بشاره ونبوءه رقم 36
.................
وفي أشعيا{35: 1- 4}" تفرحُ البريةُ والأرضُ اليابسةُ ( الصحراء العربيه الجافه وبما فيها برية فاران وغيرها ) ويبتهجُ القفرُ( الأرض الخراب ) ويُزهرُ كالنرجس . يُزهرُ إزهاراً ويبتهجُ إبتهاجاً ويُرنم . يُدفعُ إليه مجدُ لبنانَ . بهاءُ كرمل وشارون . هُم يرون مجد الرب بهاءُ إلاهنا . شددوا الأيادي المُسترخيه والرُكب المُرتعشه ثبتوها( للجهاد في سبيل الله ومُقارعة أعداء الله ) . قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا . هو ذا إلاهكم. الإنتقاميُ يأتي ( الغضب الآتي على الشرك والكُفر بالله وعبادة الوثن والصنم ) . جزاءُ الله . هو يأتي ويُخلصكم " .
.................
والنص الأصلي للبشاره السابقه هي ، والتي حفظها الصالحون وثبتوها بعد قراءتهم لها قبل أن تُحرف هي :-
..............
" لتفرح الباديةُ العطشى ولتبتهج البراري والفلوات . لأنها ستُعطى بأحمد محاسن لُبنان كحُسن الدساكير والرياض " فهي ذكرته بالإسم وموطن مبعثه ، ولذلك حُذفت .
.................
تفرح البريةُ والأرض اليابسه التي هي أرضُ الجزيرة العربيه القاحله القفر الجرداء ، مسكن العرب وموطن بعث نبي آخر الزمان ، حيث ستُصبح فيها حياه ومياه ، وخضارٌ وخُضروات وكأنها لبنان ، ان يستعد هؤلاء الساكنين في الصحراء وأن يشدوا أيديهم المُسترخيه ، ويكربوا رُكبهم لما هو قادم وينتظرهم ، والذي يحتاج إلى رُكب قويه متينه لركوب الخيل والإبل والمشي مسافات طويله وللقتال ، ولأيدي مشدوده لحمل السيوف والرماح ، والقبض على أعنة الخيل لحمل دين الله والدفاع عنه وتبليغه لأهل الأرض جميعاً ، ان لا يخافوا لأن الله سيكونُ معهم ، قادمٌ بإنتقامه من كُل أُمم الشرك والكفر والضلال ، ولليهود أُجازيهم في حضنهم ، في عُقر دارهم ، في أعز ما يعتزون به على الأُمم بإعطاء الله لهم له ، وبأنهم شعب الله المُختار به ، ملكوت الله الأرضي ملكوت السموات الأرضي ، الذي سينتقم منهم به الله هذا الإنتقامي يأتي ، ليُنفذ فيهم جزاء الله ووعده لهم بأنه سيُجازيهم في حضنهم ، سيطردهم هذا الإنتقامي من ديارهم في الجزيرة العربيه ، من خيبر وغيرها ، جزاء خيانتهم وغدرهم وتآمرهم المُتكرر عليه ، وعدم حفظهم لشريعة الله .
.............
ورد في إنجيل متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي
................
وفي أشعيا { 65 :1-6 } " أصغيتُ إلى الذين لم يسألو . وجدتُ من الذين لم يطلبوني . قُلتُ هأنذا هأنذا لأُمةٍ لم تُسمى باسمي ..... لا أسكُت بل أُجازي . فأكيل ( أُجازي ) عملهم الأول في حُضنهم ".
**************************************************
بشاره ونبوءه رقم 37
..............
وفي أشعيا{11: 1-7} " ويخرجُ قضيبٌ من جذع يسى وينبتُ غُصنٌ من أصوله (خروج نبي ورسول في مكانٍ إفتقر للنبوات والرسالات السماويه ) . ويحلُ عليه روحُ الرب روح الحكمه والفهم روح المشوره والقوه روح المعرفه ومخافة الرب ( وهي صفات وخصال رسول الله ونبيه مُحمد ) . ولذتهُ تكونُ في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع اُذنيه . بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكمُ بالأنصاف لبائسي الأرض ويضربُ الأرضَ بقضيبِ فمه ( بما ينطق به من كتاب الله وأحكامه ، ومن أحاديث نبويه ) ويُميت المُنافق بنفخة شفتيه ( بما نزل عليه من قُرآن في شأن وفضح المُنافقين ). ويكونُ البرُ منطقة متنيه والأمانه منطقة حقويه . فيسكن الذئبُ مع الخروف ويربض النمرُ مع الجدي والعجلُ والشبل المُسمن معاً وصبيٌ صغير يسوقُها . ...إلخ "
.............
وخروج القضيب هو خروج دين وشريعه جديده يُقامُ بتا حُكمُ الله ، وهي مُتناسبه مع نبوءه لا يزول قضيب ولا مُشترعٌ في تكوين { 49 :10 } " لا يزولُ قضيبٌ من يهوذا ومُشترعٌ من بين رجليه حتى يأتي شيلون ولهُ يكون ُ خضوعُ شعوبٍ ، أي زوال حُكم وشريعة اليهود بإساءتهم لها ونزع ملكوت السموات منهم ، وينبت غُصنٌ هو مُحمد من أصل إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام ، ليكون به خروج هذا القضيب ، وهو الذي قال رأسُ الحكمة مخافةُ الله ، الذي حل عليه روح الله جبريل عليه السلام ، فأُعطي الحكمة والفهم ، وصاحب المشوره وأمرهم شورى بينهم ، الذي أمره الله بــ وشاورهم في الأمر ، الذي قال جُعلت لي الصلاه قُرة عين ، الذي حكم بالعدل ، بعد أن حارب أعداء الله بالعدل ، الذي أوصى بالمساكين وعونهم ونُصرتهم وأخذ الحق لهم ، وأنصف البائسين المقهورين في الأرض .
..............
الذي ضرب الأرض وطهرها بما أُمر به وبما نطقه من فمه ، والذي حارب المُنافقين بلا هوادة وأوعدهم أن مصيرهم في الدرك الأسفل من النار ، وفُضح بما نزل عليه من قُرآن في شأنهم وشأن خطرهم ، نبي البر والأمانه ، الذي عُرف بالامانه واوصى بالبر ، وتستمر النبوءه لتصف ما كان الحال في عهده ومن بعده بعد أن إنتقل للرفيق الأعلى ، والحالُ زمن خلفاءه الأربعه ، حتى تصل لوصف الحال زمن الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي اللهُ عنهُ ، ومن قرأ التاريخ الإسلامي يعرف كيف تحققت هذه البشاره والنبوءه بعد هذا النبي بأكثر من الف سنه .
..................
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }النساء138
................
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145
.............
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68
****************************************************
بشاره ونبوءه رقم 38
...............
وفي أشعيا{35 :5-10} " حينئذٍ تتفتح عيون العُمي وأذان الصُم تتفتح ( على نور الله وعلى وحدانيته ) حينئٍذٍ يقفز الأعرج( خروج أحد صحابته للجهاد وقوله إذا أُستُشهد لرسول الله هل سأدوس الجنة بعرجتي هذه) كالأيل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد إنفجرت في البريه ( الصحراء للجزيره العربيه ) مياهٌ وأنهارٌ في القفر ( وهذا ما نراه الآن في أرض الحجاز ، وأماكن الحج والطُرق إليها ، وفي الجزيرة العربيه كُلها ) . ويصيرُ السرابُ أجماً ( سرابُ الصحراء يُصبح فيه بساتين ومزارع وواحات وغابات وشجر وخُضره) والمُعطشةُ(مكة المُكرمه) ينابيع ماءٍ في مسكن الذئاب في مربضها دارٌ للقصبِ والبردى . وتكونُ هُناك سِكةٌ وطريقٌ يُقال لهُا الطريق المُقدسه (الطُرق المؤديه للحجاز أو الطريق الحجازي (سكة الحديد لقطار الحجاز) وكان همه لنقل الحُجاج والمُعتمرين من جهة بيت المقدس وبلاد الشام ) . لا يعبر فيها نجس بل هي لهم (غير مختون لأن غير المختون نجس كالكلب في نجاسته). من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل . لا يكونُ هُناك أسدٌ . وحشٌ مُفترس لا يصعد إليها ( طُرق آمنه وواضحه ومُيسره للسالكين لها لبيت الله الحرام ) " .
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
..........
عند مجيء الآتي تتفتح عيون العُمي لإبصار نور الله وهدايته ، هذه العيون التي حُرمت من بعد زمن نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل ، وظلت على هُداهم ودينهم الحنيف ، حتى طال بهم الزمن فعبد غالبيتهم الأصنام لتُقربهم إلى الله ، وتكونُ وسيطاً لهم ، فأشركوا وكفروا بالله بعملهم هذا ، وبقوا على عماهم دون من يُضيء لهم الطريق ليُبصروا نور الله وهدايته ، وبهذا الآتي ستتفتح العيون والآذان ستسمع لهُدى الله وقُرآنه ، وبهذه العيون والينابيع من الهُدى والنور الذي سيأتي به ، والأعرج كنايه عن أحد الصحابه وهو إبن الجموح الذي أصر إلا ان يُجاهد في سبيل الله ، لينال الشهادة ويدخل الجنه ، عندما قال لرسول الله أوأدخل الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله .
...............
والذي يرى حال الجزيره العربيه ، وما كانت عليه عبر قرون ٍ مرت عليها من الجدب والوحشه والقفر والجفاف ، وإفتقارها لمُتطلبات الحياه ، بعد أن أكرمها الله بادءاً ذلك بماء زمزم الذي نفر عند قدمي إسماعيل وهو طفل ليكون في مكةَ ماء وإلى الآن لم يجف لحظه واحده ، والطرقُ المُقدسةُ يؤمها الحُجاج كُل عامٍ والمُعتمرون والزائرون يؤمونها طوال العام ، حتى أنه لا يأتي إليها نجس أغلف ، بل هي لمن أخذوا بسُنة أبيهم إبراهيم وختنوا أنفسهم بلحم غُرلتهم ، وحُرم حرمُها من دخول مُشركٍ فيه ، والطُرقُ الى مكة والزائرين لحرمها ، وللمارين بطيبة وساكنها عليه أفضلُ الصلاة والسلام ، مؤمنةٌ واضحه لا يضلُ فيها جاهل للطريق ، أو جاهلٌ لصغر سنه ، أو جاهل في عقله ، لا قُطاع طرق في الطريق للوصول إليها ، ولا وحوش مُفترسه في طريقها أو فيها ، فهو حرمٌ آمن مؤمنٌ بإذن الله وبإرادةٍ منه إلى قيام الساعه .
*********************************************
بشاره ونبوءه رقم 39
...............
وفي أشعيا{62: 1-5} " من أجل صهيون لا أسكُت ومن أجل أُورشليم لا أهدأ حتى يخرُج برُها كضياءٍ وخلاصُها كمصباحٍ يتقد (مكة المُكرمه) . فترى الأُممُ بِرك وكُل الملوك مجدك وتُسمين باسمٍ جديد يُعينهُ فمُ الرب (من المهجوره والموحشه أُم القُرى سيُصبح إسمُها مكة المُكرمه). وتكونين إكليل جمالٍ بيد الرب وتاجاً ملكياً بكفِ إلاهُك . لا يُقالُ بعدُ لك مهجوره ( يا مكة ) ولا يُقالُ بعدُ لأرضك موحشه (يا مكة) بل تُدعينَ حفصيبه( الفَرِحه المُبتهجه والمسروره ) وأرضُك تُدعى بعوله ( المأهوله كالمُتزوجه التي لها أهل وزوج وليس كالأرمله) . لأن الرب يُسرُ بك وأرضُك تصيرُ ذات بعل ( لها من يرعاها ويهتمُ بتا ، كما هو الزوج يهتم بزوجته وبيته) . لأنه كما يتزوج الشابُ عذراءَ يتزوجك بنوك ( المُسلمون وإكرامهم وإعمارهم لها ). وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلاهُك " .
....................
إن الله يوعد ويتوعد من أجل ما أحدثه اليهود في صهيون وما أحدثوهُ في أوُرشليم ، والذي كان آخره زمن المسيح عليه السلام ، عندما وبخهم المسيح ونهرهم على الإساءة لبيت العباده وهو الهيكل ، بأن جعلوه مغارة لصوص للبيع وخداع الناس..إلخ ، وبعد أن حرفوا وبدلوا كلام الله وعطلوا شرعه وشريعته ، وبعد أن أوغلوا بقتل أنبياءه ومُرسليه ، وآخرهم نبي الله يحيا عليه السلام ، ومن قبله نبيُ الله والده زكريا ، وهمهم بقتل المسيح لولا وعد الله لهُ بعد أن لجأ إليه فأنجاهُ منهم ، وبعد أن حرفوا التوراة وبدلوا فيها وغيروا ليُجاروا من وقعوا تحت حكمهم وسيطرتهم من الرومان واليونان ، وأن الله لن يهدأ حتى .
.................
يُنفذ وعده بالعاقر وبالمهجوره والمُستوحشه ليُخرجها من ظُلمتها ، ويُعطيها أهميتها ، لأنه جاء دورُها ليُصبح برُها وإحسانها لأُمم الأرض وشعوبها جميعاً كالضياء ، وهل هُناك ما هو أوضح من الضوء ، وخلاصُها لعباده مُستمرٌ إلى قيام الساعه مع برها مصباحٌ مُتقد ، لا ينطفأ ولا يخفت ضوءُه ، حيث سيصل هذا البر والخلاص الخارجُ منها لكُل الأُمم وستراهُ وتعيشه وتُعاينه كُل الشعوب وملوكها ، وسيُصبح لمكة إسمُها الجديد الذي أكرمها الله به وأكرمها بمبعث خير خلقه منها ، مكةَ المُكرمه التي أكرمها الله ، بعد أن أكرمها بأن جعل بيته العتيق فيها ، أول بيتٍ لله ووُضع للناس في الأرض ، وجعل البيت المعمور فوقه تماماً ، حتى لو أسقطه الله لأتى فوق الكعبة تماماً ، ويوعده اللهُ بأنها ستكون إكليل جمال يعشقها الجميعُ ويتغنون بتا ، ويكلأها اللهُ بعنايته ورعايته ، بعد أن يجعل أفئدة الملايين تتوق إليها وتهوي إليها كُل وقتٍ وحين ، ووعدها أن لا يُقال بعد ذلك لها المهجوره ولا الموحشه ، وقُلنا إن مكة لها من الأسماء بحدود 30 إسم وسيكونُ حفصيبه أحدها ، حيث سمى نبيُ الله حزقيال زوجته بحفيصه تيمُناً بهذا الإسم ، عليهما سلامُ الله ورحمته ...إلخ البشاره .
************************************************
بشاره ونبوءه رقم 40
.............
وفي أشعيا{2: 2-4} " ويكونُ في آخر الأيام ( آخر الزمان وقُرب القيامه ) أن جبل بيت الرب (جبل عرفات المُرتبط بالكعبه ومناسك الحج )يكونُ ثابتاً في رأس الجبال ويرتفعُ فوق التلال ( يكون لهُ شأن وأيُ شأن ، وتميز على جبال الأرض كُلها ) وتجري إليه كُل الأُمم ( في الحج وفي الزيارات الأُخرى لرؤيته ) . وتسيرُ شعوبٌ كثيره ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب ( فالله هو إله يعقوب وإسماعيل وإسحاق وإله أبيهم إبراهيم وإله عيسى ومُحمد وموسى وإله الجميع) فيُعلمُنا من طُرقه ونسلُك في سُبله لأنه من صهيون تخرجُ الشريعه ومن أٌورشليم كلمةُ الرب( سابقاً ) . فيقضي بين الأُمم ويُنصفُ لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفهم سَككاً ورماحهم مناجل . لا ترفع أُمةٌ على أُمه سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ( يوقف هذا القادم مُحمد الفتن والحروب والقتال والغزو والنهب ، ويحل السلام بعد تطهير الأرض من الشرك والكُفر ، والمُضطهدين لعباد الله من الظلمه من فُرسٍ ورومان وغيرهم ) " .
.................
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن جبل عرفات ، وتتحدث عنه أنه في آخر الأيام ، أي بعد مبعث نبي الإسلام ، لأنه قال نبي الله مُحمد (جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام) ، سيُصبح له شأن كبير بين جبال الله في الأرض ، وسيرتفع قدره وشأنه على كُل جبال الأرض ، ويكونُ ثابتاً ورأسه مقصد للملايين من الحُجاج والزائرين للوصول إليه ، ويسير الحُجاجُ والزوار إليه قاصدينه ومن كُل أُمم الأرض وشعوبها ، مُلبين داعين بعضهم البعض للصعود إليه ، لأنه جُزءٌ لا يتجزأ من مناسك الحج وزيارة بيت الرب وهو الكعبه ، بيت إله سيدنا يعقوب عليه الصلاةُ والسلام .
.............
فمن هُنا ستخرج الشريعةُ الجديده ، كما خرجت سابقتها شريعة موسى عليه الصلاةُ والسلام ، من صهيون ومن أُورشليم ، أي من القُدس ، فيُنصفُ مُحمدٌ بما أتى به وبما أعطاهُ اللهُ من شريعةٍ ليقضي بها بين الأُمم ، ويُنصفُ شعوب كثيره ومقهوره ومظلومه ، كانت تحرقها نار الحروب والطُغيان ، ليجعلها تنعم بالأمن وسلام الإسلام ، لتُحول سيوفها إلى سككٍ للحراثه ، ورماحهم مناجل لحصاد القمح ، فيُعلمهم السلم والسلام ويُنهي الحروب ، وهذا ما حدث في ظل الخلافه والدوله الإسلاميه ، شاء الحاقدون أم أبوا .
................
هذا الجبل سُمي بعرفات ، أو عرفات الله ، لإلتقاء أول من خلق الله وهما آدم وحواء وكانا على معرفةٍ بالله وإيمانٍ به ، الذي كان عليه أول لقاء لأبينا آدم وأُمنا حواء عليهما أفضلُ الصلاة والسلام ، بعد أن أنزلهما اللهُ من الجنه لأرض الكد والتعب والشقاء الأرض ، وقيل إن الله أنزلهما كُل واحدٍ في مكان ، ومكثت حواء تبحث الليل مع النهار عن رفيقها ، وآدم كان يبحث نهاراً ويستريح ليلاً ليرتاح وينام ، وبعد أن التقيا على هذا الجبل بأمرٍ من الله ومشيئةٍ منهُ ، قيل أنه قال لها تعبتُ وانا أبحثُ عنك أبحثُ نهاراً وأنامُ ليلاً ، فقالت لهُ أنا لم أتحرك من مكاني هذا ، هُنا أنزلني الله ، وهي التي كانت تبحث ليلاً ونهاراً ، واللهُ أعلم ، سامحك الله يا أُمنا أخذت بناتُك هذا منك ، عليك وعلى آدم يا والدينا سلامُنا وترحمنا عليكم ، سائلين الله أن يجمعنا بكم في جنان النعيم .
*********************************************
بشاره و نبوءه رقم 41
..............
وفي أشعيا{ 21: 1-5} " وحيٌ من جهة برية البحر ( برية البحر الأحمر وهي برية فاران بإتجاه الحجاز حيثُ مكة المُكرمه والمدينه المنوره ، اللتان ستكونان موطن هذا الوحي ) . كزوابع في الجنوب ( الجنوب لمكان إقامة نبي الله إشعيا عليه السلام هي الجزيره العربيه ) عاصفةٍ يأتي من البريه من أرضٍ مُخوفه ( والنبوءه كان الحديث فيها قبل أكثر من 2800 عام زمن أشعيا ، حيث كانت الجزيره العربيه أرض مخوفه ) . قد أُعلنت لي رؤيا قاسيه . الناهبُ ناهباً والمُخربُ مُخرباً ( الغزو والنهب والسلب والخراب والحروب التي لا مُبررلها ). إصعدي يا عيلام . حاصري يا مادي . قد أبطلتُ كُل أنينها . لذلك إمتلأت حقواي وجعاً وأخذني مخاضٌ كمخاض الوالده . تلويتُ حتى لا أسمع . إندهشتُ حتى لا أنظُر . تاهَ قلبي . بغتني رُعبٌ . ليلةُ لذتي جعلها لي رعدةً . يُرتبون المائده يحرسون الحراسه يأكلون يشربون- قوموا يا رؤساء إمسحوا المِجن " .
.................
وحيٌ من جهة برية البحر الأحمر " برية البحر هي بإتجاه برية فاران بإتجاه البحر الأحمر نحو الحجاز " ، سيأتون كالزوابع ، وكالعواصف ، والآتي أو هذا النبي الذي سيأتي ، سيكون من أرض مُخوفه وهي أرضُ مكة والجزيره العربيه ، التي كانت تُسمى الموحشه والمُخوفه ، حيثُ الغزو والنهبُ والتخريبُ والقتل والثأر ، والتمخض كنايه عن مكة وأنها العاقر التي ستتمخض وتلدُ نبي آخر الزمان ، إلى آخر النبوءه أو الرؤيا مما سيحل باليهود وانتهاء حُكمهم وشريعتهم ، ونزع ملكوت الله منهم ، ومما سيلاقوه نتيجة خيانتهم وخداعهم وتآمرهم ، واستعداد هذا المبعوث لرسالته ، وترتيبه وتعاليمه الجديده ، التي ستشملُ حتى كيفية الأكل وآدابه ، وكيفية الشُرب وآدابه...إلخ .
****************************************************
بشاره ونبوءه رقم 42
...........
في زكريا{9: 9-11} " إبتهجي جداً يا ابنة صهيون إهتفي يا بنت أُورشليم . هوذا ملكُك يأتي إليك (مجيء نبي الله ورسولهُ مُحمد في رحلة الإسراء راكباً البُراق الشبيه بالجحش ، ومجيء عمر بن الخطاب فاتحاً للقُدس سلماً رأكباً بغله ) هو عادلٌ ومنصورٌ وديعٌ وراكبٌ على حمارٍ وعلى جحشٍ إبنِ أتانٍ . وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أُورشليم وتُقطعُ قوسُ الحرب . ويتكلم بالسلام للأُمم وسُلطانهُ من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ( الدوله والخلافه ال‘سلاميه وامتدادها وتوسعها ) . وأنت أيضاً فإني بدم عهدك قد أطلقتُ أسراك من الجُب الذي ليس فيه ماءٌ . إرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء . اليوم ايضاً أُصرحُ أني أردُ عليك ضعفين " .
....................
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً }الإسراء4
.................
هذه البشاره عن دخول نبي الله سُبحانه وتعالى للقُدس وهو يركب البُراق ، الذي هو شبيه بالجحش ، ودخول عمر بن الخطاب ، لها وهي مُبتهجه ، وتهتفُ بالفرح ، لأنه جاءها فاتحاً لها بسلام وبأمان دون قتلٍ أو قتال زمن الحاكم الروماني صفرونيوس ، وهو يركب بغلتهُ برفقة خادمه ، وهي من سُلالة الحمير والأتن ، ولم يكُن لنبي سُلطانٌ من البحر إلى البحر ، ومن النهر إلى أقاصي الأرض ، إلا نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وهو نبيُ السلام وأركون السلام لمن آمن بالله ووحده ولم يُشرك به شيئاً أو يكفر به ، ولم يأتي أحد بعدلٍ كالعدل الذي أتى به وطبقه على أرض الواقع ، ومن بعده أتباعه وأُمتهُ ، ونصرهُ الله ونصر أتباعه من بعده .
.............
ولكن المُحرفون المزورون ، وفي ظل إنكارهم لنبي الإسلام ونبوته ورسالته ، كما هو إنكارهم ورفضهم لإسماعيل ولأمه وإعتبارها الجاريه ، وإن إسماعيل إبن الجاريه ، وبنظرهم لا قيمة ولا شأن للجاريه ولا لابنها(الحجر الذي رفضه البناؤون) ، سرقوا هذه النبوءه والبشاره ووضعوها في الأناجيل التي أعدوها ، ومن غباءهم أنهم جعلوا من المسيح لاعب سيرك وأراقوز ، عندما أركبوه الأتانه والجحش معاً ليسرقوا البشاره والنبوءه ، كما ورد في متى .
...............
علماً بأن المسيح لم يكُن ملك على أحد ، لا على أُورشليم ، ولا على غيرها ، وكان يهرب ممن أرادوا أن يجعلوا منهُ ملكاً عليهم ، ويؤكد لهم أن مملكته ليست من هذا العالم ، وأنهُ لم يأتي لهذا ، فكيف يكون ملكاً على أُورشليم أو غيرها ، واليهود كانوا يُطاردونه من مكانٍ إلى مكان ، ويريدون القبض عليه ، ويهرب منهم ويتخفى ، ويخرج من بين أيديهم ولهُ القُدره على ذلك بأمرٍ من الله ، حتى قبل المسيحيون بقبضهم عليه وإهانته وصلبه وبأمرٍ من الحاكم الروماني بيلاطُس ، فهل الحاكم يحكُم على من هو ملك ، وملك على من ، على من قبضوا عليه وأهانوهُ وصلبوه .
................
وفي يوحنا{12 :16 } " ولكن لما تمجد يسوع حينئذٍ تذكروا أن هذه كانت مكتوبه عنه وأنهم صنعوا هذه له "
..............
فإن من أتهمه وافترى عليه بأنه أمر تلاميذه بأخذ جحش مربوط وأتانه مربوطه معهُ ، دون الإستئذان من أصحابهما
مُسبقاً ، وبالتالي كأنه يُعلمهم السرقه والسطو على مُمتلكات الآخرين دون الإستئذان من أصحابها مُسبقاً ، وكُل ذلك من أجل
تجيير نبوءه وبشاره لتنطبق عليه هو وحده ، أي صناعتها لهُ ، وهي لغيره ، لتُصنع لهُ ، والبشارات والنبوآت لا تُصنع ، ولا تُعطى لمن هي لهم ، وإنما تحدث بتسييرٍ من الله وأمرٍ منهُ .
...............
في متى{21: 1-6} وفي مُرقص{11: 108} " حينئذٍ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما . إذهبا إلى القرية التي أمامكما
فللوقت تجدان أتاناً مربوطه وجحشاً معها فحلاهما وأتياني بهما . وإن قال لكما أحدٌ شيئاً فقولا
الربُ مُحتاجٌ إليهما . فللوقت يُرسلهما .....فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع . وأتيا بالأتان والجحش
ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما " .
..............
هذا طبعاً من التأليف والتحريف الذي أُدخل على الأناجيل ، حتى أن السافل الذي وضع هذا التحريف على لسان متى والمسيح منغفلته وغباءه ، أركب المسيح الأتانه والجحش معاً وكأنه أراغوز أو لاعب سيرك ، ليسرق البشارتان معاً .
..............
هذه النبوءه والبشاره مُزدوجه تتحدث الأُولى عن دخول نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم القُدس وهو يركب البُراق في رحلة
الإسراء والمعراج ، الشبيهبالجحش ، والثانيه عن دخول عُمر بن الخطاب القُدس وهو يركب البغله(الأتانه) وبرفقة خادمه ، عندما فتحها ودخلها سلماً زمنحاكمها صفرونيوس ، وأصبحت أُورشليم بعدها من ضمن الملكوت الذي أقامه نبي الإسلام .
................
وصفة عمر بن الخطاب موجوده في التوراه الأصليه (هامةٌ عاليه وثوبٌ مُرقع) فعندما دخل القُدس فاتحاً دخلها بهذا
الثوب المُرقع ، وكان يمتاز عمر بن الخطاب بطوله وضخامة جسمه وهامته الواسعه العاليه بعلو طول قامته .
.......
وللتفريق بين الحمار والأتان ، حيث أن الأتان هو البغله أو البغل ، والحمار أو الجحش هو ما يُعنى إليه
.....
......ففي تكوين{32: 16} " عشرين أتاناً وعشرة حمير "
.......
وفي تكوين{45: 23} "وأرسل لأبيه هكذا : عشرة حمير حامله من خيرات مصر ، وعشر أتن حامله حنطه وخبزاً وطعاماً لأبيه لأجل الطريق "
........
فكان الحمار كنايه عن البُراق الذي هو ما دون الحصان وأكبر من الحمار ، والأتان كنايه عن البغله التي ركبها الفاروق عمر بن الخطاب عندما دخل بيت المقدس .
**********************************************
بشاره ونبوءه رقم 43
..........
وفي المزمور{2: 7-9} " إني أُخبرُ من جهة قضاء الرب . قال لي أنت إبني ( ومن المؤكد أن الكلمه الأصليه رسولي أو عبدي ، وربما يكون سوء في الترجمه ، أو من التحريف لتزوير البشاره على أنها عن المسيح وأنه هو إبنُ الله ، أو تمشياً مع القول المجازي لليهود نحنُ أبناءُ الله ، والواحد يقول عن نفسه أنا إبنُ الله مجازاً وتقرباً ، ولم يرضى عن ذلك الله وقال لهم بل أنتم بشرٌ ممن خلق ) . أنا اليوم ولدتُك ( ولدتُك أي وُلدت لتكون نبياً ورسولاً ومبعوثاً وورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا ولدٌ ونُعطى أبناً ) . إسألني فأُعطيك الأُمم ميراثاً لك وأقاصي الأرض مُلكاً لك ( وهو ما حدث وتم لمُحمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم ولأُمته من بعده ولهذا الدين الذي أتى به ، وقد سأل الله ذلك وأن يتمم الله لهذا الدين ويُمكنه ويبلغ أقاصي الأرض ) . تُحطمهم بقضيبٍ من حديد ( السيف ) . مثل إناءِ خزفٍ تُكسرهم ( وهو تحطيمه للكُفر والشرك والظلم والإضطهاد وإمبراطورياته وتحطيم الأصنام والأوثان وعبادتها من دون الله )"
.............
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }المائدة18
.............
نكتفي بالشرح الوارد بين الأقواس
........
واليهود يستخدمون كلمة نحنُ أبناء الله مجازاً ، فجاء الأصل أو ربما الترجمه " أنت إبني " " وأنا اليوم ولدتك "
************************************************
بشاره ونبوءه رقم 44
.............
في أشعيا {65 : 11 -16 } " أما أنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قُدسي ورتبوا للسعد الأكبر مائدةً وملأوا للسعد الأصغر خمراً ممزوجه . فإني أُعينُُكم للسيف وتجثون كُلكم للذبح لأني دعوتُ فلم تُجيبوا . تكلمتُ فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني واخترتُم ما لم أُسرُ بهِ . لذلك هكذا قال السيد الرب . هو ذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون . هو ذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون . هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تحزنون . هو ذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن إنكسار الروح تُولولون ( الخطاب السابق مُوجه لليهود بنزع الله ملكوته منهم ، ومُقارنة حالهم بحال من سيؤول لهم هذا الملكوت ، والتحسر والكآبه التي ستُصيبهم جراء ذلك ). وتُخلفون إسمكم لعنةً(هذا الذي سيُنزع منهم سيكون لعنةً وغضب عليهم ) مُختاري ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) فيُميتُك السيد الرب ( موت هذا الملكوت والسُلطان وانتهاءه من اليهود ، وانتهاء الرسالات والنبوات منهم ) ويُسمي عبيداً إسماً آخر ( المُسلمون ). فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإلهِ الحق ( بالتيمم والصلاه حيث ستكون الأرض كُلها طهور لأُمة مُحمد لصلاتهم ) والذي يحلف بالأرض يحلف بإلهِ الحق لأن الضيقات الأولى قد نُسيت ولأنها أستترت عن عيني . لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال ( الدين الجديد والملكوت والمشيئه التي ستُقام به ) " .
.............
لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال ، وهو بداية العهد والملكوت الجديد برسالة الإسلام ، وبمعث مُحمد خير الخلق ، بعد نزع الله لمكوته وعهده من اليهود ومُعاقبتهم وتركهم وإهمالهم للأبد .
*******************************************
وأخيراً وليس آخراً
.........
بشاره ونبوءه رقم 45
........................
ما ورد في أشعيا {29 : 12-29 }" ....وصارت لكم رؤيا الكُل قبل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين إقرأ هذا فيقول لا أستطيع لأنه مختوم – أو يُدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويُقال لهُ ( إقرأ هذا ) فيقول ( لا أعرف الكتابة )..."
ما ورد سابقاً هو ما هو عند المسيحيين العرب ةوالشرقيين بعد أن تم تحريفه ، لعلمهم بما هو في القرءان ، وما قيل لرسول الله بأول كلمةٍ تلقاها وحياً من ربه
................
أما ما هو موجود في النص العبري الأصلي الموجود عند اليهود
..............
ورد في أشعيا {29 : 12-29 }" ....وصارت لكم رؤيا الكُل قبل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه ويُدفع الكتاب للأُمي ويُقال لهُ إقرأ هذا فيقول : أما أُمي...."
...................
أما ما ورد في نُسخة الملك – جيمس – وفي نُسخة آر . إس . في R.SV-
""""
" وعندما تُعطي الكتاب إلى الذي لا يعرف القراءة وتقول إقرأ هذا فيقول – لا اسطتيع –"
**********************************************
ومن النبوءآت التي وردت عن نبي الله إدريس (أخنوخ ) عليه السلام ، ضمن المخطوطات التي وجدت في خربة قُمران ولا وجود لها في الكتاب المُقدس لأنها حُذفت منه ، هذا الذي قالوا عنه إنه مُطابق للكتاب المُقدس الذي عندهم .
.................
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي هذه ألساعه دُعي إبن ألإنسان ليَمثُلَ أمام رب ألارواح ، ولُفظ إسمُه بحضور مبدا ألايام قبل أن تُخلق ألشمس والإشارات ، قبلَ أن تُصنع ألنُجوم في ألسماء ، كان إسمُه قد أُعلن بحضور رب ألأرواح " .
..............
ورد في متى{10: 23} " فإني الحق أقولُ لكم لا تُكلمون مُدن إسرائيل حتى يأتي إبن الإنسان "
.............
وقد ورد أن ألله سُبحانهُ وتعالى عندما خلق حواء لآدم خلقها من ضلعه ألايسر جهة ألقلب ، وجعل ألله ان يغشاه ألنُعاس لحظتها ونام ، فلما أفاق وقد وضع ألله فيه ألغريزه وجدها بجانبه ، فحاول ألإقتراب منها ومسِك يدها ، فمنعته ألملائكه بأمر من ألله ، وطلبت منه عدم ألإقتراب منها إلا بصداقها ، وعندما سأل عن صداقها أخبرته ملائكة الله ، ان صداقها (أشهدُ أن لا إلاه إلا ألله وأن مُحُمداً رسولُ ألله ) ، وايضاً أن آدم عندما وقف تحت ألعرش يستغفر ألله ويتوب إليه ، ليغفر خطيئته عن عصيانه من ألأكل من ألشجره ألتي نهاه عن ألاكل منها ، توسل بالنبي مُحمد ، فسألهُ ربه وهو ألعالم بكُل شيء ولكن ليُعْلِم خلقه ، وما أدراك يا آدم بمُحمد حتى تتوسل إلي به ، فقال يا رب إن إسمه مكتوبٌ على ساقِ عرشك ، فقال ألله لهُ يا آدم لولا مُحمد ما خلقتُكَ .
...........
وردت هذه البشاره أيضاً في الإنجيل الأغنسطي ، وهو إنجيل عندما عُثر عليه ، كانت قد طُُمست معالمه ورسومه ، وعفت أثاره لقدمه ، يبتدأ بمقدمه تُندد ببولص
..........
وقد خلق ألله ألأنبياء وأطلعهم على مُحمد , وانه نبي آخر ألزمان وخاتم ألأنبياء ، وانه سيأتي بما هو مُصدق لما معهم ، وطلب من كُل نبي أن يؤمن به ، وينصره بالتبشير به وبرسالته ويُهيء لهُ ، وما من نبي أو رسول أُرسل إلا بشر بنبي الإسلام مُحمد ، وقد ورد أنه لولا ألرساله ألتي بُعثَ بتا سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لبطُلت كُل ألرسالات ألسماويه ، وهو خير ألثقلين ألإنس والجن ، وسيد ولد آدم ، والمبعوث رحمةً للعالمين ، والذي أتى ليُتممَ مكارم الأخلاق ، ولذلك نقول للذين يتوقعون من مُحمد أن ياتي بغير ما جاء به انبياء ألله ورسله ، او أنه لم ياتي بجديد ، أو أخذ عنهم ، هل تظنون أن ألله عنده أكثر من دين ، حتى يأتي مُحمد بشيء آخر ، وهذا ما يُردده ألحاقدون ، ومع ذلك نسألهم من أتى بما أتى به مُحمد ، ومن أٌعطي ما أٌعطيه مُحمد ، سواءٌ في العهد القديم أو عهد بولص الجديد . قال سُبحانه وتعالى :-
...........
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81
...........
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }الأحزاب7
.........
وكما خلق ألله ذُرية آدم من بدء خلق آدم وحتى آخر مخلوق من ذُرية آدم من ظهورهم حتى لا يكون لهم يوم ألقيامه حُجه بكُفرهم به أو ألشرك به، وأطلعهم على نفسه أنهُ هو ألله ، وأنه هو ربُهم ، وأشهدهم على ذالك ( وهذه رساله نوجهها لمن يدعي كاذباً أن ألقُرآن من تاليف محمد ، أو أنه وحي ألشيطان لمُحمد والعياذُ بالله ، فنقول لهم هل مُحمد أو أي أحدٍ من خلقه ، هُم من خلق ألإنسان واودع في ظهره سر بعثه ، فهُناك قطعه صغيره بحجم (حبة الحُمص) في أسفل ظهر ألإنسان في ما يُسمى عجب الذنب (ألعصعوص) من ألعامود ألفقري ، ولنسميها مجازاً (ألرام ram) أو micro proser في ألكمبيوتر ، هذه ألقطعه أذا مات ألإنسان ، وتحلل كامل جسده ، فإن هذه ألقطعه لا تتحلل ولا تبلى ولو بعد ملايين ألسنين ، والتي جمع ألله كُل إنسان في هذه القطعه من جسمه ، ويوم ألبعث يُعيدُه منها ، ولمن يقول إن مُحمد لم يأتي بجديد ، وأخذ ألقُرآن عن ألكتاب ألمُقدس ، هل ورد عندكم ما يُماثل هذه ألآيه .
..........
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف 172 .
.............
قال رسولُ ألله مُحمد ( كُلُ مولودٍ يولد على ألفطره ، فأبواه يهودانه أو يُنصرانه أو يُمجسانه) فالمولود يولد على فطرته ألتي فطرهُ ألله عليها بمعرفة ألله ، فطرة ألله ألتي فطر ألناس عليها {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 ، فالدين عند ألله ألإسلام وهو ألتسليم لله بالوحدانيه والربوبيه ، وإسلام ألوجه وألجسد والجوارح لله بالتوحيد وبالعباده ، ولا يُعني ذالك أن ألإسلام دين مُحمد لوحده ومقصورٌ عليه ، بل هو دينُ ألله ألذي أتى به كُل ألأنبياء ، دين عيسى وموسى وإبراهيم...إلخ ، فلو أتينا لكلمة مسيحيين كدين ، فكلمة مسيح معناها نبي ، وهي لفظ يُطلق على كُل نبي ، وبالتالي تُعني ألكلمه ككُل ألنبيين ، فهل هُناك دين إسمه النبيين ، وكذلك كلمة اليهود مثلها .
..........
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
.........
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 .
**********************************************
بشاره ونبوءه رقم 46
.............
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحق والإخلاص ( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه ( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارون ألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد ( المُسلمون من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء) "
.............
ومُصطفى هو أحد أسماء سيدنا مُحمد عليه الصلاةُ والسلام ، المُصطفى الذي أصطفاهُ الله من كافة خلقه وأصطفاهُ عليهم ، وبعثه بالحق ولإخراج الحق للأُمم ، وأخلص لربه ولتبليغ دعوته ، والذي لا خلاص إلا بإتباع ما جاء به ، ولم يسد عدلٌ في البشريه كالعدل ألذي ساد زمن سيد الخلق محمد ، ولم يسد عدلٌ ورحمه وتسامح في دوله كما كان في الدوله التي أقامها نبي الإسلام واستمت بأتباعه من بعده ، والعدل الذي عم في دولة ألإسلام ألتي أقامها وأستمرت من بعده ، فجاء بدينٍ أقام به أعظم دوله للعدل في التاريخ بشهادة ألداني والقاصي أما الأديب البريطاني جون ماير: فيرى أن مُحمداً صلى الله عليه وسلم أعظم من أقام دولة في العدل والتسامح ، أما الأديب الروسي الشهير تولستوي فيقول: إن شريعة مُحمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة ، والذي سيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والخلائق ، بعد أن يُشهد الله كُل نبي ويَشهد كُلُ نبيٍ على أُمته بأنه بلغهم ما طلبه اللهُ منه لهم ، ويأتي بمُحمدٍ شهيداً على الأنبياء وأُممهم .
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم 47
.............
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي هذا اليوم (يوم القيامه) سيجلس مُصطفاي ( وهو أحد أسماء سيدنا مُحمد ) على عرش ألمجد ( المقام المحمود ومقام الشفاعه ) وسيُصنف أعمالهم ( يطلب من الله الشفاعه لأُمته ولغيرهم)، وستكون مساكنهم غير معدوده ، ونفوسُهم ستتصلب فيهم (من الخوف ولمن سيلجأؤن) " .
............
وهذه عَلم مُحمد أُمته ان يدعوا ألله له أن يبلغَ هذه ألدرجه وهي ألوسيلة وألفضيله ، الدرجه الرفيعه والمقام ألمحمود ، وهي درجه عاليه في ألجنه وللشفاعه لا تُعطى إلا لواحد ، ترجا مُحمد من الله أن تكون لهُ ، فكُل مُسلم عند ألإنتهاء من كُل أذان أو إقامه للصلاه أن يدعوا الله بهذا ألدُعاء :-
.............
( اللهم ربَ هذه ألدعوةِ ألتامه ، والصلاة ألقائمه آتِ سيدنا مُحمدأ ألوسيلةَ وألفضيلةَ ، وابعثه اللهم الدرجةَ ألرفيعةَ ألعاليةَ ، والمقام ألمحمود ألذي وعدته إنك لا تُخلف ألميعاد) .
.............
ثُم أخبره ألله بان كُل نبي سيشهد على اُمته ، وسيكون هو شهيد على كُل هؤلاء .
..............
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }41 النساء
.............
وقد بكى رسول ألله عندما نزلت عليه هذه ألآيه ، وامضى ليلته باكياً لعظمها وعِظم مسؤليتها ، وخوفه على اُمته وضلال من سيضل من بعده ، وشهادته عليهم وعلى غيرهم من ألأُمم ، وسيشهد كُل نبي بما بلغ أُمته به مما أمره الله به ، من توحيده في ألأُلوهيه والربوبيه ، وعبادته والإلتزام بأوامره والإنتهاء عن نواهيهه ، وسيأتي من بدل وغير والْه غير الله ، وأتى برب إبتدعه من دون الله ، وقسم ألله لثلاثه ويضحك على نفسه ويقول ألإله ألواحد مُتبعاً عقائد وثنيه لِاُممٍ سابقةٍ كافره ، سيأتي أسود ألوجه صفر أليدين وقد كفر بالله وأشرك به أمام ألله وأمام نبيه الذي سيتبرأ منه أمام الله ، وأمام ألشهيد مُحمد عليه وعلى نبيه ، وقد وجد أن كُل ما أعتمد عليه من كفارةٍ وخلاص وفداء ، وغُفران للخطيئه وهمٌ لا وجود له إلا في ذهنه وذهن من أضله ، حيث لن ينفعه وسيتبرأ منه هو وشيطانه وسيُطرح ألجميعُ في جهنم.
.............
وفي ما ورد أن بعض ألأنبياء سيأتي معه يوم ألقيامه من أُمته ألقليل ألواحد أو ألإثنان ليشهدوا له ، كنبي الله لوط ونبي الله نوح وغيرهم ، فيُسأل اين أُمتك لتشهد لك ، قيقول لم يؤمن بي إلا هؤلاء وستشهد لي أُمة مُحمد ، وخير مثال على ذلك هو الطاهر نبي الله لوط عليه السلام الذي سيأتي وليس معه إلا بناته الطاهرات المُطهرات الإثنتان ، الذي جعلوا منه في الكتاب المُكدس اليهود والمسيحيين زانياً ببناته والعياذُ بالله ، وبناته فاسقاتٍ زانيات عاهرات ومع من مع والدهن والعياذُ بالله .
وهي ألأُمه ألتي لم تُنكر نبوة أي نبي ، ولا رسالة أي رسول ، ما أخبر عنه الله ونبيه ، وما لم يُخبروا به ، وأعترفت بكُل الكُتب السماويه ، ما أعلمها اللهُ عنه في القُرآن وما لم يُعلم ، وتشهد لكل أنبياء ألله بالنبوه والرساله والطهاره والعصمه ، سواء قص ألله أخبارهم في ألقُرآن أو لم يقصُص ، وستشهد لهؤلاء ألأنبياء بنبوتهم ورسالتهم ، ونزهت أنبياء الله ورسله عن كُل رذيله وخطيئه ، في الوقت الذي أنكرت الأُمم التي هي صاحبة رسالات وكُتب ، الكثير من الأنبياء والرُسل ومن لم يُنكروه إتهموه بأبشع التُهم :-
...........
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ }غافر78 .
..............
{وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164.
*****************************************
نبوءآت عن نبي الله العُزير (عزرا ) عليه السلام ، كما وردت في مخطوطات قُمران ، وغير موجوده كذلك في الكتاب المُقدس .
.............
يقول عزرا وهو أحد أنبياءه ألصالحين ألذين كشف ألله عن بصيرتهم وأعمالهم ، ويُعرف عن نفسه ويقول " أنا عزرا إبن سرايا من نسل هارون ألكاهن : -
.............
( عندما كُنتُ في جبل سيناء ، أمرني ألرب بالتوجه إلى بني إسرائيل لكي أُبُلِغهم ألرساله ولم يُصغوا إلى أوامر ألله ، لذلك أتوجه بِخطابي إلى ألأُمم عُباد ألوثن ( عبدة الأصنام وبالذات العرب ))
.............
يقول العُزير عليه السلام ، أنه عندما كان في سيناء ، أمره الله بالتوجه إلى بني إسرائيل ، ليُبلغهم رسالة ربه ، ولكنهم عصوه ولم يُصغوا إليه ، وعلى إثر ذلك يتوجه بخطابه إلى الأُمم عُباد ألأوثان والأصنام ، وبالتالي الخطاب موجه لأُمة العرب عُباد ألأوثان والأصنام من ضمن هذه الأُمم ، مبشراً ببعث رساله ونبوه فيهم بديلاً عن بني إسرائيل الذين لم يسمعوا له ويُصغوا إليه ، وهذه هي ما تؤكد ما قاله يوحنا المعمدان والمسيح بأن الله قادر أن يُقيم من الحجاره أبناءً لإبراهيم ، هذا الحجر الذي رفضهُ البناؤون وازدروه واحتقروه ، وسموه بإبن الجاريه ، وأن ينزع منهم ملكوته منهم ويُعطيهم إياه لمن هو من نسله بمُحمد .
*****************************************
بشاره ونبوءه رقم 48
..........
يقول عزرا (العُزير عليه السلام) " إنتظروا قريباً جداً ، سيأتي بينكُم ألذي سيرعاكُم ، إنهُ نبي آخر ألزمان ( سيدنا مُحمد ) ، ألذي سيجلُب لكُم ألراحه ألأبديه ألدائمه( بشريعته الجديده الناريه التي ستحرق ما قبلها من الشرائع وتنسخها ، وتأتي بالخلاص ودين الفطره لا دين الفتنه وخداع الناس وتخديرهم بوهم الفداء والكفاره بالدم السفوح ) ، ألرب يدعوكُم ويقول لكُم ، آمنوا برسولي ألذي أشهد له علانيةً وجهراً ( وهو إقتران إسم الله بإسمه في الشهادتين والأذان ، والذي قال فيه إن الله وملائكته يُصلون على النبي ) ، وعلى رؤوس ألملأ ، إنهُ رسولي مُنقذ ألبشريه ( وكان لا بُد من بعث نبيه ورسوله مُحمد بعد أن أفسد اليهود والنصارى ما عندهم ، وأخذت البشريه تغط في الظُلم والظلام والشرك ، وفقد من يُنقذها مما هي فيه من دياجير العتمة الحاله ) "
...........
فهُنا عزرا ترك ألتوجه بخطابه لليهود وهُم بنوا إسرائيل بعد يأسه منهم ، ووجه خطابهُ للأُمم من عُباد ألأوثان وألأصنام ، والعرب سيكونون من ضمنهم فهُم عُباد أصنام واوثان ، بأن ينتظروا نبي آخر ألزمان ، مُنقذ ألبشريه ، والذي جاءت رسالته لترعى ألبشريه كُلها ، وتُنقذها من ألظلام ألذي تعيش فيه ، بعد أن أفسد ألمُفسدون دين ألمسيح عليه ألسلام بتأليهه وألبسوه ثوب ألوثنيه أليونانيه والمصريه ألقديمه والوثنيه ألرومانيه ، وما أهل ألكهف والرقيم وبحيرى الراهب إلا عينه ممن فر بدينه ألصحيح من ألبطش ، بعد أن إضطهدوا أتباعه وقتلوهم .
..........
ولم يشهد ألله لنبي برسالته ونبوته ومدحه وتبجيله كما هو لمُحمد ، وما من نبي إلا بشر بمُحمد نبي آخر ألزمان وآخر ألأنبياء والرُسل ، ومهما أُخفيت وحُرفت وطمست ألبشارات به سواء في ألعهد ألقديم أو ألجديد ، إلا أن إرادة ألله أبقت على ألكثير منها ، في كُتب ألأولين والآخرين ، وما نورده إلا دليل حي على ذالك ، رغمَ أنف ألحاقدين والمُدلسين ، حتى كتابا بوذا وزرادشت ، وهما نبيان من أنبياء ألله ، ألبشاره بنبي ألإسلام مُحمد موجوده في كُتبهم ، ففيها أن إنتظروا صاحب ألجمل الأحمر ، وهذه هي ألقصواء ناقة مُحمد ألحمراء ، وبالتلي فإن ألقُرآن جاء ليشهد لِلعُزير بما أوره .
*****************************************
بشاره ونبوءه رقم 49
.............
يقول نبيُ الله عزرا (وهو العُزير عليه السلام) " عندما يحين ألوقت ( يقترب يوم القيامه وآخر الزمان ) يظهر عبدي ألمسيَّا ( مسيَّا آخر الزمان مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) ، ومعهُ أتباعهُ ألمؤمنون بهِ ( المُسلمون المؤمنون بالله الواحد الأحد ) ، وذالك بعد حدوث ألعلامات ألتاليه ، ألمدينه ألمغمورة ألمُهمله تظهر ( مكة المُكرمه ، أي منسيه ولا أحد يهتم بتا ، وقيل إنها في فتره من الفترات كانت مغموره بالماء ، وكان الطوافٌ حولها سباحةً ) ، وتُصبح قِبله لجميع ألمؤمنين ( وهي الآن قبله لمليار ونصف من البشر على وجه الأرض )، والأرض ألمخبوءه لامرٍ هام تظهر للعيان ( الأرض المنسيه التي لا قيمة لها ولا سعر لها ولا يقطنها بشر ، ويقال الآن عن مُدن تحت الرمال بدأت تتكشف ) ، وكُل اولئك المضطهدون يُعجبون مما أصنع ( بما يصنع الله سُبحانه وتعالى ) " .
..........
والمسيا والمسيح هُنا ( ألممسوح بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس) هي كلمه معناها ألنبي أو ألمُصطفى من ألله ، وكانت عاده عند أليهود لدهن رؤوس أنبيائهم وعُلمائهم وملوكهم بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس ، ويُعطونهم لقب " مسيح " ، واصلُها في ألعبرانيه "هامشيح" ، وفي ألأراميه(ألسريانيه) " ماشيح " ، أما في أليونانيه ، ألتي كُتب فيها ما يُسمى حالياً بالإنجيل "مسيح" ، وفي ألعربيه " مسيا أو مسيح "، ولا تقتصر على سيدنا عيسى عليه السلام لوحدُه ، كما تعود ألناس ، فموسى مسيا ومُحمد مسيا ، وهنا قال ألله عبدي ، وحتى لو كانت لعيسى ، فالمفروض أن لا يقبل ألنصارى هذه ألأيات أن تكون لعيسى ، لأنهم لا يُقرون أنه عبد لله ، فهو عندهم إبن لله بل هو ألله ، وفي هذه ألمخطوطات إشارات واضحه للمسيا عيسى عليه ألسلام ، وإشارات واضحه لمسيا آخر ألزمان سيأتي بعد عيسى وهو مُحمد .
..............
مع أن ألسياق ألباقي في هذه ألآيات يكمل بعضه ، ويبين بشكل لا يقبل ألخلط من هو ألمسيا ألله ألآخر المقصود ، فالله يُحدد وقت ظهوره وبعثه بالرساله ، أنه إذا حان ألوقت أي إقتراب ألساعه ووعد ألآخره ، وبذلك قال سيدنا مُحمد صلى أللهُ عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان ، واشار بإصبعيه ألسبابه وألإبهام " ، ثُم يأتي لقطع ألشك باليقين ، عن عل