مكانة ابو بكر الصديق
فضائل ومكانة الصدّيق
أولاً: العناصر الأساسية:
1) لماذا أبو بكر في الاستخلاف؟ ( الغار – الصلاة – القرآن – تأييد السماء لذلك – وشورى الصحابة).
2) قيامه بدوره في الدعوة إلى دين الله بمجرد إسلامه , وأن المسلم لابد أن يدعو إلى ربه. فكان ممن أسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة.
3) سبقه بالإنفاق في سبيل الله في الهجرة – عتق الرقاب – تجهيز الجيوش .
4) التمثيل بموقفه من مسطح في حادثة الإفك والعودة للإنفاق عليه.
5) دوره في حسم الانشقاق وقتال المرتدين وإنفاذ جيش أسامة.
6) المقارنة بين رقته في العبادة وشدته في الحق.
7) حتمية الإمارة , وتقديم اختيار الخليفة على دفن الرسول صلى الله عليه وسلم.
حب الصحابة – وعلى رأسهم أبو بكر – من الإيمان.
ثانيا: الأدلة المقترحة:
1. { ثاني اثنين إذ هما في الغار... } [ سورة التوبة آية 40 ] .
2. ( لو كنت متخذا أحداً خليلاً لاتخذت أبا بكر ولكن صاحبكم خليل الرحمن ) ذكره السندي في حاشيته على النسائى.
3. عن عمرو بن العاص أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة) فقلت: من الرجال؟ فقال: (أبوها) قلت: ثم من؟ قال: (عمر بن الخطاب) فعدّ رجالاً. صحيح البخارى.
4. وفي مرضه قال صلى الله عليه وسلم لعائشة: ( ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر ) . صحيح مسلم.
5. قال ابن اسحاق حدثني الزهري قال حدثني أنس بن مالك قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة , وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر, فقام عمر فتكلم قبل أبى بكر , فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال: يا أيها الناس, إني قد قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدته في كتاب الله, ولا كانت عهداً عهده إلىّ رسول الله, وكنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا – يقول يكون آخرنا – وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي فيه هدى رسوله, فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له , وإن الله جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار, فقوموا فبايعوه. فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة. ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ثم قال: أما بعد أيها الناس, فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم, فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني. الصدق أمانة والكذب خيانة, والضعيف فيكم قوي عندي حتى أربح عليه حقه إن شاء الله, والقوي فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه إن شاء الله, لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلاّ ضربهم الله بالذل, ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء, أطيعوني ما أطعت الله ورسوله, فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله. انتهى. [مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لابن هشام ص 419 ].
6. عن ابن عمر قال: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضه قيل: له الصلاة قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس, فقالت عائشة: "إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء" فقال: ( مروه فليصل, فعاودته فقال: مروه فليصل إنكن صواحب يوسف ) [ رواه البخارى ومعناه متفق عليه من حديث عائشة ] .
7. عن قتادة قال: أنزل الله آية: { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم } [ سورة المائدة آية 54 ] . وقد علم أنه سيرتد مرتدون من الناس, فلما قبض الله نبيه ارتد عامة العرب عن الإسلام إلا ثلاثة مساجد: أهل المدينة, وأهل الجواثي من عبد القيس. وقال الذين ارتدوا نصلي الصلاة ولا نزكي والله يغصب أموالنا, فكلمّ أبو بكر في ذلك ليتجاوز عنهم وقيل لهم: أنهم قد فقهوا أداء الزكاة فقال: والله لا أفرق بين شيء جمعه الله, والله لو منعوني عقالاً مما فرض الله ورسوله لقاتلتهم عليه فبعث الله تعالى عصائب مع أبى بكر فقاتلوا حتى أقروا بالماعون وهو الزكاة. قال قتادة: فكنّا نحدث أن هذه الآية نزلت في أبى بكر وأصحابه: { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ... } إلى آخر الآية.
8. قال ابن مسعود: " لقد قمنا عند وفاة الرسول مقاماً كدنا نهلك فيه لولا أن هيأ الله لنا أبا بكر". قول مأثور.
9. أخرج ابن عساكر عن طريق صدقة القرشي عن رجل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبي, وإلا مؤمن آل ياسين, وإلا مؤمن آل فرعون ) .
10. عن عمر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله. وأتى أبو بكر يحمل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله. فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً. أخرجه أبو داود والترمذى والحاكم.
11. عن سعيد بن جبير لما أنزل الله عذر عائشة وبرأها وكذب الذين قذفوها حلف أبو بكر أن لا يصل مسطح بن أثاثة بشيء أبداً , لأنه كان فيمن ادعى على عائشة القذف وكان مسطح من المهاجرين الأولين وكان ابن خالة أبى بكر وكان يتيماً في حجره فقيراً فلما حلف أبو بكر ألا يصله نزلت في أبى بكر: " ولا يأتل" أي ولا يحلف " أولو الفضل منكم" يعني في الغنى أبا بكر الصديق " والسعة" يعني في الرزق " أن يؤتوا أولي القربى" يعني مسطح بن أثاثة قرابة أبى بكر وابن خالته " والمساكين " يعني أن مسطحاً كان فقيراً "المهاجرين في سبيل الله" يعني أن مسطحاً كان من المهاجرين { وليعفوا وليصفحوا } يعني ليتجاوزوا عن مسطح {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} [سورة النور آية 22] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر: أما تحب أن يغفر الله لك؟ قال: بلى يا رسول الله , قال: فاعف واصفح , فقال أبو بكر: قد عفوت وصفحت , لا أمنعه معروفاً بعد اليوم" أخرجه ابن أبى حاتم والطبراني عن سعيد بن جبير .