السلام عليكم .
لكل الإخوة المسلمين , الذين يتناسون تفشي ظاهرة التنصير في أبناء الإسلام .و هي أشد الفتن .فتنة الذين قالوا اتخذ الله ولدا .فتنة المسيح الدجال .و لا يزالون ينتظرون نبأ خروج رجل يركب حمارا بحجم الجبل .متمسكين بالمعنى الحرفي الذي لن يتحقق أبدا .
الحديث( تحت الدجال حمار أقمر , طول ما بين أذنيه ثلاثون ذراعا , يتناول السحاب بيمينه و يسبق الشمس إلى مغيبها ).
إن التمسك بحرفية النص في هذا الحديث , إنما هو وبال على المسلمين ما بعده وبال . لأن حمارا كهذا ما عرفته البشرية من قبل و لن تعرفه إلى قيام الساعة .
و ليس من سنن الله تعالى أنه خلق حمارا بهذه الأبعاد الخيالية الخرافية .و حكم الله تعالى أنه لا تبديل لسنن الله و لا تبديل لخلق الله .
و من منطق استحالة ظهور هذا الحمار الأسطوري الخرافي استحالة مطلقة , على المسلمين التقليديين أن يعوا جيدا , أن انعدام هذا الحمار يعني بالضرورة بطلان كثير من أشراط الساعة .فلا مسيح سينزل و لا مهدي سيظهر , و لا دجال سيخرج .
و إليكم المعنى الصحيح للحديث الذي يثبت يقينا صدق محمد صلى الله عليه و سلم:
فالحمار المقصود في الحديث إنما هو وسيلة نقل حديثة , وصفها الله للصحابة في أيامهم بما تستسيغه عقولهم .و هذا الحمار , هو الطائرة .
التي تبلغ عنان السماء و تتناول السحاب .و لها سرعة تجعلها تسبق الشمس إلى مغيبها .فلو صليت صلاة المغرب في مطار الجزائر ثم استقليت طائرة متجها نحو الغرب لوصلت قبل حلول موعد صلاة المغرب هناك .
و اعلم أخي أن ضخامة الجسم تستدعي بطأ السرعة قطعا .فأنى لحمار بحجم جبل أن يسبق الشمس إلى مغيبها ؟.
إنها وسيلة نقل ابتكرتها العقول المسيحية .و استخدمتها لتطأ الأرض كلها في زمن قصير .
فالنتفع أيها المسلم بحديث الصادق الامين , و اعلم أن فتنة المسيح الدجال هي فتنة التنصير .و لا تكن من الغافلين الذين لا يزالون و سيبقون ينتظرون تلاشي سنن الله في خلقه , و ظهور حيوانات و أحمرة بحجم الجبال .