توصل باحثون بريطانيون من خلال دراسة بحثية جديدة إلى أن هناك ارتباطا
وثيقا بين تدخين الأم أثناء فترة الحمل وبين إصابة الأطفال فيما بعد
بالتهاب السحايا، حيث وجد الباحثون أن الأطفال أبناء أمهات مدخنات تزيد فرص
إصابتهم بالتهاب السحايا 3 مرات أكثر مقارنة بالأمهات غير المدخنات.
وحذر الباحثون من خطورة التدخين على صحة الجنين كما حذروا من خطورة تعرض
الأطفال الصغار للمرض المميت بسبب التعرض لدخان السجائر من الوالدين فى
المنزل.
ويقدر العلماء أن أكثر من 600 طفل سنويا فى بريطانيا يصابون بمرض التهاب
السحايا نتيجة لدخان التبغ غير المباشر الصادر عن والديهم، كما أن التدخين
السلبى يضعف تدريجيا نظام المناعة عند الأطفال مما يجعلهم أكثر عرضة للمرض
بكل سهولة.
ولفت الباحثون من جامعة نوتنجهام إلى أنه يصاب حوالى 2500 شخص سنويا
بالتهاب السحايا فى بريطانيا، كما أنه أكثر شيوعا عند الأطفال دون الخامسة،
ويقع جراء ذلك حالة وفاة من أصل 20 حالة، فى حين يصاب طفل من أصل 6 من
المصابين بإعاقة شديدة.
وأظهرت الأرقام الإحصائية الصادرة عن خدمات الصحة الوطنية فى المملكة
المتحدة أن 13% من النساء اللواتى يلدن سنويا هم من المدخنات أو ما يعادل
(95 ألف سيدة).
ومرض التهاب السحايا هو عبارة عن تورم البطانة المحيطة بالمخ، وتعتبر
البكتريا هى المسبب الرئيسى لأخطر أنواع هذا المرض، والجراثيم التى تسبب
التهاب السحايا البكتيرى تتواجد بكثرة فى منطقة المجارى التنفسية العلوية
والحلق، ممكن لأى إنسان بغض النظر عن عمره أن يحمل هذه الجراثيم بدون أن
يصاب بالمرض فهو من النادر أن يتخطى جهاز المناعة للجسم ويسبب التهاب
السحايا.