البشاره والذكر رقم – 10
..........
برنابا{43: 5-31} " حينئذٍ قال اندراوس : لقد حدثتنا بأشياء كثيره عن مسيا فتكرم بالتصريح لنا بكُل ِ شيء . فأجاب يسوع : كُل من يعمل فإنما يعمل لغايةٍ يجد فيها غِناه . لذلك أقولُ لكم إن الله لما كان بالحقيقةِ كاملاً لم يكُن لهُ حاجه إلى غِناه . لأنهُ الغِناءُ عن نفسه . وهكذا لما أراد أن يعمل خلقَ قبل كُلِ شيءٍ نفس رسولهِ الذي لأجله قصد خلق الكُل . لكي تجد الخلائقُ فرحاً وبركةً بالله . ويُسرَ رسولُهُ بكُل خلائقه التي قدر أن تكون عبيداً . ولماذا وهل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك . الحقَ اقولُ لكُم إن كُل نبي متى جاء فإنهُ إنما يحملُ لأُمةٍ واحده فقط علامة رحمة الله . ولذلك لم يتجاوز كلامُهم الشعب الذي أُرسلوا إليه . ولكن رسول الله متى جاء يُعطيه اللهُ ما هو بمثابةِ خاتمِ يده . فيحملُ خلاصاً ورحمةً لأُمم الأرضِ الذين يقبلون تعليمه . وسياتي بقوةٍ على الظالمين . ويُبيدُ عبادة الأصنام بحيثُ يُخزى الشيطان . لأنه هكذا وعد اللهُ إبراهيمَ قائلاً " أُنظر فإني بنسلك أُباركُ كُل قبائل الأرضِ وكما حطمتَ يا إبراهيمُ الأصنامَ تحطيماً هكذا يفعلُ نسلك " . أجاب يعقوبُ يا مُعلم قُل لنا بمن صُنع هذا العهدُ ؟ فإن اليهود يقولون بإسحق . والإسماعيليون يقولون بإسماعيل . أجاب يسوعُ : أين من كان داودُ ومن إيِ ذُريه . أجاب يعقوبُ : من إسحق لأن إسحق كان أبا يعقوب ويعقوبُ كان أبا يهوذا الذي من ذُريته داود . فحينئذٍ قال يسوعُ : ومتى جاء رسولُ الله فمن نسل من يكونُ . أجاب التلاميذُ : من داود . فأجاب يسوعُ " لا تغشوا أنفسكم . لأن داود يدعوهُ في الروحِ رباً قائلاً هكذا – قال اللهُ لربي إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئاً لقدميك . يُرسلُ الربُ قضيبك(السيف) الذي سيكونُ ذا سُلطانٍ في وسطِ أعداءك . فإذا كان رسولُ الله الذي تُسمونهُ مسيَّا إبن داود فكيف يُسميه داود رباً . صدقوني لأني أقولُ لكم الحقَ إن العهد صُنع بإسماعيل لا بإسحق " .
.............
ورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه ( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه وهو خاتم النبوه وختم والرسالات السماويه ) ويُدعى إسمُهُ عجيباً(مُحمد وهو عجيبٌ في أعينهم) مُشيراً( وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم في ألأمر( نبي الشورى) ومن إسمه إشاره لأحد أسماء الله الحميد ، ومن لهُ الحمد) إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام(وسمي مُحمد أركون السلام) . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كُرسي داود وعلى مملكته ليُثبتها ويعضُدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيًرة رب الجنود تصنعُ هذا " .
...............
وفي متى{22: 41-46}" وفيما كان الفريسيون مُجتمعين سالهم يسوع قائلاً ماذا تظنون في المسيح إبنُ من هو قالوا إبنُ داود . قال لهم فكيف يدعوهُ داود بالروح رباً قائلاً . قال الربُ لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك . فإن كان داود يدعوهُ رباً فكيف يكون إبنه . فلم يستطع أحدٌ أن يُجيبهُ بكلمه . ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسالهُ بتةً " وكذلك هذه البشاره والنبوءه موجوده في مزمور 110
****************************************************
البشاره والذكر رقم -11
...........
برنابا{44: 1-32} " حينئذٍ قال التلاميذ ~ يا مُعلم هكذا كُتب في كتاب موسى أن العهدَ صُنع بإسحق ~ . أجاب يسوع مُتأوهاً : هذا هو المكتوب . ولكن موسى لم يكتبهُ ولا يشوع . بل أحبارُنا الذين لا يخافون الله . الحق أقولُ لكُم إنكم إذا أعملتُم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون خُبث كتبتنا وفُقهائنا.....فكلم اللهُ حينئذٍ إبراهيم قائلاً : خُذ إبنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتُقدمه ذبيحةً . فكيف يكون إسحق البكر وهو لما ولد.......لذلك أقولُ لكم إن رسول الله بهاءٌ يسرُ كُلُ ما صنع الله تقريباً . لأنه مُزدانٌ بروح الفهم والمشوره . روح الحكمه والقوه . روح الخوف والمحبه . روح التبصرِ والإعتدال . مُزدانٌ بروح المحبه والرحمه . روح العدلِ والتقوى . روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أُعطي لسائر خلقه . ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم . صدقوني إني رأيتهُ وقدمتُ لهُ الإحترامَ كما رآهُ كُل نبيٍ . لأن الله يُعطيهم روحه نُبوه . ولما رأيتهُ إمتلأتُ عزاءً قائلاً : يا مُحمد ليكُن اللهُ معك وليجعلني أهلاً أن أحلَ سير حذائك . لأني إذا نلتُ هذا صرتُ نبياً عظيماً وقدوسُ الله . ولما قال يسوعُ هذا شكر الله " .
...........
{وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81 .
............
وفي برنابا {13: 15-17} " فأجاب الملاك جبريل إنهض يا يسوع واذكُر إبراهيم الذي كان يُريدُ أن يُقدم إبنهُ الوحيد( لأن إسحق لم يولد بعد) إسماعيل ذبيحةً لله ليتم كلامُ الله . فلما لم تقو المديه على ذبح إبنه قدم عملاً بكلمتي كبشاً . فعليك أن تفعل ذلك يا يسوع خادم الله ".
............
وفي أشعيا{11: 1-7} " ويخرجُ قضيبٌ من جذع يسى وينبتُ غُصنٌ من أصوله . ويحلُ عليه روحُ الرب روح الحكمه والفهم روح المشوره والقوه روح المعرفه ومخافة الرب . ولذتهُ تكونُ في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع اُذنيه . بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكمُ بالأنصاف لبائسي الأرض ويضربُ الأرضَ بقضيبِ فمه ويُميت المُنافق بنفخة شفتيه . ويكونُ البرُ منطقة متنيه والأمانه منطقة حقويه . فيسكن الذئبُ مع الخروف ويربض النمرُ مع الجدي والعجلُ والشبل المُسمن معاً وصبيٌ صغير يسوقُها . ...إلخ "
*************************************************
البشاره والذكر رقم -12
.........
برنابا{46: 1-13} " وتكلم يسوع أيضاً قائلاً : أضرب لكم مثلاً . غرس ربُ بيتٍ كرماً وجعل لهُ سياجاً لكي لا تدوسهُ الحيوانات . وبنى في وسطه معصره للخمر . وأجره للكرامين . ولما حان الوقتُ ليجمع الخمر أرسل عبيدهُ . فلما رآهم الكرامون رجموا بعضاً وأحرقوا بعضاً وبقروا الآخرين بمديه . وفعلوا هذا مراراً عديده . فقولوا لي ماذا يفعل صاحب الكرم بالكرامين . فأجاب كُلُ واحد إنه ليُهلكهم شر هلكه ويُسلم الكرم لكرامين آخرين . لذلك قال يسوع : ألا تعلمون أن الكرم هو بيت إسرائيل والكرامين شعب يهوذا وأُورشليم . ويلٌ لكُم لأن الله غاضبٌ عليكم . لأنكم بقرتم كثيرين من أنبياء الله حتى أنهُ لم يوجد في زمن آخاب واحدٌ يدفنُ قديسي الله . ولما قال هذا أراد رؤساء الكهنه أن يُمسكوه ولكنهم خافوا العامةَ الذين عظموه " .
.............
ورد في متى{21: 33-41} وفي لوقا{20: 9-16} " إسمعوا مثلاً آخر . كان إنسانٌ ربُ بيتٍ غرس كرماً وأحاطه بسياجٍ وحفر فيه معصرةً وبنى بُرجاً وسلمه إلى كرامين وسافر . ولما قرُبَ وقتُ الإثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذَ إثماره . فأخذ الكرامون عبيدهُ وجلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً . ثُم أرسلَ أيضاً عبيداً آخرين أكثر من الأولين(أنبياء اليهود) . ففعلوا بهم كذلك . فأخيراً أرسل إليهم إبنهُ (كنايه عن المسيح) قائلا يهابون ابني . وأما الكرامون فلما رأوا الآبن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث . هلموا نقتله ونأخذ ميراثه . فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه . فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين . قالوا له . أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها .ومثلهُ في اشعيا الإصحاح رقم 5
..........
حديثه عن نزع ملكوته من اليهود وإعطاءه لأُمه تعمل بأثماره ، الأُمه التي ستأتي من نسل الحجر الذي رفضهُ البناؤون .
........
ورد في متى{21 :42-44 }ومُرقص{12 :10-12 } ولوقا{20 :17-19} " فنظر إليهم(لليهود) وقال إذاً ما هو هذا المكتوب ، وفي موضع آخر قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكُتب . الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاويه . من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا ( قال في أعيننا المسيح يقصد نفسه هو وأتباعه واليهود فهم واحد ، ولم يقُل في أعيُنكم ، ليكون المقصود الحديث عن آخرين غيرهم ، وليس عنه هو ومن معه ) . لذلك اقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم( يقصد نفسه واليهود ويُعنيهم بالذات لتميزه عنهم) ويُعطى لأُمه (يقصد لأُمه أُخرى لأنه من نفس الأُمه اليهوديه ، والأُمه في عُرف الله يجب أن تكون فيها رساله سماويه) تعمل أثماره . ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط عليه هو يسحقه . ولما سمع رؤساء الكهنه والفريسيين أمثاله عرفوا أنه تكلم عليهم أو قال هذا المثل عليهم( عليهم هُم والنقل للملكوت سيتم منهم لغيرهم ) " وكان هذا بعد أن ضرب لهم مثل الكرم والكرامين وما أورده المسيح هو ما ورد ذكره في المزمور {118 : 22-23 } .
***************************************************
البشاره والذكر رقم -13
..........
برنابا{52: 1-14} " الحق أقولُ لكُم إن يوم دينونة الله سيكونُ رهيباً بحيث أن المنبوذين يُفضلون عشر جحيمات على أن لا يذهبوا ليسمعوا الله يُكلمُهم بغضبٍ شديد.....ألحق أقولُ لكم ليس المنبوذين هُم الذين يخشون فقط بل القديسون وأصفياءُ الله كذلك . حتى أن إبراهيم لا يثق ببره . ولا يكون لأيوب ثقه ببراءته . وماذا أقول ؟ بل إن رسول الله سيخاف . لأن الله إظهاراً لجلاله سيُجرد رسولهُ من الذاكره . حتى لا يذكُر كيف أن الله أعطاه كُل شيء . الحق أقولُ لكم مُتكلماً من القلب إني أقشعر لأن العالم سيدعوني إلهاً . وعلى أن أُقدم لأجل هذا حساباً . لعمرُ الله الذي نفسي واقفةٌ في حضرته إني رجلٌ فانٍ كسائر الناس . على أني وإن أقامني الله نبياً على بيت إسرائيل لأجل صحة الضُعفاء وإصلاح الخُطاة خادمُ الله ..." .
..............
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
...........
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }الحج2
*******************************************************
البشاره والذكر رقم -14
........
برنابا{54: 1-24} " فمتى مرت هذه العلامات تغشى العالم ظُلمةٌ أربعين سنه ليس فيها من حي إلا الله وحدهُ الذي لهُ الإكرام والمجد إلى الأبد . ومتى مرت الأربعون سنه يُحيي اللهُ رسولهُ الذي سيطلع أيضاً كالشمس بيد أنهُ مُتالق كألف شمس . فيجلس ولا يتكلم لأنه سيكون كالمخبول . وسيُقيمُ اللهُ الملائكه الأربعه المُقربين لله الذين ينشدون رسول الله . فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعه للمحل حُراساً لهُ . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك سائر الملائكه الذين يأتون كالنحل ويُحيطون برسول الله . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك سائر أنبياءه الذين سيأتون جميعُهم تابعين لآدم . فيُقبلون يد رسول الله واضعين أنفسهم في كنف حمايته . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك الأصفياء الذين يصرخون " أُذكُرنا يا مُحمد " . فتتحرك الرحمه في رسول الله لصُراخهم . وينظُر فيما يجب فعلهُ خائفاً لأجل خلاصهم . ثُم يُحيي اللهُ بعد ذلك كُل مخلوقٍ فتعودُ إلى وجودها الأول......ثُم قال يسوع : أرجوا اللهَ أن لا أرى هذه الهوله في ذلك اليوم . إن رسول الله وحدهُ لا يتهيب هذه المناظر لأنه لا يخاف إلا اللهَ وحدهُ ....عندئذٍ يبوق الملاك مرةً أُخرى فيقومُ الجميعُ لصوت بوقه قائلاً : تعالوا للدينونه أيتُها الخلائق لأن خالقك يُريدُ أن يدينك ....عند ذلك يخافُ رسولُ الله لأنهُ يُدرك أن لا أحدَ أحبَ الله كما يجب . لأن من يأخذ بالصرافه قطعة ذهب يجب أن يكون معهُ ستين فلساً . فإذا كان عندهُ فلس واحد فلا يقدر أن يصرفهُ . ولكن إذا خاف رسولُ الله فماذا يفعلُ الفُجارُ المملوؤن شراً " .
.......
{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }غافر16
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73
..........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ }الزمر68
...........
{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }الكهف99
.........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ }يس51
.........
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ }ق20
*******************************************
البشاره والذكر رقم 15
..........
برنابا{55: 1-38} " ويذهب رسولُ الله ليجمع كُل الأنبياء الذين يُكلمُهم راغباً إليهم أن يذهبوا معهُ ليضرعوا إلى الله لأجل المؤمنين . فيعتذر كُلُ أحد خوفاً . ولعمرُ الله إني أنا لا أذهب إلى هُناك لأني أعرف ما أعرف . وعندما يرى اللهُ يُذكُر رسولهُ كيف أنهُ خلق كُل الأشياء محبةً لهُ . فيذهب خوفهُ ويتقدم إلى العرش بمحبةٍ واحترام والملائكه تُرنم – تبارك إسمُك القدوس يا الله إلهُنا . ومتى صار على مقربةٍ من العرش يفتح اللهُ لرسولهِ كخليلٍ لخليلهِ بعد طول الأمد على اللقاء . ويبدأ رسولُ اللهِ بالكلام فيقولُ أولاً : إني أعبدُك وأحبُك يا إلهي . وأشكُرك من كُل قلبي ونفسي . لأنك أردت فخلقتني لأكونَ عبدك . وخلقت كُل شيءٍ حُباً في لأُحبك لأجل كُل شيء وفي كُل شيء وفوق كُل شيء . فليحمدُك كُلُ خلائقك يا إلهي . حينئذٍ تقولُ كُلُ مخلوقات الله – نشكُرك يا رب وتبارك إسمُكَ القدوس - . الحق أقولُ لكُم إن الشياطين والمنبوذين مع الشيطان يبكون حينئذٍ حتى أنهُ ليجري من الماء من عين الواحد منهم أكثر مما في الأُردن . ومع هذا فلا يرون الله . ويُكلمُ اللهُ رسولهُ قائلاً مرحباً بك يا عبدي الأمين . فاطلُب ما تُريد تنل كُل شيء . فيُجيبُ رسولُ الله – يا رب أُذكر أنك لما خلقتني قُلت إنك أردت أن تخلُق العالم والجنة والملائكه والناس حُباً في ليُمجدوك بي أنا عبدُك . لذلك أضرعُ إليك أيُها الرب ألإله الرحيم العادل أن تذكُر وعدك لعبدك . فيُجيبُ اللهُ كخليلٍ يُمازحُ خليلهُ ويقول – أعندك شهود على هذا يا خليلي مُحمدا . فيقول باحترامٍ نعم يا ربُ . فيقولُ اللهُ إذهب ودعُهم يا جبريلُ . فيأتي جبريلُ إلى رسولُ الله ويقول : من هُم شهودُك أيُها السيد . فيُجيبُ رسولُ الله : هُم آدمُ وإبراهيمُ وإسماعيلُ وموسى وداود ويسوعُ إبنُ مريم . فينصرف الملاك ويُنادي الشهود المذكورين الذين يحضرون هُناك خائفين . فمتى حضروا يقولُ اللهُ لهُم : أتذكرون ما أثبته رسولي ؟ . فيُجيبون : أيُ شيءٍ يا رب . فيقولُ اللهُ : - إني خلقتُ كُل شيء حُباً فيه ليحمدني كُل الخلائق به . فيُجيبُ كُلٌ منهُم : عندنا ثلاثةُ شثهود أفضل منا يا رب . فيُجيبُ الله : ومن هُم هؤلاء الثلاثه ؟ . فيقولُ موسى : الأول الكتاب الذي أعطيتنيه ويقولُ داود : الثاني الكتاب الذي أعطيتنيه . ويقولُ الذي يُكلمكم : يا ربُ إن العالم كُلهُ أغراهُ الشيطان فقال إني كُنتُ إبنك وشريكك . ولكنَ الكتاب الذي أعطيتنيهُ قال حقاً إني أنا عبدُك . ويعترفُ ذلك الكتاب بما أثبتهُ رسولُك . فيتكلم حينئذٍ رسولُ الله ويقول : هكذا يقولُ الكتاب الذي أعطيتنيهُ يا رب . فعندما يقولُ رسولُ الله هذا يتكلم اللهُ قائلاً : " إن ما فعلت الآن إنما فعلتُهُ ليعلمُ كُلُ احدٍ مبلغ حُبي لك " . وبعد ان يتكلم هكذا يُعطي اللهُ رسولهُ كتاباً مكتوباً فيه أسماء كُل مُختاري الله . لذلك يسجُدُ كُلُ مخلوقٌ لله قائلاً : لك وحدك اللهُم المجدُ والإكرامُ لأنك وهبتنا لرسولك " .
..........
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
.........
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحق والإخلاص( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه ( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارون ألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد( من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء) " .
.......
ولهذا طلب نبي الله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُمته أن يدعوا لهُ بهذا الدُعاء عقب كُل آذان للصلاه وعقب كُل إقامه للصلاه ، ودائماً : -
...........
" اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاة القائمه ، آتي سيدنا مُحمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعه ، والمقام المحمود الذي وعدته إنك لا تُخلفُ الميعاد....آمين" وسؤل رسول الله عن ذلك فقال إنها درجه ومقام لا يُعطى إلا لمخلوقٍ واحد ، أتمنى أن يكون هو – وهو مقام الشفاعه للمؤمنين يوم الحساب وحني الرقاب لرب الأرباب .
...................
قال عليه الصلاة والسلام : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض – ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء – فقال :
فيأتونني فأقول أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول : يا رب أمتي أمتي ... الحديث . رواه البخاري ومسلم .
ودعوى الأنبياء يومئذٍ : اللهم سلـّـم سلـّـم .
**************************************
البشاره والذكر رقم 16
............
برنابا{56: 1-8} " ويفتح الله الكتاب الذي في يد رسولهِ . فيقرأ رسولهُ فيه ويُنادي كُل الملائكه والأنبياء وكُل المُختارين . ويكونُ مكتوباً على جبهة كلٍ علامة رسول الله ويُكتبُ في الكتاب مجدُ الجنه . فيمرُ حينئذٍ كُلُ أحدٍ إلى يمين الله الذي يكون بالقُرب منهُ رسولُ الله . ويجلس الأنبياء بجانبه . ويجلس القديسون بجانب الأنبياء . والمُباركون بجانب القديسين . فينفح حينئذٍ الملاك في البوق ويدعوا الشيطان للدينونه "
.............
ففي متى{25: 31-32} " ومتى جاء إبنُ الإنسان في مجدهِ وجميعُ الملائكة القديسين معهُ فحينئذٍ يجلسُ على كُرسي مجده(المقام المحمود) . ويجتمع أمامهُ جميعُ الشعوب فيُميزُ بعضهم من بعض كما يُميزُ الراعي الخراف من الجداء... "
..........
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي هذا اليوم(يوم القيامه) سيجلس مُصطفاي( وهو أحد أسماء سيدنا مُحمد المُصطفى ) على عرش ألمجد ( المقام المحمود ) وسيُصنف أعمالهم ( يطلب من الله الشفاعه لأُمته ولغيرهم)، وستكون مساكنهم غير معدوده ، ونفوسُهم ستتصلب فيهم (من الخوف ولمن سيلجأؤن) " .
............
وفي رؤيا يوحنا{5: 1-5}"ورأيت على يمين الجالس على العرش سفراً مكتوباً من داخل ومن وراء مختوماً بسبعة ختوم . ورأيتُ ملاكاً قوياً يثنادي بصوتٍ عظيم من هو مُستحق أن يفتح السفر ويفُك ختومه . فلم يستطع أحد في السماء ولا على الأرض ولا تحت الأرض ان يفتح السفر ولا أن ينظُر إليه . فصرتُ أنا ابكي كثيراً لأنهُ لم يوجد أحد مُستحقاً أن يفتح السفر ويقرأهُ ولا أن ينظر إليه . فقال واحدٌ من الشيوخ لا تبك . هو ذا قد غلب الأسد الذي......ما قبلها تحريف ليفتح السفر ويفك ختومه السبعه "
..............
وفي رؤيا يوحنا{7: 3} " قائلاً لا تضروا الأرض ولا البحر ولا الأشجار حتى نختم عبيد إلهنا على جباههم "
...........
وفي رؤيا يوحنا{9: 4} " وقيل لهُ أن لا يضُر عُشب الأرض ولا شيئاً أخضر ولا شجرةً ما إلا الناس فقط الذين ليس لهُم ختمُ الله على جباههم " .
*********************************************
البشاره والذكر رقم 17
...........
برنابا{57: 1-29} " فيأتي حينئذٍ ذلك الشقي ويشكوهُ كُل مخلوق بامتهانٍ شديد . حينئذٍ يُنادي الله الملاك ميخائيل فيضربه بسيف الله مئة ألف ضربه . وتكونُ كُل ضربه يُضرب بها الشيطان بثقل عشر جحيمات . ويكون الأول الذي يُقذف في الهاويه.......ثُم يُدعى بعد ذلك إلى الدينونه كُل الكافرين والمنبوذين.........ومتى أنتهى حساب الجميع يقولُ اللهُ لرسوله : أُنظر يا خليلي ما أعظم شرهم . فإني سخرتُ كُل المخلوقات لخدمتهم فامتهنوني في كُل شيء . فالعدل كُل العدل إذاً أن لا أرحمُهم . فيُجيبُ رسولُ الله : حقاً أيُها الرب إلهُنا المجيد إنهُ لا يقدر أحد من أخلائك وعبيدك أن يسألك رحمةً بهم . وإني أنا عبدُك أطلب قبل الجميع العدل فيهم ......حينئذٍ يُعيد الله إلى التُراب كُل نفسٍ حيه أدنى من الإنسان . ويُرسلُ إلى الجحيم الفُجار الذين يرون مرةً أُخرى في أثناء سيرهم ذلك التُراب الذي يعود إليه الكلاب والخيل وغيرها من الحيوانات النجسه . فحينئذٍ يقولون : ايُها الربُ الإله أعدنا نحنُ أيضاً إلى هذا التُراب ولكن لا يُعطون سؤلهم "
.......
{إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً }النبأ40
...........
وفي متى{12: 36} " ولكن أقولُ لكُم إن كُل كلمه بطاله يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها
حساباً يوم الدين . لأنه بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان "
************************************************
البشاره والذكر رقم 18
..........
برنابا{58: 1-22} " وبينما كان يتكلم يسوع بكى التلاميذُ بمراره . وأذرف يسوعُ . وبعد أن بكى يوحنا قال : يا مُعلم نُحبُ أن نعرف أمرين . أحدُهما كيف يُمكن رسولُ الله وهو مملوء رحمه أن لا يُشفق على هؤلاء المنبوذين في ذلك اليوم وهُم من نفس الطين الذي هو منهُ . والآخر ما المُراد من كون ثقل سيف مخائيل كعشر جحيمات . أجاب يسوع أما سمعتم ما يقولُ داود النبي كيف يضحك البار من هلاك الخُطاة فيستهزء بالخاطئ بهذه الكلمات قائلاً – رأيت الإنسان الذي أتكل على قوته وغناه ونسي الله.......ولذلك سيطلب كُلٌ منهم إقامة العدل ولا سيما رسولُ الله . لعمر اللهُ الذي أقفُ في حضرته مع أني الآن أبكي شفقةً على الجنس البشري لأطلبن في ذلك اليوم عدلاً بدون رحمه لهؤلاء الذين يحتقرون كلامي . ولا سيما أُولئك الذين يُنجسون إنجيلي " .
........
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
........
{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61
........
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64
.........
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
.................
قال عليه الصلاة والسلام لما تلا قول الله عز وجل في إبراهيم ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) وقول عيسى عليه السلام ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . رواه مسلم
******************************************************
البشاره والذكر رقم 19
..........
ففي إنجيل برنابا{72: 8-24}"...... أجاب يسوع : لا تضطرب قلوبُكم ولا تخافوا . لأني لستُ أنا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكُم . أما من خصوصي فإني قد أتيتُ لأُهيء الطريق لرسول الله الذي سيأتي بخلاصٍ للعالم . ولكن إحذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياءُ كذبه كثيرون يأخذون كلامي ويُنجسون إنجيلي . حينئذٍ قال اندراوس : يا مُعلم أُذكر لنا علامةً لنعرفه .أجاب يسوع : إنه لا يأتي في زمنكم بل يأتي بعدكم بعدة سنين حينما يُبْطلُ إنجيلي ولا يكاد يوجد ثلاثون مؤمناً . في ذلك الوقت يرحمُ اللهُ العالم فيُرسلُ رسولهُ الذي تستقر على رأسه غمامةٌ بيضاء يعرفهُ أحد مُختاري الله( وهو ما تحقق للراهب بحيرى عند شجرة الصفاوي ، في النقه الصحراويه شرق الأردن ، حيث كان ديره وسكنه هُناك) وهو سيُظهرهُ للعالم . وسيأتي بقوةٍ عظيمه على الفُجار ويُبيدُ عبادة الأصنام من العالم . وإني أُسِرُ بذلك لأنهُ بواسطته سيُعلن ويُمجد الله ويُظهرُ صدقي . وسينتقم من الذين سيقولون أني أكبر من إنسان الحق أقولُ لكم إن القمر سيُعطيه رُقاد في صباه ومتى كبُر هو أخذه كفيه . فليحذر العالم أن ينبذهُ لأنه سيفتك بعبدة الأصنام . فإن موسى عبدُ الله قتل أكثر من ذلك كثيراً ولم يبق يسوع على المُدن التي أحرقوها وقتلوا الأطفال . لأن القُرحة المُزمنه يستملُ لها الكي(يُعمدكم بالروح القدس والنار) . وسيجيء بحق جلي من سائر الأنبياء وسيوبخ من لا يُحسن السلوك في العالم . وستحيي طرباً مدينةُ أبائنا بعضها بعضاً . فمتى شوهد سقوطُ عبادة الأصنام على الأرض واعترف باني بشر كسائر البشر فالحق أقولُ لكم إن نبي الله حينئذٍ يأتي "
.............
في زكريا{9: 9-11} " إبتهجي جداً يا ابنة صهيون إهتفي يا بنت أُورشليم . هوذا ملكُك يأتي إليك هو عادلٌ ومنصورٌ وديعٌ وراكبٌ على حمارٍ وعلى جحشٍ إبنِ أتانٍ . وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أُورشليم وتُقطعُ قوسُ الحرب . ويتكلم بالسلام للأُمم وسُلطانهُ من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض . وأنت أيضاً فإني بدم عهدك قد أطلقتُ أسراك من الجُب الذي ليس فيه ماءٌ . إرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء . اليوم ايضاً أُصرحُ أني أردُ عليك ضعفين " .
............
وهو دخول نبي الله وهو راكب للبُراق(الشبيه بالحمار أو الجحش ، فوق الحمار ودون الحصان ) في رحلة الإسراء ، ودخول عمر بن الخطاب فاتحاً القثدس سلماً وهو يركب البغله التي من نسل الاتان أو الاتانه .
..........
والمرة الثانية التي رأى فيها بحيرى الراهب هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان عمره بين العشرين والخمسة والعشرين سنه ، ولم يكلمه بحيرا بل أشار إليه من بعيد لمن عنده .
...........
وقال هذا رسول رب العالمين الذي سوف يرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ومن لم يطعه هلك .
**************************************************
البشاره والذكر رقم 20
.........
وفي برنابا{113: 1-18}" ولما جاء التلاميذ أحضروا حُق صنوبر ووجدوا بإذن الله مقدار ليس بقليل من الرُطب . وبعد صلاة الظُهر أكلوا مع يسوع . فلما رأى من ثم الرُسل والتلاميذ من يكتُب كالح الوجه( نتيجةً لما أخبره وصارحه به يسوع من خيانة يهوذا ومُحاولة تسليمه ، واقتراب موعد فُقدانهم لهُ وانصرافه عنهم) خشوا أن يكون قد وجب على يسوع الإنصراف من العالم سريعاً . فعزاهم من ثم يسوع قائلاً : لا تخافوا لأن ساعتي لم تحن حتى الآن لكي أنصرف عنكُم فسأمكُث معكم زمناً يسيراً بعدُ . فلذلك يجب أن أُعلمكم الآن كما قد قُلت وسط كُل إسرائيل لتُبشروا بالتوبه ليرحم الله خطيئة إسرائيل . وليحذر كُل أحد الكسل وخصوصاً من يستعمل العقوبه البدنيه . لأن كُل شجره لا تُثمر ثمراً صالحاً تُقطع وتُلقى في النار . كان لأحد الأهالي كرم في وسطه بُستان فيه شجرة تين . ولما لم يجد فيها صاحبُها ثمراً عندما كان يجيء مُدة ثلاث سنين ولما كان يرى أن كُل شجره أُخرى أثمرت قال لكرامه : إقطع هذه الشجره الرديئه لأنه تُثقل على الأرض . فأجاب الكرام : ليس كذلك يا سيدي لأنها شجره جميله . فقال لهُ صاحب الارض : صه فإنه لا يهمُني الجمال بغير جدوى......تُثقلُ على بُستاني وعلى كرمي حيثُ كُل شجره أُخرى تحملُ ثمراً ؟ إنني لا أحتملُها فيما بعد..."
............
ضرب مثل التينه التي لا تُثمر ، وضرورة قطعها ، وأوضح في الإصحاح الذي يليه أن صاحب المُلك هو الله ، والكرم شريعتهُ ، والكرامون هُم الأنبياء ، والتينه كنايه عن اليهود وعن نزع الله لملكوته من اليهود بتينتهم لعدم إستحقاقهم له ، وللقيام عليه وإعطاءه حقه ، وإعطاءه لمن يستحق ، بزرع شجره أُخرى بديلاً عن التينه التي أصبحت عقيم لا فائده منها ، ومن العنايه بها ، ولا جدوى من الإبقاء عليها .
........
وفي لوقا{13: 6-8} " وقال هذا المثل . كانت لواحد شجرة تين مغروسه في كرمه . فأتى يطلُب فيها ثمراً ولم يجد . فقال للكرام هو ذا ثلاث سنين آتي أطلُب ثمراً في هذه التينه ولم أجد إقطعها . لماذا تُبطل الأرض أيضاً . فأجاب وقال لهُ يا سيد أُترُكها هذه السنه أيضاً حتى أُنقب حولها وأضعُ زبلاً . فإن صنعت ثمراً وإلا ففيما بعد تقطعُها "
...........
والمثل السابق واضح لما قُلنا عن شجرة التين التي هي كنايه عن اليهود ونزع الله لشريعته منهم وهي الكرم ، لأنه هو صاحب المُلك ، والفتره التي أُعطيت لليهود هي 3سنوات ، وهي رسالة المسيح ومُدة بعثته( فبُعث وعمرهُ 30 عاماً ورفع وعمره 33 عام) ، لإصلاح هؤلاء القوم وإعادتهم للجاده وللطريق الحق ، وبالتالي لم يستجيبوا لهُ بل وكذبوه وأتهموه هو وأُمه بأبشع التُهم وطاردوه ووقفوا في طريقه أينما توجه ، ولذلك قال فيهم قولته المشهوره : -
.........
ورد في متى{23: 27-29} قول المسيح عليه السلام " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا . هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم لا ترونني من الآن (بأنه سيُغادر ويُرفع ولن يُصلب) حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب( والرؤيه هي إعادة ذكره وماهيته وما حدث معه ،وهو ما جاء به مُحمد ، الذي سيجلي الحقيقه عن المسيح وماهيته وماهية رسالته ، ويُري عُميان العيون والقلوب من هو المسيح) " . وهي نفس عبارة ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد "وهي نفس عبارة وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي
...........
وبما ورد في إنجيل البشير متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }
..........
" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبه . ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم إن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجاره أولاداً لإبراهيم (الحجر الذي رفضهُ البناؤون وهو إسماعيل). والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجر . فكُل شجرةٍ لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار . أنا أُعمدكم بماء للتوبه . ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحمل حذاءهُ . هو سيُعمدكم بالروح القُدس ونارٍ(نار نار نار). الذي رَفشُهُ في يده(كنايه عن السيف)وسيُنقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن . وأما التبن فيحرقه بنارٍ لا تُطفأ "
****************************************************
البشاره والذكر رقم 21
............
الساجدون الحقيقيون
.......
برنابا{81: 18—20} " فلما سمعت المرأه هذا إضطربت وقالت يا سيد أرى بهذا أنك نبي . لذلك أضرع إليك أن تُخبرني(عما يأتي أو الآتي) : إن العبرانيين يُصلون على جبل صهيون في الهيكل الذي بناه سُليمان في أُورشليم ويقولون إن نعمة الله ورحمتهُ توجد هُناك لا في موضعٍ آخر . أما قومُنا فإنهم يسجدون على هذه الجبال ويقولون إن السجود إنما يجب أن يكون على جبال السامره فقط فمن هُم الساجدون الحقيقيون ؟ " .
.......
ما ورد في يوحنا{4: 20-25} " آباءُنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أُورشليم تسجدون للآب . أنتم تسجدون لما لستم لا تعلمون . أما نحنُ فنسجد لما نعلم .... ولكن تأتي ساعه ، وهي الآن ( وهي عباره مُضافه وتحريف واضح وفض وعباره شاذه في النص كشذوذ من وضعها) حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا . فقالت لهُ المرأه أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقالُ لهُ المسيح يأتي . فمتى جاء ذاك يُخبرُنا بكُل شيء .
***************************************************
البشاره والذكر رقم 22
.............
وفي إنجيل برنابا{82: 7-18} "... ويجب أن يُسجد لهُ بالروح والحق . لأن عهد الله إنما أُخذ في أُورشليم في هيكل سُليمان لا في موضعٍ آخر . ولكن صدقيني أنه يأتي وقت يُعطي الله فيه رحمته في مدينةٍ أُخرى( وهي مكه المُكرمه) ويمكن السجود لهُ في كُل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقيه في كُل مكان رحمته . أجابت المرأه إننا ننتظر مسيَّا فمتى جاء يُعلمنا . أجاب يسوع : أتعلمين أيتُها المرأه أن مسيّا لا بُد أن يأتي ؟ . أجابت : نعم يا سيد . حينئذٍ تهلل يسوع وقال : يلوحُ لي أيتُها المرأه أنك مؤمنه . فاعلمي إذاً أنه بالإيمان بمسيّا سيخلُص كُل مُختاري الله . إذاً وجب أن تعرفي مجيء مسيَّا . قالت المرأةُ لعلك أنت مسيَّا أيُها السيد . أجاب يسوع : إني حقاً أُرسلتُ إلى بيت إسرائيل نبيَ خلاص . ولكن سيأتي بعدي مسيّا . المُرسل من الله لكُل العالم ألذي لأجله خلق اللهُ العالم . وحينئذٍ يسجُد لله في كُل العالم وتنال الرحمه حتى أن سنة اليوبيل التي تجيء الآن كُل مئة سنه سيجعلها مسيا كُل سنه في كُل مكان... "(رُبما يُقصد هُنا فريضة الحج) .
.........
أما ما ورد في يوحنا{4: 20-25} "آباءُنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أُورشليم تسجدون للآب . أنتم تسجدون لما لستم لا تعلمون . أما نحنُ فنسجد لما نعلم .... ولكن تأتي ساعه وهي الآن(عباره مُضافه تحريف ، لأن المسيحيون لا يسجدون لا لله ولا للمسيح ، لأن السجود يتم بالجثو وبوضع الجبهه على الأرض) حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا . فقالت لهُ المرأه أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقالُ لهُ المسيح يأتي . فمتى جاء ذاك يُخبرُنا بكُل شيء . فقال لها يسوع أنا الذي أُكلمُكِ هو(طبعاً هذه عباره مُضافه من تحريف الذي أُضيف للأناجيل في ظل إنكار نبي الله مُحمد ) .
.........
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم " جُعلت لي الأرضُ طهوراً " ولذلك جائز للمُسلم أن يُصلي في إي مكان يُحس أنه طاهر .
************************************************
البشاره والذكر رقم 23
..............
برنابا{83: 24-31} " وبعد صلاة نصف الليل إقترب التلاميذُ من يسوع . فقال لهُم – ستكون هذه الليله في زمن مسيَّا رسول الله اليوبيل السنوي الذي يجيء الآن كُل مئة سنه . لذلك لا أُريد أن ننام بل أن نُصلي مُحنين رؤوسنا مئة مره ساجدين لإلهنا القدير الرحيم المُبارك إلى الأبد . فلنقُل كُل مره " أعترفُ بك إلهنا الأحد الذي ليس لك من بدايه ولا يكونُ لك من نهايه . لأنك برحمتك أعطيت كُل الأشياء بدايتها وستُعطي بعد ذلك للكُل نهايه . لا شبه لك بين البشر . لأنك بجودك غير المُتناهي لست عُرضةً للحركة ولا لعارض . إرحمنا لأنك خلقتنا ونحنُ عمل يدك "".
**********************************************
البشاره والذكر رقم 24
........
برنابا{84: 1-4} " ولما صلى يسوع قال : لنشكُر الله لأنهُ وهبنا هذه الليله رحمةً عظيمه . لأنه أعاد الزمن الذي يلزم أن يمُر في هذه الليله إذ قد صلينا بالإتحاد مع رسول الله . وقد سمعتُ صوتهُ . فلما سمع التلاميذ هذه تهللوا كثيراً وقالوا : يا مُعلم علمنا شيئاً من الوصايا هذه الليله..." .
**********************************************
البشاره والذكر رقم 25
...........
برنابا{90: 1- } " فلما أنتهت الصلاه(صلاة الفجر) إقترب تلاميذُ يسوع إليه ففتح فاهُ وقال : إقترب يا يوحنا لأني اليوم سأُجيبُك عن كُل ما سألت . الإيمانُ خاتمٌ يختم اللهُ به مُختاريه وهو خاتمٌ أعطاهُ لرسوله الذي أخذ كُل مُختار الإيمان على يديه فالإيمانُ واحدٌ كما أن الله واحد . لذلك لما خلق الله قبل كُل شيء رسولهُ وهبهُ قبل كُل شيء الإيمان الذي هو بمثابة صورة الله وكُل ما صنع الله وما قال . فيرى المؤمنُ بإيمانه كُل شيٍ أجلى من رؤيته إياهُ بعينه...صدقني أنه بالإيمان يخلُص كُل مُختاري الله.." .
........
ويروي أبو موسى الأشعري رضي اللهُ عنه ، أن الراهب بحيرى في المرة الأولى عندما كان ينتظر القافله التي بها مُحمد ، أخذ يبحث ويتخلل من في القافله وهُم يُحلون رحالهم ، حتى وصل لمُحمد .
...........
وأمسك يده وقال ، هذا سيد العالمين ، هذا رسولُ رب العالمين ،هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين .
...........
فسأل كبار السن في القافله الراهب بحيرى ، ما علمك به ؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبه لم يبق شجرةٌ ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يُسجد إلا لنبي ، وأني لأعرفه بخاتم النبوه بأسفل من غضروف كتفيه مثل التُفاحه ، ومن الغمامه التي البيضاء التي تُضلله .
........
ورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه ( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه ) ويُدعى إسمُهُ عجيباً(مُحمد وهو عجيبٌ في أعينهم) مُشيراً( وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم في ألأمر( نبي الشورى)) إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كُرسي داود وعلى مملكته ليُثبتها ويعضُدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيًرة رب الجنود تصنعُ هذا " .
..........
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم " مثلي ومثلُ الأنبياء من قبلي كمثل رجلٍ بنى بيتاً فأحسنه واجملهُ إلا موضع لبنه من زاويةٍ من زواياه ، فجعل الناسُ يطوفون بهِ ويعجبون لهُ ويقولون : هلا وُضعت هذه اللبنه قال فأنا اللبنه وأنا خاتم النبيين " .
*************************************************
البشاره والذكر رقم 26
............
برنابا{96: 1-15} " ولم أنتهت الصلاه قال الكاهن بصوتٍ عالٍ : قف يا يسوع لأنهُ يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لأُمتنا . أجاب يسوع : أنا يسوعُ إبنُ مريم من نسل داود بشرٌ ميت ويخافُ الله وأطلُبُ أن لا يُعطى الإكرامُ والمجدُ إلا لله . أجاب الكاهن : إنهُ مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيُرسل لنا مسيَّا ألذي سيأتي ليُخبرنا بما يُريدُ اللهُ وسيأتي للعالم برحمة الله . لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيَّا الله الذي ننتظرُه . أجاب يسوع : حقاً إن الله وعد هكذا ولكني لستُ هو لأنه خُلق قبلي وسيأتي بعدي . أجاب الكاهن : إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كُل حال أنك نبي وقدوسُ الله . لذلك أرجوك باسم اليهوديه كُلها وإسرائيل أن تُفيدنا حُباً في الله بأية كيفيةٍ سيأتي المسيَّا . أجاب يسوع : لعمرُ الله الذي تقفُ بحضرته نفسي إني لستُ مسيَّا الذي تنتظرهُ كُلُ قبائل الأرض كما وعد اللهُ أبانا إبراهيم قائلاً : بنسلك أُباركُ كُل قبائل الأرض . ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيُثير الشيطان مرةً أثخرى هذه الفتنه الملعونه بأن يحمل عادم التقوى على الإعتقاد بأني الله وابنُ الله . فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً . حينئذٍ يرحم الله العالم ويُرسل رسولهُ الذي خلق كُل الاشياء لأجله . الذي سيأتي من الجنوب بقوةٍ وسيُبيدُ الأصنام وعبدة الأصنام . وسينتزعُ من الشيطان سُلطته على البشر . وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به , وسيكون من يؤمن بكلامه مُباركاً "
..................
ولم يأتي نبي من الجنوب إلا نبي الله مُحمد ، والجنوب للمسيح هي جزيرة العرب ، وهو الذي اباد الأصنام وعبادتها وعبدتها الذين لم يستجيبوا لهُ ، وحقر الشيطان وبين حقيقته وكشفه...إلخ
ويروي أبو موسى الأشعري رضي اللهُ عنه ، أن الراهب بحيرى في المرة الأولى عندما كان ينتظر القافله التي بها مُحمد ، أخذ يبحث ويتخلل من في القافله وهُم يُحلون رحالهم ، حتى وصل لمُحمد
.......
وأمسك يده وقال ، هذا سيد العالمين ، هذا رسولُ رب العالمين ،هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين .
...........
والمرة الثانية التي رأى فيها بحيرى هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان عمره بين العشرين والخمسة والعشرين سنه ، ولم يكلمه بحيرا بل أشار إليه من بعيد لمن عنده .
..........
وقال هذا رسول رب العالمين الذي سوف يرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ومن لم يطعه هلك .
..........
أي بقتال أهل الكُفر والشرك وعبدة الأصنام والأوثان
............
وهذا وفد نصارى نجران بقيادة أبو حارثه ألنصراني ، يرد على أخيه كرز بعد عودتهما من مُقابلة رسول ألله ، وقد عثرت دابته فقال تعِس ألابعد ؛ ويقصد رسول ألله ، فقال له أبو حارثه بل تَعست أنت ، فقال له أخوه ولم يا أخي ؟ فقال له حارثه والله إنه للنبي ألذي كُنا ننتظره .
...........
وهذا أبو ياسر بن أخطب أخو حيي بن أخطب أبوصفيه زوجة رسول ألله ، بعد أن سمع من ألنبي هو وأخيه ومُحادثتهما له ، رجع إلى قومه فقال لهم ، يا قوم أطيعوني فإن ألله جل جلالُه قد جاءكم بالذي كُنتم تنتظرونه ، فاتبعوه ولا تُخالفوه ، وطلب من أخيه حيي إتباعه ، ولكنه رفض ، واستحوذ عليه ألشيطان .
..............
عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله " إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن .
.............
" يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفا" .
.............
وفي يوحنا{1: 15} " يوحنا شهد لهُ ونادى قائلاً هذا هو الذي قُلتُ عنهُ إن الذي يأتي بعدي صار قُدامي لأنه كان قبلي "
.............
والذي يأتي بعد يوحنا المعمدان ليس المسيح لأنهما كانا معاً ، وبين ولادتهما 6 شهور.
*********************************************
البشاره والذكر رقم 27
............
برنابا{97: 1-18} " ومع أني لستُ مُستحقاً أن أحل سير حذاءه قد نلتُ نعمةً ورحمةً من الله لأراه . فأجاب حينئذٍ الكاهن مع الوالي والملك قائلين لا تُزعج نفسك يا يسوع قُدوس الله لأن هذه الفتنه لا تحدُث في زمننا مرةً أُخرى . لأننا سنكتُبُ إلى مجلس الشيوخ الروماني المُقدس بإصدار أمرٍ ملكي أن لا أحد يدعوك فيما بعد ألله أو إبنُ الله . فقال حينئذٍ يسوع إن كلامكم لا يُعزيني لأنهُ يأتي ظلامٌ حيثُ ترجون النور . ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيُبيدُ كُل رأيٍ كاذب في وسيمتد دينُه ويعُم العالم بأسره لأنه هكذا وعد اللهُ أبانا إبراهيم . وان ما يُعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظهُ صحيحاً . أجاب الكاهن : أياتي رُسلٌ آخرون بعد مجيء رسول الله ؟ فأجاب يسوع : لا يأتي بعدهُ أنبياءُ صادقون مُرسلون من الله . ولكن يأتي عددٌ غفير من الأنبياء الكذبه وهو ما يحزُنني . لأن الشيطان سيُثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي . اجاب هيرودس : كيف أن مجيء هؤلاء الكافرين يكونُ بحكم الله العادل . أجاب يسوع : من العدل أن من لا يؤمن بالحق لخلاصه يؤمنُ بالكذبِ للعنتهِ . لذلك أقولُ لكُم إن العالم كان يمتهنُ الأنبياء الصادقين دائماً وأحب الكاذبين كما يُشاهدُ في أيام ميشع وأرميا لأن الشبيه يُحبُ شبيههُ . فقال حينئذٍ الكاهن : ماذا يُسمى مسيَّا وما هي العلامه التي تُعلِنْ مجيئهُ . أجاب يسوع إن إسم مسيَّا عجيب لأن الله نفسهُ سماه لما خلق نفسهُ ووضعها في بهاءٍ سماوي . قال اللهُ : " إصبر يا مُحمد لأني لأجلك أُريدث ان أخلقَ الجنة والعالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبُها لك حتى أن من يُباركك يكونُ مُباركاً ومن يلعنك يكونُ ملعوناً . ومتى ارسلتُك إلى العالم أجعلُك رسولي للخلاص وتكونُ كلمَتك صادقه حتى أن السماء والأرض تهُنانِ ولكن إيمانُك لا يهُن أبداً . إن إسمهُ المُبارك مُحمد . حينئذٍ رفع الجمهورُ أصواتهم قائلين : يا الله أرسل لنا رسولك يا مُحمد تعال سريعاً لخلاص العالم " .
.............
ورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه ( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه وهو خاتم النبوه وختم والرسالات السماويه ) ويُدعى إسمُهُ عجيباً
...........
في متى{3: 11-12} " أنا أُعمدكم بماء للتوبه . ولكن الذي يأتي بعدي من هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحلَ أحمل حذاءه . هو سيُعمدكم بالروح القُدس ونار . الذي رفشه في يده وسيُنقي بيدره ويجمعُ قمحهُ إلى المخزن . وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تُطفأ "
*********************************************