الدليل رقم (33 )
.......
{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء93
..................
أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء
.........
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً
.........
والبشر الرسول لا يرقى إلى السماء إلا لإرادةٍ يُريدها الله وبمشيئته ولهدف ولمشيئةٍ يُريدها ، فما هي المشيئة أو الهدف من رُقي المسيح عليه السلام للسماء ، ومكوثه حياً لآلاف السنوات دون عمل ، وموجود وجود عبثي والعياذُ بالله ، ولو كان الأمرُ بتلك السهولة لأرتقى رسول الله .
***********************************
الدليل رقم ( 34 )
..........
ما ورد في الأناجيل يؤكد أن المسيح عليه السلام قد ترك القُدس وتوجه للجليل مُتوارياً ومُبتعداً عن أعداءه ، وكان الوعد لوالدته وتلاميذه أن يلحقوا به هُناك ، ومن هُناك سيتوجه إلى خراف بني إسرائل الضالة ، ولن يعود للقدس ولمن دعاهم وتوجه إليهم وكذبوه ووشوا به وتآمروا للقبض عليه وصلبه وقتله على الصليب .
..........
وورد في لوقا{24: 23} " ولما لم يجدن جسدهُ أتين قائلات إنهُنَ رأين منظر ملائكه قالوا إنهُ حي "
........
وفي لوقا{24: 5 ، 6}" لماذا تطلبن الحي بين الأموات . ليس هو ههُنا لكنهُ قام "
.......
وفي متى{28:7} " ها هو يسبقكم إلى الجليل هُناك ترونهُ "
..........
وفي لوقا{16: 7} " لكن إذهبن وقُلن لتلاميذه ولبطرس إنهُ يسبقكم إلى الجليل . هُناك ترونه كما قال لكم "
.........
ورد في متى{28: 6،7}ومرقص{16: 6، 7}" ليس ههُنا لأنهُ قام كما قال لكم ، ها هو يسبقكم إلى الجليل " .
............
وفي متى{28: 10} " فقال لهما يسوع لا تخافا . إذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى ألجليل وهُناك يرونني "
..........
وفي متى{28: 16} " وأما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع . ولما رأوه سجدوا لهُ ولكن بعضهم شكوا "
...........
والخبر الذي ورد عند القبر، ممن كانوا يرتدون ملابس بيضاء ، وسواء كانوا واحد أو إثنان ، وسواء كانوا ملائكه أو أشخاص ، هو إيصال الخبر لمن جاء من النساء لتحنيط الميت الذي في القبر ظناً أنه هو المسيح ، أن المسيح ليس ههُنا ، وأنه حيٌ لم يمت ، ووُجه الكلام لمن حضر للقبر لماذا تطلبن الحي بين الأموات ، دلاله على الذي مات ليس المسيح ، وأن المسيح حي لم يُصلب ولم يمت ، وإنه ليس هُنا ، وخُلاصة ما كان يُريد أن يوصله من كان عند القبر ، أن من أراد رؤية المسيح ، فرؤيته ستكون في الجليل .
...........
وهُناك أقوال بأن المسيح عليه السلام إذا كان هو من قُبض عليه ، وتم صلبه فإنه لم يمت على الصليب لعدم كسر ساقيه خلافاً للعادة ولمن صُلبا معه ، وأنه تم تكفينه وكان حي ومُغمى عليه ، وتم دفنه في ذلك القبر الذي على شكل كهف ، وتم أخذه من القبر وإنعاشه ومُداواة جراحه حتى شفي تماماً .
.........
وأنه التقى بتلاميذه بعد إنقاذه وبقي معهم حتى شفي تماماً ، وهاجروا إلى شتات بني إسرائيل في الشرق ، ليُبلغهم ما هو مطلوب منهُ وما يُبشر به ويكرز .
*********************************************
الدليل رقم ( 35 )
..............
وضع 3 نصوص مُتناقضة للتغطية على إختفاء اللص الخائن والواشي " يهوذا الإستخريوطي " الذي تم صلبه وموته على الصليب .
............
النص الأول
........
ورد في متى{27: 1-9} " ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنه وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه . فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي . حينئذٍ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنهُ قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضه إلى رؤساء الكهنه والشيوخ . قائلاً قد أخطأت إذ سلمتُ دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا . أنت أبصر . فطرح الفضة في الهيكل وانصرف . ثُم مضى وخنق نفسه . فأخذ رؤساء الكهنه الفضةَ وقالوا لا يحلُ أن نُلقيها في الخزانه لأنها ثمنُ دمٍ . فتشاوروا وأشتروا بها حقل الفخاري مقبرةً للغرباء....... حينئذٍ تم ما قيل بأرميا النبي القائل......... "
.............
ولنأتي للنص الكاذب الآخ رقم 2 الذي يُناقض الأول
........
وهو ما ورد في أعمال الرُسل{1: 15-20}" وفي تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ . وكان عدةُ أسماءٍ معاً نحو مئه وعشرين . فقال أيُها الرجال الأُخوه كان ينبغي أن يتم المكتوب الذي سبق الروح القُدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع . إذ كان معدوداً بيننا وصار لهُ نصيب في هذه الخدمة . فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها . وصار ذلك معلوماً عند جميع سُكان أورشليم حتى دُعي ذلك الحقل في لُغتهم حقل دما أي حقل دم..... لأنه مكتوب في سفر المزامير...." .
...............
النص رقم (3)
..........
في رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس{ 15: 3-5} " فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا : ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب وانه ظهر لصِفا ثم للاثني عشر }
...............
كيف يظهر للتلاميذ ال 12 ، وقد أوردوا أن مرة أن يهوذا ندم وذهب وشنق نفسه مُباشرةً بعد التسليم ، ثُم يورد أنه سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها ، كيف من حدث لهُ هذا يكون من ضمن ال 12 ...إلخ تلك الأكاذيب
........
من هُم الإثني عشر كما يوردهم متى
........
في متى {10: 1-4}" ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف . واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه . الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه . يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس . توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه " .
**************************************
الدليل رقم ( 36 )
........
هُناك دليل على أن من كان في القبر قد تم التخطيط لأخذه أو سرقته من القبر .
..................
وفي متى{28: 11-15} " وفيما هُما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُراس جاءوا إلى المدينةِ وأخبروا رؤساء الكهنه بكُل ما كان . فاجتمعوا مع الشيوخ وتشاوروا وأعطوا العسكر فضةً كثيرةً . قائلين . قولوا إن تلاميذهُ أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيام . وإذا سُمع ذلك عند الوالي فنحنُ نستعطفه ونجعلكم مُطمئنين . فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم . فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم "
...............
وفي متى(27: 62 -66 ) " وفي الغد الذي بعد الإستعداد (المقصود بالغد السبت لأن يوم الإستعداد يكون الجمعه) إجتمع رؤساء الكهنه والفريسيين إلى بيلاطس . قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المُضل قال وهو حي إني بعد (بعد وليس قبل أو خلال)ثلاثة أيام أقوم . فَمُر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب إنهُ قام من بين الأموات . فتكون الضلالةُ ألأخيره أشرُ من الأُولى . فقال لهم بيلاطس عندكم حُراس . إذهبوا وأضبطوا كما تعلمون . فمضوا وضبطوا القبر بالحُراس وختموا الحجر " .
.............
ففي برنابا {218 :1 -9 } 1 ورجع كل الى بيته 2 ومضى الذي يكتب ويوحنا ويعقوب أخوه مع أم يسوع الى الناصرة 3 أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا وسرقوا جسد يهوذا وخبأووه وأشاعوا أن يسوع قام 4 فحدث بسبب هذا إضطراب 5 فأمر رئيس الكهنة أن لا يتكلم أحد عن يسوع الناصري وإلا كان تحت عقوبة الحرم 6 فحصل اضطهاد عظيم فرجم وضرب ونفي من البلاد كثيرون لأنهم لم يلازموا الصمت في هذا الأمر 7 وبلغ الخبر الناصرة كيف أن يسوع أحد أهالي مدينتهم قام بعد أن مات على الصليب 8 فضرع الذي يكتب الى أم يسوع أن ترضى فتكف عن البكاء لأن ابنها قام فلما سمعت العذراء مريم هذا قالت باكية : لنذهب الى أورشليم لننشد ابني 9 فاني إذا رأيته متُ قريرة العين " .
***********************************
الدليل رقم (37 )
.........
أن المسيح عليه السلام كان من إحدى القُدرات التي وهبها الله لهُ ، هي قُدرته على الإختفاء من أمام أو بين يدي أعداءه عندما يحتاج لذلك ، أو عند تعرضه للخطر ، ولذلك فكان من غير المُمكن أن يُمسكوا به لصلبه وقتله على الصليب .
.........
وفي يوحنا{8: 59}" فرفعوا حجارةً ليرجموهُ . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مُجتازاً في وسطهم ومضى هكذا "
...........
وفي يوحنا{10: 39} " فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه فخرج من أيديهم "
وفي يوحنا {10 : 39 } " فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه فخرج من أيديهم " .
....................
وفي يوحنا{7: 44} " وكان قومٌ منهم يُريدون أن يُمسكوهُ ولكن لم يُلقي أحدٌ عليه ألأيادي " .
...................
ورد في متى {26: 1} " وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكرٍ ويقتلوه " .
**************************************************
الدليل رقم ( 38 )
............
ان رؤى الأنبياء لا تؤخــذ بحرفيتها ولكن يجب تأويل بعضها ، والرؤيا التى ذكرها النبى صلى اللهُ عليه وسلم لأنه لو تم أخــذها بحرفيتها لحــدث التناقض الظاهرى للكثير منها ، فرؤيا سيدنا يوسف عليه السلام لا تؤخذ على أن الشمس والقمر والكواكب ستسجد لهُ وهكذا .
.................
أن الأحاديث الواردة في شأن نـزول المسيح ابن مريم وعلامات ظهوره إنما هي من قبيل الاستعارة والمجاز، ولا يمكن أن تُحمَل على ظاهرها وأكثرها تتطلب التأويل ، وإنما المراد من نـزول عيسى ابن مريم هو بعثة رجل آخر من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم يُشبِه عيسى ابن مريم فيكون هو المسيح الموعود والإمام المهدي للأمة المحمدية الذي وَعَدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثته .
.................
قائلاً:- " لا المهدي إلا عيسى"
ابن ماجه، كتاب الفتن .
..........
ولن يكون هُناك شخصان مهدي ثُم عيسى إبنُ مريم ، فنزول هذا المُصلح في هذه الأمة سيكون هو مهديها وهو مسيحها ، والذي على يديه وعلى يدي أتباعه سيُجدد لهذا الدين أمره ، وينفي عنهُ كُل نقيصةٍ وشُبهةٍ ألصقت به ، وسيُقارع الدجال ويدحض دعوته وأفكاره الخنزيرية ، ويكسر صليبه بتعرية صلب المسيح عليه السلام .
*****************************************************
الدليل رقم (39)
..................
أن الرجل الذي أخبر عنهُ الرسول الأكرم ، بأنه ينزل في هذه الأمة في صفاته وأعماله وحالاته ، ويكون وكأنه المسيح عيسى إبنُ مريم تختلف أوصافه عن الأوصاف التي وصف بها رسول الله المسيح عيسى إبنُ مريم الحقيقي .
...............
والذي أعلن على الملأ أن الله لم يبعثه إلا لليهود فقط ، ولا رسالة أو دعوة لهُ لغير اليهود .
.........
فمسيح هذه الأمة غير ذلك المسيح ، وإن كانت المُهمتان مُتشابهتان .
...........
وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : -
.........
"ليلة أسري بي ولقيت عيسى فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال: -
.........
" ربعة أحمر ،كأنما خرج من ديماس يعني الحمام " .
.........
والحمَّام هنا حمام البخار وهنا يصف النبى عيسى ابن مريم الذي رآه ليلة أسري به انه ربعة أحمر اللون
...........
وصفه سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وسلم سيدنا عيسى إبنُ مريم الحقيقي " الناصري" بأنه طوله متوسط ربعةٌ في الطول والجسم ، وهو أشقر يميل للحمرة في لون بشرته ، وشعره يكون ناعم ومُسترسل ، وبالتالي هو أبيض .
****************************************************
أما المسيح الثاني الذي وصفه رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، والذي سيكون مُحمدي ومن أُمة المُصطفى ، وسينزل فيها " منهم وفيهم " وليس عليها ، فهو مُختلف في صفاته وشكله عن المسيح عيسى إبنُ مريم الحقيقي الذي هو المسيح اليهودي الإسرائيلي الذي بُعث لبني إسرائيل ، وكلم الناس في المهد ودعاهم بدعوته حتى بلغ من العمر 33 عاماً ، ثُم ابلغه الله الوجاهة في مرحلته الثانية والتي بقي يدعو فيها بدعوته حتى بلغ سن الكهولة .
.........
قال الإمام البخاري : رحمه الله : حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى عن نافع قال عبد الله : -
........
" ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال فقال إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية وأراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت فقلت من هذا ؟ فقالوا هذا المسيح بن مريم ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا أعور العين اليمنى كأشبه من رأيت بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت فقلت من هذا ؟ قالوا المسيح الدجال "
....................
فالمسيح الآخر عيسى إبنُ مريم المُحمدي ، أو الذي سيحل وسينزل في هذه الأُمة ، وسيكون منها ، سيكون وصفه بأنه رجُل أسمر البشرة ، ومن أجمل وأحسن هذا اللون للسُمرة ، وسيكون شعورالجسم ، وشعره رطبٌ وناعم ، وسيكون طويل الشعر للرأس حتى لو أطلقه لوصل لبين منكبيه ، وبالتالي سيكون شعره تحت ما يلبسه على رأسه .
..............
فهل رسول الله تضارب كلامه مع بعضه البعض عند وصفه للمسيح الذي رآه في رحلة المعراج ، وبين المسيح الذي رآه يطوف بالكعبة ، أم أنه يتحدث عن شخصيتين مُختلفتين ، شخص أشقر يميل للحُمرة رطب البشرة ، مُسترسل الشعر وكأنه مُبتل ، والآخر أسمر البشرة جميل السمار وذو جسم شعور ...إلخ
.........
والمسيح الأسمر البشرة سيكون نزوله وحلوله في هذه الأمة ، مع خروج المسيخ الدجال الذي ستستمر فتنته بعده ووراءه ، ومن صفات الدجال الخشونة والشراسة والبشاعة ، صاحب شر ومن أهل الشمال والنار....إلخ .
*******************************************
الدليل رقم ( 40 )
...............
عن أبي هُريرة قال ، قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
.........
" كَيْف أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ اِبْن مَرْيَم فِيكُمْ وَإِمَامكُمْ مِنْكُمْ "
..........
والحديث الآخر الذي يقول فيه رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
..........
".....ولا المهدي إلا عيسى...."
........
(ابن ماجه، كتاب الفتن)
.........
ستكون أحوال الأمة مأساويةٌ ، ويُخبر رسول الله عن تردي هذا الحال ، عند نزول وحلول من هو مهديهم ومسيحهم عيسى ، نزل فيكم ولم يقُل نزل عليكم ، فهو سيكون إبنُ مريمهم ومهديهم وإمامهم للتصحيح ، كما هي مهام رسالة المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، حيث كان يُوجه اليهود بشأن فسادهم وفساد مُعتقداتهم ، وتحريفهم لكلام الله ، والتصحيح للفهم الخاطئ عندهم لما هو في شريعة الله التي أنزلها لهم .
..........
وتوبيخهم على تحريفهم للبشارات والنبوءات بشأن وبخصوص نبي آخر الزمان .
*****************************************************
الدليل رقم ( 41 )
............
" ثُم ينزل عيسى ابن مريم مصدقاً بمحمد على ملته ، إماماً مهدياً ، وحكماً عدلاً ، فيقتل الدجال"
رواه الطبراني كما في كنز العمال ص- 205
....................
إذا عيسى إبنُ مريم هذه الأُمة ، سيكون مُسلماً من هذه الأُمة ، وممن آمنوا بسيدنا مُحمد وصدقو دعوته ، وسيكون على ملة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وسيكون إمام لهذه الأُمة ، وإمام هُدى ، وسيكون حكماً عدلاً على هذا الدين العظيم وتجديد الروح فيه ، وستكون مُهمته قتل الدجال وتلك الدعوة الخنزيرية الصليبية التي يأتي بها الدجال فتنةً للبشر وللبشرية جمعاء ، لتأليه المخلوق دوناً عن الخالق ، وسيكسر صليبه الذي يدعيه ويؤمن به ويطلب من البشر إتباعه عليه ، وذلك بالحُجج والبراهين الدامغة .
********************************************
الدليل رقم ( 41)
...................
عن كيسان بن عبد الله بن طارق رضي الله عنه قال : - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : -
........
" ينزل عيسى ابن مريم بشرقي دمشق عند المنارة البيضاء "
..........
رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يُحدد المكان الذي سينزل فيه مهدي هذه الأُمة ومسيحها ومُجددها ، بأنه سيكون إلى الشرق من دمشق ، كم المسافة ستكون يعلمها الله ، لماذا أختار رسول الله دمشق بالذات ، لن يكون ذلك عبثياً ، إذا هو سيكون نزوله وحلوله إلى الشرق من دمشق ، وسيكون من تلك المناطق التي تقع إلى الشرق من دمشق ، والإمتداد يكون حيثُ كان هُناك مُسلمين ويخرج هذا المسيح والمهدي والمُجدد منهم ، والخيرُ يأتي من الشرق .
................
{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ...... }البقرة177
............
....... فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ..... }البقرة258
..........
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً }مريم16
********************************************
" كَيْف أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ اِبْن مَرْيَم فِيكُمْ وَإِمَامكُمْ مِنْكُمْ "
........
ومن سينزل ومن سيأتي بثوبه ومُهمته وبمكانته عند الله ، وفي المُهمه التي سيقوم بها وما سيُعطى ، في كسره للصليب الزائف وإبطال هذه الوثنيه وهذا الوهم بالدلائل ، وكشف هذه الخنزيريه التي يتعالى بها عُباد الصليب على الأُمم ، وقتل الخنزير ليس بالضروره أنه سيقتل خنزير أو الخنازير ولكن الخنزير رمز لكُل ما هو نتن ووسخ وعفن ومُلوث وأخذ البشريه للشرك بالله والكُفر به ، ومن غير ملة الكُفر والشرك لهذا ، أما وضعه للجزيه فستكون دعوته لتصحيح المفاهيم والمُعتقدات ، وإعادة الحياه لهذا الدين على منهاج النبوه وكما أراد الله ، ونشر الإسلام بالدعوه والإقناع وبالحُسنى وباللتي هي أحسن ، وبالكلمة الطيبه والموعظة الحسنه لا بالقوه والسلاح ، لأن هذا لم يعد زمنه .
************************************
الدليل رقم ( 42 )
............
قال سُبحانه وتعالى
.........
{قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } { قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }الأعراف24- 25
.........
فقول الله واضح ، ومشيئته الإلهية وسنته في خلقه ، وبأنه لا مُستقر ولا حياة ولا متاع لبشرٍ إلا على هذه الأرض ، ولا حياة لبشر في السماء لا للمسيح عليه السلام ولا لغيره .
......
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }طه55
............
وهذا الإعجاز الذي سجله القرءان الكريم ، لا زال يتحدى البشر أن يعيشوا خارج هذه الأرض ، بغير ما سيحتاجونه منها وما سيحملونه معهم ، حتى لو هبطوا ليس على القمر بل ولو على أبعد الكواكب ن على الأقل لن يحييوا بغير الاكسجين الذي يأخذونه معهم من هواء هذه الأرض ، التي أقتضت المشيئة الإلهية أن لا تكون لهم حياةٌ التي قررها الله لهم إلا على هذه الأرض .
****************************************
الدليل رقم ( 43 )
.........
نذكرُ قول أبي بكرٍ الصديق رضي اللهُ عنهُ ، عند وفاة رسول الله الأكرم ، وذلك الذهول وعدم التصديق ، عندما قال : -
..................
" من كان يعبد مُحمداً فإن مُحمداً قد مات ، و من كان يعبدُ الله فإن الله حيٌ لا يموت "
.................
إذا كان الله هي الحي الذي لا يموت ، فما هذه الحياة التي للمسيح في السماء ، لماذا لم يقل أبا بكرٍ بأن مُحمداً سيذهب أو ذهب ليعيش في السماء مع المسيح عليه السلام .
*********************************************
الدليل رقم ( 44 )
..................
هل الله موجود في السماء الثالثة أو الثانية حسب ما ورد في رؤية رسول الله لهُ في ليلة المعراج ، حتى يرفعه الله إليه في تلك السماء " فتعالى اللهُ عما يصفون "
*******************************************************
الدليل رقم ( 45 )
..................
قال تعالى
............
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً }مريم31
...........
إذا كان المسيح عليه السلام حيٌ في السماء " ما دُمتُ حياً " فما هي الكيفية التي يؤدي بها الزكاة ولمن يُعطيها ، وهل يُصلي في السماء
*********************************************
وأخيراً ومن المؤكد أنه ليس آخراً
...............
الدليل رقم ( 46 )
................
{يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109
...............
أليس عيسى إبنُ مريم رسول من الله ، سيكون مع الأنبياء وسيُجيب نفس إجابتهم ، ولن تختلف إجابته عن أي نبي مات وتُوفي وانتقل لجوار ربه ، لا علم لهُ بقومه كما هو عدم العلم لغيره من الرُسل ، فلو كان حياً وعاد للأرض ، لن تكون إجابته نفس إجابتهم .
************************************************************
أقوال بعض العلماء في وفاة المسيح عيسى عليه السلام
...............
(1)
قال الإمام الرازي في تفسير الآية .. ( يا عيسى إني مُتَوفِّيك ورافِعُكَ إلَيَّ.. (آل عمران:56): "واْعلَمْ أن هذه الآية تدل على أن (رفعه) في قولـه تعالى: (ورافِعُكَ إلَيَّ) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة لا بالمكان والجِهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجة والرفعة."
التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي
*********************************************************
(2)
ويرى ابن حزم أن الوفاة في الآيات تعني الموت الحقيقي ، وأن صرف الظاهر عن حقيقته لا معنى لـه ، وإن عيسى بناء على هذا قد مات.
الفصل في الأهواء والمِلَل والنِّحَل، عند الكلام عن المسيحية
********************************************************
(3)
يقول الإمام الألوسي في تفسير آية " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل"
.........
"حكمُ النبي صلى الله عليه وسلم حكمُ من سبق من الأنبياء - صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين في أنّهم ماتوا كأنّه قيل قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا… وجملة (قد خلت) مستأنفة لبيان أنّه صلى الله عليه وسلم ليس بعيداً عن عدم البقاء كسائر الرسل."
روح المعاني، المجلد الثالث، الجزء الرابع ص 114- 115
**********************************************************
(4)
وكتب الإمام الشيخ إسماعيل حقي البروسوي في تفسير روح البيان كما يلي
.....................
"ورافعك إليّ " وجعل ذلك رفعاً إليه للتعظيم ومثله قوله ( إني ذاهب إلى ربي ) وإنما ذهب إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الشام. وقد يُسمّى الحجاج زوّار الله، والمجاورون جيران الله، وكل ذلك للتعظيم فإنه يمتنع كونه في مكان."
تفسير روح البيان الجزء الثالث ص41 دار الفكر بيروت 1980م
***********************************************************
أقوال بعض العلماء المعاصرين
(5)
قد تعرض الشيخ محمد عبده إلى آيات الرفع وأحاديث النـزول، فقرر أن الآية على ظاهرها وأن التوفي هو الإماتة العادية ، وأن الرفع الذي يكون بعد ذلك وهو رفع الروح.
تفسير المنار عند تفسير الآيات السابقة مطبعة المنار مصر 1324هـ
*******************************************************
(6)
الشيخ محمد الغزالي "أميل إلى أن عيسى مات ، وأنه كسائر الأنبياء ماتَ ورُفِع بروحه فقط ، وأن جسمه في مصيره كأجساد الأنبياء كلها، وتنطبق عليه الآية:
( إنك مَيِّتٌ وإنَّهُم مَيتُونَ)، والآية (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خَلَت من قبله الرُسل).. وبهذا يتحقق أن عيسى مات."
لواء الإسلام عدد ذي الحجة 1380هـ - إبريل 1963م / ص 263
يُنظر في صحيح البخاري، كتاب الأنبياء
********************************************************
(7)
............
سُئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الأزهر سابقاً هل عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة ، فأجاب ناقلا آية سورة المائدة .
.........
" وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد …) بأنّ عيسى عليه السلام كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه الله.
ويتابع قائلا:
"وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيراً بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها، ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر. ومن حق كلمة (توفيتني) في الآية أن تُحمَل على هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد.
..........
ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في السماء، وأنه سينـزل منها آخر الزمان، لأنّ الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو، لا بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى.
...........
"وليس في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء، وأنّه حي إلى الآن فيها، وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الأرض."
مجلة "الرسالة" العدد 462 – 11 مايو 1942 م ، وكتاب الفتاوي "
*********************************************************
(6)
كتب الشيخ أحمد مصطفى المراغي فيما يفسّر آية (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإنْ مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم): "أي أن محمداً ليس إلا بشرا قد مضت الرسل قبله فماتوا وقُتل بعضهم كزكريا ويحيى ولم يكتب لأحد من قبلهم الخلد، (أفإن مات) كما مات موسى وعيسى وغيرهما من النبيين (أو قُتل) كما قُتل زكريا ويحي، تنقلبوا على أعقابكم راجعين عمّا كنتم عليه … والخلاصة إنّ محمداً بشر كسائر الأنبياء وهؤلاء قد ماتوا أو قُتلوا."
تفسير المراغي، الجزء الرابع ص87- 88 شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي وأولاده مصر 1962م
.....................
( 7 )
...............
وقال الأستاذ عبد الوهاب النجّار بعد أن ذكر العديد من الآراء حول هذه المسألة:
......................
"والذي أختاره أن عيسى عليه السلام قد أنجاه الله من اليهود ، فلم يقبضوا عليه ولم يقتل ولم يصلب، وأن الوجه الثاني وهو أن المراد من الآية (يا عيسى إني متوفيك… الخ) أني مستوفي أجلك ومميتك حتف أنفك ولا أسلط عليك من يقتلك، وأن الآية كناية عن عصمته من الأعداء هو الوجه الوجيه الذي يجب أن يصار إليه لأنه المتبادر من المقام والذي يحقق إحباط الله لتدبير أعدائه كما قال )ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين."
قصص الأنبياء ص 568 دار الكتب العلمية " بيروت 1986م
*************************************************************
(
يقول الدكتور محمد محمود الحجازي في تفسيره ما يلي:
..................
"مكر الله بهم إذ قال الله يا عيسى إني متوّفيك أجعلك كاملاً ولن يعتدي عليك معتدٍ أبداً. فهذه بشارة له بنجاته من مكرهم وتدبيرهم. ورافعك في مكان أعلى، والرفع رفع مكانة لا مكان كما قال الله في شأن إدريس عليه السلام " ورفعناه مكاناً عليا " وكقوله في المؤمنين في مقعد صدق عند مليك مقتدر
. فليس المعنى والله أعلم به أن عيسى رُفع إلى الله وأنه سينـزل آخر الزمان ثم يموت."
التفسير الواضح للدكتور الحجازي، الجزء الأوّل ص 108 دار الكتاب العربي بيروت 1982م
........................
(9)
..............
يقول أبن قيم الجوية في كتابه " زاد المعاد " لا يوجد أي أثر يدل على أن المسيح عيسى إبنُ مريم حي ، بالإضافة لما أورده سيد قُب في كتابه " في ظلال القرءان "
***********************************************************************
أما ما يتم تداوله الآن ويدور حوله الحديث
...........
فهو بأن المسيح عيسى ابن مريم بعد أن أخبر بأنه ما بُعث إلا لخراف بني إسرائيل ، وأخبر أن هُناك خراف ضالةٌ لا بُد أن يذهب إليها ليُبلغها رسالته وما بُعث به ، وبعد أن نجا من القتل والصلب وتوفاه الله من بينهم وأنقذه من مكرهم ، حيث أصبح من العسير مكوثه في هذه البلاد التي يتواجد بتا هذه الفئة من اليهود .
.............
وكان لزاماً عليها التحرك نحو من وعد أن يأتي بهم إلى حظيرة دعوته وهُم خاصته ، وما خصهم الله بأن يكنوا هُم فقط المعنيين برسالته ودعوته وما يُبشر ويكرز به .
..........
ففي إنجيل يوحنا { 10:14 } " أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي "
.........
وفي أنجيل متى { 15 : 24} " فأجاب وقال ما بُعثتُ إلاّ إلى خراف بني إسرائيل الضالّة "
..........
والضالة هي التي ضلت الطريق هي الضائعة أو التائهة ، سواء من ضلت عن الطريق الحق للدين القويم ، أو التي لم تعود لمكانها أو لجماعتها أو موطنها .
..........
ففي يوحنا { 10 : 16 } "ولي خِرافٌ أُخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا ، فتسمع صوتي ، وتكون رعيةٌ واحدة وراعٍ واحد " .
...........
ولا بُد لهُ من تتبّعَ آثار أولئك الأسباط المُتبقين والذين هُم خارج فلسطين ، ولم يعودا بعد حادثة السبي الشهيرة ، ويُبلّغهم رسالة ربّه عز وجلّ أينما حلّوا وأيما وجدهم في تلك البلاد الشاسعة من الشرق ، وما يُقال أنه كانت ترافقه في هجرته هذه والدته مريم عليها السلام .
.........
وقد توفّيت والدته مريم عليها السلام ودُفنت على رأس جبلٍ حملَ اسمها ، وهو جبل مريم في كشمير وترجمته في اللغة الأورديّة (كوه مري) وهُناك الكثيرون من زاروا قبرها ، وذلك القبر الذي يتم التأكيد على أنه قبر المسيح عيسى إبنُ مريم .
ومن أحاديث سيدنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنَّ المسيح قد عاش مئة وعشرون سنة ، لإإذا كانت الفترة التي قضاها في فلسطين هي 33 عام ، وبعدها أختفى من فلسطين ، وبالتالي سيكون قد قضى 87 عام في تلك البلاد التي هاجر إليها حتى بلغ درجة الوجاهة التي وعده الله بها ، وبلغ سن الكهولة التي وعد الله أن يُكلم الناس حتى يبلغها .
...........
فهل تم إعطاءه إسم آخر غير أسمه في تلك البلاد ، كما أُعطي " بوذا " أو غيره ، ، كما هو الاسم الذي أُعطي لهُ في تلك البلاد الأولى فلسطين ولحد الآن بالإسم " يسوع " حتى من الندرة إستعمال الاسم الأصلي " عيسى "
..........
وهل القبر المحفور على جبهة البناء المقام عليه اسم المسيح باللغة العبرانيّة وهو (يوز آصف) هو قبره الحقيقي ، هذا ما يرفضه المسيحيون ولا يقبلون به، لأنه يقض مسيحيتهم من أساسها .
....................
ويرد بأنه لو كان من قُبض عليه ، وأن الذي وُضع على الصليب المسيح عليه السلام ، فإنه بعد أن أنقذه ربّه من الموت على خشبة الصليب وبقي حياً ولكن كان مُغمى عليه ، وهو الذي لم تُكسر ساقاه دوناً عن الإثنين اللذين صًلبا معه ، حيث تم كسر ساقاهما وتحقق موتهما ، ومن وُضع على الصليب ولم تُكسر سيقانه فإنه لا يموت ، وإذا تم إنزاله ما قبل الغروب ودفنه وتكفينه من قبل أحد أتباعه وهو " يوسف الرامي " فيكون أن بعض تلاميذه قاموا بأخذه ليلاً من القبر، وقام تلاميذه بعلاج جروحَ يديه ورجليه فيكون أنه شُفيَ بعدها ، وتوجه للجليل وهاجر من فلسطين عن طريق دخوله سوريا ووصوله إلى نصيبين ومن ثمّ توجّه إلى العراق فبشّر ما تبقّى هناك من اليهود.
.........
وهناك في العراق أودَعَ كفَنه الذي كان قد لفوه به بعد إنزاله من على الصليب ، واحتفظ به يهود العراق في أحد معابدهم ، وقد بادل المسيحيّون زمن أحد ملوك العبّاسيين هذا الكفن مقابل إفراج الروم عن أسرى مسلمين ، وهذا الكفن موجودٌ في زمننا هذا في مدينة تورينو من إيطاليا ، وهو الكفن الذي قام بتصويره علماءٌ ألمان وانكشف لهم وجود دماء قد لوّثت هذا الكفن حيث كانت جراح المسيح.
................
الأمر الذي استنبط منه العلماء الألمان أنّ المسيح لم يمت على الصليب وأنّه عندما كفنوه كان حيّا وينبض قلبه بالحياة ، الأمر الذي أوقع بين هؤلاء العلماء صراعا مع بابا روما الذي اعترض عليهم قائلا بأنّكم بزعمكم هذا تهدمون عقيدة المسيحيين في التثليث ، ومن ثمّ طالبهم البابا أن يقوموا بتصوير الكفن من جديد في قاعة المؤتمرات في لندن وهو حاضرٌ هناك .
............
وعندما علم البابا بأنه سيكون من ضمن الحضور بعض المُسلمين ، ومن الشهود على أن المسيح عيسى إبنُ مريم قضى بقية حياته في بلاد الشرق ، ومات فيها ودُفن هُناك ، وأن قبره موجود لحد الآن ويشهد على موته على هذه الأرض ، قام البابا بإلغاء هذا المؤتمر الذي سيفضح مسيحية بولص ويكشفها ويُعريها ، تلك المسيحية التي صُنعت في فلسطين وما جاورها وفي الغرب ، ومع ذلك فالكفن موجود وتم تصويره .
...........
وإذا كان الأمر كذلك فإن ذلك الكفن المُرتب الذي وُجد مكان من تم وضعه في القبر ، وعصابة الرأس التي وُجدت بعيداً عن القبر ، تم وضعها من قبل من تعمدوا إضلال المسيحيين ، وإيهامهم أن المسيح عليه السلام قام من بين الأموات ومن القبر ، وترك عصابة الرأس ةوالكفن خلفه ، ولذلك من ألبسه وستر عورته عندما قام من بين الأموات .
...........................
حتى أنه يدور في هذه الأيام جدلٌ حول موضوع حياة أو وفاة المسيح ابن مريم عليه السلام ويبحث القائلون بوفاته عن قبر لهُ في فلسطين
***************************************
ويرد بأنه لو كان من قُبض عليه ، وأن الذي وُضع على الصليب المسيح عليه السلام ، فإنه بعد أن أنقذه ربّه من الموت على خشبة الصليب وبقي حياً ولكن كان مُغمى عليه وهو مُعلق ، وهو الذي لم تُكسر ساقاه دوناً عن اللصين الإثنين اللذين صًلبا معه ، حيث تم كسر ساقيهما وتحقق موتهما ، ومن وُضع على الصليب ولم تُكسر سيقانه فإنه لا يموت ، وإذا تم إنزاله ما قبل الغروب ودفنه وتكفينه من قبل أحد أتباعه وهو " يوسف الرامي " فيكون أن بعض تلاميذه قاموا بأخذه ليلاً من القبر، وقاموا بعلاج جروحَ يديه ورجليه فيكون أنه شُفيَ بعدها ، وتوجه للجليل ومنها هاجر من فلسطين .
...........
فقول الله مُتحقق في قوله تعالى : -
........
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء158
..........
فإذا كان المسيح عليه السلام هو من كان على الصليب ، فإنه شُبه لهم أنه مات وقُتل على الصليب ، لأن العُرف كان عندهم أن المصلوب هو من يُصلب ويجب أن يموت على الصليب ، وليس مجرد أن يوضع الشخص على الصليب ، فهُم ما قتلوه وما مات مصلوباً على الصليب .
............
ولكن شُبه لهم وأشتبه الأمر عليهم أنه مات وأنه تم قتله على الصليب ومصلوباً ، والحقيقة على غير ذلك ، فإنه إذا تم إنزاله عن الصليب وكانت فيه الحياة وتم إنعاشه وإخراجه من القبر ، فهو ما صُلب وما قُتل ولكن حدثت شُبهةٌ في هذا الأمر لمن حضر وعاين ولمن رأى .
..........
وإذا تم إلقاء الله الشبه للمسيح على من خانه ووشى به وتآمر عليه ، وقبض ثمن رشوته وهي 30 من الفضة أو الذهب ، مُقابل أن يدل على مكانه وأن يتعاون في تسليمه والقبض عليه ، جزاءً لهُ على ما قام به .
...........
فيكون هو من تم صلبه ومات على الصليب لشدة ما ذاق من التعذيب والإهانة والجلد والصفع..إلخ ، ودُفن في ذلك القبر الذي كان مُعداً مُسبقاً وهو على شكل كهف .
.........
وأياً كانت التوقعات وأياً كان موثق في ( الكتاب المُقدس ) فإن هُناك شخص صُلب ، وتم تنزيله عن الصليب وتم تكفينه ودفنه من قبل " يوسف الرامي " وتم طلب حراسة من الحاكم الروماني " بيلاطس " على القبر من قبل الفريسيين والكهنة ، وتمت سرقةٌ أو أخذ لمن تم دفنه في هذا القبر ، سواء لأخذه وشنقه وهو ميت ودحرجته من فوق ذلك المُرتفع ليتشوه وينشق بطنه وتخرج أمعاءه من بطنه ، أو أخذه ليتم إنعاشه وإفاقته من إغماءته ومُداواته وعلاجه .
.......
ونحنُ كُسلمين ولا ننتمي إلا لله العظيم الأعظم ، ولهذا القُرآن الذي أوحاه لنبيه الأكرم ، ولسُنة نبيه الأرحم ، فإنه من الصعب علينا قبول أن هُناك نبياً ورسولاً حياً في السماء ، وسينزل آخر الزمان ولا ندري متى يأتي آخر الزمان ، ونُسلم بأنه سيأتي ليُعقب على خير الخلق وأطهرهم وهو العاقب ، وعلى من هو أعظم الأنبياء وصاحب الرساله الخالدة والتي أتت للبشر والحجر ، للإنس والجن ولكُل مخلوقات الله وللناس كافة ، ولجميع العوالم ، صاحب الرساله الخالدة والخاتمة ، والذي لن يأتي بعده لا نبيٌ ولا رسول حتى تقوم الساعة ، وهو آخر الأنبياء والرُسل وبه خُتمت الرسالات والنبوات وخُتمت الشرائع وبه كملت الكمالات وأُتممت النعمات ، ليكون هذا النازل هو آخر الأنبياء والرُسل .
......................
ولا يُعقل أن المسيح عليه السلام والذي كان جُل رسالته هو تصحيح مُعتقدات اليهود وإنحرافهم عن الشريعة ، ومن ثم التبشير بمجيء آخر الأنبياء والرسل ، الذي به سيتقدس إسمُ الله وسيُقيم الله ملكوته ومشيئته على الأرض ، والذي كانت ولادته بهذه الطريقة المُعجزيه ليكون الحد الفاصل لإنتهاء ملكوت وبداية الإنتقال للملكوت القادم ، وليكون نهاية الجالسين على كُرسي وبيت داوود ، لينقله لمن سيأتي بعده ليكون جلوسه عليه إلى يوم القيامة ، والمسيح الذي لم تنشأ لهُ أُمة تُذكر في فلسطين ، وتعاليمه أضاعوها وكذلك إنجيله ما دون 350 عام ، وأوردوا أن تلاميذه هربوا وتركوه ، وكان إرثه بعد ذلك أُمة مُشركة كافره ووثنية ولحد الآن ، كما هو العرف الآن إلا من رحم ربي ، كيف يُقارن ذلك بمن أمته التي أنتجها وحمل الرسالة لها أتباعه ، تبلغ الآن مليار ونصف مُسلم موحد لله ، وهُم في إزدياد ودينه يكتسح العالم .
.........
ثُم أنه أخبر بأن رسالته خاصه لبني إسرائيل وليس لأحدٍ غيرهم ، وليس كما عمم المُشركون والكُفار المسيحيون رسالته من ظنوا أنها رسالته ، وكان يُخبر أن هُناك من هُم غيرهم عليه أن يُبلغهم رسالة ربه " ولي خراف أُخرى" ، هل رفعه الله وأنقذه من بين يدي أعداءه ، وأعاده لمكانٍ آخر أو أنه هاجر ليُكمل رسالته للبقية .
...............
وإذا قُلنا كمُسلمين بأن المسيح في السماء ومرفوع عند الله ، فهذا سيوافق ما يقول به هؤلاء الذين أخذوا الكُفر والشرك من المسيحيون ، بأن المسيح صعد وجلس على يمين العظمة ، أو على يمين الله ، وبأن أمه مريم تجلس على يسار الله ، وبأنه سيعود آخر الزمان بنظرهم على سحاب السماء ليدين المعمورة ، وبالتالي أن المسيح حي ولهُ من الميزات ما لهُ .
..............
وهذا ما يُعيرنا به المسيحيون ، بأن مُحمد مات وشبع من الموت ، والمسيح حي في السموات العُلى ، فهل الذي مات أفضل من الحي ، وهذا الحي بنظرهم هو رب وإله ولا بُد له من العوده للأرض ، ليفرحوا به ويستقبلوه ولهم 2000 عام ونيف ينتظرون ، وحالنا كحالهم لنا 1400 عام ونيف ننتظر معهم ، وننتظر ظهور علامات وقد ظهرت ، فمنا من ينتظر خروج بشرٍ محفوظين من تحت الأرض ، ليُهلكوا الحرث والنسل ، ويقصدون العرب بالذات ، ومنهم من ينتظر رجل عملاق أعور مُشوه يُضل العالم ويُحدث فتنه ، وكأن هُناك فتنه أشد مما نحنُ عليها الآن وما سبقها منذُ أكثر من 100 عام ، ومنهم من ينتظر حيوان على شكل دابه تمشي بشكلٍ سريع ، وتُكلم الناس ، ما الجدوى من هذه الدابه الحيوانيه سواء لشكلها أو سرعتها ، إن لم تكن السياره والقطار والطائره ، وهذه الثورة الهائلة في عالم المواصلات والاتصالات ، التي بواسطتها سيوقع الله القول على البشر .
.................
وإذا نزل المسيح من السماء والمسيحيون ينتظرونه في مجيئه الثاني راكباً على السحاب ، كربهم وإلاههم ، فهم يعتبرونه كُل ما يخطر على البال بالإضافه أنه هو إبن الله وهو الله ، وكذلك هو نبي ورسول .
............
فبالتالي سيكون هو آخر الأنبياء والرُسل ، وهو الإله والرب ، ولن يكون حسب هذا الفهم سيدنا مُحمد هو آخر الأنبياء والرسل ، والنبي الخاتم وصاحب الشريعه ألخاتمه ، لأن شريعته هي التوراة ، وأخبر أنه جاء ليُتمم الناموس لا لأن ينقضه أو يُنقصه .
..........
ثُم هل عقمت بطون النساء من المُسلمات من أُمة مُحمد أن تُنجب من هو مثل المسيح ، وينزل في هذه الأُمه ويكون منها ، واللواتي أنجبن من فاقوا وتفوقوا ، ليُعيد لهذه الأمه ولهذا الإسلام مجده ، لا أن يأتي يهودي من بني إسرائيل وهذه حقيقة المسيح ، ليأتي هذا اليهودي الإسرائيلي عليه السلام ليُعيد للإسلام مجده ، مع إيماننا بالمسيح عليه السلام واحترامنا لهُ .
................
وهل قل من هُم من أُمة مُحمد من بلغ درجة الأنبياء والرسل في جهادهم وعطاءهم ، لخدمة ما أمر الله به .
............
نتمنى من عُلماءنا دراسة الآيات القُرآنيه التي وردت بهذا الشأن والأحاديث التي وردت بهذا الخصوص ، وما رمت إليه وما هو تأويلها الصحيح ، وعدم أخذ النصوص على ظاهرها ، وتوجيه الأُمه لما فيه خيرها وفلاحُها ، وإضاءة الطريق لما هو قادم .
.......................
أما القول بأنه من علامات الساعه ، وآخر الزمان وهذه الأقوال ، فإن نبينا مُحمد هو نبي آخر الزمان ، وهو من علامات الساعه وبُعث مع الساعة ، وهذا قبل 1400 عام ونيف ، وقال " جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام " ، فإلى متى ننتظر آخر الزمان وما من علامة إلا وظهرت ولم يتبقى إلا " ظهور الشمس من مغربها " حيث لا ينفعُ نفسٌ إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل " فيأجوج ومأجوج خرجوا والدجال خرج والدابه خرجت.....إلخ ، ونحنُ قاب قوسين أو أدنى من قيام الساعة ، وإننا لنجزم أنها لن تتعدى بعض مئاتٍ معدودة من السنين ، وعلمها عند الله ولا تأتينا إلا بغتةً وفي غفلةٍ .
.............
وإلى متى نبقى في إنتظار المسيح عيسى إبنُ مريم ، هل ليعود ويصنع مُعجزات ويُطارد الأرواح الشريره ، كما جعل منهُ اتباعه مُشعوذ لطرد الأرواح الشريره وإدخالها في الخنازير ، وكذلك إنتظارنا لظهور مهدي غير نزول المسيح .
.........
وأخوف ما نخافه أن ما ننتظره قد يكون ظهر ونحنُ لا نعلم فهذه مصيبة ، وكذبناهُ إن علمنا به كما تم التكذيبُ لنبينا الأكرم وأُتهم بما أُتهم به نبينا الأكرم من قبل وما أُتهم به أنبياء الله ورسله من قبل ، أو أننا لم نعلم أو لا نود أن نعلم أو أن نبحث عن الحق ونتبعه ، وأن تبهتنا الساعه نحنُ وهؤلاء المُشركون من المسي
حيون ، ونحن لا زلنا في إنتظارٍ وترقب ، كمن ينتظر الحافلة وموعدها ، وهي مرت من حيثُ لا يدري ، وفاته الموعد والميعاد .
............
{فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ }يونس102
............
ولو كان نبي الله ورسوله عيسى إبنُ مريم عليه صلاةُ الله وسلامه حياً في السماء ، لما أغفل القرءان هذا الأمر ولما أغفله رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم الذى تلقى من ربه كتاباً ما فرط اللهُ به من شيء .
....................
قال سُبحانه وتعالى
.....
{...... مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
..............
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ منهُ
.........
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com
.................
عمر المناصير........................................ 19 ربيعٍ الأول 1432 هجرية
[b]