تطاعتك أن تغير الموقف لصالحك ، أن تجعل كفة الميزان لك ، أن تقلب مزاج من يواجهك سلبا إلى إنسان حائر ، متردد ، متعاطف ، إلى إنسان يخشى من قول أو فعل ما كان ينوي عمله ... كل ذلك يتم من أسلوب التصرف في الموقف.
أسلوب التعامل ومعالجة الموقف سلاح ذو حدين... الأسلوب الايجابي يؤتي أكله بيسر وسلام . وعندما يكون الأسلوب سلبيا نتائجه عادة ما تكون غير مريحة وتشغل الفكر ، حيث يكون الإنسان فيه أقرب للهوى ، للعاطفة ، للنزعات الشخصية ، للتسرع أو التحدي . أما الأسلوب الأول فتكون الأفعال فيه أقرب للعقل والتروي والحلم والحنكة الإداريه .
لا يمكن أن ننجز أعمالنا بالقهر والقسوة! من يتبع هذا الأسلوب يكون متضررا! لماذا؟ لأن الإنسان ، سيقبل على المواجهة بالتحدي ... شيء داخل النفس ، انه الطفل الصغير كما يسميه الأديب المصري الكبير أنيس منصور الذي يعيش معنا منذ الطفولة و يموت معنا . أنت إنسان تأنس للشيء الجميل ، المحبة ، التعاون .... زودك الخالق بشيء اسمه العقل. فاستخدم هذا الكنز بحنكة.
أعزاءي .. ما نحتاجه هو البحث عن الأسلوب الايجابي المسالم في التعامل وتطبيقه في حياتنا ، أن نفتح أنفسنا ونخرج من الدائرة الضيقة المغلقة ، أن نفتح باب الحوار لنكشف ما يجعل حياتنا أكثر نفعا وسعادة ... انه الأسلوب الأنجع في تعاملنا لحل مشكلاتنا. يجب أن نتخلص من منهج الغاب "البقاء للأقوى" ونتطلع إلى منهج أكثر قبولا ونجاحا انه "البقاء للأصلح".
الإنسان...الموقف ...أينما كنت وفي أي وقت تحتاج إلى أسلوب ايجابي حيوي متحرك تستطيع منه أن تحرك دفة سفينتك إلى مكان أكثر أمنا ..انه حنكة التصرف