دقيقة واحدة فقط من الرياضة يوميا تمنع الإصابة بسرطان القولون
أكدت دراسات طبية متعددة أهمية الرياضة و الأنشطة الجسدية في الوقاية من الأمراض و الاضطرابات التي تهدد صحة الانسان و حياته .
و قال الباحثون في جامعة هارفارد الامريكية أن التغييرات الصحية في أنماط الحياة و السلوكيات الفردية التي تعتمد على الغذاء المتوازن و الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية و الأنشطة الفيزيائية وحدها كفيلة بدرء مخاطر عدة أمراض من أهمها أمراض القلب و الشرايين و داء السكري و القرح الهضمية و السرطانات ، مشيرين إلى أنها تقلل أيضا من خطر الاصابة بالسرطان بحوالي النصف.
و قدر هؤلاء أن حوالي ثلثي وفيات السرطان مرتبطة بالتبغ و الغذاء الدهني و البدانة و نقص الرياضة ، و هي يمكن تغييرها بالإضافة إلى عوامل خطر أخرى قد لا يكون تغييرها سهلا كالتعرض للكيماويات البيئية و المجالات الكهرومغناطيسية .
و أفاد هؤلاء أن تخصيص 30 دقيقة من الساعات اليومية للتمرين أو المشي السريع يضمن انخفاض حالات الإصابة بسرطان القولون ، الذي يعد ثاني أنواع السرطانات الفتاكة بعد سرطان الرئة بحوالي 15% أي ما يعادل 15 ألف حالة سنويا ، مؤكدين أن 60% من الناس، و خاصة في المدن المتحضرة، لا يمارسون أي نوع من أنواع الرياضة .
و أشار الدكتور غراهام كولديتز ، المشرف التعليمي في مركز الوقاية من السرطان في كلية الصحة العامة بهارفارد ، إلى أن الانتظام على الغذاء الجيد و الترمين يعتبر أسهل وسيلة لمنع إصابة الإنسان بالسرطان ، مؤكدا على إمكانية الوقاية من هذا الداء .
و من التوصيات العامة التي ينصح الباحثون بها : التشديد على البرامج الهادفة لمساعدة الأشخاص على التوقف عن التدخين و منع الأطفال و صغار السن من تداوله ، إذ إن التبغ يعتبر المسبب لـ 30% من وفيات السرطان في الولايات المتحدة .
و من التوصيات أيضا زيادة البحوث حول إمكانية تغيير العادات الغذائية لتقليل خطر السرطان و إنشاء أماكن آمنة و توفير أدوات مناسبة لممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى التشديد على برامج السيطرة على تعاطي الكحول و بيعها بزيادة الرسوم و الضرائب على منتجيها و تقديم استشارات وافية عن السلوكيات الجنسية الخطرة التي تساهم في نقل العوامل المعدية المسببة للسرطان ، فضلا عن التحكم بمدى التعرض للعوامل المسرطنة في العمل و التركيز على تغيير السلوكيات المتبعة فيما يتعلق بالتعرض لأشعة الشمس .
أخيرا .. ان ذهابك إلى الصلاة في المسجد المجاور ، و ما يتبعه في حركات في الصلاة ، خمس مرات في اليوم ، يكفي من حيث كمية الحركة ، لجعلك خارج دائرة المعرضين للاصابة بسرطان القولون .
__________________