الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ رمضان , وأتم علينا النعمة بتمام الشهـر ,
ونسأل الله أن يتكرم ويتفضل علينا بالقبول , فما قيمة صيامنا وقيامنا إن لم يتقبله مولانا ,
ولكن ظننا في الله كبير وأملنا فيه عظيم ,
ها نحن نودع هذا اليوم شهر رمضان المبارك من عام 1430 هـ
فما أسرع إنقضاء أيامه وتصرم لياليه الشريفة المباركة
التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة , والجو الإيماني والخشوع والطمأنينة
فها هو رمضان سيتركنا وسيغادرنا ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها فنسأل
الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن سيئاتنا إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم
سيذهب رمضان وسيتركنا شاهداً لنا أو علينا
سيذهب رمضان وسيتركنا ولسان حالنا
ليت العام كله رمضان
ولكنه كتاب من الله سبق ليبلونا أينا أحسن عملاً ؟؟!!!
سيذهب رمضان وسيتركنا وفي الصدر غصصاً وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" يغفر لأمته في آخر ليلة في رمضان . قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟
قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" . رواه أحمد
فها نحن بعد ايام نستقبل يوم الجوائز
فيا ليت شعري
من منا المقبول فنبارك له ؟؟
ومن منا الخاسر فنعزيه ؟؟
نسأل الله أن نكون من المقبولين
فادعوا الله أيها الأحبة أن يتقبل منكم الصيام والقيام صحيح
أن رمضان انتهى ولكن رب رمضان أبوابه مفتوحة لن توصد
ولنحرص أيها الأحبة على تقوى الله في يوم العيد ونبتعد عن ما يغضب الله
وقيل إن أحد الصالحين رأى قوماً يعبثون في يوم عيدٍ بما لا يُرضي الله فقال:
“إن كان هؤلاء تُقُبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين،
وإن كانوا لم يُتقبل منهم صيامُهم فما هذا فعل الخائفين” …..
نسأل الله العظيم أن يتقبل منا رمضان
ونسأله سبحانه أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة
مديدة ونحن في ثوب الصحة والعافية على الطاعة غير منفكين
ونسأل الله أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وأعمال البر