من حكم أو حرف...الخ" ، ولا يوجد دليل على ما قال به النُساخ من قول وكلام رسول الله . ............... وكذلك لا يوجد كلام لله ينسخ كلامه في هذا القُرآن الكريم ، ويجب أن نعرف ما معنى ينسخه أي يُبطله ويُلغيه ويُزيله ، ثُم لمن قال إن الله " لهُ أن يُبدل ويُغير في كلامه كما يشاء في هذا القُرآن ونؤكد على قولنا في هذا القُرآن " ........... { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27 ............ { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس64 ................ { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام115 ................... فبهذا القرءان العظيم أُكمل الدين وتمت النعمة ورضي اللهُ للبشرية هذا الإسلام ديناً إرتضاهُ لهم .... ولذلك كُل الأدله التي ظن من قالوا بالناسخ أنها أدلتهم على وجود نسخ وناسخ ومنسوخ في هذا القرءان الكريم ، هُم في واد والأدله في وادٍ آخر ، الله جل جلاله يتحدث عن " آية بكاملها وكُليتها " والله يتحدث عن آية تدل على قُدرته ، ولها وجود وحيز ومكان تشغله في ملكه مُلك السموات والأرض . ............ والنساخ يتحدثون عن 3 أنواع من نسخهم في وادٍ آخر ، يتحدثون عن أحكام في آيات تنسخ أحكام في آيات أُخرى ، مُعاندين ومُتحدين قول الله تعالى : - ............ { الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 ........ هذا عدا عن نوعي نسخهم الآخرين ، وعن تجنيهم على كتاب الله ووحيه الخاتم ، بالقول بأن هُناك قرءان في غير هذا القرءان ، بين منسيٍ وبين مُسقطٍ وبين مرفوع ، يصل حجمه إلى نصف حجم القرءان الحالي . ........ ومن مصائب التفاسير التقليدية التي نُحيل أنفسنا إليها ، والتي نتمسك بحرفية الأقوال لمن فسروها ، وعلى أن ما قالوا به أخذ المصداقية وكأنه وحي من الله ، فإن أخطأوا علينا الأخذ بخطاهم إلى يوم ألقيامة ، ولذلك القاضي الذي يضمر لك العداء سيُدينك في النهاية ، ومن تشبع بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، وأدان كلام الله ووحيه ، هكذا تأتي تفاسيره ويجب أن يُسيء لكتاب الله . .............. ولمن قال بأن هذا القرءان لم يستقر إلا قُبيل رحيل رسول الله ، وكان كُل تلك الفتره خاضعاً لما يُنسخ ولما يُنسى ولما يُسقط ولما يُرفع " وحاشى والعياذُ بالله من هذه الأقوال وممن يقول بها " وهل الله أنزل هذا القُرآن على الأرض ليُجري عليه أبحاث وتجارب واختيارات على الأرض ، ليُبدل ويُغير فيه ، ليُثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء ، ويُنسي ويرفع ويُسقط من كلامه ووحيه الخاتم ، أو أن الله لم يعرف الرحمة ومصالح العباد ، فيما أنزله بدايةً ليُبدله أو ينسخه في ما فيه الرحمة نهايةً ويُثبته ، ما هذه الإساءة لله ولوحيه ولكلامه . ................. أما إستدلالاتهم الأُخرى والتي تبعث على التقيؤ والغثيان ، فكانت كلمةٌ من هُنا وجُملةٌ من هُناك ، وقُصاصةٌ من هُنا وقُصاصةٌ من هُناك ، وكُلها إما من مدسوساتٍ أو إسرائيليات أو.... ما تم توثيقه لكي يطعن وتطعن في كتاب الله والإنتقاص منهُ ، وتطعن في تحكيمه وبيانه وتبيانه وتفصيله لآياته وتكفله بحفظها ، وبأنه لا باطل ولا اختلاف ولا تناقض فيه . ......... واستدلوا بما هو ظني الثبوت على ما هو قطعي الثبوت والذي وصلنا تدويناً دقيقاً وتواتراً لفظياً لما حفظته الصدور ، فاستدلوا بحدثنا وبقال وبقالت وبأخرج وأسند....إلخ ذلك من إستلالاتٍ باطلةٍ ، وخاصةً قالت عمرة ، لأن كتاب الله العظيم لم يصلنا لا بحدثنا ولا بقال ولا بقالت ولا بأخرج...إلى غير ذلك من إستلالات واهنةٍ بل ومُخزيةٍ عن قرءانٍ في غير هذا القرءان ، قالت عمرة . .......... آياتٌ لا بُد من ذكرها ............... { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران 7 ........... فالمولى عز وجل حذر من الوقوع في الآيات المُحكمات ولكنهن مُتشابهات ، فأخبر عن نوعين من الآيات في هذا القرءان الكريم ، آيات مُحكمات واضحات لا تحتمل الخلط ، وهُن أُم الكتاب ، وآياتٍ مُحكماتٍ ولكنهن مُتشابهات فيجب الإنتباه لهن عند الفهم والتفسير ، وهذا الذي حذر منهُ المولى عز وجل وما وقع به من أوجدوا هذه الجريمة بحق كتاب الله. ........... حتى تأويل القرءان الذي لا يعلمه إلا الله أدعوا أن هُناك من علم بتأويله " والعياذُ بالله " .......... { .........اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر23 ............. فكُله مُنزل من الله وهو أحسن الحديث كاملاً ، وحذر الله من الوقوع في مُتشابهه ، وهذا ما وقع به من قالوا بالناسخ والمنسوخ .......... { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16 ............. { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58 .......... { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97 ........... فهو نزل بحرف ولسان رسول الله وهو حرف ولسان قُريش أفصح الألسنه والأحرف وأبلغها على الإطلاق ، وهو ما يجب أن يُقرأ به . ......... { الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 ............ { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155 ........... فَاتَّبِعُوهُ ........... { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف52 ............ { تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2 ............ ".....أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85 ............ والنسخ والناسخ والمنسوخ يؤمر فيه بترك الكثير من الوحي " بين وحي مُلغى ومُبطل الأحكام ، وبين وحي تم نسيانه وتنسيته ، وبين وحي تم رفعه ، وبين وحي تم إسقاطه....إلخ .......... { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114 ............ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18 ........... فهو واجب الإتباع كاملاً ولكُل حرفٍ ورد فيه .............. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 ............ { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }هود12 ............ والنسخ هو كُفر ببعض آيات الله وإنكارها ، على الأقل بإبطال أحكامها . ............ { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 ............. { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} الشعراء195 ............ { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2 ............. { قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28 ......... { كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3 ............. فُصلت آياته كُلها ولا يمكن أن يكون هُناك عوج في أي آيةٍ منهُ أو حرفٍ من حروفه . .......... { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103 .......... { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113 .............. { وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12 .......... فكُل حرف وكُل كلمه فيه هي عربيه عرفها العرب واستعملوها في عربيتهم ، ومهما كان أصلُها ، وهذا رد من الله على من ادعى أن في هذا القرءان كلمات غير عربيه . ......... { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57 ........... سائلين الله سُبحانه وتعالى أن يكون قد ألهمنا القول الصواب ، والذي فيه كسب رضاه ، والدفاع عن هذا القُرآن العظيم ، ونؤكد على عظمة هذا القُرآن ، ومن عنده شك فليعمد إلى قراءة كُتب الآخرين ، ومن لم يعرف من هو مُحمداً فليقرأ ما جاء عنهُ في كُتب الآخرين ، وماذا قال عنهُ المُنصفون من هُم على غير دينه ، وليقدر هذا القُرآن الذي قد يكون البعض إستهان أو اساء لهُ من غير قصد أو في غفلةٍ من الشيطان ، وبالتالي أساء لمُنزل هذا القرءان ، وأساء لمن تلقى هذا القُرآن ولمن كان حوله من صحابة أطهارٍ وأخيار . ......... هذا القُرآن العظيم الذي لم يُنزل الله مثيلاً لهُ منذُ خلق آدم ، إلى قيام الساعة ، وما من نبي أو رسول إلا بشر أُمته عن هذا النبي الذي سيتلقى هو وأُمته هذا الكتاب الخاتم ، ودعا الله بأن يُعجل ببعثه كمُخلص ومُنقذ للبشرية ، والقرءان هوالخطاب الإلهي الأخير للبشرية والبشر ولغيرهم . ................ {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57 .................. والقول بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، هو الطلب بالإعراض عن كُل ما قالوا عنهُ بأنهُ منسوخ ............... أبو القاسم هبة الله بن سلامة " المتوفي سنة 410هجرية " مؤلف كتاب"الناسخ والمنسوخ" يُعتبر من أوائل مؤسسي النسخ والناسخ والمنسوخ . ............. تم بحمدٍ وفضلٍ من الله العلي القدير .......... واللهُ من وراء القصد وهو ولي التوفيق ............................... ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء . .................. إنشر تؤجر ............... omarmanaseer11@yahoo.com ........ al.manaseer@yahoo.com ................. عمر المناصير............................. 19 مُحرم 1432 هجريه
| |
|