( 27 )
..........
أن الناسخ يُنسخ
.........
ومن عجائبهم قول " شيذلة " في البُرهان ، طبعاً القول لهُ هو وحده ، من هذا شيذلة ، هل هو شيذله علمه عند السيوطي ، يقول أن الناسخ يُنسخ ، أي الآكل يؤكل ، وربما السيوطي وشيذلة بريئون من هذا وما ما ثله .
.........
ومثالهُم أو ما يُريده شيذلة
..............
قوله تعالى
............
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } الكافرون 6
....
قالوا أبو الشذايل أوقالوا إنها نسختها آية السيف ، والتي فند الشيخ يوسف القرضاوي فريتهم هذه ، وبأن آية سيفهم هذه لا عُلاقة لها بأي آية قالوا إنها نسختها .
............
وهذه الآيه حُكمها نفس حُكم والمعنى الذي ورد في الآيه رقم 105 من سورة المائدة ، وهي تتحدث تلك الفئه وعن الآنيه وتلك اللحظه والوقت بذاته .
......
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة 105
........
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
..........
******************************************
( 28 )
.........
( 3 )
......
(3 ) ما نُسخ تلاوته وبقي حُكمه
.........
" طارت الآيات وليست موجوده في القُرآن وبقيت أحكامُها "
.........
القُرءآن غير موجود ، وبقيت الأحكام
......
وتفننوا بإيجاد المُبررات لهذا النوع من النسخ
............
ومع ذلك لا وجود لمطعنهم هذا غير آية رجم اليهود الإسرائيلية ، ومن العار والعيب تسميتها بآية ، والرضعات المكذوبات
..........زززز
وظهرت فريتهم وضلالتهم وتعديهم وتطاولهم على كلام الله ووحيه ، واتهام الله بعدم حفظهُ للقُرآن بشكل واضح وجلي ، ولنسمع ذلك من أحدهم كما يورده السيوطي
............
قال أبو عُبيد " حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن نافع عن أبن عُمر ، قال : -
...........
" لا يقولَّنَ أحدكم : قد أخذتُ القُرآن كُلهُ ، وما يُدريه ما كُلهُ ! قد ذهب منهُ قُرآنٌ كثير ، ولكن ليقُل : قد أخذتُ منهُ ما ظهر "
.........
حسب فهمهم أو ما أرادوا أن يفهموه لخدمة نسخهم
............
القُرآن لم يؤخذ كُله ، ولا يدري الأخ ما كُله ، وذهب منهُ قُرآنٌ كثير .
....................
أين أنت يا رسول لتسمع ماذا أحدثوا بعدك وماذا يقولون ، عن القُرآن الذي أوحاهُ الله لك ، وقيض الله لك حفظه أولاً بأول ، وكان جبريلُ عليه السلام يُراجعك به كُل عام ، وفي العام الذي أنتقلت فيه للرفيق الأعلى ، عرضه عليك مرتان ، وعلى مدار 23 عام طيلة تنزيله ليتأكد من حفظك لهُ ، وكُنت تُلقيه على صحابتك ويتلقفونه منك ويحفظونه ، وهُم أهلُ الحفظ والذكاء والدهاء والفطنه ، وتقراه عليهم في الصلاة وفي غيرها ، وكانوا يراجعون بعضهم البعض به ، ودونته على يد كتبة الوحي أولاً بأول منذُ بدأ نزوله وحتى آخر آية فيه ، وفي العام الذي أنتقلت فيه للرفيق الأعلى راجعك ودارسك به جبريل عليه السلام مرتان ، وأمرك بترتيبه الترتيب النهائي ، وانتقلت للرفيق الأعلى وهو قُرآنٌ كامل مُكمل كما نزل من اللوح المحفوظ ، محفوظٌ في صدور آلاف الحفظه ، تكفل اللهُ بحفظه في صدورهم وفي غير ذلك ، حتى دُونَ وكُتب مأخوذاً عما دونته على الرقاع والجلود والأكتاف ، وكما وصلنا ممن خلفوك من قديسين أطهارٍ أفذاذ ، وكما هو بين أيدينا منذُ 14 قرن ونيف ، وإلى ان تقوم الساعةُ ويرث اللهُ الأرض ومن عليها .
..............
إبسط يا عم زكريا بطرس واسمع وأروي هذه الفريه على لسان إبنُ عمر حسب ما أرادوا فهمها ، على فضائيتك المجنونه ، قد ذهب من القُرآنٌ قُرآنٌ كثير ، وما بين أيدينا رُبما إلا القليل ، أو لم يتبقى منهُ إلا القليل أو ما ظهر منهُ ويقصد الذي بين أيدينا كما يروي أبا عُبيد
........
إبنُ عمر تحدث في وادٍ مُخضر ، بأن القرءان لا يمكن أن يستطيع إنسان أن يقول بأنني أخذته كُله ، وهم فهموا وتحدثوا في واديهم الأسود المُقفر المُظلم .
........
" طبعاً حديثنا دائماً هو على من أوجد هذه الفرية والضلالة ووثقها ، ومن غير اليهود لها ومن ضل بضلالهم "
**************************************
( 29 )
.........
إتهام عُثمان رضي اللهُ عنهُ بعدم قُدرته على جمع سورة الأحزاب التي تتكون من 200 آية
.........
وهي تهمة قذرةٌ وحقيرة
.........
وخاصةً آية رجم اليهود ، والتي أكلتها داجنهم ، والتي أجمل ما فيها ، الشويخ والشويخة ، والبتة ، واللذة ، ونكالاً "
......
وقال حدثنا أبن أبى مريم ، عن " أبن " لَهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروه بن الزُبير ، عن عائشة .
.......
المُهم عن عائشة ، وأكثر الروايات الكاذبة والمدسوت تم وضعها على لسان أُمنا الطاهرة ، والتي منها عمرها المكذوب عند زواجها برسول الله ، وعائشة الطاهرة المُطهرة بريئة من هذه الرواية النتنة والإسرائيلية العفنة ومما سبقها .
..........
" قالت كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمن النبي صلى اللهُ عليه وسلم 200 آيه ، فلما كتبَ عُثمان المصاحف لم يقدر منها إلا كما هو الآن "
................
فلما كتبَ عُثمان المصاحف لم يقدر منها إلا كما هو الآن "
.......
أي أن التهمة بأن الخليفة الراشد لم يجمع من سورة الأحزاب إلا 73 آيةٍ ، وأنه فرط في127 آية .
.......
من إبنُ مريم هذا ، هل يُعقل أنهُ المسيح عيسى إبنُ مريم ، وأبنُ لهُيعه ، وجُر يا ولد جُر السند والمتن ، المُهم الوصول لأمنا عائشة الطاهرة ، حتى لا يُناقش أحد بهذا الحديث ، فهو صحيح 100% وأصح من الصحيح ، فهو عن عائشة ، وخاصةً إذا ورد في أحد الصحيحين ، وبالأخص في صحيح البُخاري مثلاً .
..............
عن عائشة المُهم عن عائشة ، ويجب أن يكون عن هذه الطاهرة عائشة ، فهم يستقصدونها ، لك الله يا عائشة ، وستقتصين منهم يوم الوعيد بما لفقوا لك ما لم تنطقي ولو بحرف واحد منهُ .
.......
تعال أيُها الطاهر والأمين عُثمان بن عفان ، ايُها القديس هكذا وُصفتم في التوراة ، بأن مُحمداً سيفتح مكة ومعه 10000 قديس ، وأنت كُنت معهم ومنهم ، إسمع ماذا يقولون وماذا في كُتبهم ، وما قبلوه ممن زوروا على لسان الطاهرة أُم المؤمنين عائشهة، واسمع يا زيدُ إبنُ ثابت ، واسمع يا أبا بكرٍ يا من جمعت هذا القُرآن .
..........
وبماذا جعلوها تتهمك وتتهم من معك بتضييع جُزء ليس بيسير من القُرآن
..........
ما هذه يا عثمان ، هل كان بينك وبين رسول الله 300 أو 400 عام عندما دونت القُرءآن ، أم سنوات بسيطة ، ما كُنا نتوقعها منك توصل سورة الأحزاب بمقدار 73 آية ، وتُضيع منها 127 آية ، ولا تقدر عليها كاملةٍ ، كم كان عندك من الحفظة ، الذين يحفظون القُرءآن عن ظهر قلب ، إنهم بالآلاف عندما دونت القُرءآن ، وكم كان عندك من الكتبة والذين كتبوه لرسول الله كما أملاهُ عليهم .
..........
ما رأيك ياعُثمان أيُها التقي النقي بهذه الفريهةوالضلالة عنك ، وما رأيك أيُها الطاهرة أُمُنا عائشة بما زوروا وافتروا عليك ، وما رأيك أيُها الصحابي الجليل زيد بن ثابت وبقية رفاقك من كتبة الوحي .
********************************
( 30 )
.........
سورة الأحزاب تعدل سورة البقره ولا ندري أين بقيتها أو أن بقيتها عند النساخ
.........
والإهتمام دائماً فيما وثقه اليهود ودسوه في إسرائيلياتهم هو " آية الرجم "
..........
هُنا التُهمه أكبر هذه المرة ليس فقط 200 آية كما هي سابقتها ، بل 286 آية
.........
وما سيرد مكانه حاوية النفايات أو مكب نفايات الإسرائيليات ومدسوسات اليهود والمُستشرقون اليهود
..............
وقال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن المُبارك بنُ فضالة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرُ بنُ حُبيش ، قال : قال لي أُبيُ بنُ كعب .
......
هذه المرة جاء الدور على هذا الصحابي الجليل " أُبي بن كعب " وهو مُستهدف من اليهود
........
المُهم حدثنا ، وكأن هذا القُرءآن نزل ودون وحُفظ بحدثنا وحدثنا ، وعن وعن
......
" كأين تعدُ سورة الأحزاب ؟ قُلتُ إثنين وسبعون آيه ، أو ثلاثةٌ وسبعين آيه ، قال : إن كانت لتعدلُ سورة البقره ، وإن كُنا لنقرأ فيها آية الرجم "
.....
قُلتُ : وما آية الرجم ؟ قال : -
.........
" إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهُما البتَّة نكالاً من الله واللهُ عزيزٌ حكيم "
..........
رواه النسائي في " الكبرى " ، وأبنُ حبان ، والحاكم ، وعبد الرزاق ، والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الكُبرى ، والضياء في المُختاره . وقال الحافظ إبنُ كثير حديث حسن .
..........
ما الذي حسنه يا حافظ يا ابن كثير ، وما درجة الحسانه برواية تطعن في كتاب الله وفي وحيه ، وفي رسول الله ، وفي كتبة وحيه وفيمن حفظوا القرءان ، وفيمن حرصوا على جمعه وأن يكون بين دفتي المصحف .
......
عاصم بن أبي النجود ، صًنف بأنه ضعيف الحديث
........
هل يوجد يا حافظ إن كُنت حسنته في اللغة العربية " شيخة "
........
البتةََّ ، اللذة
.......
هل تتوافقان مع النسق القرءاني ، ومع نسيجه ومع أدبه وحُسن الفاظه
........
وقال حدثنا عبدالله بن صالح ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن ابي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن أبى أمامه بن سهل ، ان خالته قالت "
.........
مروان بن عفان ضعيف الحديث
........
ان خالته
......
من هي خالته هذه علمُها عند الله " خالته قالت لهُ.....ما شاء الله عليه وعلى خالته "
...........
قالت لقد أقرأنا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم آية الرجم
............
" الشيخ والشيخة فارجموهما البتةََّ بما قصيا من اللذة "
.........
والمؤكد أن كلمة قصيا اصلُها قضيا ، ولكنها هكذا كُتبت ووردت ، في علوم الإتقان للسيوطي
............
أقرأها هل لم يُقرء غيرها
...................
وفي سابقتها يتناقض مع لاحقتها ، فلا يوجد في الأُولى إذا زنيا ، ولا يوجد نكالاً من الله واللهُ عزيزٌ حكيم ، ولو كانت هذه آيه قُرآنيه لورد واللهُ شديدُ العقاب ، وفي الثانيه لا يوجد " بما قضيا من اللذه "
.............
" إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهُما البتَّه نكالاً من الله واللهُ عزيزٌ حكيم "
...........
وفي روايه أُخرى " نكالاً من الله ورسوله "
........
وهو الشرك بعينه ، إشراك رسول الله مع الله
............
أختلف الأمر هُنا لم تعد سورة الأحزاب 200 آيه أصبحت تعدل سورة البقره وهي 286 آيه ، هُناك فرق 86 آيه تُعتبر من " البدون "
.........
من يُصدق أن هذه آيه قُرآنيه ، لماذا الشيخ والشيخه ، وهل الشيخه أو العجوز تزني ، لماذا لا يكون الرجُل والمرأه ، أو الشاب والشابه .
.............
أم أن هذا اليهودي الذي وضع هذه الفريه عاش في وقت تربية الداجن ، وامتلاك الناس للأسره والنوم عليها
............
ولنفرض أن عند رسول الله سرير وهي فريه ، من يُصدق أن نبي الله يعتلي آيه قُرآنيه وينام وهي تحته ، أو تحت سريره ، وهل هذا خُلقه وأدبه مع ما يوحى إليه ومع كلام ربه ، أو هذا خُلق زوجته الطاهره عائشه .
.........
من منا يضع القُرآن تحت سريره أو تخته
............
وهذه آيتهم للرجم وهل هُناك آيه قُرآنيه بهذا الشكل ، ولها 4 روايات ، كُل روايه تختلف عن الأُخرى ، ثُم كيف نُحدد السن القانوني للقول بأن هذا شيخ أو هذه شيخة ، وهل الشيخة إذا قُصد بها العجوز تزني .
...........
وهل إذا زنى الشيخ والشيخة ولم يكونا مُتزوجين ، أي أنهما غير مُحصنان يُرجمان
..........
وهل إذا زني الشاب والشابه وهُما مُحصنان لا يُرجمان لأنهما ليسا شيخ وشيخة
..........
وإذا كانت سورة الأحزاب تعدل سورة البقره والتي هي مكيه مُكونه من 286 آيه وتقع في 47 صفحه ، وسورة الأحزاب وهي مدنيه وتقع في 73 آيه وعدد صفحاتُها 4 صفحات .
............
نستنتج أن هُناك 43 صفحه من سوره الأحزاب مفقوده ، وعلى الأقل المفقود 213 آيه .
.............
وعند الطيالسي ، رحمه الله ، من طريق : أبي داود قال : حدثنا ابن فضالة ، عن عاصم ، عن زر ، قال : قال لي أبي بن كعب : « يا زر » كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ « قال : قلت : كذا وكذا آية قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، وإن كنا لنقرأ فيها : -
...............
" والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله ورسوله "
.........
فرفع فيما رفع
.....
ألى أين رُفع هذا القُرءآن يا طيالسي ، وهل يوجد في اللغة العربية كلمة " الشيخة " وهل يا طيالسي كلمة " البتة " ممكن أن تكون كلمة من كلمات القرءان ، هذا ناهيك عن " اللذة "
.........
وهُنا تُضاهي سورة البقره ، ربما تصل إلى 300 آيه ، لأن البقره 286 آيه
......
مره 200 آية ومرة تعدل 286 آية ومرة تُضاهي ربما تزيد عن 300 آية
...........
ولذلك أي إسرائلية أو مدسوسة من المدسوسات الثلاث نقبل ونؤمن بها ، لأنه لا يجوز لمن قبلها أو آمن بها أن يقبل أو يؤمن بها معاً .
************************
وفي روايات سورة الأحزاب يرد في سندها ، يزيد بن أبي زياد وهو مُنكر الحديث
..........
ولكن هُناك سؤال مُهم ما هو السن القانوني للشيخ والسن القانوني للشيخة أُم الشخايخ ، حتى يُقال أنهما شيخ وشيخة ، لنُميز بينهما لإقامة الرجم ، وبين من يُقام عليه الجلد .
.....
وهل الشيخة إذا قُصد بها العجوز تزني
.....
وهل المتزوجان وعمرهما دون 20 سنه أو لنقل 20 سنه هُما شيخ وشيخه ، أم أن من وضع هذه الفرية لم يكن عربي فلم يُميز فظن أن الشيخ والشيخة تُعني المُحصن والمُحصنه...الخ
............
فهل الله يُميز بين القاتل والسارق وبين الزاني ، في حد العقوبة لهذه الخطايا ، هل هُناك تمييز بين السارق الفقير والسارق الغني ، أو القاتل كبير السن وبين القاتل صغير السن ، وهل اللذة من مُمارسة الزنا التي يحصل عليها المُتزوج تختلف عما يحصل عليها الغير مُتزوج .
.....
وإذا أستقبل رسولنا الأكرم قبلة من قبله ، ورجم تطبيقاً لحدود من قبله ، لأن شريعة أي نبي شريعة من قبله حتى يأتيه ما ينسخُها ، وإذا جاءه التوجيه للقبلة الجديده ، ونزل عليه حد الزنا وهو الجلد للزاني والزانيه دون تمييز ، عليه يأخذ بواحده وهي القبلة ، ويُبقي على الأُخرى .
....
وهذه الروايه نُخضعها في عدم صحتها لما قاله زيد إبنُ ثابت عند جمعه لسورة الأحزاب
.......
السؤال الكبير والضخم لدحض هذه الروايه الكاذبه ، لماذا كره رسول الله تدوين هذه الآية ، التي لا تدل لا من بعيد ولا من قريب على أنها آية قُرآنية أو أنها من كلام الله ووحيه ، والتي رويت بأكثر من مرة ولم تتفق أي رواية لها مع الأُخرى ، بل كُل روايه لها ناقضت الأُخرى ، مع أنهم قالوا إنها آية ، وآية للرجم والرجم من شريعة اليهود وهو ما كان يُلائمهم ويستحقونه .
..........
ورحم الله أُمة مُحمد بنسخ آيتهم هذه بآية الجلد للزاني والزانيه وهو أرحم وأكثر قبولاً ، وقد دون ما هو أشد منها في القصاص والعقوبات لماذا لم تُدون ويكره تدوينها رسول الله ، وهذه تُهمه لرسول الله .
............
كُل ذلك هو ما أشتهر به اليهود بالغباء في التحريف ، وليس غباء فقط وإنما غباءٌ غبي ، وغباء مُنقطع النظير ومُطلق ، ومن عنده خبره بغباءهم وأمسك " الكتاب المُقدس " ، فإنه يستطيع أن يُخرج ما كتبوه وحرفوه كلمةً كلمة وحرفاً حرفاً ، وخاصةً ما هو موجود فيما يُسمونها الإنجيل أو لنقل العهد الجديد بما فيه الأناجيل .
..........
ومن يعرف القُرءآن كتاب الله ووحيه ، ويعرف مُحمداً ومن هو وما هي رسالته ونبوته ، ويعرف نساءه الطاهرات وصحابته الأطهار وخُلق وأخلاق كلٍ منهم ، وتُعرض عليه أحاديثه وما روي بعده عن نساءه وصحابته ، فلهُ القُدرة على إخراج كُل ما لم يتلائم مع هذا الدين العظيم الذي جاء به ، وما دسه أعداءه سواء من اليهود أو من غيرهم .
...............
ولنا أن نسأل عُلماء الأُمه ومشايخها ، حروب الرده لماذا حدثت ، من هو مُسيلمه الكذاب ومن آزره وسار معه ، عبدُالله إبنُ سبأ من هو ، ومن عاونه وناصره ، ومن هُم اليهود وأين كانوا ، ومن هُم المُستشرقون وغيرهم وغيرهم كثير من شابههم وسار على نهجهم وعاونهم .
.............
هذه الكُتب والمؤلفات والتي مر على تأليف بعضها اكثر من 1000 عام ، وطُبعت أكثر من مرة ، وتُصرون على صحة كُل ما ورد فيها ، وتُدافعون عنهُ ، حتى ساواها البعض والعياذُ بالله بالقُرءآن في صحتها ودقة ما فيها ، هل تكفل الله بحفظها وحفظ ما ورد فيها ، وعصم من الفوها من الوقوع في الخطأ ، أو من دسٍ للسموم فيها من بعدهم .
.............
أم أن الله تكفل فقط بحفظ هذا القُرآن الذي وصلنا كاملاً مُكملاً وافياً غير منقوص ، لا منسيٌ منهُ أو مرفوع أو مفقود منه ولو آية ، رغم أنف من قبل أو لم يقبل ، والذي أنزله للسماء الدُنيا في ليلةٍ مُباركة هي ليلة القدر، وقال فيه : -
..............
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } {فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }البروج22
.............
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
.............
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }القيامة17"
.............
وهل ستعتقدون أن من دس الروايات الكاذبه والمُفتراه والإسرائيليات ، عاجز أن يأخذ الحيطة والحذر ، لإيجاد سند لها على الأقل مقبول ، ليمرر ما يُريد ويُوثقه في كُتب ومؤلفات .
............
ونحنُ لا نُريد أن نظلم أحد لا مِن مَن ألف هذه الكُتب وأنتقل لجوار ربه ، ولا لمن وُضعوا سنداً لهذه الضلالات والإفتراءآت ، فإذا من ألف هذه الكُتب وضع هذا في كُتبه وعن وعيٍ وإصرار ، فلهُ ربٌ يُحاسبه ، وإذا كان بغير علمٍ منهُ فلهُ ربٌ يُنصفه ، وكذلك الأمر لمن نُسبت لهم هذه الروايات الهدامه .
................
وعلينا أن نُحاكم هذه النصوص ونخضعها للتدقيق ، ولنجعل كتاب الله حكماً وفيصلاً على ذلك ، وعلى ما هو موجود وموثق ويُقر بصحته ويُدافع عنه من وصفناهم بذلك الوصف والتشبيه ، الذي أغتاظ منه البعض .
*****************************************
( 31 )
................
وهذه أمثلة من مصادر أُخرى عن تلك المهازل التي يتم تصديقها والإستدلال بها
................
أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم بالبصرة قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا أبو حفص الأبار عن منصور عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب – رضي الله عنه - فقلت له إن ابن مسعود – رضي الله عنه - كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه "
................
وأخرج ابن حبان في صحيحه:10/274
...............
روى النحاس أن أبا عبيد الله يحتج بأحاديث صحيحة السند من بينها رواية واردة عن عبد الله بن مسعود إذ قال:-
............
" أقرأني النبي صلى الله عليه وآله آية وسورة فحفظتها وأثبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت إلى حفظي فلم أجد منه شيئا وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله بذلك فقال لي:" يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة."
...............
تلك رفعت البارحة
................
إلى أين رُفعت البارحة
...........
) ابن خزيمة، كتاب الموجز في الناسخ والمنسوخ الصفحة 261 منشورا ملحقا بكتاب النحاس أبو جعفر الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم )
...........
روى أبو البختري قال : دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس , فقال : ما هذا ؟ قالوا : رجل يذكر الناس , فقال : ليس برجل يذكر الناس ! لكنه يقول أنا فلان ابن فلان فاعرفوني , فأرسل إليه فقال : أتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ ! فقال : : لا , قال : فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه . وفي رواية أخرى : أعلمت الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا , قال : هلكت وأهلكت ! . ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
.................
وتروى هذه الرواية السخيفة والتافهة بطرق مُختلفة ، ومرة ينسبونها للإبن عباس ومرة لعلي بن أبي طالب ، وهذا إن دل على شيء فيدل على أنها مكذوبةٌ وعاريةٌ عن الصحة .
.............
كلام مؤلف من غبي يهودي أو مُستشرق ، يخلط الكلام خلطاً ليصل للقول " أتعرف الناسخ من المنسوخ ، وبعدها ليقول " هلكت وأهلكت.....أهلكه الله
*****************************************************
( 32 )
...............
قال ابن جرير : حدثنا سواد بن عبد الله ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عوف ، عن الحسن أنه قال في قوله : ( أو ننسها ( قال : إن نبيكم صلى اللهُ عليه وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه .
...........
إن نبيكم أليس هو نبي لهُ ، فمؤلف هذا الكلام على لسان الحسن ، لا يمت لنبي الإسلام بصلة فيقول " إن نبيكم "
ومع ذلك الم يطلب الله من نبيه أن لا يتعجل في قراءة القرآن ، وطمأنه بأنه هو سيتكفل بجمعه وقرآنه ، الم يطمئن الله نبيه ورسوله بأن سينسى من هذا القرءآن بعضٌ منهُ ، ولكن هذا النسيان لا يمكن أن يتم إلا بما يشاءه الله ويُريده ، ولكن هذا لا علاقة لهُ بذلك الربط بتلك الآيه ، وكُل قول غير قول رسول الله يعود لصاحبه وهو رأيه ، هذا إن ثبت أنه قال ذلك القول .
******************************************
( 33 )
...............
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل ، حدثنا محمد بن الزبير الحراني ، عن الحجاج يعني الجزري عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان مما ينزل على النبي صلى اللهُ عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار ، فأنزل الله ، عز وجل : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
.....................
يعني كلام يُنسب لإبن عباس لا يقول بت مجنون ولا يُصدقه إلا من هو الأجن من المجنون .
................
وحي ينزل بالليل وينساهُ الرسول بالنهار ، ما هذا الهُراء وما الفائدة من هذا الوحي ، هل تنزل لكي يُنسى
.................
ومن السهل إثبات كذب هذا الكلام وبأنه مدسوس ، بأن ما من حرف تنزل من وحي الله ، إلا ودونه رسول الله عن طريق كتبة الوحي ، وما من حرفٍ تنزل إلا وتم حفظه من قبل الحفظة ......فهذا الذي ورد عارٍ عن الصحة .
*************************************************
( 34 )
...............
أَنَّ رَهْطًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ أَنَّهُ قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَتِحَ سُورَةً قَدْ كَانَ وَعَاهَا , فَلَمْ يَقْدِرْ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ إِلَّا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , فَأَتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ , يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ , وَآخَرُ حَتَّى اجْتَمَعُوا , فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: مَا جَمَعَهُمْ ؟ فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَأْنِ تِلْكَ السُّورَةِ , ثُمَّ أَذِنَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخْبَرُوهُ خَبَرَهُمْ , وَسَأَلُوهُ عَنِ السُّورَةِ , فَسَكَتَ سَاعَةً لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ " نُسِخَتِ الْبَارِحَةَ " فَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ , وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَتْ فِيهِ "
....................
رواية المجاهيل ، فهي مسخرةٌ ومعرةٌ لا تستحق أن تُناقش ، أو أستحقت ذلك الجُهد الذي بُذل على حرف واحد لتدوينها ، وسيقف من دونها ومن وثقها ومن أوجدها أمام الله ويُحاسب حساباً عسيرا .
...................................
بدايةً أبو أمامه بن سهل بن حنيف حدث الزهري ، والزهري هو الراوي الأساسي ، واخبره رهط كامل من الأنصار ألا يذكر إسم ولو على الأقل واحد من هؤلاء الرهط ، والرهط هم مجموعه ليست بالقليله ، أم أن العمليه ذكر لمجهولين ورهوط ورجل وآخر وآخر ، هذا سؤال فقط ولكُل واحد الحق أن يسأله .
..................................
أول سؤال يتبادر لذهن من يقرأ هذه الروايه هو ما الجدوى وما الفائده وما الحكمه وما.....أن ينزل الله سُبحانه وتعالى سوره من القرءآن لا يُدرى ما اسمها ولا حجمها ، ويحفظها المُسلمون ويأتون ليقرؤوها في صلاتهم في جوف الليل فيجدونها قد ذهبت ، ولذلك ليس الحق على من ألف هذه الروايات في غايةٍ في نفسه ولكن الحق كُل الحق على من قبلها ووثقها واحترمها واعتد فيها........والحق كُل الحق على من....
....................................
هذه الروايه لا تستحق حتى أن تُناقش لا سنداً ولا متناً ، لأنه تطعن في كتاب الله وتكفل الله بحفظه ، وهي ساقطه متناً ولذلك لا داعي للنظر في سندها ، هل العمليه رمي روايات وقبولها كيفما كانت ، المهم روايه فيها كلمة نسخ أو نسخت ، ومع ذلك لنناقشها معك .
.....................................
فهذه الروايه مقيته وتبعث على الإشمئزاز ، لأنها لا تصح ولا استقامة لها ولا يقبلها من يؤمن بكتاب الله وبكُل آيه كريمه وردت فيه ، وبتكفل الله بحفظه وبقرءآنه ، وطعنها بكتاب الله ككل ، وبتدوين نبينا الأكرم لهُ أولاً بأول ، وحفظ الحفظه لهُ كذلك الأمر أولاً بأول ، واطلاع اليهود والمشركين والكفار على كُل آيه تتنزل ومراقبتهم لذلك لعلهم يجدون ما يعيب هذا القرءآن لا سمح الله ، ومع ذلك لنناقشها مع أنها لا تستحق أن تُناقش .
.....................................
رهطاً من الأنصار من هُم هؤلاء الرهط من الأنصار ، رأيت كيف التشابه بينها وبين الروايه التي قالوا إنها خطبه لعمر بن الخطاب ، حيث نجد رجلً ونجد فلان وفلان ، ونجد بدل أن يخطب الفاروق عن الحلافه والطعن فيها وأنها أُغتصبت ، قفزت بنا الروايه إلى الحديث عن رجم اليهود ووجود آيه للرجم في الإسلام ، لا مثيل لها في كتاب الله ولا وجود لها فيه ، لأنها ليست منهُ ، فلذلك طردها الله منهُ لأنه تكفل بحفظه لهُ .
.........................................
قام رجلٌ منهم ، من هو هذا الرجل ، والرجل منهم ، لماذا هذا الرجل مجهول ، وهو من هؤلاء الرهط كيف لا يعرفون إسمه ، وقالوا قام فُلان إبن فُلان ، والآخر لماذا هو مجهول ، والآخر الآخر لماذا هو مجهول ، ولم يحدد مؤلف الروايه كم عدد الآخر والآخر ، لأنه يقول وآخر وآخر حتى أجتمعوا ، والمساكين كُلهم جمعتهم صدفة الرواوي على أنهم قرروا أن يقرأوا هذه السوره المزعومه في تلك الليله ، ونظن أن الوقت في حوف الليل .
...........................................
والغريب في الأمر أن من هو المني بالأمر ومن تلقى هذا القرءآن الكريم ويحفظه عن ظهر قلب ، آخر من يعلم أن هُناك سوره قامت بتركيب أجنحه لها وطارت ، يعني والعياذُ بالله وحاشى تشبهه هذه الروايه المقيته " مثل الأطرش في الزفه " الجمع من حوله عندهم خبر بأن هُناك سوره من القرءآن تم فقدها ولم يتبقى منها إلا " بسم الله الرحمن الرحيم " وهو آخر من يعلم ولا يدري بذلك ، ويسألونه عن السوره
..............................................
ولذلك ما إسم هذه السوره ، ما عدد آيات هذه السوره ، أم أنها تتبع رهطاً ورجلاً ، وآخر وآخر ، كما هو رجلاً و فلان وفلان ، رسول الله يسكت ساعه لا يرجع إليهم شيئاً لماذا ، لماذا لا علم عنده عن هذه السوره وهُم عندهم العلم ، هل هو نسيها أيضاً أم أنه لم ينساها ، لماذا لم يخبرهم أنهُ هو قد نساها أيضاً .
..............................................
بعد ساعه وبعد هذا الصمت ، يخرج لهم جواب على غير ما جاءوا به ولأجله ، يقول لهم " نُسخت البارحه " طبعاً هذا ليس عبثياً ولكن ليتطابق مع " ما ننسخ " بينا حقيقة الأمر أنهم هم نسوا السوره ، ولذلك من المفروض أن يكون الجواب " أُنسيت البارحه " لماذا البارحه ، لماذا ليس أو ل البارحه أو قبلها ، البارحه في أي ساعه ، لأن الرجال جاءوا ليقرؤا في جوف الليل " يا لها من مصادفه على إجماعهم على قراءة تلك السوره بالذات ، وفي جوف الليل " ونسيانهم لها ومصافة ذلك المجيء لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
..................................
والأهم من كُل ذلك ما هو الدليل من كتاب الله على أن الله سيجعل المسلمين ينسون سور بكاملها من القرءآن الذي أنزله إليهم ودونوه وحفظوه ووعوه وعقلوه
.....................................
وما يقض هذه الروايه الواهنه وهذه المدسوسه هو هي قضها لنفسها بنفسها ، وهو أن " نسخت البارحه " غير ما كان مفروض أن يأتي عليها الجواب وهو " أُنسيت البارحه " فهؤلاء الرجال نسوا السوره نهائياً ، والمفروض أن يأتي جواب مؤلف الروايه لو كان برأسه عقل ومُحرف عنده خبره كافيه حتى يمرر روايته لأورد جواب الرسول " أُنسيت البارحه " لأن نسخت البارحه كما هو معتقد النُساخ ومن قالوا بالنسخ ، تبقى الألفاظ للقراءه ولا تنسى ، ولكن تنسخ الأحكام التي فيها ، بينما " أُنسيت البارحه " أي أن السوره كُلها طارت بألفاظها وأحكامها ، فاوقع الله من ألف هذه الفريه بشر أعماله ، فلو كانت نسخت البارحه" لكانوا تذكروها وقرؤوها ، لأن النسخ للأحكام .
....................................
" فَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ , وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَتْ فِيهِ "من هو المفتري صاحب هذه العباره الأخيره ، صدور من يقصد ، هل يقصد الآخر والآخر والآخر....إلخ آخراته ، أم يقصد من صدور حفظة القرءآن وهُم بالآف ، ما الذي يقصده هذا المفتري من كُل شيء كانت فيه ، ونظنه يقصد من على كُل شيء دُونت وكتبت عليه ، ولكن لم يرد أن الاف الحفظه جاءوا إلى رسول الله وقالوا لهُ قولة أولئك الرجال بأنهم نسوا في تلك الليله هذه السوره المجهوله ، ولم يرد أن رسولنا الأكرم استدعى الاف الحفظه ليخبرهم بأن السوره التي لم تُحدد أن عليهم نسيانها ، لأنها نسخت البارحه ، ولم يرد أن رسولنا الأكرم استدعى كتبة الوحي ليقوموا بشطب هذه السوره المزعومه ، من الأشياء التي كتبت عليها لأنها نسخت ، ولم يرد أن رسول الله أخبر بأن من كتب هذه السوره أو حفظها عليه أن ينساها ويشطبها مما كتبه لأنها نسخت البارحه .
......................................
وأخيراً فإن أي قول ينسب لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ولا يتفق مع كتاب الله مردود ، ولا يمكن أن يكون صدر من رسولنا الأكرم ، وهذا بالنسبه للجمله المنسوبه لرسولنا الأكرم " نُسخت البارحه " أي أن سوره لا يُعلم ما أسمها ولا عدد آياتها قد نُسخت بالكامل ، لأنها تطعن في كتاب الله ، ولم قول لله إلا " ما ننسخ من آيه أو ننسها ..." وكلام الله لم يذكر سوره أو ننسخ سوره ، ولأن كلام الله يقصد أيه بكاملها من آيات السابقين .
*******************************************
ولذلك نبه الله سُبحانه وتعالى من الوقوع في ما وقع به من قالوا بالنسخ بالمُتشابه من الآيات قال تعالى : -
...........
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
.............
هؤلاء هُم الذين في قلوبهم زيغٌ واتبعوا ما تشابه من الآيات القُرآنيه فزاغوا وأزاغوا ، وقالوا بالناسخ والمنسوخ ، وعددوا أنواعه وضربوا الأمثلة ، وعددوا الآيات ، ومن بنات أفكارهم ومن عندهم ، وضياع سور من القُرآن وآيات قُرآنية كثيرة ، وهي جريمة بحق كتاب الله وتعدي وجُرآة عليه ، وسب لله وسب لوحيه وكلامه وتُهمه لنبيه ولصحابته ممن حفظ كلام الله ومن جمعه ودونه ، وابتغوا الفتنه وابتغاء تأويل القُرآن من حيث يدرون أو لا يدرون .
.........
وأوجدوا فتنة وطعنة النسخ والناسخ المنسوخ
............
في لوقا{3 :33 } " وهو على ما يُظن أبنُ يوسف بن هالي "
.........
في لوقا{3: 23 } " كان يُظن أنه أبن يوسف " .
.............
آخر صرعة في فن النسخ والناسخ والمنسوخ ، سمعناها من أحد الشيوخ الأفاضل على " قناة الأُمة " ومن المُمكن أن نُسميه " نسخ وناسخ ومنسوخ آخر الزمان " حيث أورد الشيخ سامحه الله حديث رسول الله " لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي " .
...........
ثُم ناقض نفسه بما قاله ورمى حديث رسول الله وراء ظهره ، ليقول بأن المسيح حي وعندما سيعود من السماء ، سيضع الجزية وذلك بأن يستخدم حديث رسول الله هذا : -
.............
" لينزلن فيكم " منكم وفيكم " عيسى إبنُ مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية "
يقول حيث سينسخ فيه الآية الكريمة :-
...............
لينسخ به هذه الآية : -
........
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29
.......................
علماً بأن الآية تتحدث عن فئةٍ مُحددة ومُقاتلة من الذين أُوتوا الكتاب ، وحدد المولى صفاتها ، وهذه الفئة هي فئةٌ مُقاتلة وعدائية ، وكانت في حينها من اليهود .
...............
لأن القاعدة في القتال في الإسلام هي
................
قال المولى سُبحانه وتعالى
...............
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190
................
{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194
....................
بينما الحديث والرسول الأكرم يتحدث بأن دعوةً شبيهة بدعوة المسيح عليه السلام ستحل في هذه الأمة ، أو أن رجلاً من هذه الأمة ينزل فيها ومنها ، ويكون حكماً عدلاً ، تكون دعوته كدعوة المسيح عليه السلام هي فقط للتصحيح والتجديد والبعث لهذا الدين من جديد ، حيث سيتم كسر الإدعاء بصلب المسيح ودحض هذه الدعوة بالحُجج والبراهين وتعرية القائلين بها ، وفضح ما أوجده بولص وأعوانه ، وكذلك قتل الدعوة الخنزيرية بتأليه المخلوق دوناً عن الخالق ، وحث البشر على إعتناق هذا الكُفر والشرك بالله ، وكُل ذلك يتم سلماً وبالحُجج والبراهين وبدون قتال حيث لا جزية ولا قتال " حيث ستضع الجزية والحرب أوزارها " حيث سيُقيض الله لنشر هذا الدين ما يُعوض عن القتال والجهاد بالسيف ، حيث سيحل الجهاد بالكلمة ويدخل الناس في الإسلام عن قناعات وحب لهذا الدين .
..............
تم بحمدٍ وفضلٍ من الله
........
والله من وراء القصد وهو وليُ التوفيق
.............
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
..................................................................................
.......................
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com