الزلزال في القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
• (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) (الزلزلة) .
• (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) (الواقعة) .
• (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) (الانشقاق) .
• (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) (الفجر) .
• (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) (العاديات) .
• (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) (الانفطار)
• (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) (ق) .
• (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) (الحاقة) .
• (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14) (المزمل)
المقياس القرانى الكونى للزلازل
لم تتفق الآراء ومنذ القديم حول معنى الحروف المقطعة في بداية سور القرآن الكريم، وتعددت الآراء
ويمكن الرجوع إلى كراس (عبد الجبار شرارة) الذي فيه مسح
جيد لتلك الآراء وهو بعنوان (الحروف المقطعة في القرآن الكريم)
حيث أن
اللغة العربية ربما تختلف عن كل اللغات إذا أعطت لكل حرف من حروفها معنى ف
(ق) يعني قف ، و (ن) الدواة ،
و (س) القمر ، و (ص) النحاس وهكذا . واللغة
العربية قد تطورت بعض كلماتها من نواة مكونة من حرف أو حرفين .
ففي كل
اللهجات العربية القديمة السبئية والبابلية والكنعانية والسريانية والعبرية
والحضرموتية كانت كلمة (ال) تعني الرب ولعلها كانت نواة كلمة الله .
وفي اللهجات العربية القديمة كان للحرف (ذ) معنى وتعني القوة فكلمتي (ذ –
سموي) في تلك اللهجات تعني قوة
السماء ولعل الحرف (ذ) كان نواة كلمة (إذا)
والتي تعني حدوث شيء مؤكد الوقوع من خلال قوة ربانية ثم
انسحب معناها على
الأمور التي تحدث بقوة أخرى ، ومن هنا كان القرآن الكريم
يعبر عن وقوع الحوادث من خلال
كلمة (إذا) – كما لاحظنا في الآيات أعلاه - .
لقد بين التحليل الإحصائي للحرفين (أل) في السور التي
تبدأ بـ (ألم ، الر)
والحقائق التي تحكم تكرارها لذا أصبح مناسباً التحري العميق عن تكرار
الحرف (ذ) ،
نواة كلمة القوة الإلهية ، في الكوارث الكونية من خلال السور
التي تبدأ بكلمة (إذا) والتي
موضوعها تلك الكوارث وقد كانت نتيجة ذلك
التحري هو اكتشاف المقياس القرآني للكوارث الكونية
الزلازل والرقم 19 المعجزة مع الحرف (ذ)
أولاً : إن عدد الحرف (ذ) يزداد مع شدة الحدث ، فسورة الانفطار عدد الحرف
(ذ) = 7 فيها وهو أكثر من تكرار
الحرف (ذ) في سورة الزلزلة الذي هو أقل شدة
من الانفطار والتي عدد الحروف (ذ) في سورته = 5 ،
كما هو أقل من الانشقاق
شدة والتي عدد الحرف (ذ) فيها = 10 ، وينطبق هذا على سور الكوارث الخمس .
ثانياً : أن الله سبحانه وتعالى وضع نظام الحرف (ذ) بشكل مقصود ووضع تسلسل
تلك الأحداث بشكل
مقصود فانظر في الآية (90) من سورة مريم كيف قدم الحدث
البسيط على الأكثر شدة في قوله تعالى :
( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق
الأرض) وهو مؤشر آخر على أن هناك معنى تسلسلي لتلك الأحداث .
ثالثاً : ألا يستدعي ذلك أن نضع احتمالاً بأن عدد الحرف (ذ) هو درجة قياس
الحدث ما دامت متناسبة معه .
لا شك أن مارسيلي وضع مقياسه وفق مشاهدات
ميدانية ، ففي مقياسه يبدأ الانفطار بدرجة (6)
وفي القرآن
يبدأ بدرجة (7) الذي هو عدد الحرف (ذ) في سورة الانفطار ،
وهذا يعطينا
الحق بان نستنتج أن الحرف (ذ) هو درجة الحدث وفق الاعتبارات الميدانية
والمشاهدات الحقلية .
رابعاً : إن درجة التكوير (19) لها معنى رياضي ، فنهاية مقياس ريختر (9)
ومقياس مارسيلي ينتهي
بدرجة (12) وهي أرقام افتراضية ليس لها مدلول أو معنى
فيزياوي وإلا لما أصبح ممكناً وضع مقياسين ،
أما الرقم (19) الذي يعبر عن
الدوران فهو اقل رقم صحيح له مضاعفات متقاربة مع النسبة الثابتة
(3,1415926)
إذ بقسمة الرقم (19) عليه نحصل على (6,04788) ولا يوجد عدد
صحيح يقبل القسمة على النسبة الثابتة
بهذا التقريب سوى الرقم (19) والرقم
(66) وهذا يعطي قوة وتأكيداً لهذا المقياس .
خامساً : إن العدد (19) له مدلول قرآني واضح كواحد من المنظومات الرقمية
القرآنية ،
وسورة التكوير التي تعبر عن النهاية القصوى للأحداث بعد انهيار
الأرض وتطاير أجزائها في الكون
بحركة دائرية يتكرر فيها حرف (ذ) 19 مرة .
إن في القرآن الكريم مقياساً للكوارث الكونية وهذا
المقياس يتكون من (19) درجة ويمكن وضعه بهذه الصيغة:
الحدث (السورة) بداية الدرجة نهاية حدود الدرجة(تكرار حرف ذ)
الزلزلة 1 5
ألانفطار 6 7
ألانشقاق 8 10
الواقعة 11 16
التكوير 17 19