مناقشة هذا التفسير الغريب :
السلام عليكم .
أخي الكريم لواء , مشكور على موضوعك .لكنني بكل صراحة لا اشاطرك الرأي في تصورك هلاك أصحاب الفيل بهذه الكيفية .
لأن قصة الطيور التي خرجت من البحر تحمل تلك الأحجار قصة لا أساس لها من الصحة .
أما الطير الأبابيل التي ذكرها الله في سورة الفيل فهي لم تتدخل إلا بعد أن أهلك الله أصحاب الفيل .
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل .ألم يجعل كيدهم في تضليل ....
هنا انتهى أمر أصحاب الفيل .
ثم جاءت الطير الأبابيل لتأكل من لحوم الهلكى أصحاب الفيل .حتى إذا انتهى اللحم صارت تلك الطيور الجارحة تكسر عظام الهلكى برميها بالحجر أو برميها من عل على الحجر لتأكل ما فيها من نخاع .
و إنما كان موت أصحاب الفيل بتفشي وباء الجدري الذي أهلكهم مهلكة عظيمة .
أتمنى أن لا ننسى سنن الله في خلقه و نقبل التفاسير المؤسسة على القصص الغريبة العجيبة .
و شكرا مرة أخرى .
أخي المحترم اللواء ,
كما جاء في مقالكم , عن تلك الحجارة المصهورة ذات الأوزان الرهيبة .((ولذلك لو وقع جزء من مادته بحجم عقلة الأصبع على الأرض لهرسها هرسا..!!)).
إعلم أخي أن نفس الوصف الذي وصف الله به تلك الحجارة في سورة الفيل --حجارة من سجيل-- هو نفس الوصف الذي وصف الله تعالى به الحجارة التي أمطر بها قوم لوط .
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} (82) سورة هود.
أمطرنا عليها .....يعني أن تلك الحجارة كانت كثيرة جدا جدا , حتى شبه الله نزولها بالمطر .
و مع ذلك لم تتهرس الأرض و لم تزول .
فالقضية بسيطة جدا .